د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان سكر الدم يمكن أن يؤثر على الجسم بعدة طرق بداية من العينين الى الشعر والقلب والجلد، حيث يعاني بعض مرضى السكر من التعرق الزائد او عدم كفاية التعرق. ويوجد العديد من الأسباب التي تجعل الناس يتعرقون، ويمكن أن يكون مرض السكري أحد الأسباب. وغالبًا ما ترتبط أنماط التعرق غير المنتظمة بمرض السكري، وهو مرض مزمن يحدث إما عندما لا يتمكن البنكرياس من إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الانسولين الذي ينتجه الجسم بطريقة فعالة . واوضحت الدراسة ان التعرق هو عملية فسيولوجية طبيعية ينظم الجسم من خلالها درجة حرارته، ويتم التحكم فيها عن طريق الجهاز العصبي اللاإرادي، ويتم إنتاج العرق عن طريق الغدد العرقية الموزعة عبر الجلد. وهناك أنواع مختلفة من التعرق:
= التعرق الحراري: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من التعرق ويحدث استجابةً لارتفاع درجة حرارة الجسم ويحدث أثناء النشاط البدني أو التعرض للحرارة.
= تعرق العصبى والقلق: الاجهاد العاطفى والقلق والعصبية يمكن أن تؤدي إلى التعرق وغالبًا يكون العرق الناتج في هذه الحالات أكثر غزارة ويكون موضعيًا في اليدين والأخمصين وتحت الإبطين.
= التعرق الليلي: يحدث التعرق أثناء النوم نتيجة عوامل تشمل التغيرات الهرمونية أو الالتهابات.
= فرط التعرق الثانوي: التعرق الزائد الذي لا علاقة له بدرجة الحرارة أو المحفزات العاطفية نتيجة لحالة طبية كامنة وهذا يشمل مرض السكري.
واوضحت الدراسة الى العلاقة بين مرض السكري والتعرق حيث يمكن أن تكون مشاكل التعرق بسبب مرض السكري والعلاقة بين الاثنين كالاتى :
= التعرق المرتبط بنقص السكر في الدم: انخفاض مستويات السكر في الدم، يمكن أن يؤدي إلى التعرق الغزير.
= التعرق الناجم عن الاعتلال العصبي: الاعتلال العصبي السكري هو من مضاعفات مرض السكري الذي يؤثر على الأعصاب، يمكن أن يعطل الأداء الطبيعي للغدد العرقية ويؤدي إلى زيادة أو انخفاض التعرق اعتمادًا على نوع وموقع تلف الأعصاب.
= الاعتلال العصبي اللاإرادي: ويرجع إلى تلف الأعصاب اللاإرادية التي تتحكم في وظائف الجسم اللاإرادية بما في ذلك التعرق، ويؤدي إلى تعرق غير منتظم أو غير متوقع لدى مرضى السكري.
= الالتهابات والأمراض الجلدية: الأشخاص المصابون بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية حيث يمكن أن تسبب الالتهابات الفطرية الحكة وزيادة التعرق في المناطق المصابة .
واوضحت الدراسة الى طرق علاج التعرق الناتج عن مرض السكري. حيث غالبًا يحدث التعرق الليلي نتيجة لانخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، وهو ما يمكن أن يحدث عند مرضى السكري عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم، وإنه ينتج عن زيادة في الأدرينالين، مما يسبب التعرق. واوصت الدراسة الى الطرق الطبيعية لعلاج مشاكل التعرق الناتج عن مرض السكري وهى :
= الحفاظ على مستويات السكر في الدم: الحفاظ على مستويات الجلوكوز ضمن النطاق المستهدف وتساهم المراقبة المنتظمة ونمط الحياة الصحي في التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.
= إدارة الاعتلال العصبي: تتضمن إدارة الاعتلال العصبي السكري تعديل نمط الحياة، والحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم المثلى .
= مضادات التعرق الموضعية: يمكن تطبيق مضادات التعرق والتي تحتوي على كلوريد الألومنيوم على المناطق التي تعاني من التعرق الزائد وذلك للسيطرة على التعرق الموضعي.
= التبريد: يمكن ارتداء أقمشة قطنية قابلة للتنفس والبقاء رطبًا واستخدام أجهزة التبريد هى يمكن أن تساعد في إدارة التعرق الحراري.
= العناية بالقدمين: إذا كان الشخص يعاني من تعرق القدم المرتبط بالاعتلال العصبي فإن نظافة القدم المناسبة والتحكم في الرطوبة أمر بالغ الأهمية وذلك يساعد على منع الالتهابات.
