أسباب الشعور بالتعب والشيخوخة وعادات واغذية صحية علاجية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية بان الانسان اذا شعر بالنعاس والإرهاق تقريبا وخلال معظم ساعات اليوم، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة مرضيه في الجسم، وفقا لخبراء الدراسة فإذا كان الشخص يشعر بالتعب التام، على الرغم من الحصول على قسط وافر من النوم الليلى فقد يكون يعاني من مرض بسبب نقص بعض الفيتامينات والمعادن او التوتر والقلق. واوضحت الدراسة بعض عوامل نمط الحياة من التعب والارهاق التي تؤثر على مستويات طاقة الجسم وهى :

= الخمول وعدم ممارسة الرياضة: الخمول أو الإفراط في ممارسته الرياضة تسبب الشعور بالإرهاق.
= استخدام الهاتف والتعرض المفرط للضوء: حيث ان الضوء الساطع يعطل دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم ويؤثر على جودة النوم لأنه يتداخل مع إنتاج الميلاتونين وهو الهرمون المسئول عن تحفيز النوم.
= غياب عناصر الطاقة الصحية في النظام الغذائي: ويكون ذلك بالإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والدهون المهدرجة والسكريات المكررة.
= الجفاف وقلة شرب الماء: هذا يؤدي إلى أعراض التعب وانخفاض اليقظة وضعف التركيز.
= السهر: ليلا لوقت متأخر جدا يسبب انخفاض هرمون الميلاتونين الصحى .
= تناول الكافيين: من الشاى والقهوة قبل النوم.
= فقر الدم: وكذلك نقص الحديد يسبب ضيق في التنفس والدوخة وشحوب الجلد والتعب.
= قصور الغدة الدرقية: انخفاض او ارتفاع هرمونات الغدة الدرقية يسبب التعب والارهاق.
= القلق والاكتئاب: يسبب انخفاض هرمون الاندروفيين اللازم للشعور بالسعادة وخفض التوتر.
= انقطاع التنفس أثناء النوم: يمكن أن تؤدي إلى توقف التنفس بشكل متكرر طوال الليل مما يزيد الضغط على القلب.

واوصت الدراسة بتجنب بعض العادات الحياتية التى تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة. حيث ان تبني نمط الحياة الصحي يزيد من العمر ويعكس كل علامات الشيخوخة المبكرة. وقد يبدو أن الوراثة قد تكون العامل الرئيسي إلا أن الحفاظ على المظهر الشبابي أمر ممكن من خلال اتباع عادات واغذية صحية. ومن اهم العادات الحياتية الضارة والتى تؤدي إلى الشعور بالشيخوخة المبكرة هى:
= النوم السيء: الحرمان من النوم يعطل عمليات الإصلاح الطبيعية في الجسم، كما أنه يؤدي إلى زيادة مستويات هرمونات التوتر التي تتسبب في فقدان الجلد لمرونته.
= استهلاك الكحوليات: الإفراط في تناول الكحوليات يمكن أن يسبب التقدم في السن بشكل أسرع لأنه يجفف الجلد ويسبب الالتهاب ويخفض من إنتاج الكولاجين، وتؤدي هذه العوامل إلى ظهور التجاعيد المبكرة والبهتان وتفاوت لون البشرة.
= الجفاف: شرب الماء هو المفتاح الصحى للحفاظ على صحة الجسم حيث يؤدي الجفاف إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ينصح بشرب الماء قبل الشعور بالعطش للحفاظ على صحة الجسم.
= الحياة الخاملة وعدم ممارسة الرياضة: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعمل على تحسين الدورة الدموية مما يؤدي إلى تعزيز إشراق البشرة، وأظهرت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد الأشخاص على التقدم في السن ببطء ويعيشون حياة أكثر صحة وحيوية.
= التبغ والتدخين: إن الآثار الضارة للتدخين على أعضاء الجسم موثقة بالدراسات وخاصة آثارها التى تمتد إلى عملية الشيخوخة عن طريق رفع مستويات الالتهاب في الجسم، وتؤدي هذة الالتهابات إلى إتلاف بروتينات الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى تكوين التجاعيد والبشرة الباهتة.
= التعرض للشمس وقت الظهيرة: إن التعرض المستمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية يدمر مرونة البشرة، مما يجعلها عرضة للتجاعيد والترهل وقد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

