أخبارتأمين

د. شريف فتحى يوسف : “عناية مصرلإدارة برامج العلاج الطبى” تستهدف الوصول بمحفظة الأقساط المدارة إلى مليار جنيه

 خلال السنوات الخمسة القادمة

ايمان الواصلي

نطالب بدور أكبر وأوسع لشركات إدارة برامج العلاج الطبى فى منظومة التأمين الصحى الحكومى الشامل

 ندعوا “الرقابة المالية” و” المصرى للتأمين ” لإجراء مراجعة شاملة لكل وثائق التأمين الطبى لمواكبة التطور فى طرق التشخيص والعلاج

قال د. شريف فتحي يوسف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة عناية مصر لإدارة برامج العلاج الطبى فى حديث إختص به   “رجال الأعمال” أن التأمين الطبى فى مصر ينتظره مستقبل واعد وسيلعب دورا

أكثر تأثيرا فى رفع معدلات نمو سوق التأمين فى ظل تغير أولويات المواطنين وخاصة بعد جائحة كورونا ، وجهود الدولة الحثيثة والسريعة لنشر مظلة التأمين الصحى الحكومى الشامل لتغطى جميع أنحاء مصر وكافة

المواطنين على الأراضى المصرية ، وأن شركته ستكون أحد أكبر الداعمين لهذه الجهود لكونها أحد أبرز اللاعبين الكبير فى مجال إدارة برامج العلاج الطبى فى السوق المصرى .

أوضح د. شريف فتحى يوسف أن عناية مصر لإدارة برامج العلاج الطبى تمتد مسيرتها المهنية فى هذا المضمار لنحو 27 عاما ، فقد تأسست عام 1998 برؤوس أموال مصرية وأجنبية يمثا فيها رأس المال المصرى نحو 60 % ، والأجنبى 40 % وبدأت برأس مال مدفوع يقدر بــ 5 مليون جنيه ، ووصل إلى 30 مليون جنيه ، ونخطط لزيادته إلى 50 مليون جنيه خلال السنوات القليلة القادمة . بداية نشاط “عناية مصر” ــ قال د. شريف ــ كانت مع عملاء

الشركات الثلاث التى ساهمت بتأسيس شركتنا وهى المهندس للتأمين ، والدلتا للتأمين،ومصر لتأمينات الحياة،  إلا أن خدمات عناية مصر إمتدت لتشمل بعض شركات التأمين خارج الحدود المحلية فى كل من اليمن والسودان والبحرين ولبنان .

أكد د. شريف فتحى يوسف لــ ” رجال الأعمال” أن دور”عناية مصر” لإدارة برامج العلاج الطبى لايقتصر على إدارة محافظ العلاج الطبى لشركات التأمين ، لكننا نقوم أيضا بإدارة مباشرة للعملاء على نفقتهم تحت مايسمى بــ ” إدارة ذاتية التكلفة ” .

من أهم القواعد التى سرنا عليها منذ تأسيس شركتنا هى : ” الإدارة دون تحمل المخاطر” وهذا ــ يقول د. شريف فتحى يوسف ــ هدف القانون الجديد للتأمين لأن هذا القانون والذى صدر حديثا يؤكد على دور شركات إدارة الرعاية من حيث الإلتزام بإدارة الخدمات دون تحمل المخاطر .

 كشف د. شريف فتحى يوسف لــ ” العالم اليوم ” عن أن عناية مصر لإدارة برامج العلاج الطبى بدأت بإدارة محفظة أقساط لصالح شركات التأمين المتعاقدة معها بنحو 2 مليون جنيه عام 1998 ، ووصلنا حاليا إلى 400

مليون جنيه ، ولدينا خطط للنمو فى حدود 15 % سنويا ، ونحن نخطط بالفعل للوصول بمحفظة الأقساط المدارة إلى مليار جنيه خلال السنوات الخمسة القادمة .

