أخباراتصالات وتكنولوجياسياحة وطيران

تعاون مشترك بين دائرة البلديات والنقل وشركة مبادلة للاستثمار ودائرة التعليم والمعرفة تعزيزاً لجمالية الأماكن العامة

ايه حسين

أعلنت دائرة البلديات والنقل ومؤسَّسة مبادلة، ذراع المسؤولية الاجتماعية والمبادرات الخيرية والمجتمعية لشركة مبادلة للاستثمار وبالشراكة مع هيئة المساهمات المجتمعية -معاً، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن تضافر الجهود ضمن إطار مبادرة “لوحة أبوظبي” التابعة لدائرة البلديات والنقل بالشكل الذي يهدف إلى إثراء المظهر العام للعاصمة.

ويتضمن المشروع الجديد أعمالاً فنية تُعرض على استراحات سائقي دراجات التوصيل، بالإضافة إلى الجداريات الفنية في مختلف الأماكن العامة، والمناطق المخصصة لعبور المشاة، وصناديق الخدمة في منطقة ربدان وغيرها من المواقع في مختلف أنحاء الإمارة، إذ يهدف المشروع إلى تعزيز جاذبية وجمالية الأماكن العامة في أبوظبي والاحتفاء بثقافة دولة الإمارات وتراثها الأصيل، من خلال إضافة اللمسة الفنية للمواهب المحلية على البنية التحتية للإمارة.

وتعليقاً على هذا التعاون، قال سعادة الدكتور سالم الكعبي، مدير عام شؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: “نهدف من خلال شراكتنا مع مؤسسة مبادلة ودائرة التعليم والمعرفة، إلى تعزيز جمالية المساحات العامة في مدينتنا من خلال إضفاء اللمسة الفنية على البنية التحتية مما يسهم في إنشاء المزيد من المساحات العامة الجميلة والنابضة بالحياة، التي تعكس قيم مجتمعنا وموروثنا الثقافي والفني الغنيّ عبر مبادرة “لوحة أبوظبي”.

ويشكل التعاون لعرض الأعمال الفنية على استراحات سائقي دراجات التوصيل، جهداً مشتركاً يعزز البنية التحتية العمرانية ويثري المشهد الثقافي عبر إضفاء لمسة فنية مميزة على مختلف المساحات العامة، لاسيما وأن هذه الاستراحات منتشرة في مواقع استراتيجية في مختلف أرجاء أبوظبي، إضافة إلى كونها مراكز خدمات حيوية لسائقي دراجات التوصيل مجهزة بمختلف وسائل الراحة الأساسية مثل المقاعد المظللة، ومكيفات الهواء، ومرافق مياه الشرب، إلى جانب محطات شحن الهواتف، بما يوفر بيئة مريحة لمستخدميها.

وفي هذا الإطار صرح سعادة حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار: “تسعدنا الشراكة مع كل من دائرة البلديات والنقل ودائرة التعليم والمعرفة للعمل على تعزيز جمالية المظهر العام في أبوظبي من خلال هذه المبادرة التي تهدف إلى تزيين الإمارة باللوحات الفنية التي تؤكد على اهتمامنا بالفنون ودعمنا المتواصل للمواهب الفنية المحلية ومقدمي الخدمات”.

ومن جهته، قال منصور أحمد الكتبي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار: ” نفخر بأن نكون شركاء في هذه المبادرة المؤثرة التي تعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحياة الثقافية في أبوظبي، وتعريف الجميع على ملامح تراثها الأصيل”.

ويتم بموجب هذا المشروع تزيين كل استراحة من استراحات سائقي دراجات التوصيل بمجموعة من التصاميم المميزة، تضم أولها تصاميم إبداعية تم اختيارها من بين أكثر من 1,000 عمل فني أبدعها طلبة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشـراكات التعليمية في أبوظبي في إطار معرض “وطني ابداعي” الذي أقامته دائرة التعليم والمعرفة في منارة السعديات، حيث أتاح الفرصة أمام الطلبة للتعبير عن قيم الهوية الوطنية والتراث الإماراتي الأصيل من خلال إبداعاتهم. وستتولى مؤسسة مبادلة بناء الاستراحات والأعمال الفنية المرتبطة بها وفق أعلى معايير الجودة والتصميم.

