د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة أجراها باحثو كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الامريكية عن تأثير السمنة على بنية العضلات لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب. وأكثر من نصف حالات قصور القلب في جميع أنحاء العالم بسبب السمنة وارتبط أمراض القلب بارتفاع ضغط الدم.وأوضح الباحثون أن الافتقار إلى دراسات أنسجة القلب البشرية لتحديد ما هو غير طبيعي كان بمثابة تحدى كبير في تطوير العلاجات. واوضح الدكتور ديفيد كاس الأستاذ بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز إن قصور القلب مع الحفاظ على القذف متلازمة معقدة، تنطوي على تشوهات في العديد من الأعضاء المختلفة. حيث يبدو ان انقباض القلب جيدا، ولكن أعراض قصور القلب لا تزال موجودة. و لم تنجح العديد من الدراسات السابقة لعلاج الحالة باستخدام أدوية قصور القلب القياسية، فقد تحقق النجاح منذ ذلك الحين باستخدام أدوية مرض السكري والسمنة. وكشفت الدراسة أن الدواء المستخدم لعلاج مرض السكري أدى إلى تحسين ليس فقط أعراضه قصور القلب ولكن أيضا إلى خفض معدلات إعادة الاستشفاء على المدى الطويل. كما تم اختبار عقار إنقاص الوزن، ووجد أنه يحسن الأعراض لدى المرضى.
وفي الدراسة ، حصل فريق البحث على قطعة من أنسجة العضلات من 25 مريضا تم تشخيصهم بدرجات متفاوتة بقصور القلب الناجم عن مرض السكري والسمنة، وقارنوها بأنسجة القلب من 14 متبرعا بالأعضاء، اعتُبرت قلوبهم طبيعية. وفحصوا العضلات باستخدام مجهر إلكتروني يُظهر بنية العضلات. واوضحت الدكتورة مريم مديب، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب جامعة جونز هوبكنز، ان المجهر الإلكتروني يسمح بتكبير الصورة إلى 40 ألف مرة من حجمها على عكس رؤية القلب باستخدام المجهر التقليدي وهذا يوفر صورة واضحة للغاية داخل الخلية العضلية، أو ما نسميه البنية الدقيقة، مثل الميتوكوندريا التي تعمل كمحطات توليد الطاقة، والساركوميرات التي تولد القوة. واوضحت نتائج الدراسة أن التشوهات الدقيقة في البنية كانت موجودة بشكل خاص في أنسجة المرضى الأكثر بدانة، والذين يعانون من قصور القلب، وكانت الميتوكوندريا منتفخة وشاحبة وممزقة، وكان بها العديد من قطرات الدهون، وبدت الساركوميرات الخاصة بهم ممزقة. واوضح الدكتور ديفيد كاس ان النتائج اثبتت ان الحد من السمنة، سيعكس هذه التشوهات البنيوية الدقيقة، وبالتالي يحسن نتيجة قصور القلب.
واوضحت دراسة للدكتورة يفغينيا ميلنيكوفا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بجامعة موسكو بتحذير الناس من خطورة تشحم الكبد. ويعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي الذي يتميز بتراكم الدهون في خلايا الكبد، وباء القرن الواحد والعشرين، حيث يشخص لدى 20-33 بالمائة من البالغين في العالم. واوضحت الدكتورة يفغينيا ميلنيكوفا لأسباب المرض والأعراض التي تشير إليه. ووفقا للدراسة، فان العوامل التي تساعد على الإصابة بمرض الكبد الدهني هي فى اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، والإكثار من تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الكعك الحلويات المعجنات والمربات وكذلك المشروبات المحلاة والفركتوز مثل العسل والعصائر الطازجة والفواكه الحلوة. واوضحت انه يكمن خبث مرض الكبد الدهني في عدم ظهور أعراضه خلال فترة طويلة، وغالبا ما يكتشف عن طريق الصدفة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لأعضاء تجويف البطن، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تظهر أعراضه تدريجيا ولكنها لا تشير بالذات إلى هذا المرض، مثل انخفاض القدرة على العمل والتعب والضعف العام والغثيان وثقل في المرفق الأيمن وفقدان الشهية.
واوضحت قد انه تظهر أعراض خطيرة للمرض بعد سنوات مثل ألم في القلب لانه عندما يمتلئ الكبد بالدهون ولم يعد هناك مكانا فارغا، فيبدأ يضغط على القلب خاصة عندما يستلقي الشخص على جانبه الأيسر. لذلك إذا كان القلب سليما ويعمل بصورة طبيعية ومع ذلك يشعر الشخص بالألم، عليه إجراء فحص للكبد. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي مرض الكبد الدهني إلى ضعف الرؤية بسبب نقص فيتامين ايه الذي يحدث نتيجة عدم إنتاج الكبد كمية كافية من الصفراء. ويمكن أن يؤدي هذا أيضا إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، لأنه بسبب نقص الصفراء لا يتم شطر الكوليسترول. وقد يؤدي أيضا إلى هشاشة العظام، نتيجة ضعف امتصاص فيتامين دى لعدم إنتاج الكبد الكمية الكافية منه. وفقا للدراسة التى شملت الأعراض الخطيرة للكبد الدهني الاخرى فى نزيف الأنف وظهور كدمات على الجلد ناجمة عن نقص إنتاج عوامل تخثر الدم في خلايا الكبد، وزيادة حجم الغدد الثديية لدى الرجال. وكذلك ظهور شبكة أوردة عنكبوتية في الجسم بسبب تراكم هرمون الإستروجين في الكبد.
