د محمد حافظ ابراهيم
أوضحت دراسة للدكتورة مارتا رومان، وهي عالمة أوبئة في مستشفى ديل مار في برشلونة أن النساء اللواتي أُصبن بأورام حميدة في الصدر، معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وبالتالي يجب متابعة أوضاعهن الصحية بشكل دائم. واوضحت ان ألاورام الحميدة فى النساء المصابات بأورام الثدي يتضاعف لديهن خطر الإصابة بالسرطان في غضون الـ20 عامًا التالية للتشخيص. وأن ورم الثدي الحميد يُعد مؤشرًا رئيسيًّا لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي فيما بعد وهو وليس مجرد حالة من المحتمل أن تتطور إلى سرطان. ولكن نجد غالبًا ورمًا حميدًا في أحد الثديين، ثم يتطور الى مرض السرطان في الثدي الآخر بالرغم أن الإصابة بسرطان الثدي لا يزال صغيرًة نسبيًّا. ولكن على العكس اوضحت دراسة للدكتور ديفيد كاميرون رئيس مجلس سرطان الثدي الأوروبي ان الغالبية العظمى لن يصبن بالسرطان وأن احوصات الاشعاعية بالماموغرام غالبًا ما تكشف عن علامات أورام الثدي التي ليست بالضرورة ان تكون سرطانًا. ومن المهم أن نتذكر أن الأغلبية العظمى من النساء المصابات بهذه الحالات، لن يصبن بسرطان الثدي.
واوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية ان نمو مجموعة من الأنسجة والتى تكون كتلة الثدي بسبب نمو مجموعة من الأنسجة داخل الثدي. وتكون أغلب كتل الثدي طبيعية وغير سرطانية؛ لكن من الضروري أن يفحصها اختصاصي الرعاية الصحية. واوضحت الدراسة لبعض العلامات ضرورية اثناء فحص كتلة الثدي خصوصًا إذا كان هناك الاتى:
+ كانت الكتلة جديدة وثابتة أو ملمسها صلبًا.
+ لم تختفِ الكتلة بعد 4 إلى 6 أسابيع أو تغيرت في الحجم أو الملمس.
+ لاحظتِ تغيرات جلدية على ثديكِ مثل تغير لون الجلد أو التندب أو التجعد.
+ تكرر خروج سائل فجأةً من الحلمة وقد يكون السائل دمويًّا.
+ لاحظتِ انقلاب الحلمة للداخل مؤخرًا.
+ ظهور كتلة جديدة تحت الإبط، أو لاحظت كتلة تحت الإبط تبدو كأنها تكبر بمرور الوقت.
واوضحت دراسة الدكتورة جيسي ليفين أخصائية علم النفس في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، فى جامعة نيويورك انه رغم تراجع وفيات السرطانات الا انه يستمر الخوف من إمبراطور الأمراض وهو السرطان. حيث ان رهاب السرطان الذي لا يزال قويًا كما كان دائمًا، حتى مع انخفاض معدل الوفيات من هذا المرض. وان سبب استمرار الخوف الشديد من السرطان بالرغم من انخفاض الوفيات بنسبة الثلث تقريبًا منذ عام 1991، وفقًا لجمعية السرطان الأميركية، الا أن الخبراء اوضحوا إنه عندما يمرض المشاهير مثل الأميرة البريطانية بالسرطان، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة عامل الخوف العام. وهذة الايام أصبح الناس أكثر انفتاحًا في الحديث عن جميع ألامراض بما في ذلك السرطان وان المزيد من الانفتاح يعني قدرًا أقل من الاصابات، وهو أمر جيد، لكن القصص المتكررة عن الحالات البارزة، من بينها الملك تشارلز والأميرة كيت يمكن أن تزيد من عامل الخوف.
