. محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة للمعهد السويسري للصحة الاستوائية ان الهواتف الذكية تؤثر سلباً على الذاكرة. حيث لا تزال الدراسات التي تربط بين استعمالات الهواتف الذكية والتأثيرات السلبية على صحة مستخدميها مستمرة وآخرها الدراسة الصادر عن المعهد السويسري. وأشارت الدراسة إلى أن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف الذكية تؤثر سلباً على الذاكرة وبالتالى تسبب الزهايمر، ودرس الباحثون العلاقة بين التعرض للإشعاع الصادر من الهواتف الذكية والذاكرة لدى الشبان ممن يدمنون على استعمال الهواتف الذكية، ووجدوا أن تعرض الدماغ لهذا الإشعاع لمدة 12 شهرا، قد ترك آثاراً لا تحمد عقباها على أدمغة مراهقين التى تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما. و شارك في الدراسة 700 مراهق ومراهقة لمدة عام واحد، بغية معرفة ما إذا كان الإشعاع الصادر عن هواتفهم الذكية تؤثر على ذاكرتهم. ووفقاً للنتائج فإن الأشعة التي تدخل أذن مستخدم الهاتف تسبب نوعاً من الخلل في أداء الذاكرة لدى المراهقين باعتبارهم أكثر شريحة تستخدم الهواتف الذكية من حيث الوقت.
واشارت دراسة لهيئة الصحة الهندية إلى وجود صلة محتملة بين العبث أو النخر فى الأنف وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفى حين أن هذا قد يبدو أمرًا مفاجئًا ويصعب الاقتناع به إلا أن فهم الآليات الأساسية والتفسير العلمى يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير هذه العادة السيئة على صحة الدماغ والذاكرة. واوضحت الدراسة لدور الغشاء المخاطى للأنف، وهو الحاجز الدموي داخل تجويف الأنف، المبطن بغشاء مخاطي يعمل كخط دفاع أول ضد مسببات الامراض المختلفة واحتمالية أن العبث أو النخر بالأنف يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بسبب الارتباط المحتمل بالكلاميديا الرئوية وتلف الغشاء المخاطي للأنف. واوضحت الدراسة أن نخر الأنف يؤدى إلى إتلاف هذه البطانة المخاطية، مما يسهل دخول البكتيريا الضارة ومسببات الأمراض الأخرى إلى مجرى الدم، وهذا مثير للقلق بشكل خاص فيما يتعلق ببكتيريا الكلاميديا الرئوية، والتي تم العثور عليها في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
واوضحت الدراسة ان حاجز الدم في الدماغ هو الذى يحمي الدماغ من المواد الضارة المحتملة في الدم. وبمجرد تعرض الاغشية المخاطية بالانف للخطر ، يصبح من الأسهل على مسببات الأمراض تجاوز هذا الحاجز في الدماغ، وقد أظهرت الدراسة أن الكلاميديا يمكن أن تنقل الالتهابات الرئوية من تجويف الأنف إلى الدماغ، وقد تؤدي إلى استجابة التهابية. ويعد الالتهاب المزمن عاملاً أساسيًا في تطور مرض الزهايمر، فعندما تدخل بكتيريا الكلاميديا الرئوية إلى الدماغ يمكنها تنشيط جهاز المناعة مما يؤدي إلى استجابة التهابية، تتضمن إطلاق السيتوكينات و الوسائط الالتهابية، والتي يمكن أن تلحق الضرر بخلايا الدماغ، حيث تساهم في تكوين لويحات الأميلويد وهى عبارة عن كتل من أجزاء البروتين التي تتراكم بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تعطيل وظيفة الخلية، والتشابكات الليفية العصبية عبارة عن ألياف ملتوية تتراكم داخل الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى موت الخلايا، وكلاهما يعتبر من السمات المميزة لمرض الزهايمر. ويمكن أن يتسبب الوجود المستمر للبكتيريا في الدماغ في حالة التهاب مزمنة، وهذا الالتهاب يُسرع من عمليات التنكس العصبي، الذى يؤدي الى التدهور المعرفى وظهور الأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر.
