أخباربنوكصحة

الجلد يمتص كيمائيات خطيرة من الملابس والمنتجات واغذية صحية تساهم في تعزيز الكولاجين

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة جديدة أجراها الدكتور أودني راجنارسدوتير وباحثون في جامعة برمنغهام بانجلترا أن المواد الكيميائية الأبدية وهى البيرفلوروألكيل السامة يمكن امتصاصها من خلال جلد الإنسان. وكان يُعتقد أن مواد البيرفلوروألكيل الموجودة في مجموعة واسعة من المنتجات المنزلية، غير قادرة على اختراق حاجز الجلد. حيث أجريت الدراسة على 17 نوعاً شائع الاستخدام من تلك المواد واوضحت نتائج الدراسة أن معظمها كان قادرًا على دخول مجرى الدم عبر الجلد بعد 36 ساعة من التعرض لها حيث ُسميت المواد الكيميائية الأبدية بهذا الاسم لأنها لا تتحلل طبيعيا في البيئة وقد تم استخدامها لعقود في منتجات الملابس المقاومة للماء والمقالي غير اللاصقة ومستحضرات التجميل. وقد تم العثور على تلك المواد في مياه الشرب والتربة والغبار، وتم ربطها باختلال جهاز المناعة وضعف وظائف الكبد وانخفاض الوزن عند الولادة.

والدراسة التي أجراها باحثون بجامعة برمنغهام تم تطبيقها على عينات من كل مادة كيميائية على أنسجة مزروعة في المختبر، والتي تحاكي جلد الإنسان. ووجدت الدراسة أنه من بين 17 مادة من المواد الكيميائية الأبدية التي تم اختبارها، أظهرت 15 منها امتصاصاً «كبيراً» في الجلد، وامتصاص 5 في المائة على الأقل من الجرعة. ووجدت الدراسة أن حمض البيرفلور وكتانويك تم امتصة بمجرى الدم، وهوالذي يستخدم عادة لتغليف المواد الغذائية، وبلغ 13.5 في المائة من الجرعة، مع الاحتفاظ بنسبة 38 في المائة أخرى داخل الجلد. وقال الدكتور أودني راجنارسدوتير انه كانت الابحاث السابقةً تؤكد رفض قدرة هذه المواد الكيميائية على الامتصاص عبر الجلد، لأن الجزيئات تتأين، لانة يُعتقد أن الشحنة الكهربائية بهذة المواد تمنحهم القدرة على طرد الماء والبقع تجعلهم غير قادرين على عبور غشاء الجلد، لكن نتائج البحث اظهرت أن هذه النظرية لا تكون صحيحة دائماً، وأن امتصاصها عبر الجلد يمكن أن يكون مصدراً مهماً للتعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة. ووجدت نتائج الدراسة أن المواد الكيميائية الأبدية الأكثر حداثة والتي تحتوي على سلاسل كربون أقصر، يتم امتصاصها بسهولة أكبر على الرغم من إدخالها من قبل الصناعة لأنه يعتقد أنها أقل سُمية.

وأضاف الدكتور ستيوارت هاراد، من كلية علوم الأرض والبيئة بجامعة برمنغهام ان هذة الدراسة تساعد في فهم ما يحدث للجلد عند التعرض لهذه المواد الكيميائية ، حيث يتم امتصاصها بسهولة أكبر، وان هذا أمر مهم لأننا نشهد تحولاً في الصناعة نحو المواد الكيميائية ذات أطوال سلاسل أقصر لأنه يعتقد أنها أقل سمية ولكن قد يكون المقابل هي أننا نمتص مزيداً منها، لذلك نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن المخاطر التي تنطوي عليها المواد الكيميائية الابدية. وأضاف أن النتائج ستساعد في إعلام المنظمين حول مستويات تركيز المواد الابدية والتي يمكن أن تؤدي إلى مستويات اعلى يمكن امتصاصها بسهولة من خلال الجلد.

واوضح الدكتور ديفيد ميغسون، استاذ الكيمياء والطب البيئي من جامعة مانشستر متروبوليتان، إن البحث قد قلب الافتراضات السابقة بأنه سيكون من الصعب على المواد الكيميائية الأبدية اختراق حاجز الجلد، وهذا ألامر مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى أن المواد الكيميائية الأبدية تستخدم على نطاق واسع في ملابسنا وكثير من مستحضرات التجميل. ومعظم السكان يغطون أنفسهم دون قصد بمادة من المواد الكيميائية الأبدية كل يوم عندما يرتدون ملابسهم ويضعون مكياجهم، وهذه المواد الكيميائية السامة تتسرب إلينا ببطء وقد تؤدي إلى مجموعة واسعة من الآثار الصحية الضارة وباقى الامراض المزمنة وحتى السرطان.