واوضحت الدراسة أن السرطان يرتبط بالعديد من المخاوف الأخرى من أبرزها العلاج الكيميائى وآثاره الجانبية والألم والمعاناة من الإشعاع وتكراره والعجز الجنسي والعقم ومن أكبرها الموت. وأوضحت أن بعض هذه المخاوف أصبحت الآن مبالغ فيها وذلك بفضل التقدم الطبي. ومع ذلك، هناك سبب وراء وصف طبيب الأورام الدكتور سيدهارتا موخرجي للسرطان بأنه “إمبراطور الأمراض”، موضحا أنه يتصدر قوائم الأمراض التي نخافها أكثر من غيرها، حتى لو لم يكن هو القاتل الأكبر إذ تتصدر القائمة أمراض القلب والأوعية الدموية. وقال الدكتور سيدهارتا موخرجي إنه يُنظر إلى السرطان على نطاق واسع على أنه عدو شرير لا يمكن التنبؤ به، وغير قابل للتدمير. وكان السرطان يعتبر بمثابة عقوبة بالإعدام، ولم يكن هذا الخوف غير مبرر قبل تطور طرق العلاج الحديثة. وعلى سبيل المثال، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة من سرطان الخصية مدة خمس سنوات الآن بنسبة 95 في المائة، مقارنة بنحو 80 في المائة عام 1975، وفقا للمعهد الوطني للسرطان. ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لسرطان الثدي لمدة خمس سنوات الآن 91 في المائة، مقارنة بـ 76 في المائة في عام 1975، حسبما أفاد المعهد الوطني للسرطان. وعندما يتعلق الأمر بجميع أنواع السرطان، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يبلغ الآن أكثر من 69 في المائة، مقارنة بحوالي 50 في المائة في عام 1975، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان كذلك .
واوضحت الدراسة إن بعض العلاجات المناعية والأدوية لا تعطي نفس تأثير العلاجات القديمة، والتي لها آثار جانبية شائعة مثل الغثيان والقيء وتساقط الشعر. ولهذا السبب قال الخبراء والناجون من مرض السرطان مرارًا انه يحب ان تعرف على الحقائق حول نوع السرطان الذي تعاني منه، وهو ما يمكن أن يقطع شوطا طويلا في كبح جماح الخوف. واوضح الدكتور ديفيد روبيك مؤلف علاج رهاب السرطان انه كيف تضللنا المخاطر والخوف والقلق عن العلاج، قوله إن خوفنا من السرطان لم يواكب التقدم الذي أحرزه الطب في العقود الأخيرة، حيث يمكن الآن علاج ما يصل إلى ثلثي حالات السرطان البالغ عددها حوالي 200 الف حالة كحالات مزمنة أو الشفاء التام، لكننا لا نؤمن بذلك. ونتيجة لذلك، تُجرى ما يسميه الدكتور ديفيد روبيك عددًا كبيرًا جدًا من عمليات استئصال الخوف، وهي العمليات الجراحية الطبية الغير ضرورية مثل استئصال البروستاتا والإشعاع لسرطانات البروستاتا والتي لا تظهر عليها أعراض وهى بطيئة النمو، واستئصال الثدي الكامل لسرطان قنوات الثدي الذي لم ينتشر وغالبًا لن ينتشر. وفي كلتا الحالتين، يقول الخبراء إن المراقبة النشطة مع المتابعة الدورية هي النهج المطلوب اتباعه حاليا .
واوضح الدكتور ديفيد روبيك إن افتقارنا إلى السيطرة أو العجز عن هذا المرض يجعل الأمور أسوأ. وتوافقه عالمه النفس الدكتورة جيسي ليفين انه لا يجب أن يظل السرطان عالقا في الذهن كواحد من تلك الأشياء التي لا تستطيع السيطرة عليها. حيث ان على مدى العقدين الماضيين وجد أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن للأفراد القيام به لخفض خطر الإصابة بالسرطان، ومنها التوقف عن التدخين والكحوليات . وأفاد الباحثون أن أولئك الذين أقلعوا عن التدخين كانوا أقل عرضة للإصابة بأي نوع من أنواع السرطان بنسبة 17 بالمائة مقارنة بأولئك الذين استمروا في التدخين. ووجدوا على وجه التحديد انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 42 % ، وانخفاض الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 27 % ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 14 % ، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 20 %. كذلك أوضحت أنه تم التوصل إلى ضرورة الأكل بطريقة مناسبة. ووجدت أن الأنظمة الغذائية الصحية فى خفض تناول اللحوم والأغذية المصنعة، وتناول المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك مع وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والفحوصات الوقائية تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان. وتنصح الأبحاث الحديثة،باللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي والتأمل الذهني وتقنيات الاسترخاء واستخدام الفنون الإبداعية حيث أن هذه التدخلات أسفرت عن تأثيرات إيجابية ملحوظة.
