اوضح علماء من جامعات الصين والولايات المتحدة أن أولئك الذين يعانون من آلام العضلات والعظام المزمنة يواجهون خطرا أكبر لشيخوخة الدماغ. حيث يعد الألم العضلي الهيكلي المزمن هو حالة تتميز بألم مستمر في أجزاء مختلفة من الجسم، هى سببا رئيسيا للإعاقة بحيث تؤثر على أكثر من 40% من سكان العالم وتؤثر على الوظيفة الإدراكية للمرضى . وعلى الرغم من أن الآلية الدقيقة ليست معلومة تماما، مما يعيق جهود الوقاية والعلاج ولكن تشير الأبحاث إلى أن علامات الالتهاب المرتبطة بشيخوخة الدماغ تكون أعلى لدى مرضى الألم العضلي الهيكلي المزمن مما يشير إلى وجود صلة بين شيخوخة الدماغ والألم العضلي الهيكلي المزمن. وفي ضوء هذه الدراسة استكشف الباحثون والدكتور تو ييهينغ من معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بالتعاون مع خبراء دوليين، لملامح أنماط شيخوخة الدماغ والآليات الأساسية لأنواع مختلفة من الألم العضلي الهيكلي المزمن.
واظهرت الدراسة الضوء على العلاقة بين آلام الركبة المزمنة، وخاصة الناجمة عن التهاب مفاصل الركبة وتسارع شيخوخة الدماغ. وباستخدام بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي البنيوية لأكثر من تسعة آلاف شخص، حيث طور العلماء نموذجا لعمر الدماغ للمقارنة بينة وبين العمر الزمني ووجدوا أن الأفراد الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة والذين تم تحديدهم من البنك الحيوي في المملكة المتحدة ومجموعات بيانات التكرار الإضافية من المجتمع المحلي، عانوا من شيخوخة الدماغ بشكل أسرع من الأفراد الأصحاء. وجدت أن مناطق الدماغ المسؤولة عن الوظيفة الإدراكية البشرية، مثل الحصين، ترتبط بتسارع شيخوخة الدماغ. واوضح الدكتور تو ييهينغ انة تم الكشف عن خصوصية تسارع شيخوخة الدماغ لدى مرضى التهاب مفاصل الركبة، واشار الى أدلة تشير إلى قدرة علامة شيخوخة الدماغ على التنبؤ بتراجع الذاكرة في المستقبل وزيادة خطر الإصابة بالخرف. حيث توفر هذه الدراسة أدلة دامغة على التأثيرات المعرفية العصبية لالتهاب مفاصل الركبة وتفتح أيضا طرقا جديدة للكشف المبكر واستراتيجيات التدخل التي تستهدف عوامل خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.
واوصت دراسة للدكتورة يلينا كورشون بجامعة روسيا الاتحادية باتباع بعض الطرق لمحاربة شيخوخة الدماغ. واوضحت انه مع التقدم في العمر يعاني العديد من الأشخاص من انخفاض القدرات العقلية وضعف الذاكرة بسبب شيخوخة الدماغ، ويوجد العديد من العوامل التي تؤثر على صحه الدماغ وكذلك توجد بعض الطرق والإجراءات التي يمكن اتبعاها للحفاظ على صحة الدماغ وألاعصاب. حيث يؤثر ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الأوعية الدموية سلبا على حالة الدماغ، والإرهاق المزمن وقلة النوم والتغذية غير الصحية المتوازنة والالتهابات الفيروسية. ومع ضبط هذه العوامل يمكن تحسين صحة الدماغ وتأخير شيخوخته. وأشارت الدراسة إلى أنه يجب على الشخص تحسين نومه للحفاظ على صحة الخلايا العصبية في سن الشيخوخة، إذ يحتاج الجسم إلى 7-8 ساعات يوميا، وكذلك تعلم لغة أجنبية جديدة لتنشيط الدماغ وخلاياه وتناول المنتجات التي تحتوي على الفوسفاتيديل سيرين والتى تعمل على تنشيط الدماغ وان لها تأثير مفيد على الذاكرة والتركيز والفايتوستيرول ويسمى أيضا الستيرول النباتي هو مجموعة السترويدات والفيتوكيميكال الطبيعية والتي تنتج بواسطة النباتات وتنتج الفايتوستيرولات بطريقة طبيعية بكميات صغيرة في الزيوت النباتية وزيت نبق البحر وزيت الذرة وزيت الصويا وزيت الزيتون.
واوصت دراسة الدكتورة آنا بيريوكوفا استاذة أمراض القلب بجامعة موسكو باتباع بعض النصائح لكبار السن للوقاية من الجلطة الدماغية. واشارت الدراسة إلى أن كبار السن هم ألاكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالجلطة الدماغية. والجلطة الدماغية هي اضطراب حاد في الدورة الدموية بالدماغ تؤدي إلى تلف في الدماغ. والجلطة الدماغية يمكن أن تكون إقفارية اى نقص التروية بسبب قلة تدفق الدم إلى جزء معين من الدماغ أو نزفية اى حدوث نزيف في أنسجة الدماغ. وهناك مجموعتان من العوامل تسبب الجلطة الدماغية. منها عوامل لا يمكن التأثير عليها مثل الجنس حيث الرجال هم ألاكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية وكذلك الاستعداد الوراثي والعمر. ويوجد عوامل يمكن التأثير عليها مثل ارتفاع مستوى ضغط الدم، والعادات السيئة مثل التدخين والكحوليات ونمط الحياة الخامل والوزن الزائد وألامراض المزمنة.