وفي هذا السياق، قال سعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: “تحتفي هذه المبادرة المشتركة بالمواهب الفنية لطلبتنا وتشجعهم على بلوغ أقصى إمكاناتهم من خلال الفن. وفيما نفخر برؤية الجيل الصاعد من المواهب الإماراتية يسهم بتحويل ملامح أبوظبي إلى معرض حي يعكس ثقافتنا وتراثنا الوطني، يأتي هذا التعاون الفريد مع دائرة البلديات والنقل ومؤسسة مبادلة ليسلط الضوء على التزامٍ مشترك بتمكين الطلبة ودعم المواهب الفنية وترسيخ مكانة أبوظبي كحاضنة للابداع والثقافة”.

وتمّ اختيار مجموعة من الأعمال الفنية للاحتفال بالنسيج الثقافي والتراثي الغني لدولة الإمارات، تضمّ إبداعات طالبات من المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية والمدارس الحكومية:

شوق فرج، الصف السابع، مدرسة الرياض للشراكات التعليمية: صورة صقر مهيب يجسّد المرونة والنعمة.
فاطمة سيف الكعبي، الصف الثامن، مدرسة الفوعة: لوحة لفتاة إماراتية ترتدي زياً تقليدياً، تعكس قصّة تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الثقافي.
خولة الخوري، الصف الثاني عشر، مدرسة أدنوك ساس النخل: صورة برج رياح تقليدي يرمز إلى الاستدامة والإبداع المعماري.
فاطمة الحربي، الصف التاسع، مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة: صورة باب إماراتي تقليدي يجسد دفء البيوت وكرم الضيافة.

وستعرض في ربدان مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لخمسة فنانين إماراتيين على 17 جدارية و26 منطقة لعبور المشاة و15 صندوقاً للخدمة. إذ تمنح هذه اللوحات الفنية سكان المنطقة تجربة بصرية ممتعة تجمع بين القصص الثقافية والعناصر الحضرية في الإمارة مع الاحتفال بالمواهب الوطنية المحلية وما تقدمه من فنون.

تم تصميم الأعمال الفنية، بحيث تندمج بسلاسة في الأماكن العامة، ما يضفي جاذبية وجمالاً واتصالاً أعمق بتقاليد وقيم شعب دولة الإمارات، وتشمل الأعمال الفنية:

عبدالله المنصوري: ثمانية مناطق لعبور المشاة، تضم أربعة منها رسم دلّة القهوة العربية التقليدية مع فنجانها، وخمسة صناديق خدمة تعرض رسماً لأطفال لإماراتيين يمرحون ويمارسون أنشطة مختلفة.
محمد الجنيبي: منطقتين لعبور المشاة مزينتان بتصميم مذهل للخيول بنمط هندسي إبداعي.
أحمد العلي: ثمانية مناطق لعبور المشاة، يضمّ أحدها تصميماً تجريدياً للصقور، و16 جدارية، تصوّر ستٌّ منها عناصر من ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وعلم الفلك، والتعليم.
محمد الشامسي: ثمانية مناطق لعبور المشاة، تصوّر أربعة منها مركباً شراعياً تقليدياً، وخمسة صناديق خدمة تعرض عائلة إماراتية.
عائشة الحمراني: خمسة صناديق خدمة، تصور الشعب الإماراتي المعاصر، وجدارية لفتاة إماراتية محاطة بعناصر من التراث الإماراتي، بما في ذلك الصقور والغزلان والقوارب الشراعية وأشجار النخيل.
وتعكس هذه المبادرة التزام الجهات الشريكة بتعزيز وإثراء المساحات العامة في جميع أنحاء أبوظبي، حيث يسهم دمج الأعمال الفنية الجذابة بالبنية التحتية الحضرية للمدينة بتعزيز هذه البنية التحتية وتعميق شعور الانتماء والفخر بالقيم الاجتماعية والهوية الثقافية الإماراتية الأصيلة.