أخبارصحة

النظام الغذائي المالح يصيب بالإكزيما واغذية طبيعية تحارب إدمان السكريات

د محمد حافظ ابراهيم

أظهرت دراسة جديدة للدكتورة كاترينا أبوبارا، أستاذة علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وبيركلي بامريكا أن النظام الغذائي المالح يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما . وأوضح الباحثون، أن الإكزيما هي حالة التهابية جهازية مزمنة تتميز بطفح جلدي مثير للحكة يميل إلى الظهور والاختفاء، كان يُعتقد سابقًا أنه يؤثر على الأطفال اولا ولكن تشير البيانات إلى أنه أصبح شائعًا الآن لدى البالغين، حيث يعاني حوالي 10٪ من سكان الولايات المتحدة من الأكزيما، بسبب ارتباط الإكزيما بتناول الصوديوم وكيفية معالجة الجسم للصوديوم.

واكتشفت الدراسة، التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، وبيركلي، عن وجود علاقة مهمة بين الأنظمة الغذائية عالية الصوديوم وتطور التهاب الجلد التأتبي، المعروف باسم الأكزيما. وتم ربط جرام واحد إضافي يوميًا من الصوديوم اى 1000 ملليجرام او نصف ملعقة صغيرة من الملح أو الكمية الموجودة في الاطعمة السريعة بزيادة خطر الإصابة بالإكزيما الشديدة بنسبة 11٪. وقالت الدكتورة كاترينا أبوبارا،ان هذا البحث مثير لأنه ظهر مؤخرًا أن الصوديوم يتم تخزينه في الجلد، مما قد يساعد في تفسير الارتباط بالمسارات الالتهابية في الأكزيما. وأضافت انه على الرغم من أنه لم يثبت بعد أن خفض الملح الغذائي يمكن أن يحسن الأكزيما، ولكن إن معظم الأمريكيين يتناولون الكثير من الملح ويمكنهم خفض تناول الملح بأمان إلى المستويات الموصى بها.

واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول اغذية صحية التى تحارب إدمان السكر. ويُعتبر السكر أنقى أشكال الطاقة المتاحة للبشر، وعلى عكس الدهون والبروتينات، يمكن للسكر عبور حاجز الدم في الدماغ لتغذية، ولا يحتاج الانسان إلى السكر المضاف في حياتة اليومية من الكعك والفطائر و المشروبات كالقهوة المثلجة حيث يوجد السكر في العديد من الاغذية ويكاد يكون من المستحيل تجنُّبه. وان إدمان السكر هو سبب حقيقىً للقلق بين اختصاصيي الصحة، ووجد الباحثون أن السكر يخفض من توافر مستقبلات المواد الأفيونية والدوبامين في ألدماغ حيث ينشِّط السكر مراكز المكافأة والمتعة في ألدماغ بنفس الطريقة التي تفعل بها المواد المسببة للإدمان . وتساعد بعض الأطعمة والمشروبات مثل الفاكهة والزبادي والبطاطا الحلوة والعصائر في خفض الرغبة الشديدة في تناول السكر وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة والألياف والبروتينات التى تسبب الشعور بالشبع. لكن يؤدي تناول كثير من السعرات الحرارية الى زيادة الوزن حيث اوصت الدراسة بتناول انواع من اغذية يمكن أن تساعد في محاربة الرغبة الشديدة في تناول السكريات وهى :

