أخبارصحة

أطعمة تسبب الالتهابات والمكافحة بالاغذية والأعشاب للوقاية من الخرف والسكري والأرق

د.محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لهيئة كليفلاند كلينيك الامريكية ان الالتهابات هى آلية دفاعية طبيعية للجسم تحدث كرد فعل على عوامل خارجية ضارة مثل الجراثيم والبكتيريا والإصابات، ومع ذلك، يمكن أن تتفاقم حالة الالتهاب بسبب بعض العوامل الغذائية. حيث ان بعض الأطعمة قد تزيد من الالتهابات، والتى يجب تجنبها للحفاظ على صحة جيدة . ومن اهم الاطعمة المسببة للالتهابات هى:

 

= الأطعمة المصنعة: تحتوي على كميات كبيرة من السكر والحبوب المكررة والدهون غير الصحية، مما يجعلها من الأسباب الرئيسية للالتهابات.

= الدهون المتحولة: توجد الدهون المتحولة في الزيوت المهدرجة جزئياً، والتي تستخدم عادة في الأطعمة المقلية والمخبوزات. وهذه الدهون تزيد من الالتهابات وتُسهم في زيادة الإصابة بأمراض القلب، لذلك من الضروري تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة.

= الكربوهيدرات المكررة: تحتوي الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض والخبز الأبيض والمعجنات، على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة التي تسبب الالتهابات، لذلك يُنصح بتناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والكينوا.

= اللحوم المصنعة: تحتوي اللحوم المصنعة مثل النقانق على مستويات عالية من الدهون المشبعة والمواد المضافة التي تزيد من الالتهابات والقلق والتوتر.

= زيوت الطهي المعالجة: تحتوي الزيوت النباتية مثل الذرة وفول الصويا على أحماض أوميجا 6 الدهنية التي تساهم في الالتهابات عند استهلاكها بكميات كبيرة ويُنصح باستخدام زيوت صحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند.

= الإفراط في تناول الملح: يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى احتباس الماء وزيادة الالتهابات، لذلك يُنصح بخفض استهلاك الوجبات الخفيفة المالحة والأطعمة المعلبة.

= حساسية منتجات الألبان: يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه منتجات الألبان، مما يسبب لهم الالتهابات لذلك يُنصح بخفض تناول منتجات الألبان أو استبدالها ببدائل حليب اللوز أو حليب الصويا.

 

اوصت دراسة للدكتور مازيار ديفانجاهي بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة ماكجيل الكندية بتناول مُركب البيتا جلوكان لانها درع طبيعى يحمي من الالتهابات الرئوية. حيث كشفت الدراسة الكندية، أن مُركباً طبيعياً يوجد في جميع الفطريات، يوفر درعاً طبيعية فعالة ضد تلف الرئة الناجم عن الإنفلونزا، ما يعزز فرص النجاة، ويخفض من مخاطر المرض والوفاة. حيث أظهرت تجارب الفريق العلمي، أن إعطاء مُركب «بيتا غلوكان» للمشاركين قبل تعرضهم للإنفلونزا، قد ساعد على خفض تلف الرئة وتحسين وظائفها وخفض معدلات الوفاة. يوجد بيتا غلوكان في الفطريات والخميرة وبعض الحبوب مثل الشوفان والشعير. وتوصل العلماء إلى أن بنيته الفريدة تعزز الدفاعات المناعية ضد مسببات الأمراض، مما يجعله عنصراً واعداً في العلاجات المستقبلية. وعلى عكس الدراسات التي تركز على منع الفيروس من التكاثر، ركزت هذه الدراسة على تنظيم استجابة الجهاز المناعي للعدوى، وهو مفهوم يعرف باسم (تحمّل المرض) . وأظهرت النتائج أن بيتا غلوكان يساعد على تعديل التفاعل المناعي ومنع الالتهابات الرئوية الحادة، والتي تعد سبباً رئيسياً للوفاة بين المصابين بالإنفلونزا.

واضافة الدكتورة نرجس خان، بالجامعة الكندية أن (بيتا غلوكان) يمكنه إعادة برمجة خلايا مناعية محددة للحد من الالتهابات المفرطة في الرئة.

 

واوضحت دراسة لفريق الباحثين من جامعة كامبريدج البريطانية ان مكافحة الالتهابات قد تكون حلًا للوقاية من الخرف والزهايمر. وأظهرت الدراسة أن الوقاية من العدوى وعلاجها يمكن أن يكون لهما دور كبير في الوقاية من تلف خلايا الدماغ. ووفقاً للمراجعة الطبية فقد تم ربط اللقاحات والمضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات والالتهابات بخفض خطر الإصابة بالخرف وتدعم هذه النتائج فكرة أن بعض حالات الخرف قد تكون ناتجة عن العدوى الالتهابية. حيث أشار فريق البحث ان الخرف قد يكون مرتبطاً بمسببات معدية سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، مستندين إلى بيانات وبائية تربط بين العدوى وزيادة خطر الإصابة بالخرف. حيث شملت المراجعة 14 دراسة ضمت أكثر من 130 مليون شخص، بما في ذلك مليون حالة خرف، بهدف معرفة ما إذا كانت الأدوية المعروفة يمكن استخدامها للوقاية من هذه الحالة التي تهدد الذاكرة.

