أخباراقتصاد عربيعام

ننشر تفاصيل لقاءات علاء فاروق على هامش مؤتمر الأطراف "كوب ١٦"..

و يبحث نظيره السعودي تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين

كتب فتحي السايح

بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونظيره السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، والتي تُعقد حاليا بالرياض.

وتوجه “فاروق” في بداية اللقاء بالشكر إلى نظيره السعودي، لدعوته الكريمة للمشاركة في المؤتمر، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأكد وزير الزراعة على أهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث يجمعهما تاريخا طويلا من التعاون المشترك في العديد من المجالات، مشيراً إلى أن التعاون الزراعي يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي لكلا الشعبين الشقيقين.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الزراعي، وتبادل الخبرات والتقنيات الزراعية الحديثة، حيث تم مناقشة عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها زيادة فرص التبادل التجاري للسلع والمنتجات الزراعية بين البلدين.

وأكد الجانبان أيضا على أهمية التعاون في مجال تبادل الخبرات والتقنيات الزراعية الحديثة، بما في ذلك الزراعة المستدامة، وإدارة الموارد المائية، وتحسين إنتاجية المحاصيل، كذلك تشجيع الاستثمار المشترك في المشاريع الزراعية، مثل إنشاء المزارع الحديثة، وتطوير البنية التحتية الزراعية.

وأشارا إلى امكانية التعاون أيضا في مجال البحوث الزراعية، وتطوير سلالات جديدة من المحاصيل، ومكافحة الآفات والأمراض الزراعية، وخاصة في ظل التغيرات المناخية وتحدياتها، بالإضافة إلى الجهود المشتركة في مجال مكافحة التصحر.

ومن جانبه أشار وزير الزراعة السعودي إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين البلدين، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المشترك في المستقبل، بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين، ويعزز من مكانة البلدين في مجال الأمن الغذائي.

ويرافق وزير الزراعة خلال فعاليات المؤتمر، الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.

ومن جهة أخرى

الزراعة تواصل تجديد تراخيص المزارع المتوقفة وزيادة تشغيل المزارع القائمة بفائدة ميسرة 5% متناقصة.

في إطار متابعة اجتماع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع بعض أصحاب المزارع ومنتجى الدواجن بحضور البنك الزراعي واتحاد منتجي الدواجن وتنفيذا لتوجيهات الوزير بتجديد تراخيص المزارع المتوقفة وبحث مشكلاتهم
قال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة انه تم إرسال لجان لمزارع الدواجن للمتابعة الميدانية وتنفيذ تعليمات الوزير بتذليل العقبات التى تواجه صغار المربين وأصحاب مزارع
الدواجن (التسمين أو إنتاج بيض المائدة) المتوقفة أو التى يرغب أصحابها فى رفع كفائتها، وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق وزيادة طاقتها الإنتاجية وتحسين العائد الإقتصادى لعمل الدراسات الفنية اللازمة، وإرسالها للبنك لتمويلها بقروض ميسرة 5%.
واضاف “الصياد” أن الوزارة إتخذت العديد من الإجراءات لضبط أسعار دجاج التسمين وبيض المائدة فى الأسواق، وقد إنعكس ذلك على تراجع وإستقرار أسعار الفراخ، وكذلك تراجع أسعار بيض المائده بنحو 20%، معرباً أنه ستشهد الفتره المقبله مزيداً من التراجع فى الأسعار وخصوصاً بعد رصد أعلى نسب إشغالات لمزارع الدواجن بعد تراجع أسعار الكتاكيت وتوافر وتراجع أسعار الأعلاف التى تمثل نحو 70% من جملة مصروفات تشغيل وتكاليف الإنتاج
وقال سامى عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعى المصرى أنه بالتنسيق مع وزير الزراعة تم الإتفاق على تمويل أجهزة ومعدات مزارع الدواجن بغرض رفع الكفاءه وزيادة الطاقة الانتاجية، وكذلك توفير القروض الميسرة للتشغيل لشراء (الكتكوت – الأعلاف – الأدويه – التحصينات) سواء كان لمزارع إنتاج بدارى التسمين أو إنتاج بيض المائده.
ومن جانبه قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروه الحيوانية والداجنه ان القطاع متواصل على مدار الساعة مع أصحاب المزارع لمتابعة تنفيذ توجيهات وزير الزراعة خلال إجتماعه مع منتجى الدواجن الإسبوع الماضى بهدف دراسة مشكلات أصحاب المزارع والعمل على تذليلها بإعادة تشغيل المزارع المتوقفه وأيضاً زيادة تشغيل المزارع القائمه بفائده بسيطة وميسرة 5% متناقصة.

