توجهات الاستثمار الكبرى – التأثير التحولي للذكاء الاصطناعي
اية حسين
صرح جاكوب وست كريستنسن، محلل السوق في إيتورو: أن الاتجاه الاستثماري الضخم الذي يجب مراقبته هو انتشار الذكاء الاصطناعي ولا شك أن هذا الاتجاه لديه القدرة على إعادة تشكيل الشركات والاقتصاد والاستثمار.
مع قيام الذكاء الاصطناعي بأتمتة المهام التي يقوم بها العمال اليوم يدوياً، سنشهد ارتفاعاً كبيراً في الإنتاجية داخل الشركات والاقتصاد. من السهل رؤية هذا التوجه، لكن تحديد موقع استثمارك هو الجزء الصعب. نحن لا نزال في المراحل الأولى من هذه الثورة، ولا أتوقع أن نرى تأثيراً ملموساً على إنتاجية الشركات والاقتصاد حتى سنتين أو ثلاث.في حين أن نمو الأرباح (وزيادة أسعار الأسهم) حتى الآن يأتي من مصممي الرقائق ومصنعيها، ومن الضروري للمستثمر الناجح تحديد القطاعات والشركات التي ستستفيد من زيادة الإنتاجية وبالتالي تحقيق أرباح أقوى.
وأضاف كريستينسن، من المرجح أن يتم العثورعلى هذه الفوائد في الشركات التي يمكنها تحقيق درجة عالية من الأتمتة، وفي نفس الوقت تتمتع بميزة تنافسية قوية. وهذا يضمن أن تخفيض التكاليف يؤدي إلى توسيع الهوامش وليس فقط تمرير تخفيض التكاليف إلى المستخدمين النهائيين.
على سبيل المثال، يمكن لصناعة سيارات الأجرة تحقيق مستوى إنتاجية مرتفع للغاية لكل موظف مع إدخال السيارات ذاتية القيادة. في البداية، يمكن للصناعة أن تشهد توسيع الهوامش مع قاعدة تكاليف موظفين أقل، لكن هذه الصناعة التنافسية قد تشهد قريباً منافسة على الأسعار وتخفض الهوامش إلى ‘مستويات طبيعية’، مما يفيد المستهلك وبدرجة أقل المستثمرين.من ناحية أخرى، يمكن لشركات التأمين أن تشهد تخفيضات كبيرة في التكاليف في عملية الاكتتاب، التي يمكن أن تكون مؤتمتة بشكل كبير. في الوقت نفسه، يمكن لعادات العملاء وتباطؤهم أن يؤدي إلى منافسة أقل على الأسعار، مما يفيد الشركة ومستثمريها.