أخباراتصالات وتكنولوجياسياحة وطيران

النسخة الثالثة من “إيفولفين وومن” تحتفي بالمواهب النسائية وتأثيرها في سوق العمل

ايه حسين

عقدت النسخة الثالثة من منتدى “إيفولفين وومن” خلال شهر نوفمبر، بالشراكة مع مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC).
تحت شعار “تطوير المواهب، وصنع التأثير”، احتفى الحدث بالإنجازات البارزة للمشاركات في برنامج “إيفولفين وومن”، تخللها كلمة رئيسية ألقتها فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة.
شهد الحدث 180 شخصًا، بما في ذلك المشاركين في برنامج “إيفولفين وومن” والشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين مثل فنادق ومنتجعات هيلتون، وأكور، وماريوت، ودي إتش إل، وأكسنتشر، وأكاديمية بي دبليو سي، وجي إس بي كابيتال، والبنك الوطني التجاري الزامبي (ZANACO) وغيرهم.

اختتمت مؤسسة “إيفولفين وومن”، – وهي مبادرة اجتماعية رائدة تهدف إلى تمكين المرأة في الدول النامية -، بنجاح النسخة الثالثة من منتدى “إيفولفين وومن” بالأمس في دبي، وقد أقيم الحدث بالشراكة مع مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC)، تحت شعار “تطوير المواهب، وصنع التأثير”، وقد سلط المنتدى الضوء على قصص النجاح المتميزة للنساء المشاركات في برنامج “إيفولفين وومن”، والإنجازات اللافتة التي حققنها على طريق بناء مستقبل مشرق ومليء بالفرص.

وقد استهلت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC)، الحدث بكلمة رئيسية ملهمة أعربت فيها عن أهمية دعم تمكين المرأة في سوق العمل، حيث قالت:” نفخر في مركز دبي للسلع المتعددة بدعم منتدى “إيفولفين وومن”، هذه المنصة التحوّلية التي تواصل تمكين النساء من خلال التعليم وتوفير فرص العمل، للمساهمة في إحداث تغيير ملموس ومستدام في تعزيز المساواة بين الجنسين ودفع عجلة الحراك الاجتماعيعبر تزويد النساء بالأدوات والمعرفة والدعم اللازم لبناء مسارات مهنية ناجحة، تسهم في تشكيل مستقبل تتحقق فيه العدالة في الفرص،ويصبح التقدم إنجازاً مشتركاً.”

وأضافت:”إن التزامنا بهذه الشراكة يتجاوز الكلمات، حيث نؤكد استمرارنا في الاستثمار في المبادرات التي تترك أثراً ملموساً ومستداماً في حياة النساء وتعزز التنمية المستدامة على مستوى المنطقة بأكملها.”

تعد “إيفولفين وومن” منصة متكاملة لتطوير المواهب النسائية من خلال شراكاتها المتعددة مع عدد من الجهات الفاعلة في الدول النامية، في قطاعات الضيافة والخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة الفاخرة والقطاع المالي، وتسعى المؤسسة إلى تقديم دعم شامل ومصمم خصيصاً للنساء في الدول الناشئة اللواتي يواجهن تحديات تحول دون حصولهن على فرص عمل ملائمة، نتيجة ظروف شخصية، سياسية، أو ثقافية.

وتسعى “إيفولفين وومن” إلى تمكين النساء من خلال تزويدهن بالمعرفة، والمهارات، والأدوات التي تضمن لهن النجاح المهني، مع توفير لهن فرص للتواصل مع أصحاب العمل الذين يلتزمون بتعزيز التنوع والشمولية في بيئات العمل، وبالإضافة إلى تطوير المواهب النسائية، تستثمر “إيفولفين وومن” أرباحها لتمويل منح دراسية مخصصة للنساء اللواتي كن ضحايا للزواج القسري المبكر.

لقد كان المنتدى بمثابة احتفاء حقيقي بالنساء المشاركات في البرنامج، حيث جسدت كل واحدة منهن مثالاً مشرقاً للصمود والقوة والقيادة، ولم تقتصر مناقشات الحدث على تسليط الضوء على قصص النجاح الملهمة للمشاركات في البرنامج فحسب، بل كان أيضاً منصة استثنائية للتعاون وتبادل المعرفة.

وقد أعربت آسيا ريتشيو، الرئيس التنفيذي ومؤسسة “إيفولفين وومن”، عن فخرها الكبير بالنمو الملحوظ الذي حققته النساء المشاركات في البرنامج، حيث قالت: “كان منتدى اليوم احتفاءً ملهما بالرحلات التي خاضتها هؤلاء النساء – وبمرونتهن، وقيادتهن، وتأثيرهن العميق على مجتمعاتهن، فلم يكن هذا النجاح ممكنا لولا الدعم الاستثنائي من شركائنا الذين لعبوا دوراً محورياً في تحقيق هذا التقدم، فقد أثبتت هؤلاء النساء أنهن، بالدعم والإرشاد المناسبين، قادرات على تحقيق أي هدف يضعنه نصب أعينهن، ورؤية ثقتهن بأنفسهن، والاستماع إلى قصصهن المؤثرة، ومشاهدة نجاحهن الباهر هو شهادة حية على قوة وتأثير برنامج ’ إيفولفين وومن‘.”

استمتع الحضور خلال الحدث بمناقشات ملهمة وقصص عن التحول والتغيير الإيجابي، حيث تضمن المنتدى جلستين نقاشيتين تمحورتا حول “صنع التأثير” و”تطوير المواهب”، جمعتا بين مشاركات “إيفولفين وومن”، والشركاء الاستراتيجيين، وقادة من مختلف القطاعات لتبادل المعرفة وتسليط الضوء على أهمية تطوير المهارات والنمو المهني في إحداث تغيير ذي مغزى.

تخلل اليوم أيضا فقرة خاصة عن” كوتافيتي إفريقيا”، المنظمة غير الربحية التي تم إطلاقها حديثا من قبل “إيفولفين وومن” والتي تتخذ من كينيا مقرا رئيسيا لها، والتي تهدف إلى تمكين الأمهات العازبات اللاتي كن ضحايا للزواج المبكر القسري والعنف، من خلال توفير تدريب متخصص وفرص عمل مستدامة، إلى جانب دعمهن في مجال الزراعة.

لقد كانت الشراكات الاستراتيجية عنصراً أساسياً في تحقيق النجاح المستمر الذي تميزت به “إيفولفين وومن”، وجاء منتدى هذا العام ليعكس بوضوح قوة وأهمية هذه العلاقات، وبرزت الشراكة طويلة الأمد مع مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC) كركيزة محورية في دعم مسيرة البرنامج، حيث قدم المركز الدعم التجاري والتشغيلي الذي أسهم في تعزيز قدرات المؤسسة وتمكينها من تحقيق تأثير أعمق.

وبصفتها أول شركة حاصلة على رخصة المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) من مركز دبي للسلع المتعددة، تواصل “إيفولفين وومن” الاستفادة من التعاون المستمر بينهما، علاوة على ذلك، تفخر “إيفولفين وومن” بكونها واحدة من الأعضاء المؤسسين لمركز الاستدامة التابع لمركز دبي للسلع المتعددة، والذي يعد بوابة رئيسية لتحفيز التطورات الهادفة عبر المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة في المنطقة.