ومن جهة أخرى

“فاروق” يواصل لقاءاته الثنائية على هامش “كوب ١٦”..

وزير الزراعة يلتقي ممثل رئيس الوزراء الباكستاني ورئيس المجموعة الأفريقية للمفاوضين

عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على هامش مشاركته في اجتماعات الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب ١٦”، والمنعقدة حاليا في الرياض، عددا من اللقاءات الثنائية الهامة، من بينها: لقاء ممثل رئيس الوزراء الباكستاني ورئيس المجموعة الأفريقية للمفاوضين.

والتقى وزير الزراعة، و “رومينا خورشيد عالم” ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني لشئون تغير المناخ والتنسيق البيئي، لبحث سبل التعاون في الحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ على القطاع الزراعي.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين مصر وباكستان في مجال الزراعة، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها تغير المناخ على الأمن الغذائي في كلا البلدين، بما فيها تبادل الخبرات والتكنولوجيا الزراعية الحديثة، لا سيما في مجال الزراعة المستدامة، والحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي والأنشطة المرتبطة به.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية، والعمل على تطوير سلالات محاصيل مقاومة للجفاف والتغيرات المناخية، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي الزراعي، وتبادل الباحثين والطلاب.

والتقى “فاروق” أيضا وخالد شرقي رئيس المجموعة الأفريقية للمفاوضين، وممثل دولة المغرب في المؤتمر.
وناقش الجانبان خلال اللقاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.

وأكد وزير الزراعة على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعمل على تعزيز التعاون الزراعي بين مصر والدول الأفريقية، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا في العديد من المجالات لاسيما قطاع الزراعة، وتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء من دول القارة السمراء.
واستعرض فاروق، الجهود المصرية، فيما يتعلق بمواجهة التغيرات المناخية وإجراءات التكيف، ودعم المزارعين، لتجنب الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الأنشطة الزراعية، واستراتيجيات التخفيف منها.

ومن جانبه أكد شرقي على أهمية هذا اللقاء في توحيد الجهود الأفريقية لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في القارة، مشيدًا بالدور الرائد الذي تلعبه مصر في هذا المجال، لافتا إلى أهمية الخروج من هذا المؤتمر بخطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون الزراعي بين الدول المشاركة، كما أكد على عمق العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب، معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك.

ويرافق وزير الزراعة خلال فعاليات المؤتمر، الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.

