“جيمس للتعليم” و”بوزيتيف زيرو” تقودان أكبر مبادرة للطاقة الشمسية في مدارس دولة الإمارات

اية حسين
اتفاقية للطاقة المتجددة تم توقيعها مع المزود “بوزيتيف زيرو” لحلول الطاقة النظيفة اللامركزية
تركيب نظام الطاقة الشمسية الكَهْرضوئيّة على الأسطح ومواقف السيارات والحافلات في 23 مدرسة بدبي
إجمالي الطاقة النظيفة المنتجة سنوياً يعادل استهلاك 2,000 منزل من الكهرباء
أبرمت “جيمس للتعليم” اتفاقية استراتيجية مع “بوزيتيف زيرو” (Positive Zero)، الشركة الرائدة لخدمات ومنشآت الطاقة النظيفة اللامركزية ، في خطوة تُعد الأكبر من نوعها في قطاع التعليم في دولة الإمارات . تهدف هذه الشراكة إلى تصميم وهندسة وتركيب وتشغيل وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بما يشمل أسطح المدارس، مواقف السيارات، ومواقف الحافلات، وذلك في 23 مدرسة تابعة لـ “جيمس للتعليم” (GEMS Education) في دبي.
ستُسهم هذه الأنظمة الموزعة في توليد 21.25 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، بقدرة إجمالية تقارب 12.7 ميغاواط ذروة، وهو ما يعادل تزويد 2,000 منزل سنوياً بالطاقة.
ومن المتوقع أن تحقق المبادرة انخفاضاً سنوياً قدره 14,276 طناً من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل إزالة 3,300 سيارة من الطرقات. وخلال مدة المشروع، تعادل فائدة خفض الانبعاثات زراعة حوالي 6 ملايين شجرة.
أكد دينـو فاركي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جيمس للتعليم”، على أهمية هذه الشراكة قائلاً: “تفتخر ’جيمس للتعليم‘ بدورها الريادي في تعزيز الاستدامة في قطاع التعليم بدولة الإمارات. تعكس هذه الاتفاقية التاريخية مع ’بوزيتيف زيرو‘ التزامنا الراسخ بالحد من البصمة الكربونية لمؤسساتنا، وتتماشى مع رؤيتنا لتبني حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع.”
“من خلال استخدام الطاقة الشمسية، نساهم بشكل فاعل في تحقيق استراتيجية ’الإمارات للحياد المناخي 2050‘، كما نعزز وعي طلابنا، قادة المستقبل، بأهمية المسؤولية البيئية. لقد أولينا اهتماماً كبيراً بتعليم الثقافة المناخية في مدارسنا – وعبر هذه الشراكة، نُترجم التزامنا إلى واقع ملموس.”
تنسجم هذه الشراكة الموسعة مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، مما يعزز مسار الدولة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر “بوزيتيف زيرو” التمويل من خلال نموذج التأجير طويل الأجل، دون الحاجة إلى أي استثمار مقدم من “جيمس للتعليم”.
أكد ديفيد أوريو، الرئيس التنفيذي لشركة “بوزيتيف زيرو”، على أهمية هذه الشراكة بقوله: “من خلال شراكتنا مع ’جيمس للتعليم‘ يكمن التزامنا المشترك بالاستدامة، وتتخذ المجموعة خطوات ملموسة نحو هذا الهدف عبر التحييد الكربوني لعملياتها من خلال حلولنا، إلى جانب دمج الثقافة المناخية في تطوير الكوادر، والمناهج الدراسية، والمبادرات الطلابية.”
“تمثل هذه الخطوة دليلاً واضحاً على ريادة ’جيمس للتعليم‘ في مجال الاستدامة وقطاع التعليم في دولة الإمارات، ونحن فخورون بمساهمتنا في دعمهم نحو مستقبل قائم على الطاقة النظيفة.”
