د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتورة نيتا فوروهي، أستاذة صحة السكان والتغذية في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة بضرورة مراقبة انواع اللحوم التى يتناولها الانسان لتجنب خطر الإصابة بمرض السكري. واوضحت الدراسة الارتباط بين التناول المنتظم للحوم الحمراء، وخاصة المُعالَجَة والمحفوظة بزيادة مرض السكرى وذلك بحسب النتائج التي توصّلت إليها بمراجعة بيانات 31 مجموعة مشاركة فى الدراسة.
واوضحت الدكتورة نيتا فوروهي، أن الدراسة اوضحت كذلك العلاقة الضارة من اللحوم المصنّعة واللحوم الحمراء المحفوظة مع والامراض المزمنة بحسب ابحاث المعهد الوطني للسكري والجهاز الهضمى ، واوضحت ان مرض السكري هو عبارة عن حالة مزمنة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا بشكلٍ دائم وهو النوع الأكثر شيوعًا عالميا . ويمكن أن يؤدي المرض إلى مشاكل تشمل أمراض القلب والسكتات الدماغية وأمراض الكِلى عند عدم السيطرة عليه.
واوضحت دراسة للدكتورة هيلدا مولروني،استاذة التغذية والصحة بجامعة لندن متروبوليتان، انه يجب كذلك ملاحظة المخاطر الناجمة عن تناول لحوم الدواجن والآثار الاخرى المحتملة لطرق الطهي. واوضحت أنّ الدراسة الجديد تتماشى مع المبادئ التوجيهية الغذائية التي توصي بخفض استهلاك اللحوم والتي أشارت إلى أن هذه النتائج قد تختلف بين السكان
في مناطق وبلدان مختلفة من العالم. حيث قام الباحثون بتحليل بيانات مليوني شخص تقريبًا في 20 دولة. كما أخذ الفريق بعين الاعتبار عوامل تشمل جودة النظام الغذائي، والنشاط البدني، والتدخين، واستهلاك الكحول، ومدخول الطاقة، ومؤشر كتلة الجسم التي تؤثر على النتائج وقد تؤدي إلى تضخيم أو إخفاء العلاقة بين اللحوم ومرض السكري.
وأشار الدكتور دوين ميلور، استاذ التغذية جامعة أستون وجمعية التغذية البريطانية بالمملكة المتحدة، إلى أنه البيانات لا تسمح للباحثين بأخذ عوامل أخرى قد تساهم في الإصابة بمرض السكري بعين الاعتبار، مثل تاريخ العائلة، ومقاومة الأنسولين، ومحيط الخصر. وأوضح انه من الممكن أن يكون الخطر المتزايد المرتبط بتناول اللحوم المصنعة والحمراء نتيجة لهذه العوامل المُربِكة كذلك.
وأشارت دراسة الدكتورة هيلدا مولروني إلى أنه رُغم هذه القيود، إلا أنّ الأدلة الواردة في الدراسة الجديدة والتوصيات الغذائية الحالية تقدم حجة قوية لخفض من تناول اللحوم الحمراء. وان استهلاك اللحوم تجاوز التوصيات التوجيهات الغذائية، حيث توصي الإرشادات الغذائية الحالية أيضًا باستبدال اللحوم الحمراء والمصنعة بلحوم الدواجن،
بالإضافة إلى خفض استهلاك اللحوم بشكلٍ عام باستخدام بدائل مثل البازلاء، والفاصوليا، والعدس، والتوفو . أنّه رُغم عدم وجود أبحاث واضحة حتى الآن حول إذا كان ثمة ترابط بين استهلاك الدواجن ومخاطر الإصابة بالسكري إلا أن الدراسة أظهرت أن استبدال اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة بالدواجن أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى السعي إلى اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفاكهة والمكسّرات والفاصولياء مع ممارسة التمارين الرياضية.
