أخباراتصالات وتكنولوجيااقتصاد عربيسياحة وطيران

يو بي اس تصدر أول تقرير عن رواد الأعمال

ايه حسين

نشرت يو بي إس اليوم أول تقرير عالمي لرواد الأعمال، استنادًا إلى استبيان شمل 156 رائد أعمال من عملاء وأعضاء شبكة يو بي إس، يمثلون مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية، بإجمالي إيرادات سنوية تبلغ نحو 19.1 مليار دولار، أي بمتوسط 123 مليون دولار لكل شركة. وقد شارك رواد الأعمال من 26 سوقًا آراءهم إلكترونيًا خلال الفترة الممتدة من 26 سبتمبر إلى 30 نوفمبر 2024، وتم دعم هذه النتائج بإجراء مقابلات قصيرة معمقة تناولت موضوعات رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، وإدارة الثروات الخاصة، وخطط التوظيف.

وتعليقًا على التقرير، أكد بنجامين كافالي، رئيس العملاء الاستراتيجيين في يو بي إس لإدارة الثروات العالمية، ضرورة استكشاف أفكار واستعدادات وتوقعات بعضًا من أبرز رواد الأعمال حول العالم، خصوصًا مع اقترابنا من منتصف عقد شهد نموًا اقتصاديًا قويًا واختراقات تكنولوجية، رغم الجائحة العالمية والصراعات الجيوسياسية.

وأضاف: “تُعرف يو بي إس عالميًا بأنها إحدى المؤسسات الرائدة في إدارة الثروات، إلا أن آلاف عملائنا هم رواد أعمال أو ينتمون إلى عائلات تجارية عريقة تمتد عبر الأجيال. هذا التقرير يجسد المعرفة الجماعية لبعض ألمع رواد الأعمال الذين نعمل معهم، كما يسلط الضوء على آرائهم حول مستقبل قطاعاتهم، وخطط أعمالهم على المدى القصير، وحتى نهاية العقد الجاري.”

وعلى مدى الأشهر الـ 12 القادمة، يتوقع 4 من أصل10 رواد أعمال مشاركين في الاستطلاع (44%) زيادة طفيفة أو كبيرة في عدد الموظفين في قطاعاتهم، وترتفع هذه النسبة إلى 68% خلال السنوات الخمس القادمة. وتبدو التوقعات الأكثر تفاؤلًا في الأميركتين وسويسرا خلال السنوات الخمس المقبلة، في حين أن نسبة قليلة جدًا من رواد الأعمال عالميًا يتوقعون انخفاضًا كبيرًا في القوى العاملة خلال العام المقبل أو السنوات الخمس القادمة.

ويُظهر التقرير أن52% من المشاركين يعتقدون أن الشركات في قطاعاتهم تواجه صعوبات في التوظيف، بينما يرى45% أن الشركات اضطرت إلى زيادة الرواتب والحوافز للحفاظ على الموظفين. وتبدو هذه المشكلات أكثر حدة في الأميركتين وأوروبا مقارنة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

الذكاء الاصطناعي: أكبر فرصة تجارية

يرى رواد الأعمال إمكانيات هائلة في الذكاء الاصطناعي، حيث إن 62% منهم يعتبره التقنية التي توفر أكبر فرصة تجارية لقطاعاتهم. وترتفع التوقعات بشكل خاص في قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية، لكنها تنخفض بين رواد الأعمال في القطاعات الصناعية. وعلى مدى خمس سنوات، يعتقد 67% من المشاركين أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تحسين الإنتاجية في الشركات داخل صناعاتهم.

خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، يعتبر رواد الأعمال أن عدم الاستقرار السياسي وعدم اليقين يمثلان أكبر تهديد لقطاعاتهم بنسبة 53%، يليهما ارتفاع الضرائب بنسبة 42%، ثم الصراعات الجيوسياسية الكبرى بنسبة 41%. أما على مدى خمس سنوات، فتتصدر الضرائب قائمة المخاوف، إلى جانب القضايا السياسية والجيوسياسية، حيث يرى46% من رواد الأعمال المشاركين أن ارتفاع الضرائب هو العامل الأكثر تأثيرًا سلبيًا على صناعاتهم.

ومن ناحية التحديات الخاصة بالأعمال، يشعر46% من رواد الأعمال بالقلق من التغيرات في القوانين التنظيمية ومتطلبات الامتثال خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، بينما أبدى 35% مخاوفهم بشأن تهديدات الأمن السيبراني، خصوصًا في قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية.