تسهم الطاقة المتجددة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الاستدامة في “جيمس للتعليم”، حيث تساعد في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال مدارسها وعملياتها اليومية، مما يعزز التزامها بالاستدامة ويضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة.
في هذا السياق، صرح عويس شوتاني، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لمجموعة جيمس للتعليم: “تعتبر هذه المرحلة بداية لرحلة أوسع نحو الاستدامة، حيث تركز على الحد من التأثير البيئي وتعزيز مستقبل أكثر اخضرارًا. هذه الخطوة تأتي استكمالًا للمبادرات المستمرة التي نعمل عليها، فيما نواصل كسر الحواجز لتحقيق تغييرات ملموسة وإحداث تأثير مستدام. وهذا الالتزام الثابت يوعد بمستقبل أكثر استدامة وبيئة أكثر اخضرارًا”.
تتبنى “جيمس للتعليم” مقاربة متكاملة لدمج الاستدامة في المناهج الدراسية، من خلال التزامها بتأهيل معلمين معتمدين من الأمم المتحدة في مجال تغيّر المناخ في كل صف دراسي، إلى جانب ذلك تنفيذ برامج طويلة الأمد يقودها الطلاب والمعلمون لتعزيز الممارسات البيئية المستدامة.
ومن خلال المبادرات الطلابية المستوحاة من مؤتمرات المناخ، والمناظرات، ومشاريع ترشيد الاستهلاك، وإدارة الهدر، والحفاظ على الموارد الطبيعية، تواصل “جيمس للتعليم” تعزيز ترسيخ الاستدامة على المستوى المؤسساتي، داخل البيئة التعليمية، وضمن المجتمع الأوسع.
أكد يوهان كاما، رئيس قسم الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة في “جيمس للتعليم” على أهمية المشروع بقوله: “باعتباره أكبر مشروع للطاقة الشمسية في المؤسسات التعليمية على مستوى المنطقة، يمثل هذا الإنجاز معياراً جديداً في استدامة قطاع التعليم. ويعكس التزام ’جيمس للتعليم‘ الراسخ بتقليل البصمة الكربونية، بما يتماشى مع رؤيتنا الاستراتيجية، ويدعم ’استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050‘ و’استراتيجية الطاقة 2050‘، مما يسهم في تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري.”
تعزز هذه الاتفاقية الجديدة، التعاون المستمر بين “جيمس للتعليم” و”بوزيتيف زيرو” عبر شركة “سراج باور” التابعة لها، والمتخصصة في توليد الطاقة اللامركزية. وكانت “سراج باور” قد وفرت سابقاً لـ “جيمس للتعليم” عقد هندسة وتوريد وإنشاء لإنجاز مشروع للطاقة الشمسية في مدرسة جيمس “فاوندرز” في مدينة مصدر، أبو ظبي، والتي تعمل وفق نموذج أهداف صافي الانبعاثات الصفري.
قال لوران لونجيت، الرئيس التنفيذي لشركة “سراج باور”، الذراع المختص بتوليد الطاقة الشمسية الموزعة لدى “بوزيتيف زيرو”: “الطاقة المتجددة ستكون المحرك الرئيسي لصناعات المستقبل. ونحن نُثمّن على التزام ’جيمس للتعليم‘ بأجندة أكثر استدامة لمدارسها، مما يمهد الطريق أمام الأجيال القادمة من الطلاب والمعلمين ليختبروا كيف يمكن للطاقة الشمسية اللامركزية أن تساهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.” وأضاف: “هذه المبادرة لا تقتصر على تعزيز الإحساس بالمسؤولية البيئية، بل ترسّخ أيضاً الشعور بالفخر لكل من ينضم الى مدرسة تهتم بالكوادر وبالبيئة على حد سواء.”
مع هذه الخطوة، ستدخل المدارس الـ 23 التي تم اختيارها في دبي ضمن هذه المبادرة في مرحلة التنفيذ والتشغيل، ومن المتوقع استكمال هذا المشروع بحلول أوائل 2026