واوصت دراسة لهيئة الصحة الصينية برياضة المشي التى تخفض مخاطر مقاومة هرمون الأنسولين. حيث إن ممارسة رياضة المشي لمدة ثلاثين دقيقة يومياً، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، من شأنه أن يمثل خطوة فارقة على طريق الوقاية من الإصابة بمرض السكري، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون أعراض مقاومة الإنسولين في الجسم. وإن زيادة حجم محيط الخصر لدى بعض الناس، إلى جانب الشعور المستمر بالجوع، والإقبال بنَهَم على تناول الحلويات قد تكون مؤشرات يجب الانتباه إليها، على الإصابة بمقاومة الإنسولين، التي تعد البوابة الرئيسية للإصابة بمرض السكري
وذلك مع ملاحظة تساقط الشعر ، إلى جانب ظهور أماكن داكنة على الجلد، خصوصاً في أماكن الثنيات أو عند الرقبة من الخلف، قد يتطلب مراجعة طبية عاجلة، للتعامل مع الأمر. ولا يعني الإصابة بمرض مقاومة الإنسولين أن الشخص قد أصيب بالسكري لكنه يعني أنه قد أصبح أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأنه في مرحلة يطلق عليها الأطباء ما قبل السكري، حيث يجب مقاومة الإنسولين لتحسن مرض السكرى وذلك مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة اليومية وخفض القلق والتوتر. واوضحت ان الرياضة والاغذية الطبيعية الصحية هى ثلثى علاج مرض السكرى.
واوصت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية بتناول بعض الاغذية التى تؤدى لشبع طويل الأمد والتى تؤثر بشكل فعال فى علاج امراض القلب والسكرى. حيث يتناول الناس طعامهم لأجل إمداد الجسم بما يحتاجه من طاقة لكنهم يحرصون على تحقيق الشعور بالشبع الكامل، حتى لا يباغتهم الجوع بعد مدة قصيرة ولا سيما حال كانوا ممن يتبعون نظام غذائى
لخفض الوزن. وإن الأطعمة الغنية بالبروتينات والالياف تجعل الشخص يشعر بالشبع لمدة أطول وهو عكس مما يحدث عند تناول الوجبات السريعه والمحفوظة. ومن اهم اغذية الشعور الطويل الأمد بالشبع هى البطاطس المسلوقة والشوفان والبيض والسمك والزبادي اليوناني التى تساعد على الشبع رغم احتوائها على عدد من السعرات الحرارية، في حين يستمر الجوع مثلا رغم تناول كمية مهمة من الآيس كريم. واهم الأغذية التي تحقق الشعور بالشبع، وتجعل الإنسان يأكل كمية أقل في الوجبات هى:
= البطاطس المسلوقة: تحتوي على بروتينات وألياف، كما أنها كبيرة من حيث الحجم وغير كثيفة من حيث الطاقة، أي لا تحتوي عددا كبيرا من السعرات الحرارية مقارنة بحجمها.
= البيض المسلوق: غني بالبروتينات لا سيما الصفار الذي يحتوي على أغلب العناصر المغذية وحين يجري تناوله في الافطار فإن الشخص يكون أقل جوعا عندما يحين الغداء.
= حبوب الشوفان: غنية بألياف بيتا جلوكان الصحية التى تساعد على الشبع ويمكن تناولها صباحا او مع الغذاء .
= الاسماك الدهنية: مثل السلمون والرنجة والماكريل غنية بالبروتينات والأحماض الدهنية أوميجا 3 وتحقق شبعا طويل الأمد.
= الدجاج بدون الجلد: غني بالبروتينات وتساعد بشكل أكبر على الشبع مقارنة بوجبات تضم نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة والدهون الغير صحية .
= الزبادي اليوناني: بة نسبة هامة من البروتينات ويساعد على الشعور بالشبع لمدة أطول.
= الخضروات: غنية بالفيتامينات والمعادن وأن هضمها يستغرق بعض الوقت لذلك فإن الشبع يطول.
= الجبنة القريش: تمد الجسم بالبروتينات وتحقق له الشبع مع قدر محدود من السعرات الحرارية.
= المكسرات: مثل الجوز واللوز والكاجو التي تضم نسبة هامة من البروتينات وتؤثر بشكل ملحوظ على شهية الانسان وتناولة الطعام وتقاوم امراض السكرى والقلب .