عند التفكير في المستقبل، يسعى رواد الأعمال إلى تحقيق توازن بين الاهتمامات الشخصية والعمل والاستثمار. ويُظهر التقرير أن52% من المشاركين يرغبون في التركيز أكثر على السفر والهوايات والعائلة، بينما يطمح49% لأن يصبحوا مستثمرين في مجموعة متنوعة من الأصول، ويتطلع 47% إلى الاستثمار في شركات أخرى مثل الأسهم الخاصة أو الاستثمار الملائكي.

من أصل 156 مشاركًا في الاستبيان، بلغت نسبة المشاركين من الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية 38%، ومن أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ21% ، و من سويسرا 19%، في حين بلغ عدد المشاركين من خارج هذه المناطق 3 رواد أعمال.

النتائج الإقليمية

في الأميركتين، أظهر التقرير أن71% من رواد الأعمال متفائلون جدًا أو إلى حد ما بشأن مستقبل قطاعاتهم خلال الأشهر الـ12 المقبلة، كما توقع57% أن تقوم الشركات في قطاعاتهم بزيادة إجمالي الاستثمارات بشكل طفيف أو كبير خلال عام واحد، وترتفع هذه النسبة إلى86% خلال خمس سنوات. وأشار52% من المشاركين إلى أن الشركات تخطط لزيادة طفيفة أو كبيرة في حجم القوى العاملة خلال عام واحد، وترتفع هذه النسبة إلى 76% خلال خمس سنوات. وعند سؤالهم عن أولويات الاستثمار، جاءت الموارد البشرية بما في ذلك التوظيف والحوافز والتدريب، إلى جانب تحديث المعدات والآلات وعمليات الاستحواذ الاستراتيجية كأهم مجالات الاستثمار خلال الأشهر الـ 12 القادمة.

أما في أوروبا، فأفاد 52% من المستطلعين إنهم متفائلون جدًا أو إلى حد ما بشأن مستقبل قطاعاتهم خلال ال12 شهرًا، كما توقع 59% و87% زيادة طفيفة أو كبيرة في إجمالي الاستثمارات على مدى عام واحد، وخمس سنوات على التوالي. وأشار نصفهم إلى أن الشركات في قطاعاتهم تخطط لزيادة حجم القوى العاملة خلال 12 شهرًا، بينما توقع58% أن يحدث ذلك على مدى خمس سنوات. أما المجالات الاستثمارية الأكثر أهمية خلال الأشهر الـ 12 القادمة، فتشمل عمليات الاستحواذ الاستراتيجية، والإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والاستثمار في الموارد البشرية، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ونماذجه.

في سويسرا، صرح نصف رواد الأعمال إنهم متفائلون جدًا أو إلى حد ما بشأن مستقبل قطاعاتهم خلال ال12 شهرًا، كما توقع 37% منهم زيادة طفيفة أو كبيرة في إجمالي الاستثمارات على مدى عام واحد، بينما ارتفعت النسبة إلى85% خلال خمس سنوات. أما بالنسبة للتوظيف، فقد أشار43% إلى أن الشركات تخطط لزيادة عدد الموظفين بشكل طفيف أو كبير خلال 12 شهرًا، فيما ارتفعت النسبة إلى 71% خلال خمس سنوات. وعند النظر إلى المجالات الاستثمارية الرئيسية خلال العام المقبل، برزت عمليات الاستحواذ الاستراتيجية، والاستثمار في الموارد البشرية، والإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي كأهم أولويات الشركات.

في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أبدى59% من رواد الأعمال تفاؤلهم بشأن مستقبل صناعاتهم خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، كما توقع45% زيادة طفيفة أو كبيرة في إجمالي الاستثمارات خلال عام واحد، بينما ارتفعت النسبة إلى85% خلال خمس سنوات. أما بالنسبة للتوظيف، فقد أشار 23% فقط إلى أن الشركات تخطط لزيادة طفيفة أو كبيرة في حجم القوى العاملة خلال 12 شهرًا، ولكن هذه النسبة ترتفع إلى 57% خلال خمس سنوات. أما أبرز ثلاثة مجالات للاستثمار خلال العام المقبل، فشملت عمليات الاستحواذ الاستراتيجية، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ونماذجه، وتحليلات البيانات وذكاء الأعمال.