واوصت دراسة لهيئة الصحة الصينية بتناول اللحوم الخالية الدهون لحياة طويلة وصحية. واوضحت الدراسة ان هذا الطعام فعّال ولكنة يحمل في طياته تحذيراً. واوضحت الدراسة ان اللحوم مصدر رائع لبروتين بناء العضلات وعناصر غذائية اخرى وفيتامين بى 12. وكشفت البحث أن تناول اللحوم يمكن أن يطيل العمر ويجعل الشخص يعيش حتى 100 عام وأكثر؛ ما يضيف دليلاً إلى الأدلة المتزايدة حول أهميتها في النظام الغذائي. حيث درس فريق البحث النظام الغذائي لـ 5200 شخص، بما في ذلك 1500 من المعمرين، من جميع أنحاء الصين. ووجدت الدراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً أسبوعياً أكثر تنوعاً ويتضمن اللحوم، كانوا أكثر عُرضة بنسبة 23 % ليعيشوا حتى مائة عام أو أكثر. ويضيف هذا دليلاً إلى أدلة أخرى، من بحث بجامعة أستراليا حول استهلاك اللحوم ومتوسط العمر المتوقع حسب البلد، والتي وجدت أن متوسط العمر المتوقع أعلى في الدول التي تستهلك، في المتوسط، الكثير من اللحوم الخالية من الدهون .

واضافت الدراسة ان اللحوم وهى مصدراً لبروتين لبناء العضلات والعناصر الغذائية والتى تشمل فيتامين بى 12 الذي يستخدمه الجسم للمساعدة في استخلاص الطاقة من الطعام والحفاظ على صحة خلايا الدم. واوضحت النتائج إن اللحوم مصدر غني بالحديد، الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم . لكن الباحثين يحذّرون من مخاطر الإفراط في استهلاك اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء، حيث ربطت الدراسات السابقة بين تناول أجزاءٍ من اللحوم الحمراء كل يوم وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، في حين ربطت دراسات منفصلة أيضاً تناول اللحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. ويقول الباحثون إنه من المهم تناول معها الخضروات والكربوهيدرات والحبوب الكاملة، لأنها تحتوي على الألياف والمواد المغذية للجسم، مثل المغنيسيوم. حيث إن اتباع نظام غذائي متوازن، بما في ذلك اللحوم والأسماك والفواكه والخضروات، هو الأفضل لضمان حياة طويلة وصحية.

واوصت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية بتناوا بعض الاغذية الصخية التى تساهم في تعزيز الكولاجين فى الجلد والعظام والمفاصل. حيث يعتبر الكولاجين بروتينا هيكليا ويشكل جزءًا كبيرًا من الجلد والعظام والأوتار والأربطة ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على مرونة الجل وصحة المفاصل وقوة العظام حيث مع تقدم العمر يبدأ الجسم في فقدان الكولاجين تدريجيًا، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد بالجلد ومشاكل في المفاصل والعظام، لذلك من المفيد تناول أطعمة تعزز إنتاج الكولاجين وتحتوي عليه بشكل طبيعي . ومن أهم الاغذية التي تحتوي على الكولاجين هى:

= مرق العظام: يعد مرق العظام من أفضل المصادر الطبيعية للكولاجين، ويتم تحضيره بغلي عظام الحيوانات مثل الدجاج أو البقر لفترة طويلة، مما يساعد في استخلاص الكولاجين والمعادن المفيدة الأخرى لذلك فان تناول مرق العظام بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجلد والمفاصل.
= الأسماك والصدفيات: الأسماك والصدفيات تحتوي على كميات كبيرة من الكولاجين، خصوصًا في الجلد والزعانف والعيون وتعتبر أسماك السلمون والتونة من المصادر الجيدة للكولاجين بالإضافة إلى ذلك تحتوي هذه الأطعمة البحرية على أحماض أوميجا-3 الدهنية التي تعزز صحة البشرة.
= البيض المسلوق: يحتوي البيض، وخصوصا بياض البيض، على بروتينات تساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين ويحتوي البيض أيضًا على الكبريت، الذي يلعب دورًا في إنتاج الكولاجين.
= الفواكه الحمضية: تعتبر الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والجريب فروت غنية بفيتامين سى الذي يعزز إنتاج الكولاجين في الجسم، كما أن فيتامين سى يساعد في تحويل الأحماض الأمينية إلى كولاجين، ويعمل كمضاد للأكسدة لحماية الجلد من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
= الخضروات الورقية الداكنة: تحتوي الخضروات الورقية مثل السبانخ اللفت والكرنب على مستويات عالية من فيتامين سى ومضادات الأكسدة التي تعزز إنتاج الكولاجين وتحمي الجلد من الأضرار.
= الثوم والبصل: يحتوي الثوم على نسبة عالية من الكبريت، وهو معدن يساعد في تركيب الكولاجين ويمنع تكسيره، كما يحتوي الثوم أيضًا على مركبات مثل التورين والأحماض الأمينية التي تساعد في إعادة بناء الألياف التالفة.
= المكسرات والبذور: المكسرات والبذور مثل الجوز واللوز وبذور الشيا وبذور الكتان تحتوي على أحماض أوميجا-3 الدهنية التي تعزز صحة البشرة وتساعد في إنتاج الكولاجين، وهذه الأطعمة أيضًا تحتوي على فيتامين E الذي يعمل كمضاد للأكسدة.
= الطماطم والفلفل الحلو: الطماطم والفلفل الحلو يحتويان على الليكوبين وفيتامين سى مما يساعد في تعزيز إنتاج الكولاجين وحماية البشرة من الأضرار الناجمة عن الكيميائيات وأشعة الشمس.