أخبارعام

    لغز حادث  “مجزرة الرحاب

 

: الكلب كشف الجريمة.. وجاره: سمعت صوتًا عاليًا

بجوار أحد الأسوار القريبة من مسرح الجريمة كان يختبئ أحد أفراد الأمن الإداري لـ”الكامبوند”، والذي همس لنا: “تعالوا بعيدًا عن الأمن أنا هحكي لكم اللي حصل الصبح”، وتابع حديثه وهو مختبئ بجوار سور الفيلات: “يوم التلات بالليل صوت الكلب ارتفع فالجيران اشتكوا لنا فراح لهم زميلي لطمأنتهم، وأن الكلب ينبح من داخل فيلا المهندس عماد”.

وقال فرد الأمن، إن الجريمة اُكتشفت بالأمس بعد انبعاث رائحة كريهة من داخل (الفيلا) فأبلغ الجيران مالكها الأصلي، الذي حضر وأبلغ الشرطة بالواقعة.

مساء الثلاثاء الماضي، سمعت السيدة مروة (الجار رقم 3) لفيلا الضحايا أصواتًا مرتفعة، وتقول عنها: “افتكرتها خناقة زي كل مرة مع الديانة (الدائنون) اللي بييجوا ليه”، وبحسب روايتها لجهات التحقيق فإنها لم تهتم بالصوت الذي حسبته صادرا عن ارتطام قوي أو خناقة بين المجني عليه ودائنيه.

مصدر أمني: الأسرة انتقلت من “6 أكتوبر” لـ”الرحاب”.. واستأجرت “فيلا” وسيارة

قبل 4 سنوات.. باع المهندس عماد، رب الأسرة، شقته التي تقع بمنطقة 6 أكتوبر، وانتقل للعيش في فيلا مستأجرة بمدينة الرحاب؛ “التزم في دفع الإيجار حتى قبل سنة لكنه انقطع عن السداد منذ عام” بحسب التحريات التي أشار إليها مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية.

والمهندس عماد وأسرته بحسب المعلومات المتاحة- يتنقلون في سيارة اتضح فيما بعد أنها مستأجرة، وأنه لم يسدد أقساطها منذ 6 أشهر، يقول مصدر أمني آخر، مطلع على القضية: “كل شوية تروح ناس تطالبه بفلوس، ويتخانقوا، وتنتهي بقعدة صلح وشرب شاي مبرماً اتفاقاً على السداد في موعد جديد”.

سيناريو الحادث.. مصادر ترجح فرضية الانتحار

رجحت مصادر مسؤولة سيناريوانتحار رجل الأعمال بعد قتله أسرته بالكامل، وعندما سألناه عن: كيف تبنى هذا السيناريو؟، قال إنه عزز فرضيته إلى أدلة ومعلومات عثرت عليها بمسرح الجريمة ومن المقربين لرجل الأعمال.

وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن المجزرة نفذها رجل الأعمال، ثم انتحر بالرصاص منذ نحو ٥ أيّام، وأن السبب في اكتشاف الجريمة هو رائحة جثث القتلى التي لاحظها الجيران، فأبلغوا مالك (الفيلا)