د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لجمعية ألزهايمر في فيلادلفيا الامريكية، أن معالجة مستويات الكوليسترول في الدم يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بالخرف. أظهرت الأدلة المتزايدة أن الكوليسترول الزائد الذي يسد الشرايين بالرواسب الدهنية، أصبح الآن معترفاً به عالميا بوصفه واحداً من عوامل الخطر للإصابة بالخرف. كما أنه أيضاً عامل للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، وإن السبب الرئيسي لارتفاع الكوليسترول هو سوء النظام الغذائي. ووفقاً لخبراء التغذية، فإن الأطعمة التالية تساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الكوليسترول وهى:
= المشروبات المحلاة بالسكر: تؤثر المشروبات الغازية على الكوليسترول، ويرجع ذلك إلى استقلاب الجسم وتخزين السكر الزائد، وخصوصاً الفركتوز الموجود في تلك المشروبات. يعتبر شرب الفركتوز أسوأ بكثير للجسم مقارنة بغيرة؛ لأنه موجود بتركيزات أعلى. وشرب الكحوليات الذي يتم تكسيره في الكبد وإعادة بنائه على شكل كوليسترول بكميات زائدة يمكن أن يرفع الكوليسترول .
= زيت وحليب جوز الهند: وفقاً لمؤسسة القلب البريطانية، يحتوي زيت جوز الهند على 86 % من الدهون المشبعة، أي أكثر من الزبدة بنحو الثلث. وإن الأمر نفسه ينطبق على حليب جوز الهند. حيث تحتوي علبة من حليب جوز الهند على ضعف الكمية الموصى بها من الدهون المشبعة اى نحو 66 جراماً لكل علبة ومن الأفضل استخدام زيوتً غير مشبعة مثل زيت الزيتون .
= الأطعمة المقلية: كل أنواع الأطعمة المقلية مثل البطاطس والبصل والدجاج، تميل إلى أن تكون غنية بالدهون المشبعة والمتحولة. وتتكون من خلال عملية صناعية تضيف الهيدروجين إلى الزيت النباتي، مما يجعل الزيت صلباً في درجة حرارة الغرفة وتحويله إلى كوليسترول.
= المثلجات المعالجة: مثل عبوات الآيس كريم المعالج مقارنة بالاغذية الطازجة هى تحتوي على مزيج من الدهون المضافة للحليب وشراب الذرة عالي الفركتوز، ومصادر متعددة للسكر ودهون جوز الهند وكل هذه الإضافات تجعلها أكثر مذاقاً، ولكنها في النهاية تزيد من الكوليسترول في الدم .
= القهوة غير المفلترة: أن القهوة المصنوعة باستخدام آلة صنع القهوة الإسبريسو، يمكن أن ترفع مستوى الكولسترول الضار في الدم. ويبدو أن التأثير يرجع إلى مركب في القهوة غير المفلترة يسمى كافستول، والذي يتفاعل مع الجينات التي تحافظ على توازن الكوليسترول حيث يخفض كافستول من إنتاج الأحماض الصفراوية، والتي تساعد الجسم على التخلص من الكوليسترول. وأشارت الدراسة إلى وجود صلة كذلك فى تناول كمية مفرطة من القهوة، مثل ستة أكواب أو أكثر يومياً.
= اللحوم المصنعة: مثل الأطعمة المقلية تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، فيجب تجنب تناولها تماماً .
واوصت هيئة الصحة الهندية بتناول نظام غذائى نباتى ومتنوع لإبطاء الشيخوخة. وعلى الرغم من أن الشباب لا يدوم طويلاً، فإن عملية الشيخوخة تتأثر بشكل كبير بالأطعمة التي نستهلكها، ويوجد نظامان غذائيان وهما النظام الغذائي الشامل الذى يجمع الأطعمة النباتية والحيوانية، والنظام الغذائى النباتى . واوضحت الدراسة لفوائد كل منهما كالاتى:
= النظام الغذائي النباتى والحيوانى: يستبعد النظام الغذائي النباتي جميع المنتجات الحيوانية، ويركز على الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات والبذور ويشمل النظام الغذائي الشامل على الاطعمة النباتبة والحيوانية مما يوفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، ولكل نظام غذائي مزاياه وعيوبه، ولكن عندما يتعلق الأمر بإبطاء الشيخوخة، يمكن تناول النظام المتنوع.
= يساعد النظام النباتي والمتنوع في إبطاء الشيخوخة: غالبًا ما يتم تقدير الأنظمة الغذائية النباتية لمحتواها العالي من مضادات الاكسدة والفيتامينات والمعادن، والتي تعد ضرورية لمكافحة الإجهاد التأكسدي وهو عامل رئيسي في عملية إبطاء الشيخوخة، ويحدث الإجهاد التأكسدي عندما يكون هناك خلل بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة يؤدي إلى تلف الخلايا والشيخوخة المبكرة. ولكن الأنظمة الغذائية النباتية غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامينات C وE، والتي تحمي الجلد والخلايا من التلف وأن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا لديهم مستويات أعلى من مضادات الأكسدة في البلازما مقارنة بأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا شاملاً.