ومن جهة أخرى

بيانات الزراعة:” الاقليمي للاغذية والاعلاف” يستعرض انشطته الإرشادية

لزيادة التثقيف الغذائي والصحي تستهدف بالإسكندرية خلال شهر نوفمبر

في إطار في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية شارك المركز الاقليمي للأغذية والاعلاف في بعض الأنشطة الارشادية في محافظة الاسكندرية وقد أعلن د محمد الشربيني مدير المركز عن المشاركة في العديد من الانشطة و الفعاليات خلال شهر نوفمبر كجزء من دور المركز الاقليمي الارشادي و ذلك بالتعاون مع مديرية الزراعه بالاسكندرية ومديرية التضامن الاجتماعي بالاسكندرية .
من خلال المشاركة في الاجتماع الاول لمجلس الاعلام الريفي بالاسكندريه حيث قامت الاستاذه الدكتوره لمياء حافظ استاذ تغذية الانسان و مدير فرع المركز الاقليمي في أبيس بعرض أنشطة المركز الاقليمي في السنوات الماضية مع مجلس الاعلام الريفي وتم اقتراح عده مواضيع لزياده التثقيف الغذائي والصحي تستهدف كل فئات المجتمع و تمت التوصيه بضروره زيادة عدد القوافل التى تستهدف نشر ثقافة التغذيه السليمه . كما شارك الـمركز الاقـليمي في المبادرة الرئاسـية (بداية جديدة لبناء الانسان – مبادرة رئيس الجمهوريه للتنميه البشريه) بالتعـاون مـع مديـرية التضـامن بالاسـكندرية وذلك من خلال عقد العديد من اللقاءات الجماهيريه في العديد من الجمعيات التابعة لمديريه التضامن الاجتماعي تضمنت ندوه حول التغذيه السليمه في مرحله الطفوله والمراهقه و ندوه حول العادات الغذائيه الخاطئه وتجنب الممارسات الغذائية التى تؤدي إلى تلوث الغذاء ودخوله لجسم الانسان و تناولت الندوه ضرورة تغذية الفتيات تغذيه سليمه لتجنب امراض سوء التغذيه أثناء الحمل والرضاعه. و من خلال المبادره الرئاسيه ذاتها د لمياء حافظ محاضرة حول العادات الخاطئه في التفرقه بين الذكر والانثى في التغذيه والامداد بالغذاء كنوع من أنواع العنف ضد المرأة وضرورة الاهتمام بتغذيه الفتاه تغذيه سليمه و تضمنت الفعاليات التي شارك فيها المركز الاقليمي للاغذيه و الاعلاف المشاركه في حمله الالف يوم الذهبية للــطفل وأهميه التغذية السلـيمه للام وللطفل وتعديل بعض العادات والسلوكيات الخاطئه المرتبطه بالتغذية .
[٣/‏١٢ ٢:١٥ م] Mahmoud Alaarag: هامش “كوب ١٦’..
وزير الزراعة يلتقي نائب رئيس بنك الاستثمار الاوروبي

واصل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لقاءاته الثنائية على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، والتي تُعقد حاليا بالرياض.
والتقى “فاروق”، و”جيلسومينا فيجليوتي ” نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، لبحث سبل التعاون المشترك.

وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، على أهمية الدور الذي يلعبه بنك الاستثمار الاوروبي، لدعم وتمويل المشروعات التنموية والتي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها البنك في هذا المجال بمصر، في العديد من المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي.

وبحث الجانبان خلال اللقاء، أهمية تعزيز سبل التعاون المشترك، بين مصر والبنك، في الأنشطة المرتبطة بالمجال الزراعي، واقامة شراكة استراتيجية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، وخاصة في المشروعات الخاصة بالتكيف مع تغير المناخ، وتحقيق الأمن الغذائي، من ترشيد استخدام مياه الري، وتعزيز سلاسل القيمة، وتنمية الريف ودعم صغار المزارعين، والمشروعات الخاصة بهم، وتوفير الخدمات المالية لهم، فضلا عن دعم مشروعات التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام في مصر، ومشروعات استخدام الطاقة الجديدة النظيفة في الأنشطة الزراعية، وخاصة في مجال الري.

ويرافق وزير الزراعة خلال فعاليات المؤتمر، الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.

ومن جهة أخرى

 

صورة وفيديو | خلال كلمته في اجتماعات “كوب ١٦”:

وزير الزراعة يؤكد حرص مصر على تنفيذ الإلتزامات تجاه المعاهدات البيئية العالمية وعلي رأسها مكافحة التصحر

» “فاروق”: العالم يحتاج إلى جهود ضخمة غير مسبوقة لإعادة تأهيل أكثر من 5 مليون هكتار بحلول عام 2030

وزير الزراعة: الدولة المصرية أولت إهتماماً خاصاً بقضية الجفاف

»”فاروق”: مصر اتبعت نهج إستباقي لإدارة العجز في مياه الرى وانفقت المليارات على حفر الآبار الجوفية وإنشاء محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعي

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مشكلة التصحر تعد واحدة من أهم التحديات التي تواجه التواجد الإنساني علي سطح كوكب الأرض، حيث تمثل تحدياً كبيراً ومعقدا إذا ما أخذ في الاعتبار التداعيات الناتجة عن فقد التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب ١٦”، والمنقعدة حاليا في العاصمة الرياض، بالمملكة العربية السعودية.