 وعن مواكبة المستجدات فى السوق المصرى وتوجيهات الهيئة العامة للرقابة المالية وخاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمى .. أكد د. شريف فتحى يوسف إنتقال أليات العمل داخل شركته بكافة الإدارات من العمل

الورقى إلى التكنولوجيا الرقمية وذلك منذ عام 2020 ، ونعمل حاليا من خلال أحدث نظم الحاسبات الألية ، وهو نظام متكامل متصل بمقدمى الخدمة بمايعرف بنظام ” الأون لاين ” وهو ماساهم بالفعل فى سرعة تقديم الخدمات للمؤمن عليهم لدى مقدمى الخدمة ، كما أنه إختصر الكثير من الوقت . كذلك قمنا بتطوير منظومة

خدمة العملاء ، ولدينا خط ساخن يعمل على مدار الــ 24 ساعة لخدمة العملاء ، وأدخلنا تطبيق حديبث على الهاتف المحمول يسمح بالتواصل بين المريض والشركة حيث يقوم المريض بتقديم طلباته واستفساراته ويتم

الرد عليها مباشرة ، كما تم التعاقد مع سلاسل الصيدليات لتوصيل الأدوية للمرضى سواء فى مقار أعمالهم أو منازلهم . وفى سياق خطط التطوير والتحديث ــ قال د. شريف ــ لدينا حاليا وأحد من أحدث المقرات وهو المقر الرئيسى ، وسوف نقوم بافتتاح أحدث فروعنا الإقليمية بالإسكندرية أوائل العام القادم .

وعن قانون التأمين الجديد .. قال د. شريف فتحى يوسف : نحن سعداء بصدور القانون ، ونرى بأنه سيسهم بالفعل فى تقنين أوضاع شركات الرعاية الصحية سواء شركات الإدارة أو شركات الــ ” HMO  ” والتى ستتحول بالتبعية فى إطار هذا القانون إلى شركات تأمين طبى متخصصة وهوماسيساهم فى ضبط أليات عمل سوق

التأمين الطبى وحمايته من المنافسة الضارة ، وسيحمى المؤمن عليهم، وذلك لأن القانون وضع كل الشركات العاملة فى هذا المضمار تحت مظلة الهيئة العامة للرقابة المالية .

وعن التأمين الصحى الحكومى الشامل .. قال د. شريف فتحى يوسف : لابد أولا أن نثمن جهود الدولة الساعية بجدية لتطوير وتحديث المنظومة الصحية فى مصر ، وأن تشمل المظلة الصحية كل أنحاء مصر وتغطى بحمايتها

كل المصريين . ونحن فى عناية نثمن أيضا قناعة الدولة بأن نجاح هذه المنظومة مرتبط إرتباط وثيق بشراكة القطاع الخاص معها تحقيقا لهذا الهدف القومى النبيل ، ومن ثم يمكننى القول بأننا فى  “عناية مصر” نجهز

أنفسنا للتعاون ولكى نكون شركاء ولاعبين مؤثرين فى إنجاح منظومة التأمين الصحى الحكومى الشامل من خلال إدارة معالجة المطالبات ومراجعتها وهذا هدف لقطاع شركات الرعاية الصحية ، إذ يمثل من وجهة نظرى

نموذج مثالى للتعاون بين الدولة والقطاع الخاص فى مجال الرعاية الصحية ، حيث سمح قانون التأمين الصحى الشامل بهذا التعاون مع القطاع الخاص ، ولكن فى مرحلة مستقبلية سيمتد دورنا لخدمة العملاء ، ونحن نطالب بأن يكون لشركات إدارة برامج الرعاية الصحية دور أكبر وأوسع .

وردا على سؤال لــ ” رجال الأعمال ” .. قال د. شريف فتحى يوسف : نحن نفتخر حقا بسوق التأمين المصرى لعراقته ولأنه واحد من أكبر الأسواق التأمينية عربيا وإقليميا ، وأحد أهم الأسواق الواعدة عالميا . السوق المصرى سوق كبير ومنظم ويمثل بيئة أمنة وجاذبة للإستثمارات ، وهو سوق قابل للنمو والإتساع ، وسيلعب

فيه التأمين الطبى دورا بارزا بل وسيكون من أكبر الفروع المساهمة فى رفع معدلات نمو السوق ، وأنا شخصيا ــ يقول د. شريف ــ أتوقع دخول شركات جديدة فى مجال التأمينات الطبية ، وسوف تشتد المنافسة

بمايصب فى صالح المستفيدين من الخدمة . ولكن بماأننا مقدمون على مرحلة جديدة فى ظل قانون جديد  للتأمين ، فإن الضرورة تحتم عليا مناشدة الهيئة العامة للرقابة المالية والإتحاد المصرى للتأمين ومعيدى

التأمين بالتعاون مع شركات الرعاية الصحية بضرور إجراء مراجعة شاملة لكل وثائق التأمين الطبى المطبقة فى مصر سواء من ناحية الشروط أو من ناحية إستثناء الأمراض والأدوية التى لاتغطيها الوثائق فى ظل التطورفى طرق التشخيص والعلاج لتغطية المزيد من الحالات الطبية التى تحتاج للتغطية .