مركز دبي للسلع المتعددة يطلق مركز الذكاء الاصطناعي
لتعزيز الحلول العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي
اية حسين
يُعد مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة منصةً داعمةً للابتكار ومقرها دبي، يهدف إلى تعزيز استخدام حلول الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، بما في ذلك تطبيقاته العملية
ألقى سعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، والدكتور مروان الزرعوني، الرئيس
التنفيذي للذكاء الاصطناعي في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، كلمات خاصة خلال حفل الإطلاق الحصري في مقر مركز دبي للسلع المتعددة في برج أبتاون
يُعد المركز الجديد، الذي يشغل طابقين في برج أبتاون، مكوناً رئيسياً ضمن منظومة تكنولوجية متكاملة تضم
مركز كريبتو ومركز الألعاب، وسيوفر غرف اجتماعات متطورة ومساحات عمل مشتركة وصالة عرض مخصصة لحلول الذكاء الاصطناعي
سيتسنّى للشركاء، بما في ذلك Builder.ai وAcceleratorGCC، فرصة تقديم الدعم من خلال إتاحة الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير المهارات، وبرامج المسرعات وفرص دخول السوق
سيتم تنظيم سلسلة من الفعاليات الموجهة للمستثمرين والقطاع، إلى جانب تقديم فرص تمويل ومنح، بما في ذلك جائزة قدرها 100,000 دولار أمريكي للنسخة القادمة من مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمي بالتعاون مع AGCC على هامش فعاليات معرض “إكسباند نورث ستار”
قال سعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “إن افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة سيجذب شركات جديدة، ويدفع عجلة الابتكار ويعزز مكانة دبي كمركز عالمي ووجهة للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة”
أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي كأحدث منصّة ابتكار في دبي، بهدف تعزيز
الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي وتطوير تطبيقاته العملية التي تواكب احتياجات حياتنا اليومية، مع التركيز على توسيع نطاق استخداماتها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وخلال حفل الافتتاح، أطلع المتحدثون باسم مركز دبي للسلع المتعددة أكثر من 60 ضيفاً من كبار الشخصيات والمسؤولين، بما في ذلك سعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، والدكتور مروان
الزرعوني، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بالإضاقة إلى وزراء حكوميون، وممثلون عن السفارات، وشركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وأصحاب المصلحة في القطاع، على ما يقدمه المركز الجديد من باقة واسعة من الخدمات والمزايا الفريدة.
أكد سعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، على التزام دبي والإمارات العربية المتحدة بتحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031 من خلال “استراتيجية الإمارات
الوطنية للذكاء الاصطناعي”. وأشار إلى أن افتتاح مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة يمثل محطة هامة في تحقيق هذا الهدف، من خلال خلق بيئة جاذبة للشركات الجديدة، وتشجيع الابتكار، وتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
يشكل مركز الذكاء الاصطناعي، الذي يمتد على مساحة طابقين في المقر الرئيسي لمركز دبي للسلع المتعددة في برج أبتاون، جزءاً محورياً ضمن منظومة متكاملة عصرية تضم مراكز تكنولوجية متطورة مثل مركز كريبتو ومركز الألعاب. وسيوفر المركز بيئة عصرية ومتطورة، تضم مرافق عالمية المستوى، مثل مساحات
العمل المشتركة المتقدمة، وغرف الاجتماعات المتطوّرة، بالإضافة إلى صالة عرض حصرية لعرض حلول الذكاء الاصطناعي.
