
د.محمد حافظ ابراهيم
كشفت دراسة علمية أجريت في جامعة ساو باولو بالبرازيل أن المواد السكرية في الأغذية المعالجة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان المعدة، وأن استهلاك كميات كبيرة من الصوديوم الذي يوجد في ملح الطعام يزيد أيضا من احتمالات الإصابة بأورام الجهاز الهضمي. وبمشاركة 1751 شخصا اوضحت للتأثيرات الضار لمادة الصوديوم على بطانه المعدة مما يهدد باحتمالات الإصابة بالسرطانات. وحذرت الدراسة من مخاطر الانسياق في تناول أنماط الغذاء غير الصحية مثل الإكثار من اللحوم المصنعة والوجبات السريعة والمشروبات المحلاة بالسكر، وأكدت على أهمية انتهاج أنماط غذائية صحية من خلال الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة وخفض كمية الصوديوم في الطعام.
وكذلك وجد الباحثون في جامعة ساو باولو بالبرازيل أن مواد التحلية التى تضاف إلى بعض الاطعمة والمشروبات تزيد من مخاطر الاصابة بالسرطانات بنسبة تتراوح ما بين 7 % و21 % في حين تم تحديد املاح الصوديوم باعتبارها السبب الرئيسي في الإصابة بأورام الجهاز الهضمي. ولكن توصيات منظمة الصحة العالمية، اوصت بانة لا ينبغي أن تزيد كمية الصوديوم التي يتناولها الفرد عن جرامين يوميا، بما يوازي مقدار ملاعقتين صغيرتين من الملح، واوصت بأقصى استهلاك مسموح به للمواد السكرية يجب ألا يتجاوز 10 % من إجمالي السعرات الحرارية اليومية التي يحصل عليها الفرد. حيث دعا الباحثون إلى طرح برامج ومبادرات صحية للترويج لاختيارات الغذاء الصحية التي تشجع على خفض استهلاك السكريات والاملاح بهدف الحد من الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.
واشارت دراسة للدكتورة إيرينا بوبكوفا استاذة التغذية بجامعة موسكو إلى أن السكر يوجد في كل مكان حولنا مثل الحلويات والمعجنات وفي الصلصات والزبادي والعصائر، وحتى في منتجات تحمل علامة “وجبات خفيفة صحية”. ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، يجب ألا يزيد تناول السكر اليومي عن 20- 25 جراما اى حوالي 5 ملاعق صغيرة، ولكن هذا الرقم غالبا ما يتجاوزه الكثيرون. ويعتقد الكثيرون أن استبدال السكر المكرر بالعسل أو شراب الصبار أو سكر جوز الهند هو خيار أكثر صحة ولكن هذة مجرد دراسة غير مؤكدة. لأن الجسم يستقبل جميع أنواع السكريات بطريقة مماثلة، وقد يكون مؤشر الجلوكوز لهذه المنتجات أعلى من مؤشر الجلوكوز العادي. فمثلا يحتوي العسل على مؤشر جلايسيمي يتراوح بين 60 إلى 85، مما يجعل انه ليس البديل الأفضل إذا كان الشخص يراقب مستوى السكر في الدم.
واوضحت الدراسة ان الخطأ الآخر هو تناول الوجبات الخفيفة التي تحمل علامة “خالية من السكر”. ولكن تحتوي هذه المنتجات غالبا على شراب أو معجون التمر أو محليات ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع وتسبب ارتفاعا حادا في مستوى الجلوكوز في الدم. ونتيجة لذلك، بدلا من الحصول على الفوائد المتوقعة، يحصل الشخص على نفس الكربوهيدرات السريعة. ووفقا لنتائج الدراسة، إذا كان الشخص يرغب بتناول شيئا حلوا فمن الأفضل له تناول الثمار أو الفواكه الغير سكرية حيث ان الجسم يمتص السكريات الطبيعية الموجودة فيها ببطء بفضل الألياف الغذائية مما يساعد على تجنب الارتفاع الحاد في مستوى السكر في الدم. وإذا كان يريد الحلوى فعليه تناول الحلوى المفضلة ولكن بكميات صغيرة والاستمتاع بمذاقها عموما للحفاظ على الصحة يجب اتباع نهج العقلاني في التغذية الطبيعية.
واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية لمريض السكر بتجنب بعض الفواكه لتجنب أى مضاعفات صحية لة. وان تناول الفاكهة يوميًا له العديد من الفوائد الصحية، ولكن يجب على مرضى السكرى أن يكونوا على دراية بكمية الكربوهيدرات والسكريات التي يتناولونها، ويمكن أن تسبب الكربوهيدرات تقلبات في الأنسولين وارتفاعًا حادًا في سكر الدم، وفي حين أن الفاكهة عادة ما تكون خيارًا صحيًا، إلا أن بعضها يحتوي على كميات كبيرة من سكر الفركتوز، والتي يمكن أن تتداخل مع الأنسولين، ومن اهم الفواكه التى يجب على مرضى السكر تجنبها هى:
= البطيخ: يعد البطيخ من أكثر الفواكه الصيفية استهلاكا ولكن يتمتع البطيخ بمؤشر جلايسيمي مرتفع يتراوح بين 72 و80، وبسبب محتواه العالي من السكر، يجب تناوله باعتدال.
= الموز: المؤشر الجلوكوزي للموز يختلف حسب نضجه، ويتراوح من 42 إلى 62، ويتمتع الموز الناضج بمؤشر جلايسيمي أعلى، لذلك يجب اختيار الموز الأقل نضجًا وتناوله باعتدال.
= الأناناس: يحتوي الأناناس على كميات كبيرة من السكريات الطبيعية، والتي يمكن أن ترفع سكر الدم على الفور، لذلك من الأفضل تجنب تناوله.
= المانجو: المانجو، واحدة من الفواكه الأكثر شعبية، لديها مؤشر جلايسيمي معتدل يتراوح بين 51-60 ومحتوى عال من السكروز والفركتوز، ولكن يجب على مرضى السكري تناولها باعتدال لتجنب ارتفاع مساويات سكر الدم.
= العنب: يحتوي العنب على مؤشر جلايسيمي معتدل، ولكن حجمه الصغير قد يؤدي إلى الإفراط في تناوله، وبالتالي يجب على مريض السكر تجنبة، وأن الزبيب وهو عنب مجفف يحتوي على مصادر مركزة من السكر ويجب تجنبه أيضًا.
= الكريز: يمكن أن يكون للكريز مؤشر جلايسيمي متفاوت، ولكنه عادة ما يكون متوسطًا إلى مرتفع، لذلك يُفضل تجنبه.
= الفواكه المجففة غير مفيدة لمرضى السكر: الفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش غير مفيدة لمرضى السكر لانها تحتوى على نسبة عالية من السكر ومنخفضة الألياف وهي الأسوأ بالنسبة لمرضى السكر، وإذا قررت تناول الفواكه المجففة فيجب تناولها باعتدال،
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية ببعض الطرق الطبيعية التى تساعد على ضبط نسبه السكر فى الدم. واوضحت ان مرض السكرى هو أحد أهم الأمراض المزمنة، وأكثرها شيوعا عالميا، حيث ينتج مرض السكر من النوع الثانى، من الكثير من العوامل المسببة له، والتي ترفع الإصابة به، خاصة إذا كان هناك استعداد وراثية لهذه الإصابة، ومن بين هذه العوامل عدم تناول الطعام الصحى والإفراط في تناول السكريات والدهون المشبعة والطعام الدسم، وكذلك الكسل والخمول وقلة الحركة، بإلاضافة إلى الإجهاد العاطفى الحاد، مع السموم المتراكمة في الجسم، مع السهر وقلة ساعات النوم والإجهاد الحاد، كل هذه العوامل إذا توفر لها العامل الورائى كانت سببا في الإصابة بمرض السكر. واوضحت الدراسة انه يمكن علاج السكر بطرق طبيعية. يوجد بعض الطرق التي تساعد في علاج مرض السكرى لخفض نسبته في الدم، وهذه العلاجات الطبيعية هى:
= تناول الألياف: تناول الألياف يخفض تدريجيا من تركيزات السكر فى الدم وأن الألياف، تعمل على تحسين الهضم، وتحسين التمثيل الغذائي، مما يعزز من صحة الجسم، وتحسين نسبة السكر فى الدم وكذلك خفض الالتهابات والكوليسترول الدهنى الضار.
= شرب القرفة: يمكن إضافتها إلى الطعام أو تناولها كمشروب صحى، لانها تعزز من علاج السكر وتخفض نسبته في الدم تدريجيا، وكذلك تخفض الكوليسترول في الدم.
= تناول الحلبة: أحد أهم المشروبات التي تحسن من مستويات السكر بالدم وكذلك تساعد على خفض مستويات الكوليسترول وخفض مستويات الهيموجلوبين السكرى.
= الزنك: يجب الاهتمام بتناول جرعات من الاغذية التي تحتوى على كم كبير من الزنك، وذلك لأهميته في خفض نسبة السكر في الدم، وخفض المضاعفات، ويوجد الزنك فى الحبوب والمكسرات ومنتجات الألبان، واللحوم الخالية الدهون.
Dr.M.Hafez.Ibrahim