واوضحت نتائج الدراسة أن عدوى الأنف بالكلاميديا الرئوية أدت إلى تكوين لويحات الأميلويد في الدماغ، وهذا يدعم فرضية أن مسببات الأمراض التي تدخل الدماغ عن طريق الأنف يمكن أن تساهم في مرض الزهايمر. وحددت الدراسات الوبائية الى وجود علاقة بين التهاب الجيوب الانفية المزمن وزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، حيث يمكن أن يؤدي التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى إتلاف الغشاء المخاطي للأنف وتسهيل دخول مسببات الأمراض إلى الدماغ، مما يدعم بشكل أكبر العلاقة المحتملة بين صحة الأنف ومرض الزهايمر. واوصت الدراسة ببعض التدابير الوقائية بسبب إن العلاقة المحتملة بين نخر الأنف ومرض الزهايمر. وتؤكد أهمية الحفاظ على صحة الأنف، وان بعض التدابير الوقائية هى :
= تجنب النخر بالأنف: تثبيط هذه العادة وخاصة عند الأطفال لمنع تلف الغشاء المخاطي للأنف.
= الحفاظ على النظافة الجيدة: عن طريق غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس الوجه يمكن أن يخفض من دخول مسببات الأمراض إلى تجويف الأنف.
= علاج التهابات الأنف: إن معالجة التهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأنف بسرعة يمكن أن يمنع الالتهاب المزمن وتلف الغشاء المخاطي.
= تعزيز المناعة: يمكن لجهاز المناعة القوي أن يقاوم العدوى بشكل أفضل، مما يخفض من احتمالية الالتهاب المزمن.
واوضحت دراسة لباحثون في جامعة كوبنهاغن والمعهد الوطني الأميركي للشيخوخة ان تناول الرمان يخفف من اعراض مرض ألزهايمر . حيث وجد الباحثون أن هذه الفاكهة تحتوي على مادة تساعد على تعزيز الذاكرة واستعادة وظائف المخ . أثبتت الأبحاث علاقة تأثير النظام الغذائي على الإصابة بألزهايمر، لكن وجد الباحثون أن تناول مزيد من الرمان والفراولة والجوز يساعد في تحسين الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر. واوضحت الدراسة لدور «يوروليثين أ» على ألزهايمر. واليوروليثين أ هو مركب تصنعه بكتيريا الأمعاء. واوضح الدكتور فيلهلم بور الأستاذ بقسم الطب الخلوي في كلية الطب بجامعة هارفارد أن مادة «اليوروليثين أ»؛ وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الرمان، يمكن أن تخفف مشاكل الذاكرة والخرف وكذلك لدى المرضى الذين يعانون أمراض التنكس العصبي، حيث يواجه الدماغ صعوبة في إزالة الميتوكوندريا الضعيفة، التي تتراكم وتضعف وظائف المخ. ووجد الباحثون أن «اليوروليثين أ» يزيل الميتوكوندريا الضعيفة من الدماغ، و يستعيد الوظيفة الإدراكية. واوضح الدكتور فيلهلم بور انه ما زلنا لا نستطيع تحديد الجرعة العلاجية، لكن أنها قد تكون أكثر من مجرد رمانة في اليوم. و أنه يمكن استخدام يوروليثين أ بوصفه وسيلة آمنة للوقاية من الأمراض العصبية، حيث أن ميزة تناول مادة طبيعية تخفض مخاطر الآثار الجانبية للادوية .
واوضحت الدكتورة تانيا فرايريش، استاذة التغذية في شارلوت بولاية نورث كارولينا إن العلاج طويل الأمد بـ(اليوروليثين) أدى إلى تحسين كبير في التعلم والذاكرة ووظيفة الشم . وبما أن البحث لا يزال جديداً جداً، ولم يجرِ إجراؤه حتى الآن، فقد أشارت الدكتورة تانيا فرايريش إلى أن النتائج لا يمكن استقراؤها على البشر بشكل مؤكَّد. ولكن ننصح أي شخص بأن إضافة الرمان والفراولة والجوز إلى النظام الغذائي . وهذه أطعمة كاملة وغير معالَجة ومُغذّية جداً وتحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وفي حالة الجوز، يحتوي على أوميجا 3. وأنه من غير المرجح أن تسبب هذه الأطعمة أي ضرر، إذا جرى تناولها بكميات نموذجية، ما لم تكن هناك حساسية أو سبب محدد آخر لتجنبها.