اكتشف علماء جامعة جنوب شرق الصين ان منتج طبيعي يخفض مستوى السكر في الدم وهو الثوم الذى يعمل بفعالية على تطبيع مستوى الجلوكوز والكوليسترول في الدم. حيث توصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء تحليل احصائى لنتائج 29 دراسة علمية عن تأثير المنتجات النباتية والتوابل على صحة القلب والأوعية الدموية للإنسان. وقد شارك في هذه الدراسة 1567 شخصا أعمارهم بين 18 الى 80 عاما من دول مختلفة . ووفقا للباحثين شملت التجارب أشخاصا أصحاء وأشخاصا يعانون من النوع الثاني من داء السكري وأمراض القلب ومرض الكبد الدهني غير الكحولي واحتشاء عضلة القلب والسمنة وارتفاع مستوى ضغط الدم ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات وتناول المشاركون في الدراسة الثوم بشكله الطبيعي وعلى شكل مسحوق وكذلك بشكل مستخلص ومكملات غذائية. وأظهرت النتائج أن تناول الثوم بمختلف أشكاله يؤثر إيجابيا في خفض مستوى السكر والكوليسترول في الدم. ويعتقد الباحثون أن الخصائص المفيدة للثوم ترجع إلى قدرته على تسريع إنتاج مركب عضوي يسمى الأليسين في الجسم، الذي يعمل على تطبيع الدورة الدموية وله نشاط مضاد للميكروبات ويمنع تكوين الدهون الثلاثية في الكبد.
واوصت دراسة لجمعية الصحة الاوربية بممارسة الرياضة من السادسة مساء الى منتصف الليل هى الساعات المفضلة لخفّض سكر الدم. وكشفت الدراسة ان ممارسة التدريبات خلال هذة الاوقات تساعد فى خفض معدلات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل عنها خلال ساعات الليل والنهار. وشملت الدراسة، 186 مشاركا بالغا في أواسط العمر ممن يعيشون حياة خاملة ويعانون من زيادة الوزن والسمنة. حيث استخدم المشاركين أجهزة لقياس معدل النشاط البدني ومستويات الجلوكوز في الدم لمدة 14 يوما، وتوصل الفريق البحثي إلى أن الفئة التي حققت أقصى استفادة من التدريبات هي لمن كانوا يمارسون الرياضة ما بين السادسة مساءً حتى منتصف الليل، إذ تبيّن أن معدلات السكر لديهم حققت أقصى انخفاض سواء في ساعات الليل أو في نهار اليوم التالي بشكل عام. وتم رصد أقصى استفادة في فئة الأشخاص الذين وصلوا إلى مرحلة ما قبل الاصابه بمرض السكرى. وأكدت الدراسة أن هذه النتائج تؤكد الأهمية المتزايدة لممارسة الرياضة بالنسبة لمن يعانون من ألامراض المزمنة.
اوصت دراسة لهيئة الصحية البريطانية بتناول اغذية تعوض نقص الإلكتروليتات من البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم وباقى العناصر الغذائية الاخرى. حيث تلعب الإلكتروليتات دورًا حاسمًا في الحفاظ على توازن السوائل المناسب ووظيفة الأعصاب وتقلصات العضلات والسكرى في الجسم، ومع ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة، يفقد الجسم العناصر الغذائية الأساسية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في مستويات الإلكتروليتات التي تؤدي الى أعراض مثل تشنج العضلات والتعب والجفاف والسكرى وباقى الامراض المزمنة. واوصت الدراسة بتناول الاغذية الطبيعية التى توفر توازن بين العناصر الغذائية للحفاظ على مستويات صحية من الإلكتروليتات وهى:
= الموز: الموز غني بالبوتاسيوم وهو إلكتروليت أساسي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم توازن السوائل ووظيفة العضلات وتناول الموز يُجدد نسبة البوتاسوم مما يجعله ممتازًا لمنع تشنجات العضلات.
= جوز الهند: ماء جوز الهند هو مشروب رياضي غني بإلكتروليتات مثل البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم، ويعتبر خيارًا شائعًا لإعادة الترطيب بعد التمرين أو في الطقس الحاروهو خالى من السكريات المكررة.
= السبانخ: هى مصدرًا غذائى يحتوي على مستويات عالية من المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وهي ثلاثة إلكتروليتات أساسية ويمكن أن يساعد دمج السبانخ في النظام الغذائي في الحفاظ على توازن الإلكتروليات ودعم صحة سكر الدم .
= الزبادي: هى وجبة خفيفة ومصدر للكالسيوم والبوتاسيوم اللذين يلعبان أدوارًا حاسمة في وظيفة العضلات وصحة العظام ويجب الحرص على تناول الزبادي العادي غير المحلى.
= البرتقال: يعد البرتقال مصدرًا غنيًا بفيتامين سى ويحتوي على البوتاسيوم والكالسيوم، وهما إلكتروليتان ضروريان للحفاظ على وظيفة العضلات والأعصاب.
= البطاطا الحلوة: هى من الخضروات الجذرية الغنية بالعناصر الغذائية وتوفر مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم والمغنيسيوم وهما مهمان لوظيفة العضلات والأعصاب.
= الأفوكادو: يحتوى على الدهون الصحية والعناصر الغذائية ، بما في ذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم، حيث يساعد تناوله على تجديد مستويات الإلكتروليات من البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم لخفض مستويات السكر فى الدم .