المدن الذكية والآمنة بالشرق الأوسط على جدول أعمال إنترسك السعودية
ايه حسين
ستكون منطقة الشرق الأوسط موطناً لبعض من أكثر المدن الذكية تطوراً خلال العقد المقبل، بفضل القيادة التي تتسم بها الدول في المنطقة ورؤيتها وتركيزها على إنشاء مدن ذكية مستدامة وصديقة للبيئة، وفقاً لما صرح به أبرز الخبراء في القطاع.
جاءت تصريحات المهندس ثامر أنور نوري، مدير السلامة والأمن الصناعي بالهيئة الملكية للجبيل وينبع، قبيل مشاركته في معرض إنترسك السعودية، حيث سيناقش الاستراتيجيات والأساليب المبتكرة من منظور أمني لإنشاء مدن مستقبلية مستدامة وذكية كجزء من جلسة نقاشية بعنوان “تمهيد الطريق نحو مدن ذكية وآمنة ومستدامة”.
وفي هذا السياق علق نوري قائلاً: “تعمل المدن في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد على تبني أهداف المدن الذكية في رؤاها طويلة الأمد. ومع التركيز العالمي المتنامي على الاستدامة البيئية، يؤدي مفهوم المدن الذكية دوراً مهماً في هذا الانتقال. فمن خلال تحسين وظائف المدن وتعزيز كفاءة الطاقة، تسهم المدن الذكية بشكل كبير في إنشاء بيئات أكثر استدامة وقابلية للعيش”.
وأضاف نوري قائلاً: “تستثمر منطقة الشرق الأوسط بشكل متزايد في الطاقة الخضراء، وتقود تطوير مدن تعتمد بالكامل على الموارد المتجددة، حيث تقوم مدن مثل نيوم ومشروع البحر الأحمر بجهود جبارة لتحقيق مستويات قريبة من صافي انبعاثات صفرية في النفايات، مما يحدد معايير جديدة للحياة الحضرية المستدامة في المنطقة”.
وستُعقد الجلسة الافتتاحية لقمة مستقبل الأمن والسلامة، في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وسيشارك فيها مجموعة من أبرز الخبراء بمن فيهم : أيوب الدكيل، المدير التنفيذي لإدارة المخاطر واستمرارية الأعمال؛ وعبد اللطيف البوعلي، رئيس قسم التدقيق الداخلي في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية؛ وأندرو لونج، المستشار الرئيسي لإدارة مخاطر الأمن في دبليو إس بي الشرق الأوسط؛ والصالح سقطي، مدير التحليلات المتقدمة والأبحاث في برنامج جودة الحياة، وسيدير الجلسة مزيد العتيبي، المستشار الشريك في تقنيات الأمن في شركة رواند للمراقبة الأمنية.
كذلك تشمل الجلسات في اليوم الافتتاحي للمعرض موضوعات مهمة مثل: “ما وراء الحدود: مبادرات التعاون الدولي لتأمين الوطن”، و”تطوير استراتيجية أمنية للوجهات السياحية والساحلية والجزر”، و”الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي – الفرص والمخاطر”.
كما سيشهد اليوم الثاني من المعرض عروضاً تقديمية من قبل عدة خبراء، بما في ذلك موضوعات عن: “أمن المستقبل: الاستعداد والتكيف والاستجابة”؛ و”تطوير خطة شاملة لاستمرارية الأعمال في العصر الرقمي”؛ و”الذكاء الاصطناعي في قطاع الأمن والسلامة: التأثير والمخاوف”.
وسيكون اليوم الأخير من المعرض على شكل ورشة عمل بعنوان: “برنامج الاستعداد للمستقبل”، وهو منصة للمسؤولين الحكوميين وقادة الأمن لدراسة تطور التهديدات الأمنية، وتقديم رؤى عن التوجهات والتحديات والمخاطر الناشئة.
بدورها قالت ريهام صديق، مدير معرض إنترسك السعودية لدى ميسي فرانكفورت ميدل إيست: “سيجمع مؤتمرنا نخبة من أبرز قادة الفكر الأمني العالمي والابتكارات المتطورة تحت سقف واحد، مما يجعله مؤتمراً مؤثراً يدفع المتخصصين في هذا القطاع لحضوره”.
وأضافت صديق قائلة: سيحظى الحضور بفرصة التفاعل مع آخر وأحدث التطورات والمشاركة في مناقشات معمقة عن مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية، بما في ذلك التهديدات العالمية الناشئة، واستراتيجيات الاستجابة للأزمات، والمخاطر والمرونة، والابتكار المسؤول في الذكاء الاصطناعي، وحماية البنية التحتية الحيوية، والدور الحيوي للتنوع في الأمن”.
وقد شهد المعرض، الذي سيغطي خمس فئات من المنتجات، بما في ذلك: الأمن التجاري والمحيطي، والأمن السيبراني، والأمن الوطني والعمل الشُرطي، ومكافحة الحرائق والإنقاذ، والسلامة والصحة، طلباً غير مسبوق من قبل العارضين هذا العام، مع زيادة المساحة بنسبة 34% مقارنة بدورة عام 2023 من المعرض، حيث تغطي الآن مساحة إجمالية قدرها 23,000 متر مربع تمتد على خمس قاعات ومساحة خارجية مخصصة.
وبهذه المناسبة قال بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي لشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات: “لقد نجح معرض إنترسك السعودية في إرساء برنامج مؤتمرات ذا رؤى عميقة وغني بالمعلومات، مما يؤكد على مكانته الرائدة في المملكة في مجال الأمن والسلامة والحماية من الحرائق”.
يقام معرض إنترسك السعودية بتنظيم من شركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات بترخيص من شركة ميسي فرانكفورت وبالشراكة مع الهيئة العليا للأمن الصناعي والمديرية العامة للدفاع المدني السعودي، حيث سيتم انعقاد المعرض بدورته السادسة في الفترة الممتدة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.