تشمل الأطعمة الأخرى الموصَى بها لصحة الدماغ تناول كمية كافية من «الأوميجا 3» قى السلمون والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان وزيت الزيتون والخضروات الورقية الخضراء والتوت والبقوليات مثل الفاصوليا والعدس والحمص كما نصحت بالحفاظ على 120 دقيقة على الأقل، من النشاط البدني أسبوعياً، والحفاظ على نشاط الدماغ من خلال الأنشطة والمشاركة المجتمعية، يمكن أن يساعدا في تخفيف أعراض ألزهايمر. واوضحت الدكتورة إيرين بالينسكي وايد، في جامعة نيوجيرسي إن النتائج الواعدة تدعم الأبحاث الأخرى التي وجدت علاقة بين الرمان ومرض السكري. وأكدت انه يجب إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد المقدار المطلوب لتحقيق الفوائد المعرفية، لكن إضافة كميات من الرمان والنباتات الاخرى إلى النظام الغذائي يمكن أن تكون مفيدة لصحة الدماغ .
اوضحت الجمعيه الدوليه لمرضى الزهايمر انه يمكن تجنّب حالة واحدة من كل ثلاث حالات من مرض الزهايمر وذلك من خلال مراعاة عوامل الخطر الرئيسية، وذلك وفقًا لنتائج لدراسة مركز توب سانتيه الفرنسى. حيث انه يجب منذ الطفولة، الانتباه إلى التعليم والعناية بالسمع وعدم التدخين او الكحوليات واوصت الدراسه بعادات بسيطة تجنب الانسان مرض الزهايمر والخرف ومن اهمها :
= ممارسة الرياضة: وفقًا لدراسة برازيلية – أمريكية ، فإنَّ القيام بجلسات الرياضية من شأنها حماية الذاكرة والقدرات المعرفية وزياده المادة الرمادية بالمخ ، وبالتالي الحفاظ عليها من الزهايمر ومن اهمها رياضه اليوجا والمشي وركوب الدراجات والسباحه.
= اتباع حمية البحر الابيض المتوسط: تعنى حمية البحر المتوسط الغذائية بالتركيز على تناول الفواكه والخضروات الورقية الخضراء مثل الملفوف والسبانخ والحبوب الكامله والجوز والبندق واللوز والكاجو والتوت والعنب والمشمش والبقوليات مثل العدس والحمص والأسماك الدهنية. ويُنصح بتجنّب اللحوم الحمراء والزبدة والحلويات والأطعمة المقلية والدهون المتحوله.
= تناول الشاي الأخضر: كوب من الشاى الاخضر يحتوي على ما يصل إلى 400 ملجم من مركّبات الفلافونول. ووفقًا لدراسة أمريكية، فإنَّ تناول الفلافونول بشكل يومي سيجعل من الممكن منع مرض الزهايمر والخرف حتى بعد سن الثمانين.
= السباحة والاستحمام بالماء البارد: اوضحت الدراسة إنَّ الأشخاص الذين يسبحون بانتظام في الماء البارد يتمتعون بحماية إضافية ضدّ مرض الزهايمر. هذه العادة ستعزز من تخليق بروتينات قادر على حماية الخلايا العصبية من التلف والزهايمر .
= العناية بالنوم الليلى: ان النوم الليلى الجيد يقي من الزهايمر. ان قلة النوم مضرّة بالصحة حيث يمكن أن يؤدي النوم السيئ أو قلة النوم المزمنة إلى ظهور مرض الخرف والزهايمر، وذلك من خلال تسريع تكوين “لويحات الأميلويد” المسؤولة عن اعراض مرض الزهايمر .
= تناول زيت الزيتون: تناول زيت الزيتون البكر الممتاز مزايا وقائية ضدّ مرض الزهايمر، حيث إنَّ الجزيئيات الموجودة في زيت الزيتون من أوميجا 9، ومضادات الأكسدة تساهم في إذابة لويحات الأميلويد المسؤولة عن أعراض مرض الزهايمر.
= تناول الاغذية الطبيعيه الطازجة: يمكن لفيتامينات الكولين وهو جزيء ينتمي إلى عائلة فيتامينات (بى) أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، بل ويخفف من أعراضه عند تثبيته بالفعل. ويوجد الكولين في صفار البيض واللحوم الحمراء الغير دهنيه والخضروات والفواكه الموسيمية .