أخبارصحة

الدهون المشبعة والوحدة تصيب بأمراض القلب والدماغ واغذية ونصائح للحفاظ على صحة الجسم والأوعية الدموية

د محمد حافظ ابراهيم

   اوصت دراسة لمنظمة الصحة العالمية بإنة يجب على البالغين والأطفال ألا يتناولوا أكثر من 10% من السعرات الحرارية اليومية في شكل دهون مشبعة، مثل الموجودة في اللحم والزبدة، و1% من الدهون المتحولة، وذلك للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ . وتهدف هذة توصيات إلى الحد من الإصابة بالأمراض غير المعدية وعلى رأسها أمراض القلب، التي يعتقد أنها مسؤولة عن 72% من عدد الوفيات السنوية في العالم، والتي تبلغ نحو 54.7 مليون حالة وفاة، وكثير منها قبل سن الستين . وقال الدكتور ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ ﺑﺮاﻧﻜﺎ، ﻣدير إدارة اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ بمنظمة الصحة العالمية ان الأنظمة الغذائية التي تتضمن أحماضا دهنية مشبعة ومتحولة تعد مصدر قلق لأن تناولها بمعدلات كبيرة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية . وأن التوصيات بنيت على أدلة علمية تم التوصل إليها بعد دراسة استمرت 15 عاما. واوضحت الدراسة ان دهون المشبعة توجد فى أطعمة من مصادر حيوانية مثل الموجودة بشكل طبيعي في اللحوم ومنتجات الألبان، الزبدة وحليب الأبقار والسلمون وصفار البيض، بعض منتجات نباتات مثل الشيكولاته وزبدة الكاكاو وجوز الهند وزيت النخيل. وان الدهون المتحولة مصدرها الرئيس يكون صناعي وتوجد في الأطعمة المخبوزة والمقلية مثل البطاطس والدوناتس والمقرمشات والزيوت المهدرجة جزئيا تستخدمها عادة المطاعم والباعة الجائلون. وقالت المنظمة إن إجمالي الدهون التي يتم استهلاكها يجب ألا يتعدى 30% من إجمالي الطاقة التي يحصل عليها الفرد، لتجنب اكتساب وزن زائد غير صحي وبالتالى امراض القلب والدماغ .

 كشفت دراسة جديدة للدكتور هنري رولينز أجرها مع مؤسسة الصحة العقلية الأمريكية أن الأشخاص الوحيدين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والقلق والاكتئاب والخرف وبجمع كل هذة الامراض يصبحون أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 26%. . وقال الدكتور هنري رولينز إن الوحدة لديها أسباب كثيرة من أبرزها النفسية والاجتماعية، ويحدث ذلك عندما يكون هناك عدم تطابق بين كمية ونوعية العلاقات الاجتماعية التي لدينا، وتلك التي نريدها. و يمكن أن يؤدي عدم التطابق إلى تدمير حياتنا، خاصة عندما نتقدم في السن، ويشق حاصد الأرواح طريقه الى أحبائنا، كما يؤدي التقاعد أو العجز إلى إلغاء جميع الروابط الضعيفة التي تأتي مع التنقل اليومي أو التسوق الأسبوعي. وأشارت مؤسسة الصحة العقلية الأمريكية إلى أن الذين يشعرون بالوحدة غالباً يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض مشاكل الصحة العقلية كذلك مثل القلق والاكتئاب ويرتبط هذا النوع من الوحدة أيضاً بزيادة أفكار الانتحار وتناول المخدرات.

 واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بانه يجب للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية اتباع بعض النصائح لتغير الحياة والحصول علي صحة قلب جيدة وقوية، وأيضا صحة الاوعية الدموية وقدرتها على تدفق الدم بشكل جيد. واهم النصائح التى يجب القيام بها الاتى:= النظام الغذائي الصحى المتوازن: اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يمكن أن يدعم صحة القلب ووظيفة التمثيل الغذائي. مع تجنب تناول الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والسكريات المكررة.

= الحياة النشطة والرياضة: النشاط البدني المنتظم مثل المشي السريع والركض وركوب الدراجات والسباحة تعمل على تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية والتحكم في الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم حيث يجب على كل شخص أن يهدف إلى ممارسة 100 دقيقة من الأنشطة الهوائية متوسطة الشدة أسبوعيًا إلى جانب أنشطة تقوية العضلات .

= إدارة الوزن: إن الحفاظ على الوزن الصحي من خلال تناول اغذية متوازنة وممارسة التمارين الرياضية يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة. يجب على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة تحقيق فقدان تدريجي ومستدام للوزن لخفض مخاطر الإصابة بهذه الأمراض.

= إدارة الإجهاد: يمكن أن يؤثر الاجهاد المزمن سلبا على صحة القلب والأوعية الدموية ويمكن أن تساعد تقنيات خفض التوتر مثل اليقظة الذهنية والتأمل وتمارين التنفس العميق والمشاركة الهوايات أو الأنشطة التي تستمتع بها، في إدارة مستويات التوتر.

= النوم الليلى الكافي: الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة أمر حيوي. يمكن لقلة النوم أن تعطل تنظيم الهرمونات، وتزيد الالتهابات وتؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية .

= الفحوصات الصحية المنتظمة: يجب جدولة الفحوصات بطريقة منتظمة لمراقبة ضغط الدم ومستوى الكوليسترول والسكر في الدم والتمثيل الغذائي وغيرها من العلامات الرئيسية لصحة القلب ويمكن أن يساعد الاكتشاف والتدخل المبكر في الوقاية من الحالات المزمنة أو إدارتها بشكل فعال.