أخباراقتصاد عربيعام

فدى جريس تصدر مجموعتها القصصية «القفص» عن دائرة الثقافة بالشارقة «القفص» للفلسطينية فدى جريس.. صور «سلويت» لمهمشي الضفةالغربية

كتب:فتحى على

صدر حديثًا عن دائرة الشارقة للثقافة، بدولة الإمارات العربيةالمتحدة، للكاتبة الفلسطينية فدى جريس

 المجموعةُ القصصية«القفص»، وهي المجموعة الثالثة باللغة العربية للمؤلفة، وتتألف منثلاث عشرة قصة. واحتوت المجموعة على قصص: القفص، الجوع كافر، ورشة عمل، علىكف عفريت، كنقرات الديك، الصوّان، خبير أجنبي

، جدران أخرى،الغراب، سندريلا، توكلي على الله، كفاف يومنا، وJunk Food. وترتكزعلى التشكيل الجمالي، ولا تمنح لغة المجموعة ما تخفيه للقارئبسهولة، وتنساب الأحداث لتقدم في 160 صفحة

 من القطع المتوسط،صورًا سلويت لتلة مرتفعة، كون الضفة تلة في أصلها الجغرافي. «المخلصة لفن القصة القصيرة» بهذا التعريف تشتهر فدى جريس فيالأوساط الثقافية العربية، وهي تكتب وتنشر باللغتين 

العربيةوالإنجليزية. وأصدرت من قبل مجموعتين قصصيتين «الخواجا»و«حياتنا الصغيرة»، وشاركت في تأليف «مملكة الزيتون والرماد»الذي صدر بـ11 لغة، مع الكاتب البيروي ماريو فارغاس يوسا و24 كاتبًا عالميًا، ولها بالإنجليزية قيد الإصدار رواية «46 Pounds»، كماتحصلت الباحثة السويسرية ليونور غارسيا على درجة الماجستير منجامعة جنيف عن موضوع الزمكانية في 

كتابات فدى جريس.

في «القفص» الكل متناقض، الجميع يعيش التأرجح والوقوف فيمنطقة بين بين، بين الحياة والموت، بين الواقع البائس والغد غيرالمأمول، ورغم أن الواقع الفلسطيني يعاني العنف اليومي فإن قصصالمجموعة استطاعت أن تروض العنف المجتمعي، وأن تخضعه لشروطالكتابة الأدبية، دون أن تقع المؤلفة في قيود البنيات الشكلية، عامدةعلى تفجير اللغة ومنحها في مساحات كثيرة سمات شعرية، والعملعلى إدخال انزياحات قاربت مجاز الشعر، بكثافته وتراكيبه وطاقتهالشعورية، وفي الوقت نفسه ارتمت اللغة في أنماط 

السخرية، وراحتتسخر من كل شيء، من المجتمع وسياقاته، من القامعين والضحاياأنفسهم. جدير بالذكر أن الكتاب متوفر حاليًا بمنافذ توزيع عدّة، منها: منافذ دائرة الثقافة بالشارقة، «مكتبة ابن سينا» مصر، «وكال

ة التوزيع الأردنية» الأردن، «دار الجيل» تونس، «المركز الثقافي العربي» المغرب، «دار الحكمة» البحرين، «دار المعارف» سلطنة عمان، «الشركة الوطنية» السعودية، و«دار عزة للنشر» السودان. ومن أجواء المجموعة: «قام من مقعده وأمسك بقصاصة ورق ألصقهاعلى المرآة مقابل سريره بعد أن كتب عليها: ’الحياة مجرد راتب.‘ ثمالتفت إلى بهية قائلًا بلهجة المعلم: ’الراتب يا بهية، مصير ووظيفة. راتبك مصيرك. كل شي محدد حسب أجرك بآخر الشهر. بيتنا،أواعينا، أكلنا، نسايبنا، 

حتى احترام الناس إلنا، كله عالراتب!‘».