= الفاكهة: عندما يشعر معظم الناس بالرغبة الشديدة في تناول السكر، فإنهم يلجأون إلى الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الشوكولاته. ولكن استبدال الوجبات السريعة بالفاكهة عندما تشتهي السكر يمنح الحلاوة التي يحتاجها الجسم. ويمكن تناول الفواكه مثل المانجو والعنب لتكون وجبة خفيفة لتجنب السكريات المكررة .
= التوت: التوت خيار مغذٍّى للمساعدة في وقف الرغبة الشديدة في تناول السكر. طعمها حلو، لكن محتواها العالي من الألياف يعني أنها تحتوي على نسبة أقل من السكر.
= الشوكولاته الداكنة: تُعدّ الشوكولاته واحدة من أكثر الأطعمة التي يتناولها الناس عندما يشتهون الحلويات. ولكن يمكن اتخاذ خيار صحي أكثر عن طريق اختيار الشوكولاته الداكنة التى تحتوي على ما يقرب من 5 مرات من مادة البوليفينول أكثر من الحليب والشوكولاته البيضاء، وتحتوي على كمية أقل بكثير من السكر.
= الوجبات الخفيفة من الشوفان والفاكهه: تناول الوجبات الخفيفة من الأطعمة الكاملة والشوفان والفواكه الطازجة والمجففة بدلاً من السكر المكرر. ويمكن تناول العسل و سكر جوز الهند.
= بذور الشيا: تُعتبر بذور الشيا مصدراً جيداً للعديد من العناصر الغذائية الصحية، مثل أوميجا 3 الدهنية والألياف القابلة للذوبان والمركبات النباتية وتمتص الألياف القابلة للذوبان الماء بسهولة، وتنتفخ لتشكل مادة هلاميه في ألامعاء وتساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع ، وتمنع الرغبة الشديدة في تناول السكر.
= العدس: العدس مصدر نباتي رائع للألياف والبروتين حيث يزيد الشعور بالامتلاء مما يساعد في خفض الرغبة الشديدة في تناول السكر بسبب الجوع. كما أن العدس يمكن أن يساعد في إدارة الوزن ومستويات السكر في الدم وصحة الأمعاء.
= الزبادي: الزبادي وجبة خفيفة غنية بالبروتين والكالسيوم وتساعد في خفض الشهية ومستويات السكر في الدم ويعتبر الزبادي هو وجبة خفيفة صحية تساعد في تنظيم الشهية والتحكم في الرغبة لتناول السكر.
= التمر: أن التمر يحتوي على ما يقرب من 70 % من السكر وإنه مغذٍّى للغاية ويساعد في خفض الرغبة الشديدة في تناول السكر. ووجدت دراسة أُجرِيَت على مرضى السكري أن تناول ثلاث تمرات يومياً لمدة 16 أسبوعاً ليس له أي تأثير على مستويات السكر في الدم. ويساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ والكولسترول الإجمالي، وتحسين نوعية الحياة.
= البروتين من اللحوم والدواجن والأسماك: ان تناول البروتين مثل اللحوم والدواجن والأسماك، قد تمنع الرغبة الشديدة في تناول السكر. إذا كنت تحاول إنقاص الوزن، فإن تناول كميات من البروتين أمر هام لإدارة الجوع والوزن.
= العصائر: العصائر خياراً رائعاً، فى حالة الرغبة في تناول مشروب محلّى بالسكر وذلك بالجمع بين أنواع مختلفة من الفاكهة مع الزبادي حيث حلاوة الفاكهة مع تأثيرات الزبادي ترضي الشهية مع الاحتفاظ بالألياف الصحية.
= الصودا الخالية من السكر: تساعد الصودا الخالية من السكر في الحصول على طعم حلو دون إضافة السكر والسعرات الحرارية.
= البرقوق: البرقوق هو الخوخ المجفَّف مثل التمر فهو يحتوى على الألياف ويمكن أن تكون بديلاً صحياً للحلوى عندما تشتهي السكر.ويساعد محتواها من الألياف والسوربيتول الموجود بشكل طبيعي في تخفيف الإمساك. السوربيتول هو كحول سكري طبيعي ولكن يتم امتصاصه ببطء في ألامعاء.
= البيض المسلوق: البيض طعام غني بالبروتين ويساعد في السيطرة على الشهية والرغبة في تناول الطعام وأن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين مثل البيض يخفض من الشعور بالجوع.
= مزيج الفواكه المجففة والمكسرات: مزيج «تريل» هو الاسم الذي يُطلَق غالباً على وجبة خفيفة تحتوي على الفواكه المجففة والمكسرات. يمكن أن يختلف المزيج طبقا للمكونات، لكن المزيج يمكن أن يكون خياراً رائعاً إذا كنت ترغب في تناول شيء حلو.
= الأطعمة المخمرة: مثل الكيمتشي والكومبوتشا والمخلل الملفوف هى مصادر للبكتيريا المفيدة. قد تساعد البكتيريا المفيدة الموجودة في هذه الأطعمة في الحفاظ على توازن البكتيريا الجيدة في ألامعاء وتخفض عدد البكتيريا المسببة للأمراض.
= الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة غنية بالألياف وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة، مثل فيتامينات بى والمغنيسيوم والحديد والفوسفور. بالمقارنة مع تناول الكربوهيدرات المكررة، فإن تناول الحبوب الكاملة يساعد على زيادة الشبع وخفض تناول الطعام.
= الخضروات: قد يكون تناول الخضروات غير مُرضِياً عند الشعر برغبة في تناول السكر، إلا أن إدراجها في النظام الغذائي يكون مفيداً. الخضروات غنية بالألياف ومنخفضة السعرات الحرارية. ربما يكون تناول المزيد من الخضروات أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها من أجل صحة الجسم لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.