أخبارصحة

حرارة الطقس والدهون المتحولة تصيب بالنوبات القلبية والاوعية الدموية والوقاية بأغذية وفواكه طبيعية

 

   اوضحت دراسة للدكتور وينلي ني استاذ بكلية الطب جامعة هارفارد إلى أن دخول المستشفى بسبب النوبات القلبية يزداد بعد التعرض لدرجات حرارة منخفضة وللهواء وموجات البرد. وتؤكد نتائج التي التى تم تقيمها من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب على التأثيرات الفسيولوجية المساهمة الانحباس الحراري

العالمي في الطقس البارد في مناطق معينة ومخاطر القلب المرتبطة بالبرد. حيث اوضحت الدراسة أن التعرض القصير الأمد لدرجات حرارة منخفضة وللهواء وموجات البرد يرتبط بزيادة خطر دخول المستشفى بسبب احتشاء عضلة القلب وذلك بعد 2-6 أيام، مما يشير إلى أن الأفراد قد يكونون عرضة بشكل خاص

للأحداث القلبية الحادة خلال فترات الإجهاد البارد للحمل الحراري على الجسم. واكد الدكتور هارلان كرومولز، إلى أن الدراسة تكشف عن ارتباط حاسم بين التعرض للطقس البارد وخطر الإصابة بالنوبات القلبية، مسلطا

الضوء على التأثير المتأخر الذي يبلغ ذروته بعد أيام من موجة البرد. وتؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحة إلى تدخلات مستهدفة لحماية الفئات السكانية الضعيفة أثناء وبعد الإجهاد البارد والطقس السيئ .

واوضحت الدراسة ان النوبات القلبية تحدث عندما يتم حظر تدفق الدم إلى جزء من القلب، وعادة ما يكون ذلك بسبب جلطة دموية ويمنع هذا الانسداد الأكسجين من الوصول إلى عضلة القلب مما يتسبب في تلف أو موت ذلك الجزء من عضلة القلب . وكشفت دراسة سابقة أن درجات الحرارة المنخفضة لها عبء قلبي وعائي أكبر

من درجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء العالم. ونظرا لعدم وجود بيانات من المناطق الأكثر برودة ذات الظروف الجوية القاسية، فقد أجرى الباحثون هذه الدراسة في السويد، وهي منطقة معروفة بمناخها البارد. وقام الفريق بتتبع 120380 مشارك بالسويد وفحصوا أثر التعرض قصير المدى لدرجات حرارة الهواء المنخفضة

ونوبات البرد لدخول المستشفى بسبب النوبات القلبية خلال موسم البرد. وكشفت النتائج أن التعرض لدرجات حرارة الهواء المنخفضة كان مرتبطا بزيادة الإصابة باحتشاء عضلة القلب الكلي واحتشاء عضلة القلب غير

الانسدادي واحتشاء عضلة القلب الاحتقاني بعد يومين إلى ستة أيام. حيث أكد الدكتور هارلان كرومولز أن تأثيرات الطقس البارد على صحة القلب يمكن تأخيرها من خلال اتباع تعديلات السلوك أثناء الطقس البارد، مثل البقاء في الداخل لخفض التعرض لموجات الطقس البارد والسيئ.  

وحذر دراسة للدكتور برايان واتشلر بهيئة الغذاء والدواء الامريكية أن حدة البصر تتراجع مع تقدم العمر، ويوجد عادات اخرى غذائية ضاره يمكن أن تسرّع من هذه العملية. حيث حذر الدراسة من أن أحد هذه العادات الغذائية الضاره تتضمن تناول الكثير من الأطعمة المقلية والدهون المتحولة والاغذية المحفوظه والاغذية السريعه التي

تضر بالبصر والقلب. حيث أن الدهون المتحولة الموجودة غالبا في الأطعمة المقلية والسريعة ترتبط بظهور التنكس البقعي المرتبط بالعمر . ويتم طهي الطعام المقلي في الدهون المتحولة، والتي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم. وأن الكوليسترول المرتفع مرتبطة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر

