أخباراقتصاد عربيصحة

إمبريال كوليدج لندن للسكري يدعم بحوث وابتكارات مرض السكري

اية حسين

أعلن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، جزء من مجموعة M42، عن تحقيق مجموعة من الإنجازات اللافتة في مجال علاج وبحوث مرض السكري، إذ نشرت مجلات دولية محكّمة ومرموقة هذا العام تسعة من بحوثه المرتبطة بالمرض، الأمر الذي يرسخ مكانته الرائدة عالمياً في أبحاث مرض السكري.

وتتضمن قائمة المجلات التي نشرت أبحاث مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، المجلة الدولية للسمنة (International Journal of Obesity)، والسكري والسمنة والتمثيل الغذائي (Diabetes Obesity and Metabolism)، وطب السمنة والسكري (Obesity Medicine and Diabetes)، ومراجعات وبحوث الأيض (Metabolism Research and Reviews)، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري (Cardiovascular Diabetology). وتقدم هذه المجلات المتاحة للجميع آراء قيّمة حول كفاءة العلاجات الجديدة، بما يشمل “تيرزباتيد” الذي يُباع تحت الاسم التجاري (مونجارو)، و”إنكليسيران” المعروف تجارياً باسم (ليكفيو). ونتيجة لذلك، أسست هذه الدراسات منهجيات جديدة لوسائل التثقيف الرقمية حول مرض السكري الموجهة للصائمين في شهر رمضان، في حين حددت أيضاً معلمات حيوية محتملة جديدة للتنبؤ بمرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته.

وخلال العام الماضي، اعتمدت دائرة الصحة – أبوظبي مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري بشكل رسمي بصفته “جهة بحثية نشطة”، تقديراً لجهوده اللافتة في نشر الأبحاث ضمن مجلات علمية محكّمة، بما يرسخ مكانته كمؤسسة رائدة في مجال بحوث السكري. وتؤكد هذه الجائزة الممنوحة لثلاث مؤسسات فقط على التزام مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري بإثراء المعارف الطبية وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى.

في هذا السياق، قالت الدكتورة مي الجابر، المديرة التنفيذية لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: “يعكس هذا الإنجاز التزام مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري باستكشاف تحديات مرض السكري المنتشر في دولة الإمارات ومعالجتها. وأشعر بفخر كبير بالتزام فريق عملنا من الباحثين الذين ساهموا في تعزيز فهم هذا المرض المعقد وعلاجه، ونجحوا في نهاية المطاف بتحسين صحة وعافية المجتمع”.

وفي إنجاز آخر، تلقى مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري تكريماً متميزاً باعتباره أبرز جهة لتنفيذ دراسة بحثية دولية متعددة المراكز وهي التجربة الآسيوية لمنع نتائج مرض السكري (ADOPT)، ليس فقط على مستوى دولة الإمارات فحسب، بل عالمياً. وتتخطى مشاركة المركز الاستثنائية في هذه الدراسة حدود دولة الإمارات، وترسخ مكانته كجهة بارزة لتنفيذ الدراسات على مستوى العالم. وانضم لهذه الدراسة الدكتور هاني صبور، قائد فريق الأبحاث في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، إلى جانب الدكتور نادر لسان، والدكتورة فرحانه بن لوتاه، والدكتور عمر الحريري إلى جانب الباحثين المشاركين سميرة الأحمد وماجدة الفقهة. وبفضل تفاني فريق الأبحاث وتعاون أفراده، تمكن المركز من تحقيق هدف تنفيذ الدراسات المحدد مسبقاً في غضون أقل من عام، وتم تكليفه بمضاعفة الهدف نظير أدائه المتميز، بما يسلط الضوء على دوره الحيوي في بحوث السكري العالمية.

من جانبه قال الدكتور نادر لسان، استشاري الغدد الصماء ومسؤول الأبحاث لدى مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: “يؤكد هذا الإنجاز على التزام وشغف فريق عملنا بالارتقاء بالمعارف الطبية عبر مواصلة إجراء البحوث وتعزيز المعرفة بهذا المرض. ويسلط هذا الإنجاز الضوء على قدرة مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري على توطيد دعائم علاقات ناجحة ومثمرة مع أبرز اللاعبين على المستويين المحلي والدولي، مثل المركز الوطني للقلب في سنغافورة ومنظمة الأبحاث التعاقدية RAY، والتي لعبت دوراً أساسياً في هذا النجاح. ونفخر بتولي دور فاعل في مجتمع الأبحاث بدولة الإمارات، ووضع بصمة إيجابية جليّة في هذا المجال”.

ويواصل مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري نشر الوعي حول أسباب السكري ومخاطره وأهمية تشخيصه في وقت مبكر. وعبر رفع سوية الوعي حول ذلك، والتأكيد على الحاجة الماسة لتسريع وتيرة البحوث والابتكار في هذا الصدد، يبذل المركز جهوداً حثيثة لإيجاد حلول فعالة لمكافحة هذا المرض المعقد وتحسين عافية المجتمع.