واوضح بحث للدكتور كريس ماو خبير التغذية بالجامعه الأستراليه ان تناول فاكهة القشطة أقوى من العلاج الكيماوى فى علاج السرطان. وأن فاكهة القشطة لها قدرات مذهلة فى القضاء على 12 نوعًا من أنواع السرطانات المميتة مثل سرطان الثدى والقولون والبنكرياس والرئة وسرطان البروستاتا. وأشار العلماء إلى أن فاكهة القشطة تتميز باللون الأخضر،وتوجد فى المناطق المدارية ، وأن لها القدرة على قتل السرطان بما يصل إلى 10000 مرة أكثر فعالية من أقوى أدوية العلاج الكيميائى، وبدون آثار جانبية مدمرة على الخلايا السليمة. وان فاكهه القشطه تطارد وتقتل الخلايا السرطانية فقط دون الخلايا السليمه . قال الدكتور كريس ماو ان فى التوابل مضادات اكسدة طبيعيه تحمى خلايا الجسم من عمل الخلايا السرطانية.حيث إن التوابل التى تستخدم كمطيبات للطعام أو كمشروبات وتعد من المواد الغنية بمضادات الأكسدة التى تحمى خلايا الجسم من الإصابة بعدة أمراض أهمها مرض سرطان الثدى. واهم هذه التوابل هى:
= الفلفل: الفلفل الحلو او الحار يساعد على محاربة السرطان ويخفف من تكاثر الخلايا السرطانية.
= القرنفل: يساعد على تحسين عمل الجهاز المناعى الانسان .
= الفلفل الأسود: كلما كان الفلفل الأحمر حاراً كلما زادت نسبة مضادات الأكسدة به. والفلفل الأسود يحتوى على مواد تحارب الشوارد الحرة الناتجة عن تناول المواد الدسمة والتى تزيد من السرطان.
= الزعفران: غنى بالمواد الكاروتينية التى تقاوم السرطان وتعزز قوة الجهاز المناعى.
= الشمر: يعمل على تحفيز إنتاج الكبد للأحماض الأمر الذى يساعد فى هضم الدهون وامتصاصها.
= البردقوش: يعد مخزناً لمضادات التأكسد لاحتوائه على مادة الكالفينولات وحمض الروزمارينيك.
= إكليل الجبل: يحتوى على حمض الكارونوسيك الذى يقى المخ من الشوارد الحرة والسرطان.
= الكركم: يحول دون انتشار سرطان الثدى.
= الزنجبيل: يبطئ من نمو الخلايا السرطانية بالجسم .
وأثبتت دراسة للدكتوره مارىِ ماريان بكلية الطب بجامعة أريزونا الامريكية أن النظام الغذائىِ الصحىِ الطازج له دوراً كبير فى التحكم فى الوزن والوقاية من سرطاناتِ. وتُشير الدراسة أن النساء زائدات الوزن اللاتى يمارسن الرياضة لمدة مائه دقيقة فى الأسبوع، ويتناولن الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، يُعتبر لديهن خطراً أقل للإصابة بسرطان الثدىِ من النساء ذوات الوزن الطبيعىِ ولكن لايقمن بأىِ مجهود ولايتناولن الفواكه والخضروات والحبوب. تُوصىِ الدراسة بتناول الفواكة والخضروات والمأكولات البحرية والتوابل . وهذه المكونات تُوفر المغذيات التى تُعزز الجهاز مناعىِ ومنها الاتى:
= الفطر: أن تَناول الفطر ترتبط مع إنخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدىِ، وكذلك المحار والاسماك، حيث تحتوىِ هذه المكونات على مضادات الأكسدة للحماية من السرطان.
= براعم بروكلىِ: براعم بروكلىِ تحتوىِ على نسبة عالية من مضادات الأكسدة الذى وجده علماء جامعة ميتشيجان يَستهدف ويُدمر الخلايا السرطانية التى تُعزز نمو الأورام.
= الرمان: بداخل حبوب الرمان يوجد مضادات الأكسدة التى يُمكن أن تُثبط إنزيماً له دوراً فى تطور سرطان الثدىِ. ووفقاً لدراسة معهد بحوث السرطان الامريكى فان الرمان مصدر غنىِ بالمواد المضادة للأكسدة وتحسن صحة القلب.
= المكسرات والجوز: تناول الجوز ً يُمكن أن يُوقف نمو أورام سرطان الثدىِ، وأظهرت دراسة جامعة “وست فرجينيا مارشال سكول” إلى أن الجوز يحتوى على أحماض أوميجا 3 ومضادات الأكسدة وهو ما يُساعد على إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
= التوت الأزرق: أن التوت به مادة مُغذية ويُمكن أن تُوقف نمو أورام السرطان عن طريق التَسبب فى التدمير الذاتىِ للخلايا السرطانية، وهى عملية تُسمىَّ موت الخلايا المُبرمج.
= السبانخ: السبانخ تخفض مخاطر سرطان الثدىِ بحوالىِ 40 % عند النساء فى مرحلة قبل إنقطاع الطمس . ويوجد فى السبانخ فيتامين بى الضرورى لإنقسام الخلايا صحيا، وهو ما يُحبط تغييرات الحمض النووىِ للخلايا والذى يؤدىِ إلى سرطان الثدىِ.