أخبارصحة

وضعية نوم قد تصيب بألزهايمر وباركنسون وأفضل الاغذية والفيتامينات لمكافحة الجلطات والسكتات الدماغية

 

   اوضحت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الامريكية عن رابط بين وضعية النوم، وخاصة النوم على الظهر، وزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون. حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم لأكثر من ساعتين يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأربعة أمراض عصبية رئيسية وهى الزهايمر والشلل الرعاش باركنسون والخرف وضعف الإدراك. يرجع هذا الارتباط إلى عملية تسمى “التصفية اللمفاوية للدماغ”، وهي عملية طبيعية يقوم بها الدماغ للتخلص من السموم المتراكمة أثناء النهار. حيث أثناء النوم يقوم الدماغ بطرد السموم عبر الجهاز اللمفاوي، وأظهرت الدراسة أن هذه العملية تكون أقل كفاءة عندما ينام الشخص على ظهره مما يؤدي إلى تراكم السموم في الدماغ على المدى الطويل. كذلك يزيد النوم على الظهر من خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم والذي بدوره يُسهم في تراكم السموم العصبية. 

اوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية ان مرض الزهايمر هو اضطراب دماغي تقدمي وهو أكثر أشكال الخرف شيوعًا بين كبار السن حيث يبدأ معظم المصابين فى إظهار الأعراض في منتصف الستينات من العمر. وقد يكون الرجال والنساء المصابون بالاختلال المعرفي هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أو غيره من أشكال الخرف من الأفراد الذين لا يعانون منه، وعادة ما تبدأ الأعراض بشكل خفيف ولكنها تصبح أكثر وضوحًا مع تقدم العمر وقد يبدأ الشخص في مواجهة صعوبة في الذاكرة والادراك البصرى والتركيز وقد يتعرض للاكتئاب والقلق.

 واوضحت دراسة لجمعية الزهايمر الامريكية انه على الرغم من أن الجينات التي يرثها الناس من العائلة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر إلا أن الباحثين اوضحوا إنه نادرًا ما يكون مرض الزهايمر ناتجًا عن طفرات او عيوب تنتقل مباشرة من الوالدين وغالبًا ما تتضمن هذه الحالات مرض الزهايمر المبكر وهو نوع غير شائع يظهر قبل سن 65 عامًا. ويمثل مرض الزهايمر الناجم عن الطفرات الجينية ما بين 7 و 12 % من جميع حالات الإصابة المبكرة بداء الزهايمر وأقل من 1 % من الحالات الاخرى الزهايمر وذلك فقًا لدراسة جمعية الزهايمر الامريكية . لا يوجد اختبار واحد للزهايمر لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالمرض ولكن قد يستخدم طرق للشخص والفحص البدني والاختبارات والامتحان العصبي واختبارات الحالة العقلية وتخيلات العقل كالاتى:  

= التاريخ الطبى: يسأل عن الأمراض والأدوية الحالية والسابقة ويستفسر عن المشكلات الصحية التي تؤثر على أفراد الأسرة مثل مرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى.

= الفحص البدني والاختبارات: الاستماع إلى القلب والرئتين وجمع عينات الدم والبول للاختبارات المعملية وإجراء تقييمات إضافية مثل الاكتئاب وتوقف التنفس أثناء النوم والهذيان ونقص بعض الفيتامينات ومشاكل الغدة الدرقية والإفراط في تناول الكحوليات.

= الكشف العصبي: الفحص العصبي يختبر القوة والإحساس وردود الفعل وحركات العين لتقيم الحاله الطبية التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة والإدراك  .

= اختبارات الحالة العقلية: هو يقيم الذاكرة والقدرة على حل المشكلات والمهارات المعرفية. حيث يُطلب من الشخص أن يتذكر شئ ويكرر أسماء ثلاثة أشياء شائعة لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب مزاجي.

 واوضحت دراسة لهيئة الصحة الاوربية بترتيب أفضل الأنظمة الغذائية لمكافحة الجلطات والسكتات الدماغية. حيث وجد الباحثون أن نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي أكثر فعالية في الحد من مخاطر الوفاة لأي سبب مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية أو القلب. واوضحت الدراسة ان تناول جرعات كبيرة من الأسماك الدهنية والمكسرات والتوت والحبوب الكاملة لها الاولوية فى الوقاية من الجلطات والسكتات الدماغية .مع اضافة الخضروات والفواكة الطازجة والاغذية الغنية بالكربوهيدرات. حيث أجرى الباحثون 40 تجربة تضم ما يزيد قليلا عن 35500 مشارك اوربى وتمت متابعة كل شخص في المتوسط لمدة ثلاث سنوات عبر سبعة برامج غذائية. وشملت هذه الحميات قليلة الدسم ومتوسطية وقليلة الدسم والدهون المهدرجة والمختلطة قليلة الدسم وقليلة الصوديوم. وجدت الدراسة أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط كان أفضل من اى تدخل غذائى في منع الوفيات المبكرة بين أولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية والزهايمر .

