بلتون لتداول الأوراق المالية تنفذ أول عملية تداول لشهادات الكربون بالسوق الطوعية الجديدة
بين الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة إيزيس لتصنيع المواد الغذائية
اية حسين
- قامت البورصة المصرية بالإعلان عن تدشين السوق الأفريقية الطوعية لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية على هامش فعاليات قمة المناخ 27 COP بشرم الشيخ.
- تعمل الجمعية المصرية للزراعة الحيوية على تمكين المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة عن طريق تبني معيار “اقتصاد المحبة” خلال انتقالهم لممارسات الزراعة الحيوية والعضوية.
- يأتي إطلاق سوق الكربون الطوعية بالبورصة المصرية خطوة هامة نحو تعزيز التمويل المستدام والحد من مخاطر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مصر وأفريقيا.
تم الإعلان عن أول عملية إصدار وتداول لشهادات الكربون بالسوق الطوعية الجديدة بالبورصة المصرية بين الجمعية المصرية للزراعة الحيوية – وهي جمعية رائدة للزراعة العضوية والحيوية في مصر والشرق الأوسط، وتمثل الطرف البائع وشركة إيزيس لتصنيع المواد الغذائية كالطرف المشترٍ، بتنفيذ شركة بلتون لتداول الأوراق المالية، أحد الشركات التابعة لشركة بلتون القابضة، أحد المؤسسات المالية الأسرع نمواً، وذلك تحت إشراف ومراقبة الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية. ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تعزيز أهداف الجمعية المصرية للزراعة الحيوية في توسيع نطاق الزراعة العضوية والحيوية من خلال تبني معيار “اقتصاد المحبة” ومكافحة تغير المناخ في مصر وأفريقيا.
وقد قامت شركة إيزيس لتصنيع المواد الغذائية بشراء شهادات كربون تعادل 500 طن من الكربون من 10 مزارع تابعين للمنيا جروب. وقد تم إصدار الشهادات الكربونية وفقًا لمعايير شهادة “اقتصاد المحبة” والتي طورتها الجمعية المصرية للزراعة الحيوية لتمكين المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة خلال مرحلة انتقالهم من الزراعة التقليدية إلى أساليب الزراعة العضوية والحيوية. ويقوم المزارعون بعزل الكربون بشكل نشط من خلال مشاريع التشجير وإنتاج السماد وعزل الكربون في التربة وتنفيذ مشروعات الطاقة المتجدد.
وقد أتى اهتمام شركة ايزيس لشراء شهادات الكربون بهدف التعويض عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن أنشطة الشركة وتحسين بصمتهم الكربونية. وتم إصدار وتداول هذه الشهادات الكربونية في سوق الكربون الطوعية الجديدة في البورصة المصرية، والتي تم الإعلان عن اطلاقها على هامش قمة المناخ (27 COP) في شرم الشيخ. وتوفر هذه المنصة، التي تشرف عليها هيئة الرقابة المالية، إطارًا شفافًا ومنظمًا لمعاملات سوق الكربون في مصر وأفريقيا.
وتعليقًا على الخبر، صرح يوستوس هارم، المدير التنفيذي المشارك لـ الجمعية المصرية للزراعة الحيوية: “سعداء بجهود البورصة المصرية في ريادة إطلاق أول سوق أفريقية طوعية للكربون إلى جانب بورصة الكربون الأفريقية التابعة لها. ولقد شهدنا عملية التداول الناجحة لشركة إيزيس لتصنيع المواد الغذائية التي قامت بشراء أول شهادات كربون مدرجة بناء على معايير “اقتصاد المحبة”. وتعتبر هذه خطوة هامة لكونها جزءًا أساسيًا من الحل العالمي للتخفيف من آثار تغير المناخ. حيث تمنح منصة سوق الكربون الطوعي الجديدة المجتمعات الزراعية المصرية والأفريقية فرصة المساهمة في حل التحديات الناجمة عن تغير المناخ. نحن فخورون بإثبات فعالية معيار “اقتصاد المحبة” الذي يوفر تحسنًا كبيرًا في سبل عيش المزارعين المصريين من أصحاب الحيازات الصغيرة ويعزز إنتاج الغذاء الصحي بأسعار معقولة. ونحن نؤمن أن شهادات الكربون ستدعم المزيد من المزارعين في مراحل انتقالهم إلى أساليب الزراعة العضوية والحيوية وتطبيق مبادئ الاستدامة.”
ومن جانبه صرح خليل البواب رئيس قطاع الأسواق في شركة بلتون القابضة أن هذه الصفقة تعد تجسيداً لاستراتيجية الدولة المصرية للارتقاء بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والتي تفخر بلتون القابضة وشركاتها التابعة أن تشارك بها من خلال دعم وتقديم مجموعة متنامية من المنتجات المالية القائمة على الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، فضلا عن أهدافنا للتنمية المستدامة عبر كافة أعمالنا. وأضاف خليل أن الشركة تفخر بتنفيذ أول عملية إصدار وتداول لشهادات الكربون بالسوق الطوعية الجديدة وفقاً للقرارات والإجراءات الصادرة عن الهيئة العامة للرقابة المالية.
وتتجاوز مجالات دعم معيار “اقتصاد المحبة” أنشطة عزل الكربون حيث يركز المعيار على التنمية الشاملة والمستدامة التي توازن بين الأبعاد الأربعة للمزارعين والتي تتمثل في المجتمع والاقتصاد والثقافة والبيئة. وقد قامت الجمعية المصرية للزراعة الحيوية بإقامة احتفالات مخصصة في جميع أنحاء مصر لتكريم صغار المزارعين على التزامهم المستمر بالممارسات الزراعية العضوية والحيوية. وتحت عنوان “أبطال المناخ”، تم تكريم 295 مزارع في تسع محافظات حتى الآن وتلقيهم إيرادات شهادات الكربون من عام 2022، لجهودهم الكبيرة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال تبني أساليب الزراعة المستدامة المختلفة، بما في ذلك تصنيع واستخدام السماد العضوي واستخدام الطاقة المتجددة.
ويهدف معيار “اقتصاد المحبة” إلى نشر الوعي عن إمكانيات الزراعة الحيوية في معالجة قضايا تغير المناخ وتحسين سبل العيش للمزارعين. وتلتزم الجمعية المصرية للزراعة الحيوية بتعزيز التحول الشامل للمجتمعات الزراعية وتوسيع سوق الكربون وتشجيع مزيد من الشركات على الاستثمار في المشروعات المستدامة.