أخبارصحة

أغذية تسبب الشيخوخة والسكري والضغط ونصائح واغذية نباتية تؤثر على العمر البيولوجي ووقاية من السكتة الدماغية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لباحثون في جامعة كاليفورنيا أنه كلما تناول الناس طعاماً صحى أفضل، بدت خلاياهم أصغر سناً، لكن عندما يتناول الناس وجبات يكون فيها ارتباط جرام من السكر الذي يستهلكونه يرتبط بزيادة في عمرهم الجيني. واستخدم الباحثون فى الدراسة مقاييس مختلفة للأكل الصحي وتأثيرتها على الساعة الجينية والعمر البيولوجي، وكان النظام الغذائي للبحر المتوسط أفضلها، لاحتوائه على أكبر قدر من مضادات الالتهاب فى الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة حيث أظهرت الدراسة رابطاً بين اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، وخاصة النظام الغذائي الخالي من السكر المضاف، وبين الحصول على عمر بيولوجي أصغر على مستوى الخلية. وان هذة الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تظهر وجود صلة بين السكر المضاف والشيخوخة الجينية، وأول دراسة تبحث في هذه الصلة في مجموعة غير متجانسة عرقياً تجمع بين الجنسين. وركز الباحثون في التقيم على المغذيات، وليس الأطعمة، المرتبطة بالعمليات المضادة للأكسدة أو المضادة للالتهابات وصيانة الحمض النووي وإصلاحه. وتشمل المغذيات التي تكافح الشيخوخة فيتامينات (أ) و(سي) و(بى 12) و(E) وحمض الفوليك والسيلينيوم والمغنيسيوم والألياف الغذائية والأيزوفلافون. ووجد الباحثون أن تناول الأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف يكون مرتبطاً بالشيخوخة البيولوجية المتسارعة، حتى في حالة تناول نظام غذائي صحي.

واوضحت دراسة للدكتور ناثانيال جونسون الأستاذ بقسم التغذية في جامعة نورث داكوتا الأمريكية العلاقة بين السكري والضغط وأمراض القلب وكمية السكر التي تهدّد صحة القلب. واوضحت أنّ الحصول على أكثر من “13%” من إجمالي السعرات الحرارية اليوميّة من السكر يزيد خطر الوفاة بأمراض القلب. وكذلك تؤدي تناول الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة والحبوب والمشروبات الغازية والحلويات والوجبات السريعة؛ إلى ارتفاع مستوى الدهون في الدم وزيادة الجوع وزيادة إنتاج الأنسولين. وجميع هذه العوامل تسبق تطور أمراض القلب والنوع الثاني من داء السكري. وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى السكر في الدم هو داء السكري أو مقدمات مرض السكري يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم. كما أنه يعزز تكوين المنتجات النهائية المتقدمة للجلوكوز، التي يمكن أن تؤدي إلى تصلب الأوعية الدموية وزيادة الالتهابات في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووفقًا للدراسة يجب ألا تتجاوز الكمية اليومية من السكر المضاف من الأطعمة المصنعة 65 جرامًا وباضاف الفواكه والخضروات والتوت والحليب ويكون الاجمالى فى النظام الغذائي هو 2000 سعرة حرارية. لأن الإفراط في تناول السكريات يؤدّي إلى زيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 39 بالمائة.

واوصت دراسة أجريت في جامعة ستانفورد بتناول الحمية النباتية لفترة قصيرة لتحسين تاثيرها على العمر البيولوجي. أفادت الدراسة بأن تناول نظام غذائي نباتي لمدة ثمانى أسابيع يرتبط بانخفاض في تقديرات العمر البيولوجي من خلال التعديل الكيميائي للحمض النووي المعروف باسم التعديل فوق الجيني، والذي يغير التعبير الجيني ولكن ليس الحمض النووي نفسه. واستندت الدراسة إلى تجربة صغيرة على 21 زوجاً من التوائم المتطابقة. وقدمت التجربة دليلاً على أن النظام النباتي يكافح شيخوخة خلايا الجسم. وتحقق الباحثون من التأثيرات الجزيئية لنظام غذائي نباتي قصير المدى من خلال توجيه نصف كل زوج من التوائم لتناول نظام غذائي شامل لمدة ثمانى أسابيع، يضمن ما بين 170 و225 جراماً من اللحوم الحمراء الغير دهنية وبيضة واحدة وحصة من منتجات الألبان كاملة الدسم كل يوم. وتناول النصف الآخر من المشاركين نظاماً غذائياً نباتياً خلال نفس المدة الزمنية. وبحلول نهاية الدراسة لاحظ الباحثون انخفاضاً في تقديرات العمر البيولوجي المعروفة باسم ساعات الشيخوخة الجينية لدى المشاركين الذين تناولوا نظاماً غذائياً نباتياً. واشارت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا نظاماً غذائياً نباتياً فقدوا كيلوجرامين أكثر في المتوسط من الذين تناولوا نظاماً غذائياً شاملاً، بسبب الاختلافات في محتوى السعرات الحرارية في الوجبات المقدمة خلال الأسابيع الاربعة الأولى من الدراسة. واوضح الباحثون أن هذه الاختلافات في فقدان الوزن ساهمت في الاختلافات الملحوظة في العمر الجيني بين المجموعتين.

واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية ببعض النصائح لإدارة مرض السكرى والوقاية من خطر السكتة الدماغية. ويعد مرض السكرى حالة صحية خطيرة تزيد بشكل كبير من الإصابة بالسكتة الدماغية وهى أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك خطوات استباقية يمكن اتخاذها لإدارة مرض السكري والحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويزيد مرض السكري من الإصابة بالسكتة الدماغية حيث تكون مستويات السكر فى الدم أعلى من المعدل الطبيعي مما قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية. يؤدي هذا الضرر إلى جعل الشرايين أكثر عرضة لتراكم اللويحات، وهي الحالة المعروفة باسم تصلب الشرايين وتعمل اللويحات على تضيق الشرايين وتصلبها، مما يخفض من تدفق الدم ويزيد من احتمالية حدوث جلطات الدم، ويمكن أن تنتقل هذه الجلطات إلى المخ وتسبب السكتة الدماغية، بالإضافة إلى انه غالبًا ما يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ومن الخطوات الاستباقية التى يمكن اتخاذها لإدارة مرض السكري والحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هى:

= المراقبة المنتظمة: يمكن لإدارة مرض السكري بشكل فعال فى خفض الإصابة بالسكتة الدماغية، ويبدأ ذلك بالتحكم فى المراقبة المنتظمة والالتزام بالاغذية الصحية وتغييرات نمط الحياة. حيث إن الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة يمنع الضرر طويل الأمد الذي يساهم في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
= التحكم فى ضغط الدم: يجب التحكم في ضغط الدم، فغالبًا ما يعاني مرضى السكري من ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من إجهاد نظام القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي الحفاظ على ضغط دم صحي من خلال النظام الغذائي إلى خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
= الحفاظ على صحة القلب: لحماية القلب يجب اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنخفض الدهون المشبعة والصوديوم وذلك للتحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
= ممارسة النشاط البدنى: الحياة النشطة ورياضة المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة، تؤدى إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
= التحكم في مستويات الكوليسترول: التحكم في مستويات الكوليسترول تحد خطر السكتة الدماغية ، ويمكن أن يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع الكوليسترول السيئ وانخفاض الكوليسترول الجيد ويمكن أن يساعد فحص الكوليسترول المنتظم واتباع نظام غذائي منخفض الدهون المتحولة والدهون المشبعة في السيطرة على مستويات الكوليسترول.
= الحفاظ على الوزن الصحي: يؤدي الوزن الزائد إلى تفاقم خطر الإصابة بالسكري والسكتة الدماغية بسبب زيادة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، ولكن النظام الغذائي المتوازن والرياضة تساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وخفض الإصابة بالسكتة الدماغية.
= تجنب الكحوليات والتدخين: يعمل تعاطي الكحوليات والتبغ على تسريع تصلب الشرايين ويزيد من احتمالية الإصابة بجلطات الدم، ولكن الإقلاع عن التدخين، يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويحسن صحة الجسم.
= خفض الإجهاد والتوتر: تلعب إدارة الإجهاد دورًا حيويًا في الوقاية من السكتة الدماغية، حيث يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن سلبًا على مستويات السكر وضغط الدم، مما يؤدي إلى تفاقم مرض السكري وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذلك يجب خفض الإجهاد بتمارين التأمل والتنفس العميق والمشاركة في ألانشطة الاجتماعية التى تساعد في إدارة مستويات التوتر وتحسين صحة الجسم.