أخباراتصالات وتكنولوجياسياحة وطيران

“صندوق أبوظبي للتنمية شريك عالمي في قيادة التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة

ايه حسين

شارك سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في فعاليات الدورة 15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، التي عُقدت في أبوظبي يومي 12 و13 يناير. ويعد الحدث منصة عالمية جمعت القادة وصناع القرار في قطاع الطاقة النظيفة من مختلف دول العالم، بهدف تقييم التقدم والنتائج المحققة ووضع استراتيجيات مبتكرة لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة عالمياً.

وفي كلمته خلال حلقة نقاشية بعنوان، “تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة”، أكد سعادة محمد سيف السويدي، على التزام صندوق أبوظبي للتنمية بدعم انتشار مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى عالمي، مشيداً بالإنجازات التي حققها الصندوق خلال شراكته الاستراتيجية مع “آيرينا”.

وقال سعادته “لقد مكّنتنا هذه الشراكة المتميزة من دعم مشاريع الطاقة المتجددة لا سيما في الدول التي تواجه تحديات كبيرة، منها محدودية الوصول إلى الطاقة والتأثيرات السلبية الناتجة عن التغير المناخي، معاً استطعنا إيجاد وسائل مبتكرة تسهم في تسريع انتشار مشاريع الطاقة المتجددة، وتدعم تحقيق تأثير إيجابي في أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة حياة ملايين الأفراد حول العالم.”

واستعرض سعادته نجاح المبادرة التي أطلقها صندوق أبوظبي للتنمية بالتعاون مع شريكه الاستراتيجي في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في عام 2013، والتي تُعنى بمشاريع الطاقة المتجددة، حيث تم تخصيص ميزانية بقيمة 350 مليون دولار أمريكي لدعم أهداف المبادرة، ومنذ عام 2013 إلى 2020، وعلى مدار سبع دورات تمويلية، حققت المبادرة نتائج رائدة تتمثل في تنفيذ 26 مشروعاً نوعياً في مجالات الطاقة المتجددة، شملت مناطق متنوعة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مما عاد بفوائد كبيرة على الدول الجزرية الصغيرة النامية، وأسفرت هذه المشاريع عن توفير طاقة نظيفة لأكثر من 4 ملايين شخص، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة، وعززت الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

كما سلط سعادته الضوء على الدور الريادي لصندوق أبوظبي للتنمية في دعم “المنصة العالمية لتسريع الانتقال نحو الطاقة المتجددة (ETAF)التي تم إطلاقها بالشراكة مع (آيرينا) في عام 2021، من خلال تخصيص 400 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية في العديد من الدول، والتي مكّنت المنصة من استقطاب ما يقارب 14 شريك للانضمام للمنصة بإجمالي تعهدات ما يقارب 4.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وأضاف سعادته، أن التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة يمثل محور جهود الصندوق التنموية، ويعكس التزام دولة الإمارات بالاستدامة والعمل المناخي العالمي، خاصة مع استضافة دولة الإمارات في شهر ديسمبر من عام 2023 مؤتمر الأطراف (COP28).

مشيراً إلى أن توفير التمويلات بشروط ميسرة، يمكّن الدول النامية من تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة والتي بدورها تُسهم على المدى الطويل في تعزيز أمن الطاقة، وخلق فرص العددي من فرص العمل، وتحسين جودة حياة المجتمعات، والوصول إلى الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.
أكدت الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في اجتماعها على ريادة دولة الإمارات في تعزيز الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وقد أبرزت الدورة الخامسة عشرة الحاجة الماسة للتعاون الدولي من أجل تجاوز التحديات وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة، لضمان التقدم نحو تحقيق الهدف المشترك المتمثل في مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.