يضم مركز دبي للسلع المتعددة أكثر من 50 شركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك AMD وAutel Robotics وHIKVISION وLaipic وQX Lab AI. وفي إطار ما يقدمه مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة من خدمات نوعية وقيمة كبيرة، قام المركز بتوقيع
شراكات مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي. إذ ستقوم Builder.ai، الشركة العالمية المتخصصة في تطوير البرمجيات والتطبيقات، بدعم الشركات المُسجّلة في مركز دبي للسلع المتعددة ومساعدتها في تطوير تطبيقات قائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. ومن جهة أخرى، ستتولى شركة
AcceleratorGCC التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، إدارة برامج المسرعات وفرص دخول السوق، بهدف جذب وتوسيع نطاق أفضل حلول الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم. وفي هذا السياق، سيستضيف مركز دبي للسلع المتعددة وشركة AcceleratorGCC على هامش معرض “إكسباند نورث ستار” المُقام في
دبي خلال شهر أكتوبر، مسابقةً متميزةً لروّاد الأعمال والشركات الناشئة، بجوائز مالية إجمالية قدرها 100 ألف دولار أمريكي، بهدف توسيع نطاق استخدام حلول الذكاء الاصطناعي العملية التي تركز على الاستدامة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيضيف أكثر من 15 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، فإن إمكاناته المذهلة ودوره المؤثّر في التجارة العالمية وسلاسل التوريد
والأعمال باتت واضحة وجلية. وانطلاقاً من هذا الزخم الكبير، سيوفر مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة للشركات والمستثمرين والشركاء نظاماً بيئياً على مستوى عالمي يمكنهم من خلاله الاستفادة من أفضل الخدمات وحلول الذكاء الاصطناعي. وبينما نواصل توسيع نطاق تبني وتطبيق هذه
التقنيات المتطوّرة وجذب مزوّدي خدمات جدد، فإن المكاسب المحققة ستشمل جميع الشركات، سواءً كانت متخصصة في الذكاء الاصطناعي أو غيره، ما سيضمن تحقيق تأثير إيجابي مضاعف على مجتمع الأعمال في مركز دبي للسلع المتعددة ومجتمع الأعمال بصفة عامة”.
ومن جانبه، قال ساشين دِف دوغال، مؤسس ورئيس شركة بيلدر. إيه آي (Blockchain.ai): “نحن متحمسون للغاية للشراكة مع مركز الذكاء الاصطناعي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة لتقديم حلول ذكاء اصطناعي عملية وفعالة لمجتمع الأعمال في المركز وفي دبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إننا في شركة
Builder.ai، نؤمن بقدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث طفرة على مستوى الصناعات وتمكين التحول الرقمي لأصحاب ورواد الأعمال. ومن خلال هذا التعاون، يمكننا مساعدة الشركات من مختلف القطاعات للاستفادة من الفرص المذهلة التي توفرها هذه التكنولوجيا المتطوّرة والتي تدعم نموّها المستدام وتوسّعها المستمر. نود
أن نشكر أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، على قيادته الثاقبة وابتكاراته المستمرة، والتي جعلت من مركز دبي للسلع المتعددة مركزاً عالمياً للتجارة والتكنولوجيا،
وفتحت الأبواب أمام هذا التعاون. وبالشراكة مع المركز، سنواصل التزامنا بتطوير حلول ذكاء اصطناعي بسيطة وسهلة مع تمكين الشركات من الابتكار وتحقيق الازدهار في هذا العالم الرقمي الذي يتطوّر بخطوات متسارعة”.
وقد أشار تقرير “مستقبل التجارة” 2024 الصادر عن مركز دبي للسلع المتعددة إلى التأثير النوعي للذكاء الاصطناعي على مشهد التجارة العالمية، والذي من المتوقع أن تتسارع وتيرته خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويعود ذلك إلى التقدم الكبير المحقق في قدرات الحوسبة، وزيادة تدفقات البيانات العالمية، إلى جانب الابتكارات المتواصلة في خوارزميات التعلم الآلي.
وتتمتع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بإمكانات مذهلة تساهم بشكل ملحوظ في خفض التكاليف ورفع مستويات الكفاءة والإنتاجية وتعزيز حركة التجارة، وذلك من خلال تحسين سلاسل الإمداد والتوريد، وأتمتة الخدمات،
وتطوير تحليلات السوق، ومراقبة توجهات المنافسين، بالإضافة إلى تحقيق التكامل الفعّال مع التقنيات المتطورة الأخرى مثل إنترنت الأشياء (IoT)، وشبكات الجيل الخامس (5G)، وأنظمة الحوسبة السحابية، وتقنية التصنيع الإضافي (الطباعة ثلاثية الأبعاد).