أخبارصحة

التعرض للضوء الساطع ليلاً يصيب بمرض السكري والنظام الغذائي للوقاية من السكرى وامراض القلب  

د محمد حافظ ابراهيم

   اوضحت دراسة أجراها باحثون في جامعة فلندرز الأسترالية أن التعرض للضوء الساطع عقب حلول الظلام من شأنه أن يزيد احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني. واوصت الدراسة ان تجنب الضوء الساطع في الليل يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالقلب والسكرى . ويعد السكري من النوع الثاني مرضاً مزمناً يضعف قدرة الجسم على استخدام الإنسولين بشكل فعال وهو يتطور تدريجياً بسبب عوامل نمط الحياة الخاملة مثل عدم ممارسة الأنشطة الرياضية والسمنة، ومن الصعب التحكم فيه. وشارك فى الدراسة 85 ألف شخص من الأصحاء، قاموا بارتداء أجهزة تتبع الضوء ليلاً ونهاراً لمدة أسبوع كامل، خضعوا بعدها للفحوص. حيث كشفت النتائج أن المشاركين الذين تعرضوا للضوء الساطع بين الساعة الثانية عشر بمنتصف الليل والسادسة صباحاً، كانوا هم الأكثر عرضة لتشخيص السكري لديهم. وحللت الدراسة بيانات المشاركين عن طريق استخدام نحو 13 مليون ساعة من بيانات مستشعرات الضوء لتقييم أنماط التعرض للضوء وارتباطها بمخاطر الإصابة بالسكري .

 واوضح فريق البحث من جامعة فلندرز الأسترالية، إن التعرض للضوء الساطع في أثناء ساعات الليل المتأخرة يؤثر على قدرة جسم الإنسان على التمثيل الغذائي للجلوكوز مما يؤدي إلى تغيرات في إفراز الإنسولين، وتتسبب هذه التغيرات في إضعاف قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج وجود علاقة تعتمد على الجرعة بين التعرض للضوء في الليل وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، واوضحت النتائج التي توصل لها الباحثون إلى أن خفض التعرض للضوء خلال ساعات الليل والحفاظ على بيئة مظلمة قد يكونان وسيلة فعالة لمنع أو تأخير ظهور مرض السكري من النوع الثاني.  

 واوصت دراسة لجمعية مرضى السكر الأميركية باتباع نظام غذائي نباتى صحى لمقاومة المرض. حيث ان تكلفة الإنسولين لا تزال مصدر قلق للكثيرين وكشفت الدراسة أنّ النظام الغذائي النباتي قليل الدسم يخفض من حاجة الجسم للإنسولين، ويُحسّن حساسيته لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول. وأوضح الباحثون أنّ النظام الغنيّ بالفاكهة والخضروات وحبوب الشوفان والكينوة والقمح الكامل يُحسّن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المصابين بالمرض، وفق نتائج الدراسة. وأظهر الدراسة ان اتّباع نظام غذائي نباتي يؤدى كذلك لتحسينات في مستويات الكوليسترول ووظائف الكلى والوزن، واوضحت دراسة جمعية مرضى السكر الأميركية ان مرض السكري ينجم عن ردّ فعل مناعي ذاتي يُدمّر خلايا «بيتا» في البنكرياس التي تصنع الإنسولين. والإنسولين هو هرمون يساعد على نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا العضلات والكبد لاستخدامها كطاقة.  

 واوصت الدراسة بان على المصابين بالمرض تناول الإنسولين، لأنّ أجسامهم لا تُنتج ما يكفي منه، وقد يعاني بعضهم من مقاومة الإنسولين، وهي حالة لا تستجيب فيها الخلايا بشكل جيد له، فيبقى الجلوكوز في الدم وتتأثر مقاومة الإنسولين بشدّة بالدهون الغذائية، التي يمكن أن تمنع الجلوكوز من دخول الخلايا ومع الوقت، يمكن أن يؤدّي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مضاعفات صحّية. و الدراسة هي أول تجربة سريرية تبحث في فاعلية النظام الغذائي النباتي لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، حيث قُسِم 58 مصاباً بالغاً بالمرض إلى مجموعتين بشكل عشوائي. اتّبعت الأولى نظاماً غذائياً نباتياً قليلة الدهون من دون حدود للسعرات الحرارية أو الكربوهيدرات، بينما خفضت الأخرى السعرات الحرارية اليومية من دون التقيُّد بنظام نباتي قليل الدهون. ووجد الباحثون أنّ مجموعة النظام الغذائي النباتي شهدت انخفاضاً في كمية الإنسولين التي تحتاج إلى تناولها بنسبة 28 في المائة، وزيادة حساسية الإنسولين واستجابة الجسم للانسولين بنسبة 127 في المائة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

