أبوظبي للاستثمار وماستركارد يؤسسان مبادرة الشراكة الرقمية
ايه حسين
-
- المبادرة تمتد لثلاث سنوات لتعزيز النمو الاقتصادي في أبوظبي من خلال رقمنة الأنظمة المالية، وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين
أطلق كل من مكتب أبوظبي للاستثمار وماستركارد اليوم مبادرة الشراكة الرقمية في أبوظبي، والتي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة وتحقيق التميز في الخدمات الحكومية باستخدام بنية ماستركارد التحتية للمدفوعات.
وتم توقيع الاتفاقية خلال أسبوع أبوظبي المالي الذي عقد في الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر 2024 تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتعد المبادرة جزءًا من برنامج الشراكة الرقمية للمدن من شركة ماستركارد، والذي يعتبر يقدم إطارًا فريدًا للشراكة يدعم تحقيق أبرز الأهداف المتعلقة بالابتكار والإنتاجية والتنمية الاقتصادية. كما يعد البرنامج منصة مثالية لتوظيف أحدث التقنيات في مجال المدفوعات والأمن والذكاء الاصطناعي بما يدعم الجهود الهادفة إلى معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة التي تواجه الحكومات والشركات والمواطنين
وتهدف المبادرة إلى توظيف التقنيات المالية المتقدمة في رقمنة أنظمة المدفوعات الحكومية، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة في Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي. كما سيتعاون مركز الذكاء الاصطناعي المتقدم والتكنولوجيا السيبرانية التابع لماستركارد مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتطوير منتجات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين، وذلك لدعم قطاع انتاج الألعاب الإلكترونية في الإمارة وغيرها من القطاعات ذات النمو المرتفع.
وفي إطار المبادرة، سيتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار وماستركارد لتحديد فرص الأعمال ضمن محفظة ماستركارد التي توفر الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مع تطوير الحلول المالية بشكل مشترك. وستستفيد هذه الشراكة من البنية التحتية المالية المتقدمة في أبوظبي والنظام البيئي الداعم للأعمال لتحقيق نتائج اقتصادية مؤثرة ومستدامة.
وسيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار الدعم لشركة ماستركارد للعمل مع الجهات الحكومية والخاصة في أبوظبي لتطوير حلول مالية رقمية متخصصة تلبي احتياجات هذه الجهات. وستساهم الحلول المالية في تعزيز الخدمات المقدمة للعملاء وتوفير خدمات جديدة للمجتمعات المحلية من خلال خدمات مثل توفير بطاقات الدفع للأفراد غير المتعاملين مع البنوك لتسهيل دفعات التقاعد. وسيتم نشر هذه الحلول المبتكرة على المستوى العالمي بعد توظيفها في أبوظبي، مما يعزز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للخدمات المالية.
وسيتم إطلاق بطاقات مدفوعة مسبقًا مصممة خصيصًا لتتناسب مع أعداد المسافرين والمقيمين المتزايدة في أبوظبي. وعبر التكامل مع منصة ماستركارد برايسليس، سيتم تخصيص قنوات تسويق لإمارة أبوظبي، وموقع إلكتروني خاص، وإمكانية الوصول إلى شبكة ماستركارد العالمية التي تعرض الوجهات السياحية في الإمارة بما في ذلك الفنادق والمتاحف والفعاليات الترفيهية.
وفي هذا الصدد، قال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: “يُعد تعزيز الاقتصاد الرقمي ركيزة أساسية من ركائز النمو الاقتصادي المستدام في أبوظبي. وستساهم شراكتنا مع ماستركارد في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في الخدمات الرقمية، مما يساهم في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، واستقطاب المواهب العالمية، ودعم ازدهار قطاع السياحة. وتُمثل هذه الشراكة محطة أساسية في رحلة التحول الرقمي للإمارة، وترسم ملامح مستقبل تزدهر فيه الأعمال والمجتمعات، مما يرسخ مكانة اقتصاد أبوظبي كمعيار عالمي للنمو المستدام.”
بدوره قال دكتور ديميتريوس دوسيس، رئيس منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في ماستركارد: “تعتبر ماستركارد شريكًا موثوقًا، ومزودًا رائدًا للتقنيات وخدمات استشارات السياسات المالية للجهات الحكومية. ونحن فخورون بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار في إطار جهوده لترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار والنمو الاقتصادي. وتؤكد هذه الشراكة على التزامنا بتوظيف التقنيات المتقدمة وتعزيز الشمول المالي لخلق أثر إيجابي مستدام. ومن خلال الاستفادة من خبرتنا العالمية في مجال المدفوعات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، نهدف إلى توفير فرص جديدة للشركات وتعزيز تمكين المجتمع ودفع التقدم المستدام في أبوظبي والمنطقة.”