واعتلال الشبكية والسكري. وأن النتائج أظهرت أن الذين يستهلكون مستوى عاليا من اللحوم الحمراء الدهنية والمعالجة والمحفوظة، والأطعمة المقلية، والحبوب المكررة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، كانوا معرضين بنحو ثلاثة أضعاف لاحتمال الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر في مرحلة متأخرة. وتنصح الدراسة بتناول

الفواكة والحبوب الكاملة والخضروات التى تحتوى على فيتامين  سى والحمضيات والطماطم والفلفل الأحمر وكل الأطعمة التي تحتوي على اللوتين والزياكسانثين مثل السبانخ واللفت حيث جميعها ترتبط بانخفاض خطر

الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر. ولا ينصح بتناول المكملات التى تحتوي على فيتامين سى فهى قد لا تؤدى إلى إبطاء تقدم التنكس البقعي المرتبط بالعمر وقد يكون لها بعض الاضرار .

 

واوصت الدراسة بتناول اطعمة فيتامين سى والزنك واللوتين والنحاس وفيتامين E والزياكسانثين، فى النظام الغذائى من الخضروات الورقية الخضراء الطازجة للوقاية . حيث يشار إلى أن التنكس البقعي المرتبط بالعمر لا

يؤدي إلى العمى الكامل، ولكنه حالة تؤثر على الجزء المركزي من الرؤية بشدة. ويمكن أن تؤثر الحالة على عين واحدة أو العينين معا، وتتضمن أعراض الحالة:

= التشوهات البصرية أى رؤية الخطوط المستقيمة على أنها متموجة أو ملتوية.

= الكائنات تبدو أصغر من المعتاد.

= الألوان تبدو أقل سطوعا .

= الهلاوس أى رؤية أشياء غير موجودة. 

واوضحت دراسة الدكتور برايان واشلر أن تناول الكربوهيدرات المكررة، مثل تلك الموجودة في الخبز الأبيض والمكرونة، يرتبط بالتنكس البقعي. وأوصت الدراسة الاشخاص بتناول الحبوب الكاملة بدلا من الكربوهيدرات المكررة الموجودة في الخبز الأبيض والمكرونة والتى تم ربطها باحتمال الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط

بالعمر . وأظهرت الدراسة أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يرتبط بظهور التنكس البقعي المرتبط بالعمر كذلك لأن المستويات المرتفعة من السكر في الدم مرتبطة بانتشار الالتهابات ويتم هضم هذه الأنواع من الكربوهيدرات المكررة بسرعة كبيرة، مما يتسبب في ارتفاع مستويات هرمون الانسولين وبالتالى السكر في الدم. 

وأشارت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إلى أنه يوجد نوعين من التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهما الرطب والجاف. وأن التنكس البقعي المرتبط بالعمر الجاف، وهو الأقل خطورة وشدة، يتطور تدريجيا على مدى عدة سنوات وينتج عن تراكم مادة دهنية، في مؤخرة العين. بينما التنكس البقعي المرتبط

بالعمرالرطب هو نتيجة الأوعية الدموية غير الطبيعية في الجزء الخلفي من العين وهو أقل شيوعا. واشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الى أطعمة لمنع ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم ولكن يحتاج الجسم إلى الكولسترول لبناء الخلايا السليمة، لكن ارتفاعه فى الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحالات

صحية خطيرة مثل أمراض القلب والعين ، وأنه يوجد مواد غذائية يجب تناولها لمنع ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم. فالكوليسترول نوعين رئيسيين هو البروتين الدهني منخفض الكثافة وهو الكوليسترول الضار، والآخر هو البروتين الدهني عالي الكثافة وهو الكوليسترول الصحى. ويمكن أن يتسبب ارتفاع الكولسترول الضار في

تكوين رواسب دهنية في الأوعية الدموية وإن هذه الترسبات ستنمو ويمكن أن تمنع تدفق الدم في الشرايين ويمكن أن تشكل هذه الرواسب جلطة تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

