أخباراتصالات وتكنولوجيا

هسبريس فن وثقافة جائزة الكتاب العربي تُنصف “إنجاز” المشروع العلمي للمؤرخ المغربي بوتشيش

ايه حسين

أعلنت جائزة الكتاب العربي في دورتها الثانية 2025 عن فوز المؤرخ المغربي البروفيسور إبراهيم القادري بوتشيش، الأستاذ الفخري بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بهذه الجائزة، في صنف “الإنجاز” الذي يمثل مشروعه العلمي المتراكم في مجال التاريخ، والمنعكس في كتبه ومؤلفاته التي أنجزها طيلة أربعة عقود.

وتمّ تكريم بوتشيش مع مجموعة من الفائزين في تخصصات معرفية متنوعة في حفل علمي نظم مؤخرا بالعاصمة القطرية الدوحة، حضرته لؤلؤة بنت راشد، وزيرة التعليم العالي، وعدد من كبار المسؤولين، والسفراء المعتمدون لدى قطر.

وقال بوتشيش، في تصريح لهسبريس، إن التتويج بجائزة ما يعد في حد ذاته أمنية كل باحث، خاصة إذا كانت الجائزة في صنف الإنجاز، الذي منح تقديرا لمشروع علمي استمر بالنسبة له ما يربو عن أربعين سنة، سعى خلالها “لتقديم مساهمات تجديدية في الكتابة التاريخية مصدريا ووثائقيا ومنهجيا”.

وأردف المؤرخ المغربي بأنه يعتبر هذه الجائزة التي لا تمنح إلا للأعمال الرائدة التي لها تأثير في مسار الثقافة العربية، “تكريسا لثقافة الاعتراف على المستوى الدولي، وتأكيدا على أن جهد الباحث لا يذهب سدى، وأن لكل مجتهد نصيب”، وفق تعبيره.

ويعدّ الدكتور إبراهيم القادري بوتشيش، الذي سبق أن حاز على جوائز علمية مرموقة، من أبرز المؤرخين في العالم العربي من خلال العديد من الكتب والأبحاث التي ألفها في مجال التاريخ الاقتصادي والاجتماعي، وتاريخ الذهنيات، والفكر الإسلامي والحضارة.

ويتميز بوتشيش باتجاهاته التجديدية في الكتابة التاريخية بتوظيف مصادر جديدة، ومقاربات منهجية تمتح من المنظومة الفكرية لمدرسة الحوليات الفرنسية.

جدير بالذكر أن جائزة فئة الإنجاز التي فاز بها بوتشيش، تختص بتكريم أصحاب المشاريع العلمية طويلة الأمد، المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في أحد المجالات التي تندرج في الجائزة.

وتمنح بناءً على مجموعة أعمال يشترط أن تكون ذات قيمة معرفية كبيرة، وفيها “رفد للفكر والإبداع في الثقافة العربية، وتتميّز بالجدة والأصالة، وأن تشكل إضافة للمعرفة والثقافة الإنسانية”، حسب ما ورد في شروط الترشح للجائزة المذكورة.

وقد شهدت الدورة الثانية لجائزة الكتاب العربي مشاركة 1261 عملاً من 35 دولة في مجالات مختلفة كالدراسات التاريخية، والفلسفية، والدراسات الإسلامية، وعلم الاجتماع، والمعاجم وتحقيق النصوص.