 واوضحت دراسة للدكتورة هانا كاليوفا بجمعية القلب الأميركية ان مرض السكري من النوع الأول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة. واظهرت الدراسة مدى توافق انخفاض استخدام الإنسولين عند اتّباع النظام الغذائي النباتي مع انخفاض بنسبة 9 في المائة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. واوضحت انه زادت التكلفة السنوية لرعاية مرض السكري من النوع الأول بأكثر من 50 في المائة عالميا ويعود ذلك أولاً إلى ارتفاع تكاليف الإنسولين ومعدات مراقبة المرض. واوضحت الدكتورة هانا كاليوفا الباحثة الرئيسية للدراسة من جمعية القلب الأميركية، ان تكلفة الإنسولين تعتبر مصدر قلق للكثيرين ولكن تُظهر الدراسة أنّ النظام الغذائي النباتي قليل الدهون يكون وسيلة لخفض الحاجة للإنسولين، وإدارة مستويات السكر في الدم، وكذلك تحسين صحة القلب والاوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكرى. 

واوصت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية بتناول بعض الاغذية النباتية التى تؤدى الى شبع طويل الأمد والتى تؤثر بشكل فعال على الشهية. وإن الأطعمة الغنية بالبروتينات والالياف تجعل الشخص يشعر بالشبع لمدة أطول، وهو عكس ما يحدث عند تناول الوجبات السريعه والمحفوظة الغير صحية. ومن بين الأطعمة التي تحدث شعورا طويل الأمد بالشبع، هى البطاطس المسلوقة والشوفان والبيض والسمك والزبادي اليوناني . حيث تساعد تناول هذة ألاطعمة على الشبع رغم احتوائها على سعرات حرارية، في حين يستمر الجوع مثلا رغم تناول كمية كبيرة من الآيس كريم. واهم الأغذية التي تحقق الشعور بالشبع وتجعل الإنسان يأكل كمية أقل في الوجبات هى:

 = البطاطس المسلوقة: تحتوي على البروتين والألياف، كما أنها كبيرة من حيث الحجم وهي غير كثيفة من حيث الطاقة، أي لا تحتوي عددا كبيرا من السعرات الحرارية مقارنة بحجمها.

= البيض المسلوق: غني بالبروتينات لا سيما الصفار الذي يحتوي على أغلب العناصر المغذية وحين يجري تناوله في الافطار فإن الشخص يكون أقل جوعا عندما يحين الغداء.

= البقوليات وحبوب الشوفان: غنية بألياف بيتاجلوكان وتساعد على الشبع والبقوليات تشمل البازلاء والحمص والفول الصويا وهى مقاومة للسكرى والتوتر.

= الاسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين غنية بالبروتينات والأحماض الدهنية أوميجا 3 وتحقق شبعا طويل الأمد يخفض من القلق ومرض السكرى.

= اللحوم الغير دهنية: غنية بالبروتينات وتساعد على الشبع مقارنة بوجبات تضم نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة .

= الزبادي اليوناني: فيه نسبة هامة من البروتينات ويساعد على الشعور بالشبع لمدة أطول.

= الخضروات: غنية بالفيتامينات والمعادن وأن هضمها يستغرق بعض الوقت لذلك فإن الشبع يطول.

= الجبنة القريش: تمد الجسم بالبروتين وتحقق له الشبع مع قدر محدود من السعرات الحرارية.

= المكسرات: مثل الجوز واللوز والكاجو التي تحتوى على البروتينات وتؤثر على شهية الشخص وتوفر مصدر للأحماض الأمينية التي يحولها الجسم إلى ناقلات السيروتونين العصبية ترفع المزاج، وتخفض السكر بالدم  .

= العنب البري: العنب البري غني بمضادات الأكسدة وفيتامين سى والمعادن التي تخفف من القلق والتوتر والسكرى.

= الأطعمة المخمرة: دائما مرض السكرى والقلق يكون مصحوبًا بأعراض في الجهاز الهضمي، وتساعد الأطعمة المخمرة في تخفيف تلك الأعراض عن طريق خفض التهاب الأمعاء.

= الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة تحتوى على المغنيسيوم والتريبتوفان وكلاهما ثبت أنه يخفض من القلق ويحسن المزاج ومعزز لهرمون الأنسولين لخفض السكر بالدم .

= الأعشاب والتوابل: الأعشاب والتوابل يمكن أن تساعد في إدارة القلق وتعزز هرمون الأنسولين  وتشمل الكمون والثوم والبصل والكركم والليمون والريحان.