وقال وزير الزراعة أن الإحصائيات العالمية تشير الى أن 40% من الأراضي الزراعية عالميا أصبحت متدهورة، وأصبح العالم يحتاج إلى جهود ضخمة غير مسبوقة لإعادة تأهيل أكثر من 5 مليون هكتار بحلول عام 2030 حتي يمكن تحقيق أهداف تحييد تدهور الأراضي.

وأشار الوزير إلى ان الجفاف أصبح أكثر حدة وأكثر تكراراً منذ عام 2000 ليصل تأثيره إلى 29% من مساحة العالم ، كما تؤكد الإحصائيات العالمية أن حوالي مليار إنسان ممن تبلغ أعمارهم تحت 25 سنة يعيشون حول العالم في مناطق متأثرة بالجفاف والتصحر، لافتا إلى أن هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر علي حياتهم اليوميه خاصة اولئك الذين يعملون بالزراعة وإنتاج الغذاء.

وقال أن ذلك يأتي بالإضافة إلى الأخطار المحدقة بنا من جراء العواصف الغبارية والرملية نتيجة تزايد تداعيات الجفاف ، وتغير المناخ.

وأوضح فاروق ان مصر تواجه مجموعة من التحديات المرتبطة بالمياه، حيث تأتي مصر على رأس قائمة الدول القاحلة باعتبارها الدولة الاقل على الاطلاق بين كافة دول العالم من حيث كمية الامطار المتساقطة عليها والذي يبلغ 1.3 مليار م 3 / سنويا، كما تعتمد مصر بشكل شبه مطلق على نهر النيل بنسبة 98% على الاقل لمواردها المائية المتجددة، حيث تبلغ اجمالى الموارد المائية نحو 60 مليار متر مكعب، في حين تبلغ اجمالي الاحتياجات المائية حوالى 114 مليار م 3 سنويا لكل القطاعات ومنها إنتاج الغذاء،

واضاف انه يتم سد الفجوة عن طريق إعادة الاستخدام والتدوير لحوالي 21 مليار م3، بالإضافة إلى استيراد ما يفوق 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية فى صورة منتجات غذائية.

ونبه وزير الزراعة إلى تفاقم هذا الوضع، مع استضافة مصر لما يقرب من 9 ملايين مهاجر ولاجئ من البلدان المجاورة، يتم توفير كافة الحقوق والخدمات لهم، لافتا الى أن هذه الفجوة بين الموارد والإحتياجات ستزداد مع الوقت نتيجة لتغير المناخ والنمو السكاني رغم تطبيق كافة البرامج التي تهدف الي السيطرة علي تلك الزيادة الطبيعية للسكان، بالإضافة الي متطلبات التنمية، مما يؤدى إلى زيادة الآثار المترتبة علي ندرة المياه.

وقال إن ذلك بالإضافة إلى تداخل مياه البحر مع الخزان الجوفي الساحلي نتيجة السحب الجائر وارتفاع مستوي سطح البحر نتيجة لتغير المناخ، وهذا يؤدى إلى زيادة تدهور الأراضي الساحلية نتيجة زيادة منسوب الماء الأرضى وتملح التربة.

وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية أولت إهتماماً خاصاً بقضية الجفاف، فعلي صعيد العمل الدولي كانت من أوائل الدول التي دعت سكرتارية إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلي العمل علي تبني مبادرة للجفاف لدعم الدول المتأثرة به حيث أنه أصبح يهدد بشكل مباشر السلم الاجتماعي ، ومن ثم الحياة الكريمة للسكان، ليصل تأثره إلي تهديد الوجود الإنساني من خلال التأثير سلباً علي إستدامة الموارد الطبيعية في المناطق المتأثرة به في العالم وفقاً لإعلان نيودلهي خلال UNCCD COP14‏.

وقال وزير الزراعة أنه بالرغم من التحديات البيئية والإقتصادية التي تواجه مصر، فقد كانت قضية التأقلم للجفاف ومواجهة العجز المائي المتزايد حاضرة بقوة في جميع الخطط الخمسية الحكومية للتنمية المتتالية، وفي رؤية مصر 2030، حيث اتبعت مصر نهج إستباقي لإدارة العجز في مياه الرى ليتم إنفاق مئات المليارات من الجنيهات على حفر الآبار الجوفية وإنشاء محطات عملاقة للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي لإعادة

إستخدامها في الزراعة، وسن القوانين الرادعة التي تحمي المجاري المائية من التلوث، بالإضافة إلى تحمل ميزانية الدولة لتكاليف مالية ضخمة لتطوير الرى الحقلى وتطوير الممارسات الزراعية التي تضمن ترشيد إستهلاك مياه الري وإستنباط أصناف نباتية تتميز بأنها قليلة في إحتياجاتها المائية، من أجل أن يتوافق التركيب المحصولي مع الموارد المائية المتاحة.

واوضح أنه بالرغم من كل هذه التحديات، إلا أن مصر وضعت الروابط التاريخية الوثيقة مع الأشقاء بالقارة الأفريقية أولوية لا يمكن التفريط فيها وذلك في كل خططتها التي تهدف إلي مواجهة هذا التحدي الوجودي.

وأشار وزير الزراعة أن جهود مصر لم تقف عند هذا الحد وإنما قامت بضخ استثمارات كبيرة لتطوير الريف المصرى من خلال مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تحسين الخدمات وأهمها توفير المياه بالقرى الأكثر إحتياجاً في الريف الذى يضم أكثر من 60% من تعداد الشعب المصري، وبالتالي السيطرة علي القوة البشرية الكبيرة في سوق العمل المصري ومنع الهجرة غير الشرعية من خلال توفير فرص عمل للشباب القادرين علي العمل من خلال تلك المبادرات لتمكين الشباب ودعم وتمكين المرأة المصرية.

وأكد أن مصر واحدة من الدول الحريصة علي تنفيذ الإلتزامات تجاه المعاهدات البيئية العالمية والتي علي رأسها مكافحة التصحر والتأقلم للجفاف بالرغم من كل التحديات البيئية والإقتصادية و الجيوسياسية.

وقال إن مصر تناشد المجتمع الدولي دوماً وتحذر من خطورة التحركات المنفردة والأحادية التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولى على أحواض الأنهار الدولية، وأن تتسبب مشروعات إقامة السدود العملاقة على الأنهار العابرة للحدود خاصة تلك التي يتم اقامتها دون إتمام دراسات تقييم الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي في اضرار جسيمة للدول المتشاطئة، بما يشكل تهديداً لنجاح برامج مكافحة التصحر وبرامج تعزيز الصمود أمام مخاطر الجفاف، فضلاً عن الجهود الدولية لإيجاد الحلول للتكيف والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ.

واعرب وزير الزراعة عن ثقته وتطلعه إلى أن ينبثق عن المؤتمر توصيات وقرارات ترقي لتحقيق الطموح الإنساني لتحييد تدهور الأراضي ومكافحة التصحر والتأقلم للجفاف، وذلك في ضوء جهود المجتمع الدولى من أجل تعزيز السياسة العالمية لوضع نهج إستباقي لإدارة الجفاف حفاظاً على مورد الأرض لتكون منتجة للغذاء بشكل مستدام في بلداننا، وتحقيق بيئة أفضل ومستقبل أكثر أشراقاً للأجيال القادمة حول العالم.