 

وأوضح الباحثون أن الأدوية المضادة للفيروسات تُعتبر من الأدوية التي يمكن إعادة استخدامها لعلاج الخرف، مشيرين إلى تزايد الاهتمام باستخدام اللقاحات كوسيلة وقائية من الالتهابات والخرف. كما أظهرت الأدلة وجود تباين في تأثير بعض الأدوية الأخرى مثل أدوية ضغط الدم، مضادات الاكتئاب، وأدوية السكري. ففي حين أظهرت بعض الدراسات انخفاضاً في خطر الخرف، أظهرت دراسات أخرى زيادة المخاطر. لكن المفاجأة كانت في الأدلة المجمعة التي أظهرت ارتباطاً بين انخفاض خطر الخرف واستخدام المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات واللقاحات. كما أن الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين قد تساهم أيضاً في خفض خطر الإصابة بالخرف. وأشار الباحثون إلى أن الالتهابات تعد عاملاً مهماً في العديد من الأمراض، ويعتبر دور الالتهاب فى الخرف مدعوما بأن بعض الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف تتداخل مع المسارات الالتهابية.

 

واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بإضافة بعض الأعشاب للطعام لمعالجة الالتهابات والحماية من الأمراض المزمنة. واوضحت الدراسة ان التهاب المزمن هو عامل خطر رئيسي للعديد من الأمراض مثل مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة والسرطان أيضًا، لذلك من المهم أن مراقب مستويات الالتهابات وإضافة بعض الأعشاب للطعام لتعالج الالتهابات والحماية من الأمراض المزمنة كالاتى:

 

= الكركم: يحتوي على الكركمين وهو مضاد للأكسدة يساعد في خفض الالتهابات. وتشير الدراسة إلى أنه يمكن أن يخفض من أعراض التهاب المفاصل وآلام العضلات وحالات التهاب الأمعاء. يمكن تناوله مع الفلفل الأسود حيث يساعد البيبيرين في الفلفل الأسود على تحسين امتصاص الكركمين.

= الزنجبيل: الجينجيرول هو مركب نشط في الزنجبيل له تأثيرات مضادة للالتهابات، وهو فعال في علاج آلام المفاصل والهضم وخفض آلام العضلات بعد الأنشطة البدنية ، يمكن إضافة الزنجبيل الطازج إلى العصائر والشاي لأنه يوفر نكهة وفوائد صحية.

= الريحان: الريحان يساعد الجسم على الاستجابة للإجهاد الذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب، وتأتي تأثيراته المضادة للالتهابات من مركباته المضادة للأكسدة والتي تعد مفيدة لإدارة الالتهاب الناجم عن الإجهاد، يمكن استخدامه في الشاي أو كإضافة على الأطباق.

= إكليل الجبل أو الروزمارى: يحتوي إكليل الجبل على حمض الكارنوزيك وحمض الروزمارينيك وهما مركبان يساعدان في خفض الالتهابات، إنه مفيد لصحة الدماغ لأنه يخفض الإجهاد التأكسدي والالتهاب المرتبط بالتدهور المعرفي.

= الشاي الأخضر: يحتوي على مستويات عالية من الكاتيكين، وجالات إبيجالوكيتشين، حيث يساعد في خفض الالتهاب على المستوى الخلوي. يساعد شرب الشاي الأخضر بانتظام على تحسين صحة القلب وإنقاص الوزن والجهاز المناعي.

= القرفة: تتمتع القرفة بخصائص مضادة للالتهابات لاحتوائها على سينامالديهيد المعروفة بخفض علامات الالتهاب في الجسم، يمكن رش القرفة على دقيق الشوفان أو القهوة للحصول على الفوائد.

= الثوم والبصل: يحتوي الثوم على الأليسين المعروف بتأثيراته المضادة للالتهابات، يساعد هذا على تحسين الاستجابة المناعية، يمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم في خفض التهاب المفاصل وامراض القلب والأوعية الدموية، يمكن تناوله نيئًا أو في الطعام.

 

واوصت دراسة للدكتور لويس زامورا بهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول الخضروات لمحاربة الالتهابات والسكري والأرق. حيث يلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة. وأوصت الدراسة بتناول السلفورافين والأبيجينين والكيرسيتين الموجودة فى الخضروات الغنية بها والتي يمكنها مكافحة الالتهابات والسكري والأرق كالاتى:

 

= الخضروات الصليبية: مثل البروكلي والملفوف وبراعم بروكسل للحماية الشاملة للجسم حيث أن الخضروات الصليبية تحتوي على مركب السلفورافين المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، وهذا المركب يساهم في الوقاية من السكرى والسرطان؛ بفضل قدرته على حماية الخلايا من الضرر الناتج عن الجذور الحرة، ويعد السلفورافين مضاد أكسدة فعّالًا يعزز صحة الجسم. والسلفورافين يمكن أن يساعد في تحسين المزاج وخفض القلق والاكتئاب وبعزز التفاعل الاجتماعي لدى المصابين بالتوحد.

= النباتات الغنية بـ”الأبيجينين”: مثل البقدونس والكرفس والبابونج للهدوء والنوم العميق وللتغلب على القلق واضطرابات النوم، وهى نباتات غنية بمركب الأبيجينين،الذى يتميز يقدرته على تهدئة الأعصاب وحماية الجهاز العصبي وهو خيارًا مثاليًا لمن يعانون من الارق والتوتر.

= مركب “الكيرسيتين”: الموجود في البصل والتفاح والتوت الأحمر والحمضيات لحماية القلب والرئة فهو مضاد أكسدة قوي يساهم في الوقاية من الأمراض القلبية والربو ومتلازمة التمثيل الغذائي.

= التوازن الغذائي: دمج هذه الخضروات بانتظام في النظام الغذائي، يقدم حلولًا فعالة لدعم صحة الإنسان، خاصة عند الاستفادة من المركبات النشطة مثل السلفورافين والأبيجينين والكيرسيتين. وان تناول هذه الخضروات طريقة لتعزيز المناعة ومقاومة الأمراض المزمنة ولتحسين جودة الحياة.

 

 

 

Dr.M.Hafez.Ibrahim