واوصت دراسة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية بالحد من بعض الأطعمة التى تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم. بمعتى وجود كمية كبيرة من مادة دهنية في مجرى الدم، وبمرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه المادة في الأوعية الدموية مسببة لانسدادات، ولهذا السبب فإن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يعد عامل خطر للحالات الطبية الطارئة المميتة، مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وفقًا لنتائج الدراسة. فان هناك العديد من العوامل التي يمكن أن ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، والنظام الغذائي هو أحدها، وعلى وجه التحديد، فإن الإفراط في تناول الكثير من الدهون المشبعة يمكن أن يرفع مستويات الكوليسترول في الدم، ولهذا السبب توصى هيئة الخدمات الصحية البريطانية بأن يتناول الرجال 30 جرامًا فقط من الدهون المشبعة وتتناول النساء 20 جرامًا .
وتعتبر الطريقة الرئيسية للتعامل مع ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم هي خفض كمية الدهون المشبعة التى يتناولها الانسان، لذلك يجب خفض تناول الأطعمة الدهنية، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على نوع من الدهون يسمى الدهون المشبعة، ويمكن البحث عن بدائل صحية مثل تناول الأطعمة التي تحتوي على نوع صحي من الدهون الغير مشبعة مثل زيت الزيتون. وحذرت هيئة الخدمات الصحية البريطانية من اللحوم الحمراء الدهنية والمصنعة بما في ذلك لحم البقر ولحم الضأن موضحة أنهما من أكبر مصادر الدهون المشبعة، حيث تحتوي هذه اللحوم عادةً على نسبة أعلى من الدهون المشبعة مقارنة بالدجاج أو الديك الرومي منزوع الجلد، وإذا تم استخدامها في فطيرة أو عجينة فإن المعجنات ستضيف المزيد من الدهون المشبعة بسبب الدقيق الابيض . يمكن اختيار قطع اللحم الخالية من الدهون، واللحم المفروم الطازج الخالى من الدهون ويمكن التحول من اللحوم الحمراء إلى تناول الدجاح او الأسماك أو البروتينات النباتية مثل الفاصوليا أو العدس.
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول اغذية تحمى من النوبات القلبية وتعزز صحة القلب. واوضحت احصائيات هيئة الصحة العالمية بتزايد حالات الاصابة بالنوبة القلبية بين الشباب وكذلك كبار السن، لذلك يجب أن تكون العناية بصحة القلب من ضمن أولويات الناس جميعًا، حيث يمكن أن يعرضهم النظام الغذائى السيئ الغنى بالدهون المهدرجة والمتحولة والكوليسترول لخطر الإصابة بالنوبات القلبية وضعف القلب والاوعية الدموية، ويمكن أن يدعم النظام الغذائى الصحى المنخفض الصوديوم والغني بالألياف واحماض اوميجا 3 الدهنية والفيتامينات بتناول الفاكهه والخضروات وكذلك مضادات الأكسدة من المكسرات والبذورصحة القلب وخفض الالتهابات والدهون الثلاثية. واوصت الدراسة بتناول اغذية لازمة للحفاظ على صحة قلب والوقاية من النوبات القلبية وهى:
= الأفوكادو: إن تناول الأفوكادو يعد وسيلة رائعة للحفاظ على صحة القلب وإضافة الكثير العناصر الغذائية الصحية للجسم، وهويحتوى على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تمكن إزالة الكوليسترول السيئ من الجسم، خفض تراكم اللويحات وارتفاع ضغط الدم، ويمكن تناول ثلث حبات متوسطة الحجم من الأفوكادو يوميًا من أجل صحة القلب، ويمكن أن يساعد الأفوكادو في الوقاية من السرطان والتهاب المفاصل والاكتئاب.
= بذور الشيا: بذور الشيا هي غذاء خارق آخر يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة القلب، فهي غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والمعادن وأحماض أوميجا 3 الدهنية، وكلها عناصر غذائية مفيدة للقلب، فقط يجب نقعها أو تحميصها أو استخدمها في وصفات الطعام، للاستمتاع بهذه البذور الغنية بالألياف والتى يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول وتعزيز صحة الأمعاء.
= القرفة: يساعد تناول القرفة في تحسين جميع المؤشرات المهمة لصحة الجسم، من مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الجلوكوز في الدم، ويمكن أن تساعد القرفة في الحفاظ على ضغط الدم، حيث تساعد خصائص القرفة المضادة للأكسدة والالتهابات في خفض انسداد الشرايين، وإن استهلاك القرفة مفيد في إدارة مستويات السكر المرتفعة في الدم.
= العنب: من الفواكه التي يمكن أن تعمل لصحة القلب وهى مخزن للبوتاسيوم المرتبط بخفض ضغط الدم، كما تحتوي على مضادات الأكسدة بما في ذلك البوليفينول والكيرسيتين والريسفيراترول، ويمكن أن يكون لهذا تأثير وقائي لامراض القلب وتحفض من الإصابة بنوبة قلبية، ويحتوي زيت بذور العنب من حمض اللينوليك، وهو مركب يمنع الامراض القلبية، وإن استهلاك عصير العنب يوفر فوائد للقلب والأوعية الدموية ليس فقط للأصحاء، ولكن لأولئك الذين يعانون من ألامراض المزمنة.
= عين الجمل: تناول 30 جرامًا من الجوز أو عين الجمل يوميًا يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب، لانه غنى بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وخاصة حمض ألفا لينولينيك، ويمكن أن يكون لاستهلاك الجوز تأثير إيجابي على صحة القلب والأوعية الدموية، فهو ليس مجرد وجبة خفيفة رائعة لسد الجوع بل إنه يخفض من الالتهابات ويحسن توازن الكوليسترول ويخفض ضغط الدم، إن تناوله كجزء من نظام غذائي يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويعزز الجوز مستويات الكوليسترول الصحية، نظرًا لاحتوائه على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تخفض الالتهابات في الجسم .