د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للدكتورة كيرستن شوكي بهيئة الغذاء والدواء الامريكية عن فوائد تناول الأطعمة المخمرة، ودورها في خفض الالتهابات حيث إنها يمكن أن تحد أيضا من الرغبة في تناول الحلويات. ويمكن تغيير النظام الغذائي وتعديل بعد العادات بتناول الكثير من الأطعمة المخمرة، حتى تبدأ ألامعاء فى تغير وتيرتها وان أحدها هو أن تغير ميكروبات الأمعاء الذى يحدد الرغبة بتناول اطعمة معينة. واوضحت الدراسة للعلاقة بين الأمعاء والدماغ، حيث أن الرغبة الشديدة في تناول السكر والحلويات غالبا ما تتضاءل عندما يتبع الناس نظاما غذائيا غنيا بالأطعمة المخمرة. وكشفت دراسة الدكتورة كيرستن شوكى أنه من خلال عدم تغذية الميكروبات بالسكر، تتضاءل أعدادها، ما يفسح المجال أمام الميكروبات الصحية والمفيدة ألاخرى.وتنصح الناس الذين ليس لديهم الوقت لتخمير الطعام في المنزل بالحصول علية من تناول الكفير والزبادى والزبادو المخمر طبيعيا.
واوصت دراسة للجمعية الأمريكية لمرض السكري باتباع طرق طبيعية لمنع ارتفاع السكر في الدم. إذا لم يكن الجسم قادراً على تنظيم نسبة السكر في الدم من تلقاء نفسه. وهناك طرق واستراتيجيات طبيعية عديدة تساعد على خفض نسبة الجلوكوز بالدم، وتحسين استفادة الجسم من الأنسولين. ولعمل ذلك، ينصح بممارسة الرياضة كإجراء أولى وقياس نسبة السكر لمعرفة كيفية استجابة الجسم للنشاط البدني، وتشير الدراسة إلى أن ممارسة التمارين لمدة 10 دقائق 3 مرات في اليوم، لمدة 5 أيام تحقق الهدف الذي توصي به البروتوكولات الصحية وهو 150 دقيقة في الأسبوع. واوصت الدراسة بالاتى:
= تقنين تناول الكربوهيدرات: توصي الجمعية الأمريكية للسكري بحساب كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها في كل وجبة، والتخطيط للوجبات بشكل مناسب، مما يحسن إدارة سكر الدم. وبعد مراقبة نسبة السكر في الدم يمكن تناول بعض الكربوهيدرات التي يحتاجها الجسم وإعطاء الأولوية للكربوهيدرات من الحبوب الكاملة والغير معالجة وتوفر قيمة غذائية أكبر مع خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
= مراقبة الوزن: تساعد استراتيجية خفض حصص الطعام أو حجم الوجبات في إدارة الوزن، وهو عامل شديد الأهمية في ضبط نسبة السكر في الدم.
= تناول الالياف: أن تناول المزيد من الألياف من الطرق الفعّالة في منع الارتفاع الكبير والمفاجئ في نسبة السكر بالدم. وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف فى الخضروات، والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة. والكمية اليومية الموصى بها من الألياف للنساء حوالي 25 جراماً وللرجال 35 جراماً.
= تناول الماء قبل الشعور بالعطش: يساعد شرب كمية كافية من الماء في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاقات الصحية ومنع الجفاف، ويساعد الكليتين على طرد السكر الزائد من خلال البول.
= تناول اغذية المغنسيوم: ينبغي تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم من بذور اليقطين واللوز والسبانخ والكاجو والفول السودانى. وتؤدي مستويات المغنيسيوم المنخفضة إلى مقاومة الأنسولين وانخفاض تحمل الجلوكوز لدى مرضى السكرى.
= تناول الطعام ببطء: وتشير الدراسة إلى أن تناول الأكل ببطء من الاستراتيجيات الفعّالة في منع الارتفاع المفاجئ للجلوكوز بالدم.
