د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية انه لم تحدد الابحاث عالميا العلاقة بين الغضب الغير منضبط وارتفاع ضغط الدم حتى الآن، حيث كان ينظر سابقًا إلى ارتفاع ضغط الدم كاضطراب فسيولوجي، لكن العلماء يعرفون الآن بأنه حالة متعددة الأوجه تتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية والنفسية، كما يوضح علم النفس البشري وعلم وظائف الأعضاء . أن هناك ارتباطات بين العواطف وحالات الجسم، مثل قلة النوم التي تؤدي إلى اختلال توازن الدوبامين، والضحك الاجتماعي الذي يفرز الإندورفين. واوضحت الدراسة هذة العلاقات كالاتى:
= العلاقة بين الغضب والنوبة القلبية: وأوضح الدكتور راماكانتا باندا بمعهد القلب الهندى أن الغضب يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر معروف لأمراض القلب، وتشير الأدلة إلى أن الغضب يمكن أن يكون محفزًا لارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
= تأثير الضغوط النفسية على القلب: تلعب الضغوط النفسية والغضب، دورًا في تطور ارتفاع ضغط الدم، ويثير الغضب استجابة فسيولوجية تؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر الأدرينالين والكورتيزول، مما يرفع ضغط الدم مؤقتًا، ويؤدي التعرض المطول لهذه الاستجابات الفسيولوجية إلى ارتفاع ضغط الدم المستمر وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات النوم وزيادة الالتهابات والتأثير سلبًا على وظيفة المناعة .
= التحكم في ضغط الدم: تتطلب الظروف النفسية المرتبطة بالغضب إدارة دقيقة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم، وتزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية، ويصبح قياس ضغط الدم والتحكم فيه جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة القلب.
أوضحت دراسة للدكتورة ماريانا جوتوفا خبيرة التغذية بجامعة موسكو أنه يمكن أن يكون لعسل النحل تأثير إيجابي في علاج الأمراض النفسية مثل الاكتئاب. حيث اوضحت الدراسات لفوائد عسل النحل للجسم وإمكانية استخدامه في علاج الأمراض النفسية. حيث ان المكونات الغذائية في العسل بما فيها البوليفينول التى تؤثر إيجابيا في الصحة النفسية وفي حالات الاكتئاب ولة خصائص وقائية ومهدئة للأعصاب، حيث تلعب مادة البوليفينول دورا مهما في الحماية من الاضطرابات العصبية المختلفة بما فيها الاكتئاب ومرض ألزهايمر وباركنسون. ويكون هذا مرتبطا بخصائص العسل المضادة للإجهاد، وقدرته على رفع مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ .
واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية باتباع طرق بسيطة لتعزيز الثقة بالنفس وتحسين المزاج. واوضحت إن مفهوم التفكير الايجابى ثبت علميا لفوائده للصحة العقلية والجسدية على حدٍ سواء، حيث يمكن للتفكير الإيجابي أن يعزز الثقة ويحسن الحالة المزاجية ويخفض من خطر الإصابة ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والاضطرابات المرتبطة بالتوتر ولتعزيز العقلية الإيجابية يتطلب اتباع بعض النصائح لتحقيق نهج تفكير أكثر إيجابية كالاتى:
= بدأ اليوم بشكل إيجابي: بدأ اليوم بشكل إيجابى هى ممارسة تضفي نغمة إيجابية على بقية اليوم، فإذا بدأت اليوم متأخرًا وشعرت بالذعر، فقد تحمل هذا الشعور السلبي طوال اليوم،ويمكن استخدم عبارات مثل “سيكون اليوم جيدًا” أو “سأكون رائعًا اليوم” بمجرد الاستيقاظ.
= التركيز على الأشياء الجيدة: يواجه الانسان عقبات في اليوم، وعندما تواجه تحديات، ركز الانتباه على الفوائد التي تجلبها، حتى لو كانت بسيطة، فعندما تكون عالقًا في حركة المرور يمكن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة.
= قضاء بعض الوقت في الترفيه: اسمح لنفسك بتجربة الفكاهة حتى في أكثر المواقف ضبابية أو صعوبات، وتذكّر بأن هذا الموقف من المحتمل أن يتحول لشيء جيد في وقت لاحق.
= اجعل من الفشل درسًا: إن تحويل الفشل إلى دروس يعني التعلم من ألاخطاء بدلًا من التركيز على الفشل نفسه، وعندما لا تنجح، فكر فيما يمكن القيام به بشكل أفضل في المرة القادمة.
