اوضحت دراسة للدكتور رومان إيفانوف بجامعة موسكو ان المنجنيز يعتبر من اهم العناصر المغذية التي تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على صحة الانسان، على الرغم من أن الجسم يحتاج لكمية ضئيلة منه في اليوم، الا ان المنجنيز ضروري لعملية التمثيل الغذائي والعظام وعمل الجهاز العصبي.
وحيث ان المنجنيز ضروري لعمل الأنزيمات المشاركة في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والأحماض الأمينية والكوليسترول بصورة طبيعية. كما أنه يحمي الخلايا من تأثيرات الجذور الحرة، ويلعب دورا مهما في تركيب البروتينات وتحويل الغذاء إلى طاقة، ويساهم في تمعدن العظام وتقويتها والحفاظ على حركة المفاصل وتركيب الكولاجين.
كما أنه ينظم النبضات العصبية وتركيب الناقلات العصبية، مثل هرمونات الدوبامين والسيروتونين ويؤثر على الحالة المزاجية والوظائف الإدراكية.واوضحت الدراسة أن الجسم لا ينتج المنجنيز لذلك يجب الحصول عليه من الاغذية النباتية مثل الحبوب والمكسرات والبقول والخضروات الورقية، حيث يحتاج الإنسان البالغ إلى 2.5-5 ملجم من المنجنيز في اليوم، ولكن المرأة الحامل والمرضعة تحتاج إلى أكثر من ذلك. ويؤدي اتباع نظام غذائي غير متوازن وأمراض الجهاز الهضمي إلى نقص المنجنيز في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بكسور وضعف الوظائف الإدراكية والتهيج ومشكلة في تنسيق الحركات.
أما زيادة نسبته في الجسم قد يكون سببها تناول المكملات الغذائية دون انضباط، فيؤدي إلى مشكلات في الجهاز العصبي وتسمم لأنه يتراكم في الدماغ مسببا اضطرابات عصبية مختلفة، بما فيها مرض شبيه بمرض باركنسون. وأفضل طريقة للحصول على كمية المنجنيز التي يحتاجها الجسم هي اتباع نظام غذائي متنوع يحتوي على مختلف أنواع الحبوب والدهون والكربوهيدرات والألياف الغذائية، مع الأخذ في الاعتبار أن المعالجة الحرارية تخفض نسبته في هذه الاغذية لذلك من الضروري تناول معها الخضروات الورقية الطازجة والمكسرات.
وأوضحت دراسة للدكتور هان بينغ شي بجامعة العاصمة الطبية في بكين ان أصحاب متلازمة التمثيل الغذائي هم ألاكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، حيث كشفت الدراسة الصينية أن الأفراد الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي المستمرة والمتفاقم يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات.
وأوضح الباحثون أن متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من المشاكل الصحية التي تترافق معاً وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والكبد وتشمل مشاكل متلازمة التمثيل الغذائي كذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر والدهون في الدم، وزيادة دهون البطن الحشوية حيث يزيد معاناة الشخص من أكثر من مرض واحدة من هذه الأمراض من خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة.
وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض في معظم حالات متلازمة التمثيل الغذائي، فإن اتساع محيط الخصر يمكن أن يكون علامة واضحة على ذلك، وفي حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم، قد يلاحظ الشخص علامات داء السكري مثل العطش المفرط والحاجة المتكررة للتبول والتعب.
وفى الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 44 ألف شخص بالغ في الصين بمتوسط عمر 49 عاماً لمدة 10 سنوات. وسجل الباحثون 2271 إصابة بالسرطان بين المشاركين خلال فترة المتابعة. ووجد الباحثون أن مَن يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي كانوا أعلى بنسب تراوحت بين 1.3 و1.6 ضعف الإصابة بأنواع مختلفة من سرطانات مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم والكلى والقولون والمستقيم والكبد.
وكذلك وجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم درجات عالية من متلازمة التمثيل الغذائي والالتهابات المزمنة المتزامنة لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي وبطانة الرحم والقولون والكبد، لوحظ ان خطر الإصابة بسرطان الكلى في الغالب كان بين المشاركين الذين لديهم درجات عالية من متلازمة التمثيل الغذائي باستمرار، وحاى من دون الالتهابات المزمنة.
واوضحت الدراسة لارتباط متلازمة التمثيل الغذائي بزيادة الوزن والحياة الخاملة وعدم النشاط، ولكن يمكن لاتباع نمط حياة صحي أن يساعد في الوقاية منها، ويشمل ممارسة النشاط البدني وتناول الكثير من الخضروات والفاكهة، والحد من الدهون المشبعة والملح في النظام الغذائي، بالإضافة إلى الحفاظ على الوزن الصحي وعدم التدخين والكحوليات.