واوضحت دراسة للدكتور دونجمين ليو وباحثين من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في أمريكا ان تناول الزيتون يكافح السمنة ومرض السكري. وأظهر المركب الطبيعي الموجود في الزيتون، وهو «حمض الإلينوليك»، نتائج واعدة لعلاج السمنة ومرض السكري وذلك بعد أسبوع من تناولة ، حيث خفض حمض «الإلينوليك» مستويات السكر بالدم. واوضح الدكتور دونجمين ليو ان بعض تعديلات نمط الحياة وتدابير الصحة العامة كان لها تأثير محدود على ارتفاع معدل انتشار السمنة،وخطرلمرض السكري. ومان تناول الزيتون المحتوى على حمض الإلينوليك اكثر أماناً وملاءمة يمكنه منع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري. حيث وجد فريق البحث أن حمض الإلينوليك يحفز إطلاق اثنين من الهرمونات الأيضية التي تساعد على معرفة متى نتوقف عن الأكل، عن طريق إرسال إشارة إلى الدماغ بالشبع .
واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية ببعض العادات الصحية للمحافظةعلى مستويات السكر فى الدم بحيث نكون تحت السيطرة. حيث يعمل جسم الإنسان باستمرار للحفاظ على توازنه بتنظيم نسبة السكر فى الدم والذي يلعب دورًا محوريًا فى صحة الجسم، واوضحت الدراسة أن النوم أو الافتقار إليه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على كيفية إدارة الجسم لمستويات السكر فى الدم، واوصت ببعض النصائح الاتية:
= تأثير النوم على مستوى السكر فى الدم: يعد النوم الليلى أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة المثالية، ويمكن أن تؤثر الاضطرابات في أنماط النوم على العديد من العمليات الفسيولوجية مثل التمثيل الغذائى وتنظيم انتاج الهرمونات فى الجسم. وفد تؤدي قلة النوم سواء كانت مدتها أو جودتها الرديئة لتعطيل توازن الهرمونات المشاركة في تنظيم نسبة السكر في الدم، وحساسية هرمون الانسلوليين فعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم يصبح الجسم أقل استجابة للأنسولين، ما يجعل من الصعب على الخلايا امتصاص الجلوكوز. ويمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين الى ارتفاع مستويات السكر فى الدم مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. وترتبط قلة النوم بارتفاع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتساهم مستويات الكورتيزول المرتفعة في مقاومة الانسوليين وتعزيز تحلل أنسجة العضلات وإطلاق المزيد من الجلوكوز في مجرى الدم.
= اهمية توقيت النوم: الساعة البيولوجية الداخلية ، تنظم نظامًا دقيقًا من للعمليات البيولوجية التي تتكرر كل يوم ويحكم هذا الإيقاع دورات النوم والاستيقاظ ويؤثر على إفراز الهرمونات الأنسولين والميلاتونين، حيث يتم إطلاق الأنسولين عادةً استجابةً لتناول الوجبات، وينظم الميلاتونين النوم ويتم إنتاجه استجابةً للظلام، ما يشير إلى الجسم أنه حان وقت الراحة. ولكن تؤدي اضطرابات هذا التوازن مثل العمل بنظام المناوبات أو جداول النوم غير المنتظمة، إلى إحداث فوضى في إطلاق الهرمونات مما يربك استجابة الجسم لهرمون الأنسولين. ولكن الحفاظ على جدول نوم منتظم وخفض اضطرابات إيقاعة اليومي أمر بالغ الأهمية لدعم وظيفة الهرمونات وتنظيم سكر الدم. وأظهرت الأبحاث أن ليلة واحدة من قلة النوم يمكن أن تؤثر على حساسية الأنسولين في اليوم التالي، وأن الأشخاص الذين ناموا أربع ساعات فقط في الليلة لمدة ست ليالٍ أظهروا ضعفًا كبيرًا في حساسية الأنسولين مقارنة بأولئك الذين ناموا لمدة ثماني ساعات في الليلة.
= نصائح للحصول على نوم كافٍى وهادئ: يبدأ خلق البيئة المثالية للنوم الجيد بإنشاء روتين مريح قبل النوم، وهو الضوء الذى يرسل إشارة للجسم بأن الوقت قد حان للاسترخاء، والبحث عن ما يهدئ العقل ويساعد على الانتقال إلى وضع النوم سواء كان ذلك قراءة كتاب أو أخذ حمام دافئ أو ممارسة تمارين اليوجا ، والحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة لتقليل عوامل التشتيت، مع الحد من وقت الشاشة قبل النوم، حيث إن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة يعطل إنتاج الجسم الطبيعي من هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسئول عن النوم. ويمكن تجنب الوجبات الثقيلة والكافيين، قبل النوم لأنها يمكن أن تتداخل مع قدرة الجسم لانتاج هرمونات الانسوليين والميلاتونين.