واوضحت الدراسة انه من المهم جدا الحفاظ على نمط حياة نشط حتى في سن الشيخوخة، حيث ينصح بممارسة تمارين رياضية لمدة 30 دقيقة، خمسة أيام في الأسبوع. والمشي بسرعة معتدلة والسباحة يساعدان على الوقاية من الجلطة الدماغية . بالطبع يجب أن يكون النظام الغذائي متوازنا وصحيا ولا يحتوي على أطعمة غنية بالدهون المشبعة واستبدالها بأطعمة غنية بالدهون غير المشبعة التى توجد فى الأسماك الدهنية والأفوكادو والمكسرات الزيوت النباتية والحبوب مثل الحنطة السوداء والأرز البري والبرغل والشوفان. كما يجب تناول الفواكه والخضروات لأنها غنية بالألياف الغذائية . وأن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم عليهم خفض استهلاك الملح، والأخذ في الاعتبار أن العديد من الأطعمة السريعة تحتوي على نسبة عالية من الملح يجب استبعادها. ويعاني كبار السن عادة من الرجفان الأذيني، الذي تؤدي نوباته الطويلة إلى تكون جلطات دموية في القلب ويمكن أن تؤدي إلى جلطة دماغية إقفارية. لذلك عليهم الاستشارة الطبية لوصف العلاج المناسب لمنع حدوث هذه الجلطات.
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول الموز لانه صديق الدماغ ويحمى من السكتة الدماغية ويقوي الأعصاب. والموز من الفواكه المحببة لدى الكثير نظرا لمذاقه المميز واحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية، ويؤثر تناوله على صحة الدماغ كالاتى:
= يحتوى على فيتامينات بى: يحتوي الموز على نسبة عالية من فيتامينات بى التى تسهم في تقوية الأعصاب، وتعزيز الذاكرة، والوقاية من الأمراض العصبية.
= يحتوى على هرمون التربتوفان: الموز غني بـ “التربتوفان” الذي يحوله الجسم إلى السيروتونين، وهو الناقل العصبي يساعد على تحسين الحالة المزاجية وعلاج الاكتئاب وخفض التوتر.
= يحتوى على البوتاسيوم: البوتاسيوم في الموز يساعد على توسيع الأوعية الدموية، ويحسن تدفق الدم إلى الدماغ ويخفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
= الحماية من الأكسدة: يحتوي الموز على مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
= فوائد أخرى للموز: الموز يساعد على تسهيل الهضم وتقوية العظام والحماية من مرض السكري وعلى إنقاص الوزن والحماية من تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وتخفيف متلازمة القولون العصبي وعلاج التهابات الأمعاء.
واوصت دراسة لهيئة الصحة الاوربية بتناول البيض المسلوق لتحسين الذاكرة وصحة الدماغ. حيث يعد ضعف الادراك هو احد الأعراض الشائعة للشيخوخة والتى تحدث ذلك لمعظم الناس فى اى عمر، وسواء كان الشخص ضعف الذاكرة او يعانى من نوبات الارتباك، ويمكن أن يساعد تناول البيض فى زيادة الإدراك ويمكن أن يمنع التدهور المعرفى لدى الناس الأكبر سنًا، ويمكن أن يساعد فى تحسين الذاكرة وكذلك أداء الدماغ، مثل ضبط النفس والمرونة واستخدام المهارات .حيث يحتوى البيض أيضًا على مادة الكولين وهى مادة مغذية تساعد على تحسين الدماغ، والكولين مهم للوقاية من الاضطرابات العصبية كما أنه يساعد على زيادة الوظائف الإدراكية ويعتبر صفار البيض أفضل مصدرا للكولين.
واوضحت الدراسة ان البيض مصدر غني بالبروتينات التى يمكن أن تساعد على تلبية الاحتياجات اليومية ، كما أنه غني بالفيتامينات والمعادن، وبالإضافة إلى محتواه من البروتين فإنه يحتوى على مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى، وإنه هام لنمو الدماغ وصحة الدماغ ، ويمكن أن يساعد على التركيز بشكل أفضل، ويمكنه أيضًا خفض خطر الإصابة بأمراض القلب وتعزيز صحة القلب، بالإضافة إلى تأثير اللوتين والزياكسانثين الموجودين في البيض على شبكية العين، وكذلك يُنصح أيضًا بتناول البيض المسلوق لفقدان الوزن. كما يساهم البيض المسلوق في تنشيط الذاكرة وتحسين نسبة التركيز، إذ أنه يؤثر على القوى العقلية، ولذلك ينصح به كوجبة فطار أساسية للناس. وتحتوى البيضة على كمية جيدة من أحماض أوميجا 3 الدهنية والكولين، والتي تبني غشاء الخلية ولها دور في إنتاج جزىء الإشارة في الدماغ للوقاية من الخرف والزهايمر.