 

واشارت دراسة هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الى دور الطعام الصحى في خفض الكولسترول الضار. فالنظام الغذائي له تأثير قوي على مستويات الكوليسترول بالجسم . فالانسان بحاجة إلى دمج مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية من الخضروات والفواكة والحبوب الكاملة المغذية في النظام الغذائي

اليومي ويمتنع من تناول الأطعمة المعبأة والمعالجة والمحفوظة. هذه الطريقة الطبيعية الصحية لخفض الكوليسترول الضار. ومن اهم الأطعمة التي يجب أن نضيفها إلى النظام الغذائي لصحة العين والقلب هى:  

= حبوب الشوفان والشعير: الحبوب الكاملة من الشوفان والشعير غنية بالياف البيتا جلوكان القابلة للذوبان والتي تخفض كمية الكوليسترول التي يمتصها الجسم. وأن تناول ثلاث حصص من الحبوب الكاملة يوميًا يرتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بنسبة 20٪. يتحسن إذا زادت الكمية إلى سبع حصص من الحبوب الكاملة يوميًا. ويمكن تناول الفواكه الغنية بالفيتامينات والتوت لتعزيز النكهة والقيمة الغذائية.

= المكسرات وعين الجمل: يمكن تناول المكسرات مثل اللوز وعين الجمل في النظام الغذائي كوجبة خفيفة، فهي غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة والتي تعتبر رائعة لصحة القلب وتنظيم ضغط الدم . والاستهلاك المنتظم للمكسرات يخفض الكوليسترول الضار بحوالي 5٪. ويرتبط تناول حصة يومية من المكسرات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 28٪.

= فاكهة الأفوكادو: للأفوكادو تأثيرات على خفض الكوليسترول لأنه مصدر غني للدهون الأحادية غير المشبعة والألياف. ويمكن تناولها للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والكوليسترول الضار من خلال تناول حبة

أفوكادو واحدة يوميًا . ويوفر الأفوكادو كمية جيدة من الدهون الأحادية المشبعة التي ترتبط غالبًا بمستوى صحي من الكوليسترول،وتؤدي إلى خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب. 

= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين والماكريل وهى مصدر لأحماض أوميجا 3 الدهنية وهذه العناصر صحية للقلب لأنها تزيد من مستويات الكوليسترول الجيد وتخفض الالتهابات وخطر السكتة الدماغية.  ولا تؤثر

أحماض أوميجا 3 الدهنية على مستويات الكوليسترول الضار ولكن قد تخفض من الموت المفاجئ لأولئك الذين يعانوا من النوبات القلبية ولكن الأسماك المقلية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

= البقوليات الكاملة: هى اطعمة نباتية مثل الفول والبازلاء والعدس وهى غنية بالبروتينات والألياف والمعادن ويؤدي تناولها إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب مقارنةً بتناول الحبوب المكررة واللحوم المصنعة.

= الجريب فروت: الجريب فروت غني بالبوتاسيوم، وهو عنصر غذائي يعمل كمثبت لضغط الدم. وهو مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة والفلافونويد، التي تساعد في خفض الأكسدة والالتهابات، وهما من الأسباب الأساسية لأمراض القلب.

= التوت والعنب: يعتبر التوت والعنب مصدرًا غنيًا للعناصر الغذائية الصحية للقلب. ويساعد التوت في خفض مستويات الكوليسترول الضار والالتهابات ويحتوي التوت على الأنثوسيانين وهو نوع من مضادات الأكسدة التي تخفض الإجهاد التأكسدي.

= البطيخ والشمام: أن البطيخ يخفض من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وهو يحتوي على مادة السيترولين، التي تساعد في خفض ضغط الدم بالإضافة إلى مضادات الأكسدة.

= الرمان: أن الرمان يمنع الضرر الذي يلحق بجدران الشرايين ويُحسن تدفق الدم إلى القلب وأن الرمان فعال ضد تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها الدهون داخل الشرايين وتسبب الجلاطات.