 واوضحت ابحاث الدكتورة كارولين ريتشيرت والدكتور كريستيان كاجوشن من جامعة بازل بسويسرا ومستشفى الطب بجامعة بازل ان تناول الكافيين بانتظام يؤثّر على بنية الدماغ. حيث أظهر الباحثون في الدراسة أن تناول الكافيين بانتظام يمكن أن يغير المادة الرمادية للدماغ ولكن قد يكون التأثير مؤقتا. حيث قام الفريق البحثي بالتحقيق في ما إذا يمكن أن يؤثر استهلاك الكافيين بانتظام على بنية الدماغ بسبب قلة النوم اوبسبب تناول الكافين. وكانت النتيجة مفاجئة حيث لم ينتج عن تناول الكافيين كجزء من الدراسة ضعف النوم، ولكن لاحظ الباحثون تغيرات في المادة الرمادية التى تشير إلى أجزاء الجهاز العصبي المركزي والتى تتكون أساسا من أجسام الخلايا العصبية بينما تتكون المادة البيضاء أساسا من المسارات العصبية، وهي الامتدادات الطويلة للخلايا العصبية. 

وشارك في الدراسة 20 شابا يتمتعون بصحة جيدة، وجميعهم يشربون القهوة بانتظام. وتضمنت التجربة فترتين لمدة 10 أيام، الأولى تناول فيها المشاركون ثلاثة أقراص من الكافيين كل يوم بينما اشتملت الفترة الثانية على تناول أقراص كافيين وهمي. في نهاية فترة 10 أيام كاملة، قام الباحثون بفحص حجم المادة الرمادية للأشخاص عن طريق مسح الدماغ. وقاموا بفحص جودة نوم للمشاركين في مختبر النوم. وكشفت البيانات أن عمق نوم المشاركين كان متساويا، بغض النظر عما إذا كانوا قد تناولوا اقراص الكافيين أو كبسولات الدواء الوهمي. لكنهم وجدوا اختلافا كبيرا في المادة الرمادية، اعتمادا على ما إذا كان الشخص قد تلقى الكافيين أو الدواء الوهمي. وبعد 10 أيام من العلاج الوهمي أي الامتناع عن تناول الكافيين، كان حجم المادة الرمادية أكبر مما كان عليه بعد نفس الفترة الزمنية باستخدام كبسولات الكافيين. وكان الاختلاف مدهشا في الفص الصدغي الأيمن وهي منطقة الدماغ الضرورية لتقوية الذاكرة.

 واوضحت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية اهمية حماية فيتامين (د) من الإصابة بمرض الزهايمر. حيث أكدت الدراسة البريطانية أن التعرض لأشعة الشمس يحمي الأشخاص من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لما تحتويه من فيتامين (د). وتنصح الدراسة بالتعرض لاشعة الشمس في اوقات قبل العاشرة صباحا وبعد الرابعة عصرا لعدم التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة الناتجة من الشمس التى تقد سبب سرطان الجلد .وأوضحت نتائج التجارب التي قام بها الباحثون من جامعة تافتس أن التعرض لأشعة الشمس تؤدي إلى إنتاج الجسم لفيتامين (د) والذي ارتبط بخفض مستويات الالتهابات وتقوية العظام في الشيخوخة. وأن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين (د) في أدمغتهم هم أقل عرضة بنسبة 33% للإصابة بالخرف. كما اوصي الخبراء أولئك الذين يعيشون في مدن تغيب فيها الشمس طويلا بتناول مكملات فيتامين (د) مع ملاحظة أن الإفراط في تناول هذه المكملات يمكن أن يكون ساما. وكذلك أظهرت النتائج أن أدمغة كبار السن تعمل بشكل أفضل مع مستويات عالية من فيتامين (د) . واوضحت الدكتورة سارة بوث، أخصائية التغذية بجامعة راش، ان فيتامين (د) كان موجودا في أنسجة المخ وأن مستويات فيتامين (د) العالية في جميع مناطق الدماغ الأربعة مرتبطة بالوظائف إلادراكية ألافضل.

 واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية ان عنصر المغنسيوم يعزز قوه العقل ويؤخر الخرف والزهايمر. فالشعور بالنسيان أو المكافحة من أجل التركيز العقلى قد يكون اللوم على النظام الغذائي، حيث أظهرت الأبحاث وجود صلة قوية بين تناول المغنيسيوم وصحة الدماغ ، ولا يحصل الكثير من الناس على ما يكفي من عنصر المغنيسيوم في وجباتهم الغذائية . وان المغنيسيوم هو معدن أساسي مطلوب للعديد من وظائف الجسم المهمة لتنظيم ضغط الدم ودعم وظائف الأعصاب والعضلات وعلى صحة العظام . ومن أفضل الطرق لزيادة تناول المغنيسيوم هو تناول الأطعمة الطازجة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم بشكل طبيعي ومنها:

 = الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ واللفت والكرنب هى مصادر ممتازة للمغنيسيوم.

= المكسرات والبذور: اللوز والكاجو وبذور اليقطين وبذور السمسم كلها مصادر جيدة للمغنيسيوم.

= الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني والكينوا وخبز القمح الكامل كلها غنية بالمغنيسيوم.

= البقوليات الكاملة: مثل العدس والحمص والفاصوليا السوداء كلها مصادر جيدة للمغنيسيوم.

= تجنب تناول الكثير من الكافيين: الذى يمكن أن يتداخل مع امتصاص المغنيسيوم لذلك من الجيد الحد من تناول الى فنجان او اثنين من الكافيين فى اليوم .

= الطبخ بالأعشاب والتوابل: الأعشاب والتوابل مثل الريحان والكزبرة والكمون والكركم كلها غنية بالمغنيسيوم ويمكن إضافة هذه الأعشاب والتوابل إلى والوجبات لزيادة تناول المغنيسيوم.

= تناول الفاكهة والخضروات: الفواكه والخضروات غنية بمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن بما في ذلك المغنيسيوم مثل الموز والأفوكادو والتين والبطاطا الحلوة.