= الانخراط في الحديث الإيجابي: حوِّل الحديث السلبي مع النفس إلى حديث ايجابى ويمكن أن يكون الحديث السلبي مع النفس خفيًا ويصعب استيعابه، لذلك استبدل أفكارًا مثل “أنا سيئ للغاية ” بأفكار مثل “بمجرد أن أتدرب أكثر سأكون أفضل ” .
= كن حاضرًا في اللحظة الحالية: ركز على اللحظة الحالية، وان تنبع السلبية من أحداث الماضي أو القلق بشأن المستقبل، وذلك من خلال التركيز فقط على اللحظة الحالية، يمكن خفض التوتر والقلق.
= أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين: ابحث عن أصدقاء وزملاء للعمل إلايجابى، فعندما تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين، ستسمع وجهات نظر إيجابية وقصصً وتأكيدات إيجابية، حيث أن فوائد التفكير الايجابى تراكمية فكلما مارستها أكثر كلما زادت استفادتك منه.
واوصت دراسة هيئة الصحة الهندية بتناول بعض الاغذية الصحية للشعور بالسعادة. حيث انة يوجد علاقة بين نوعية الطعام والشعور بالسعادة أو الحزن ولذلك يجب تناول الاغذية التي تجعل الشخص يشعر بالسعادة والفرح، لتجنب المشاعر السلبية والحزن الذي يقود الى المرض . ويمكن للطعام أن يجعل الشخص سعيدًا لأنه يؤثر على كيمياء الدماغ والهرمونات التي ينتجها الجسم، وهناك العديد من الأطعمة، التي تحتوي على الكربوهيدرات وتطلق هرمون السيروتونين والدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بتنظيم الحالة المزاجية. والموز والأفوكادو والمكسرات لإنتاج الدوبامين، المرتبط بالمتعة والمكافأة. واوصت الدراسة بتناول اغذية الشعور بالسعادة وهى:
= العدس: إن تناول شيء بسيط من العدس يجعل الشخص سعيدًا لأنه مصدر للتريبتوفان ويوفر البروتينات والعناصر الغذائية. التريبتوفان هو حمض أميني لا يمكن لجسم الإنسان إنتاجه ويجب استهلاكه من الاغذية حيث ان السيروتونين يمكن أن يخفض من المشاجرات ويزيد من الود.
= الحمص: الحمص من الأطعمة التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية لانه غني بالتريبتوفان وأنه يحتوي على كمية جيدة من الألياف والبروتينات، ويحتوي على المغنيسيوم الذي يساعد في وظائف الأعصاب، كما أن السيلينيوم والزنك يساعدان في مكافحة الاكتئاب والقلق.
= الجبن القريش: غني بالبروتينات والتريبتوفان ويستخدم في العديد من أطباق الكاري والسلطات. و أن بروتينات الألبان يمكن أن تساعد على النوم بشكل أفضل لأنها غنية بالتريبتوفان.
= المكسرات: مثل اللوز والجوز غنية بالتريبتوفان والدهون الصحية وان استهلاك المكسرات يخفض الإصابة بالاكتئاب بنسبة 23 في المائة.
= بذور اليقطين: بذور اليقطين غنية بالتريبتوفان ويمكن إضافتها إلى السلطات والزبادي أو تناولها كوجبة خفيفة. وبذور اليقطين مضادة للاكتئاب،.
= اللبن الحليب: الحليب ومنتجات الألبان هي أطعمة تجعل الانسان سعيدًا لأنها تحتوي على التربتوفان ويمكن تضمينها في النظام الغذائي على شكل حليب أو لبن زبادي أو لبن رائب. وتحتوي على مواد تخفف أعراض الاكتئاب تسمى بيتا كازومورفين وتؤثر على السيروتونين في الدماغ.
= حبوب الشوفان: من الأطعمة التي تجعل الشخص سعيدًا وهى غنية بالتريبتوفان وأنها تسهل إنتاج هرمون السيروتونين في الجسم، مما يساعد على البقاء هادئًا ويحسين النوم.
= البطاطا الحلوة: البطاطا الحلوة مصدر جيد للكربوهيدرات وتحتوي على التربتوفان والكاروتينات ألفا وبيتا كاروتين، والتي توجد بمستويات عالية في البطاطا الحلوة ذات اللحم البرتقالي، ويمكن أن تساعد في علاج الاكتئاب.
= الشيكولاتة الداكنة: يمكن تناول الشيكولاتة الداكنة كما هي أو استخدامها كجزء من الحلويات، فهي تحتوي على مركبات يمكنها تعزيز مستويات السيروتونين، وتوفير تأثير محسن للمزاج. والشيكولاتة الداكنة تحتوي على الكاكاو والبريبايوتكس التي يمكن أن تؤثر على البكتيريا المعوية وتحسين الحالة العاطفية بسبب الارتباط بين الأمعاء والدماغ.
