فن

أحب محمدا ( الاشراف المهدية ) تنفرد بنشر. النص المكتوب ل ★خطاب الهجرة ★ بالفيديو للامام عبد الله/ صلاح الدين القوصى

حديث الهجرة لعبد الله / صلاح الدين القوصى..في رضوان الله.. السيد/حسام رجب: من حديث الهجرة

كتب فتحى السايح

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله المستحق لجميع المحامد والصلاة والسلام على إمام كل شاكر وحامد وعلى اله وصحبه وكل عابد . صلى الله عليك وسلم وبارك يا سيدي يا رسول الله.

عام هجري جديد يهل علينا بإذن الله تعالى بالخير والبركة والإيمان..
عام جديد يذكرنا بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.. بنور رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سيدي يا رسول الله …. تركت مكة وهي أحب البقاع إليك آن ذاك إلى المدينة المنورة مستخفيا عن عيون المشركين مخططا ومنظما الصغير والكبير في هذه الرحلة الميمونة ، والله تعالى معك بتأييده وجنوده ونصره فشاهت وجوه المشركين وغشيت أبصارهم والله يحيطك بجنوده “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى” .

وأبيت أيها الصادق الأمين صلى الله عليك وسلم إلا أن يبيت بفراشك وكيلك ونائبك وحبيبك على بن أبى طالب ليرد أمانات قريش إلى أهلها وهم الذين ظلموك وقاطعوك و تآمروا عليك ليثبتوك أو يقتلوك ويمكرون ويمكر الله والله ناصر عبده وحبيبه وأمانتهم ترد إليهم بالعهد والوفاء .. ما أصدقك.. وما أكرمك يا رسول الله ..
ويتبعون أثرك فتنزل الغار المبارك الذي بورك بك .. بل في نزولك فيه .. فيسارع اليمام والعنكبوت جنودا من الله تعالي ، ويُعمى الله أبصار المشركين وتُطَمْئنُ صاحبك الصديق الأمين “ما ظنك باثنين الله ثالثهما .. لا تحزن إن الله معنا ”

نعم يا رسول الله .. إن الله معك وفى قلبك وروحك.. مؤيدك وناصرك .. فارا بدين الله إلى ارض الله.. مجاهدا في سبيل الله.. و تقول لسراقة بن مالك .. و تقول لسراقة بن مالك .. بعد أن غاصت أقدامه في رصين الصخر الصلب ارجع..ارجع ولك سوار كسرى .. يا لَـلَّـه.. يا لعظمتك يا رسول الله.. المشهد فارا بدين الله من قومك .. والحقيقة يعرفها ويعلمها علم اليقين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الدين.. سيفتح به المشرق والمغرب فيهب لمن يتبعه سوار كسرى .. وكيف كان كسرى في ذلك الوقت وكيف كان محمد صلى الله عليه وسلم …!!
سبحان من خلقك سيد ولد آدم وأنت تقول بلا فخر.. ونحن نقول عنك بكل فخر .. كل فخر بالله تعالى وبنعمة الله عليك صلى الله عليك وسلم….

بشرية كاملة مكملة من الله تعالى فيها أجمل جمال الخلقة والخلق .. ورسالة تحملها من الله تعالى فيها دين الله الذي ارتضاه لعباده من القديم ولا دين سواه حتى يوم الدين، والنبوة في ذاتك تتفجر نورا بنور الله القديم.. كيف كانت ذاتك الشريفة تتحمل كل هذا..!! فالبشرية الكاملة المكملة، والقول الثقيل الجليل من الرسالة السماوية، وأنوار النبوة القديمة يا إمام الأنبياء والمرسلين… ” وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ”
يالله .. نصرك محبوك من الإنس والجن وناصرتك الملائكة وناصرتك جنود ربك وعوالمه كلها ، وناصرك رُسُلُ اللهِ أجمعين ، وناصرك الله سبحانه وتعالى ..
وأنت تعلم هذا يقينا وتخرج مستخفيا من الناس و أعداء الله …!!
يا الله .. و تنزل المدينة والقوم ينتظرون بفرح ما بعده فرح بعد أن مهدت فيها لدين الله برسلك وأصحابك وأهل البيعة الأولى والثانية فاستنارت المدينة بنور الإيمان وأنوار القرآن وصارت مستعدة مهيأة للفرح بمجيئك يا رسول الله

طغى فرح أهل المدينة بقدومكم السعيد على كل شئ وعلا على كل مشاعر فما استقبلوك بالرماح والسيوف انتصارا لدين الله وحماية لرسوله .. ولكن عجبا!! طغى عليهم الفرح والتشرف بمقدمكم فغنوا وتغنوا ورقصوا وطربوا طلع البدر علينا…

صلى الله عليك وسلم يا سيدي يا رسول الله .. سعدت بك المدينة وأهلها وأنت سعدت بهم وبإيمانهم ومشاعرهم. صلى الله عليك وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله، والكل يتصارع إليك لينال شرف جوارك المبارك.. فلا ترد راجيهم ولا تخيب مُأَمِّلَهُم بل تجبر خواطر الجميع برحمتك وودادك للمؤمنين، وتترك الخيار لله تعالى فالناقة مأمورة أين تنزل .. وتعرف أين تحط الرحال .. وعندما تبرك في المرة الأولى ثم تتلفت يمنة ويسرى فتستغرب المكان فتقوم مرة أخرى وتسير حتى تحط الرحال حيث شاء الله لها .. يا سبحان الله !!
خاطبت الإنس و الجن والملائكة والشجر والحجر والحيوان والوحش وكلهم أتوا إليك وأحبوك حبا ما بعده حب، وقد خاطبت الله وخاطبك بما لم يتشرف خلق بمثل هذه المناجاة في معراجك يا رسول الله فأي بشرية فيك تتحمل كل هذا.. و أي رسالة تحملها.. وأي نبوة بين جنبيك يا سيد الأكوان وحبيب الله

وخرجت يا رسول الله من جهاد إلى جهاد فنشرت الحب والسلام والإسلام ، وآخيت بين المهاجرين والأنصار .. و صالحت بين الأوس والخزرج بعد أربعين سنة من القتال ، وصبرت على المنافقين ، وأمنت أهل الكتاب ، وما سلمت يا رسول الله من أذاهم ولا مكائدهم فكانت رحمتك بهم أوسع ، وصبرك عليهم أعم وأشمل صلى الله وسلم وبارك عليك ….

★ أحبوا رسول الله…. أحبوا رسول الله.. وأحبوا أحباب رسول الله.. وعلموا أولادكم ومن تحبون حب رسول الله… وأكثروا من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. فلا إيمان يدخل القلوب إلا بمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم..
“ولن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين”

صلوات عظمى من ربى *** وسلام لرسول الله
لا خلق أبدا يقدرها *** تعظيما لرسول الله

وصلى اللهم وسلم وبارك على عبدك وحبيبك مولانا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

حديث الهجرة لعبد الله / صلاح الدين القوصى..في رضوان الله..
السيد/حسام رجب: من حديث الهجرة