التحول الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي يعزز تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي
ايه حسين
-
- يسلط التقرير الضوء على فرص تعزيز وابتكار تطوير البرمجيات المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
- توقعات بنمو التحول الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي مركب 25.7% حتى عام 2030.
- 7.4% نمواً في الانفاق على تكنولوجيا المعلومات بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتصل 230.7 مليار دولار في 2025.
كشفت غلوبانت “Globant“، الشركة الرقمية الرائدة في مجال إعادة اكتشاف إمكانات مؤسسات الأعمال عبر الحلول التقنية المُبتكرة، والمُدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (GLOB)، عن تقريرها الجديد الذي يحمل عنوان “التحول في تطوير البرمجيات بالذكاء الاصطناعي التوليدي”، بالتعاون مع مجلة “تكنولوجي ريفيو انسايتس” التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، “MIT Technology Review Insights”، والذي يستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي “Gen AI” في دورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC)، كما يُسلط الضوء على الوضع الراهن لاعتماده، والفرص المستقبلية لتطبيقه.
ويستند التقرير على استبيان لآراء من مقابلات مع أكثر من 300 من المسؤولين التنفيذيين في قطاعات الأعمال المختلفة والمؤسسات العالمية. وتُظهر نتائج التقرير أن الذكاء الاصطناعي التوليدي “Gen AI” يتمتع بإمكانيات كبيرة يُمكنها إحداث ثورة في مجال تطوير البرمجيات، بيد أن الاعتماد الكامل للذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقه لم يتحقق بعد. وتتجاوز الاستخدامات المُبكرة للذكاء الاصطناعي التوليدي “Gen AI” في دورة حياة تطوير البرمجيات نشاط “التكويد”، أو كتابة أكواد ورموز لغات البرمجة، ليشمل أنشطة محورية أخرى مثل عمليات تصميم ونمذجة البرمجيات وتطويرها واختبارها.
ويؤدي تعميم الذكاء الاصطناعي واتاحته للأفراد والشركات وتسهيل الوصول إلى تقنياته وأدواته وموارده، إلى تعزيز جاهزية المؤسسات واستعدادها وقدراتها على إطلاق العنان أمام إبداعاتها في كل مرحلة من مراحل دورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC)، مما يُحسن إنتاجية فرق العمل ويزيد التعاون بين أعضائها. وخلال المرحلة التالية من استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، يرى قادة الشركات أن هناك إمكانات أكبر لإيجاد وسيلة إضافية لقياس تأثير الذكاء الاصطناعي وزيادة اعتماد وكلاء الذكاء الاصطناعي للنجاح في المهام المُعقدة ذات الخطوات المتعددة.
وقال فيديريكو بيينوفي، الرئيس التنفيذي للأعمال، والرئيس التنفيذي للأسواق الجديدة في شركة غلوبانت “Globant“: إنه “في الوقت الذي ترسخ فيه دول مجلس التعاون الخليجي مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، يأتي هذا التقرير حاسماً للمؤسسات الإقليمية التي تتطلع إلى تسريع مبادرات التحول الرقمي الخاصة بها. ويُظهر التقرير قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تغيير قواعد اللعبة فيما يتعلق بنشاط صناعة وتطوير البرمجيات في المنطقة، خصوصاً مع الاستثمار غير المسبوق في مجال البنية التحتية الرقمية والطلب المتزايد على الحلول المبتكرة.”
اعتماد الذكاء الاصطناعي في مجال تطوير البرمجيات بدول مجلس التعاون الخليجي
تُظهر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي استعداداً لافتاً لاعتماد حلول تطوير البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع معدل اعتماد بمتوسط يبلغ 71% في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي أسبوعياً، وهو ما يتجاوز بكثير المعدل العالمي البالغ 55%. ومع التوقعات الإيجابية بنمو التحول الرقمي في المنطقة بمعدل سنوي مركب قدره 25.7% حتى عام 2030، تتطلع المؤسسات إلى تطبيق ممارسات التطوير القائمة على الذكاء الاصطناعي.
كما يدعم التسارع الرقمي الاستثمار الإقليمي الكبير، حيث من المتوقع أن ينمو الانفاق على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة بنسبة 7.4% لتصل إلى 230.7 مليار دولار بحلول عام 2025. ويعزز هذا النمو السريع جهود غلوبانت “Globant“، لزيادة التركيز على سوق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعمل الشركة للتوسع في تنفيذ إطار عمل دورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC)، مع التركيز على حل المشكلات الحقيقية للمستخدمين من خلال الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تفيد المجتمع. وتنسجم هذه الاستثمارات والمبادرات الإقليمية بشكل وثيق مع الرؤى المطروحة في تقرير “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” حول التأثير متعدد القطاعات للذكاء الاصطناعي التوليدي، لا سيما في المراحل المبكرة من عملية التطوير حيث تشهد المؤسسات تطوراً كبيراً في مراحل التصميم والنمذجة الأولية.
الاتجاهات الرئيسية في مجال تطوير البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
يُسلط التقرير الضوء على الاتجاهات العالمية والفرص المتعلقة بمشهد التكنولوجيا المتغير في دول مجلس التعاون الخليجي، وتشمل:
يُلبي الذكاء الاصطناعي التوليدي بالفعل التوقعات أو يتجاوزها في دورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC): 46% من المشاركين في الاستبيان يقولون إن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُلبي التوقعات بالفعل، فيما يرى 33% أنه (يتجاوز التوقعات) ، أو (يتجاوز التوقعات بشكل كبير).
زيادة اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي استثنائي في المراحل المبكرة من دورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC): 59% من المؤسسات المشاركة في التقرير تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار، 65% تستخدمه للتصميم والنمذجة الأولية، و61% للتكويد أو كتابة رموز لغات البرمجة. ومع ذلك، فإن المؤسسات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في المزيد من مراحل دورة حياة تطوير البرمجيات أبلغت أيضاً عن تأثير أوسع.
يتوقع المشاركون في الاستبيان أن يغير الذكاء الاصطناعي دورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC)، بشكل كبير في معظم المؤسسات خلال العقد المقبل: يضع 38% من المشاركين في الاستبيان إطاراً زمنياً بين سنة إلى ثلاث سنوات، فيما يعتقد 31% آخرين أنه سيحدث في غضون أربع إلى عشر سنوات.
وتقدم هذه التحليلات أسباب مقنعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير البرمجيات. وبينما تتنقل المؤسسات في رحلة التطبيق، فإن اعتماد هذه الابتكارات يُعد مُفتاحاً للاستمرار في المنافسة ضمن المشهد الرقمي المتزايد.