= العناية بصحة القلب والأوعية الدموية: هى مهمة في عملية إبطاء الشيخوخة، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب، وإن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا لديهم مستويات كوليسترول وضغط دم أقل، وهي عوامل وقائية لامراض القلب والاوعية الدموية. وتدعم الأنظمة الغذائية التى تحتوى على اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج منزوع الجلد والأسماك والخضروات والفاكهة فوائد وقائية لأمراض القلب.
= ميكروبيوم الأمعاء: لة دورًا في إبطاء الشيخوخة، ويعزز النظام الغذائي النباتي ميكروبيوم الأمعاء المتنوع والصحي بسبب محتواه العالي من الألياف وقد وجدت الدراسة أن النباتيين لديهم ميكروبات معوية أكثر تنوعًا، وهو ما يرتبط بصحة أفضل.
= ألاطعمة المخمرة البريبايوتكس: تدعم الأنظمة الغذائية التى تتضمن أطعمة مخمرة وبريبايوتكس ومجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، حيث أن النظام الغذائي الغني بالمنتجات النباتية والحيوانية، يمكن أن يبني ميكروبيوم معوي متوازن وصحي.
= كتلة العضلات: يعد الحفاظ على كتلة العضلات وصحة العظام أمرًا حيويًا للوقاية من الشيخوخة، فالبروتين ضروري لحماية العضلات، وان البروتينات النباتية يمكن امتصاصها بسهولة أقل مقارنة بالبروتينات الحيوانية ويحتاج النباتيون إلى أن يكونوا أكثر وعيًا بتناولهم للبروتينات، إلا أنهم يستطيعون الحفاظ على كتلة العضلات بشكل فعال باتباع نظام غذائي متنوع.
= صحة العظام: أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة لانخفاض كثافة المعادن في العظام بسبب نقص الكاليستوم وفيتامين (د) وهما متاحان في المنتجات الحيوانية التي يضمنه النظام الغذائي المتنوع، ويمكن للنباتيين استكمال هذه العناصر الغذائية والحصول عليها من خلال الأطعمة المدعمة والتعرض لأشعة الشمس .
واوصت هيئة الصحة الهندية ببعض الطرق واساليب نمط الحياة تساعد لخفض الكوليسترول. حيث غالبًا ما يحدث ارتفاع الكوليسترول بسبب عدد من عوامل نمط الحياة من نظام غذائي ضار والحياة الخاملة وعدم ممارسة الرياضة. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة المهدرجة إلى رفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم. وتسبب أمراض الكلى والامراض المزمنة والسكري فى ارتفاع الكوليسترول بالدم. يمكن أن يزيد التركيب الجيني من خطر إصابتك بارتفاع الكوليسترول بصرف النظر عما يأكله الشخص. واهم تغييرات نمط الحياة التي تساعد في إدارة الكوليسترول هى:
= ممارسة الرياضة: التمرينات تخفض كوليسترول الدهني منخفض الكثافة الضاروالحفاظ على وزن الجسم وتعزيز حساسية الأنسولين .
= النوم الليلى الجيد: يجب أن يهدف البالغين إلى الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة، إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر إلاصابة بارتفاع الكوليسترول.
= ادارة والتحكم في التوتر: تؤدي المستويات العالية من الكورتيزول الناتجة عن الإجهاد والقلق إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار ويمكن أن يعرض لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بضرورة تناول البروتين والحبوب الكاملة وهى عناصر غذائية أساسية في جميع الوجبات اليومية. حيث يجب أن يحصل الجسم على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها، وذلك ليتمكن من القيام بكافة وظائفه بشكل صحى. ومن اهم العناصر الغذائية التى يجب أن تحتويها كل وجبة هى :
= البروتينات: عنصر غذائي ضروري ليبقى الشخص ممتلئًا طوال الوقت، ويعد البيض واللبن وزبدة الجوز والجبن القريش والبقول واللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج من مصادر البروتينات.
= الحبوب الكاملة: تعتبر الحبوب الكاملة مصدرًا للألياف ويمكن أن تساعد على الشعور بالشبع، التي تتمثل في دقيق الشوفان وخبز القمح الكامل والكينوا والأرز البني والحبوب الكاملة.
= الفواكه والخضروات: هى مصدر للفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة ويمكن إضافة الفاكهة الطازجة إلى الزبادي كوجبة ويجب اختيار الفواكه والخضروات الموسمية فهي تحتوي على أكبر قدر من مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية.
= الدهون الغير مشبعة: تناول الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون يساعد على الشعور بالشبع والرضا.
= شرب الماء قبل الشعور بالعطش: يساعد شرب الماء على ترطيب الجسم والمساعدة في عملية الهضم، ويمكن أيضًا تناول بعض شاي الأعشاب أو العصير الطازج.