واوضح الدكتور هان بينغ شي بجامعة العاصمة الطبية في بكين ان النتائج تشير أن الإدارة الاستباقية والمستمرة لمتلازمة التمثيل الغذائي قد تكون بمثابة استراتيجية أساسية في الوقاية من السرطانات. وأضاف انه يمكن للدراسة توجيه الأبحاث المستقبلية لبحث الآليات البيولوجية التي تربط متلازمة التمثيل الغذائي بالسرطان، مما قد يؤدي إلى علاجات مستهدفة أو استراتيجيات وقائية لتعديل خطر الإصابة بالسرطان.
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية للحفاظ على قوة العظام. حيث مع التقدم في العمر تتدهور صحة العظام مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة تجعل الهيكل العظمي هشًا وتزيد من احتمالية الإصابة بالكسور. وان العناية بالعظام تعنى التعافي على المدى الطويل ولكن عدم العناية تؤدى الى الإعاقة أو حتى الموت المبكر.
وعلى الرغم من أن العمر والجنس والجينات تلعب أدوارًا مهمة في صحة العظام، إلا أن بعض الخيارات الغذائية وانماط الحياة يمكن أن تؤدي إلى إبطاء فقدان العظام. وتشير الدراسة إلى مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة لصحة العظام كالاتى :
* الكالسيوم: وأوضحت الدكتورة سو شابسيس أستاذة علوم التغذية بجامعة روتجرز الامريكية أنه عندما لا نحصل على ما يكفي من الكالسيوم من الطعام، فإن ألجسم يسحب هذا المعدن من العظام، مما يؤدي إلى إضعاف العظام بمرور الوقت ولذلك ينصح باتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم من منتجات الألبان مثل الجبن والحليب والزبادي والخضروات الورقية الخضراء والبروكلي والكرنب.
* الأطعمة المليئة بفيتامين (د): فيتامين (د) ضروري لصحة العظام وهى تساعد على امتصاص الكالسيوم كما يلعب دورًا في الجهاز المناعي وصحة العضلات والأعصاب لا يصنع الجسم فيتامين (د) لذلك يحتاج الأشخاص إلى الحصول على الفيتامين من الشمس أو الاغذية . وتعتبر اغذية مثل التونة وسمك السلمون والفطر وصفار البيض واللبن الحليب كلها مصادر ممتازة لفيتامين (د).
*الأطعمة الغنية بالبروتينات: البروتينات ضروربة للحفاظ على صحة العظام وكتلة العضلات ومنع هشاشة العظام والجرعة اليومية الموصى بها من البروتين للبالغين هي 0.8 جرام لكل كيلوجرام من الوزن ويجب على الشخص الذي يزن 150 رطلًا أن يستهلك 54 جرامًا من البروتين يوميًا.
واوصت دراسة للجمعية الألمانية للتغذية بتناول بعض الاغذية التى تحارب هشاشة العظام. حيث أكدت الجمعية الألمانية للتغذية أنه يمكن محاربة هشاشة العظام من خلال تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، من منتجات الألبان والخضروات بالإضافة إلى المكسرات مثل البندق واللوز والحبوب الكاملة والصويا والمياه المعدنية الغنية بالكالسيوم.
وأوضحت الدراسة أن الشخص البالغ يحتاج إلى الكالسيوم بمعدل يبلغ نحو 1000 ملليجرام يوميا، في حين يرتفع هذا المعدل إلى 1200 ملليجرام لدى كبار السن. ومن المهم الابتعاد عن الأطعمة التي تحرم الجسم من الكالسيوم مثل الأطعمة المملحة كما ينبغي عدم شرب القهوة بمعدل يزيد عن اثنين إلى ثلاث فناجين يوميا.
وأضافت الدراسة أنه في حالات النقص الشديد يمكن أيضا تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكالسيوم إلى جانب التغذية الصحية، ينبغي أيضا ممارسة تمارين تقوية العضلات من أجل مواجهة هشاشة العظام.
واوضحت الدراسة ان نقص الكالسيوم له أسباب عدة مثل التغذية الفقيرة بالكالسيوم وسوء امتصاص الجسم للكالسيوم بسبب بعض المشاكل الصحية مثل متاعب الجهاز الهضمي أو نقص فيتامين (د)الذي يساعد الجسم على الاحتفاظ بالكاليسيوم.
ويكمن السبب في تخلص الجسم من الكاليسيوم عبر الإخراج بشكل زائد عن الحد بسبب خلل هرموني أو قصور في وظيفة الكلى أو قصور في وظيفة الغدة الدرقية أو الإفراط في تناول بعض الأطعمة مثل الملح والقهوة والبروتينات. وتتمثل أعراض نقص الكاليسيوم بالجسم في هشاشة العظام وتكرار التعرض للكسور ومشاكل الأسنان مثل التسوس وتقلصات العضلات فى باطن الساق والقدم .