واوصى علماء هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض الاغذية الغنية بالبروتينات. حيث أن العديد من خيارات الطعام مثل الخبز الكامل والحبوب تكون غنية بالكربوهيدرات ومنحفضة من البروتين. وأن تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يمنح دفعة سريعة من الطاقة. ولكن يتم هضمها بسرعة، ما يسبب بالشعور بالجوع بعد فترة وجيزة، ولكن هناك العديد من الفوائد لإضافة البروتيانات في وجبة الطعام، بما يشمل زيادة الشعور بالشبع والرضا كما أن هناك حاجة إلى البروتين من أجل صحة الجسم الجيدة، حيث اوضحت الدكتورة باتريشيا كوليسا،إن البروتينات تشكل معظم خلايا وأعضاء وعضلات الجسم. ولذلك أوصت بأهمية دمج مصادر البروتين في وجبات الطعام للحصول على الفوائد الاتية:

= طاقة طويلة الأمد: اوضحت دكتورة كاثرين كارناتز، بأن الأطعمة الغنية بالبروتين تستغرق وقتًا أطول حتى يهضمها ، مما يعني أنها تعطي شعورًا بالشبع والرضا لفترة أطول مما لو تناول الشخص قطعة من الفاكهة. وأضافت أن تناول البروتين في وجبة الطعام يمكن أن يخفض من تناول الوجبات الخفيفة بعد ذلك.
= تحكم في السكر بالدم: تشير الدراسة إلى أن تناول البروتين في وجبة الطعام يساعد في التحكم في نسبة السكر بالدم . لأن تناول البروتين يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويمكن أن يمنع حدوث ضبابية الدماغ. حيث أن وجبة الطعام الغنية بالبروتين تخفض مستويات الجلوكوز في الدم بعد الوجبات، وأن خفض ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
= صحة القلب: اوصت الدكتورة شيري جاو بتناول بعض مصادر البروتينات التى توفر دهونًا صحية غير مشبعة، مما يعزز مستويات الكوليسترول الصحية. لذلك من المهم اختيار الاغذية البروتينية لأن زيادة البروتين في وجبة الطعام ترتبط بانخفاض ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد وإصلاح العضلات ويساعد تناول البروتين في وجبة الطعام على منع فقدان العضلات وتعزيز كتلة الجسم. ومن أفضل الخيارات الغنية بالبروتين التى اوصت بها الدراسة هى :
+ الزبادي اليوناني: أن تناول الزبادي اليوناني مع وجبة الافطار هو وسيلة مؤكدة لبدء اليوم بجرعة من البروتين المشبع، حيث يحتوي كوب زبادي يوناني على 20 جرامًا من البروتين والبروبيوتيك.
+ الجبن القريش: تحتوى على مستوى عالي من البروتين. وكل كوب واحد يحتوى على 25 جرامًا من البروتين. ويعد الجبن القريش خيارًا رائعًا لأنها تحتوى على الفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم وفيتامين بى 12 .
+ البيض المسلوق: يعد البيض مصدرًا كاملاً للبروتين، حيث يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي لا يستطيع الجسم صنعها بمفرده. ويوجد 6 جرامات من البروتين لكل بيضة. إن البيض متعدد الاستخدامات ووسيلة فعالة نسبيًا لإضافة المزيد من البروتين في وجبة الطعام.
+ الاسماك الدهنية: يعد سمك السلمون والسردين مصدرًا هام للبروتينات، و يحتوي على 17 جرامًا لكل 100 جرام. وهو غني بأحماض أوميجا-3 الدهنية وفيتامين (دى) والعناصر المغذية الأخرى.