الريـاض تستضيف “قمة الملاعـب والصالات العالمية”
ايه حسين
بدعم من وزارة الرياضة السعودية، تنعقد “قمة الملاعب والصالات العالمية” بفندق ماندارين الفيصلية يوميْ 29 و 30 أبريل 2025، وهي القمة الوحيدة التي تستضيفها حكومة المملكة العربية السعودية المخصَّصة لتطوير الملاعب والصالات الرياضية في المملكة، حيث ستعمل هذه القمة الرائدة على تحفيز المبادرة الطموحة للمملكة لبناء مرافق رياضية عالمية المستوى وصديقة للبيئة، مما يؤكد سعي المملكة العربية السعودية للتحول إلى مركز رياضي عالمي مع وضع أهداف الاستدامة في مركز الصدارة في كافة جوانب التنمية الرياضية في البلاد.
تستعد هذه القمة لتكون بمثابة منصة حاسمة لأبرز قادة الصناعة العالميين في مجال تطوير المرافق والمنشآت الرياضية، بالإضافة إلى أشهر المهندسين المعماريين على الصعيد العالمي، بجانب خبراء الاستدامة، ومقدمي الابتكارات التقنية؛ حيث تم تصميم جدول الأعمال بدقة لتعزيز النقاشات الثرية حول مستقبل تصميم وبناء الملاعب الرياضية مع التركيز القوي على الاستدامة والابتكار والتقنيات الذكية وتعزيز تجربة المشجعين.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي آل سعود، وزير الرياضة، عن حماسه الكبير لهذا الحدث؛ قائـلاً: “إن التغييرات التي شهدها قطاع الرياضة والخطوات الأخيرة التي اتخذتها المملكة وفقاً لرؤية 2030 تحمل تأثيرات واضحة للعيان، حيث ندرس حالياً حوكمة الاقتصاد الرياضي للمملكة، في ظل سعي الحكومة لتسهيل دخول المهتمين إلى القطاع الرياضي السعودي؛ سواء بهدف الاستثمار أو بناء الأكاديميات أو إعداد وتطوير الرياضيين”.
ومع مضي المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق يحمل بين طياته تغييرات جذرية بالقطاع الرياضي؛ تمثل “قمة الملاعب والصالات العالمية” منصة محورية للخبراء العالميين من أجل التعاون والمساهمة في رؤية البلاد لتطوير منشآت رياضية مستدامة ومتقدمة تقنياً، حيث يؤكد هذا الحدث على التزام المملكة بدمج التصميم المتطور والممارسات المستدامة في البنية التحتية الرياضية استعدادًا لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى.
من المقرر أن تتناول “قمة الملاعب والصالات العالمية” مجموعة من الموضوعات الأساسية بما في ذلك استخدام المواد الصديقة للبيئة والتصميمات الموفرة للطاقة في بناء الملاعب الرياضية، فضلاً عن أحدث الاتجاهات في مجال المنشآت الرياضية المعيارية متعددة الوظائف، بالإضافة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحلول المعتمدة على البيانات لتعزيز العمليات التشغيلية للملاعب، والاستراتيجيات المبتكرة لتعزيز تفاعل وتجربة المشجعين. وبالإضافة لذلك، ستمتد المناقشات لتشمل أيضاً التخطيط لجذب الاستثمارات وتحقيق إرث اقتصادي مستدام، وذلك لضمان الفائدة والربحية طويلة الأجل للمرافق الرياضية بعد الفعاليات والأحداث الكبرى.
إن صعود المملكة كوجهة رئيسية للرياضات العالمية مدعوم باستثمارات كبيرة في البنية التحتية القادرة على استضافة الأحداث الكبرى، مثل: كأس آسيا 2027، ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، وكأس العالم لكرة القدم 2034، حيث تعد هذه الاستثمارات في غاية الأهمية لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي للمملكة في ظل رؤية السعودية 2030، فضلاً عن ترسيخ مكانة المملكة كواحدة من أبرز الوجهات الرياضية العالمية.
من المتوقع أن يجتذب الحدث أكثر من 1000 مندوب، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 45 متحدثاً من أبرز الخبراء، وما يزيد عن 120 من الرعاة والعارضين من أكثر من 50 دولة، حيث سيقدم الحدث عروضاً تفاعلية للمشاريع بجانب مجموعة من العروض التقديمية ودراسات الحالة التي تسلط الضوء على أحدث الابتكارات والاستراتيجيات لتطوير المرافق والمنشآت الرياضية، وصياغة مستقبل قطاع البنية التحتية الرياضية في المملكة العربية السعودية.