د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان مرض الكبد الدهنى هى حالة تتميز بتراكم الدهون المفرط في الكبد، وهي شائعة بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، ويتم تصنيفه عمومًا إلى نوعين، مرض الكبد الدهني الكحولي الناجم عن الإفراط في استهلاك الكحوليات ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي يحدث عند الأفراد الذين لا يستهلكون الكحوليات ولكن يستهلكون الدهون الضارة . وانه يمكن أن تتطور كلتا الحالتين إلى أمراض الكبد الأكثر خطورة، مثل التهاب الكبد الدهني والتليف الكبدى حتى سرطان الكبد، أحد المظاهر السريرية الهامة لمرض الكبد الدهني تشمل التورم في أجزاء مختلفة من الجسم، وإن فهم هذه التورمات وآثارها أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر عن المرض وإدارته، ومن اهم أعراض الإصابة بالكبد الدهنى هى :
= انتفاخ البطن: أكثر أنواع التورمات المرتبطة بالكبد الدهني شيوعًا، هو تورم البطن ويعرف أيضًا باسم الاستسقاء، ويحدث الاستسقاء عندما تتراكم السوائل في تجويف البطن، وغالبًا ما تكون هذه الحالة علامة على مرض الكبد المتقدم مثل تليف الكبد. وينتج الكبد عند تلفه عدد أقل من البروتينات مثل الألبومين الازم للحفاظ على توازن السوائل في الأوعية الدموية، ونتيجة لذلك يتسرب السائل إلى تجويف البطن وقد يشعر المرضى بعدم الراحة والألم وصعوبة التنفس.
= تورم في الساقين: تشير الوذمة المحيطية إلى تورم الساقين والكاحلين والقدمين، وهو أمر شائع عند الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني، وتنشأ عندما يؤثر ضعف الكبد على إنتاج البروتينات والهرمونات الضرورية لتنظيم السوائل، ويؤدي انخفاض مستويات الألبومين إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية وتراكمها في أنسجة الأطراف السفلية، والشعور بالثقل والضيق في الساقين، ويمكن أن تسبب الوذمة المحيطية إزعاجًا ومشاكل في الحركة، وتتفاقم بسبب فترات طويلة من الوقوف أو الجلوس.
= تورم اليدين والذراعين: إن احتباس السوائل بسبب خلل في الكبد يمكن أن يؤدي إلى تورم باليدين والذراعين، وأنه أقل شيوعًا من الوذمة المحيطية، إلا أن تورم اليدين والذراع يمكن أن يكون مؤشرًا على خلل عام في توازن السوائل في الجسم بسبب أمراض الكبد .
= التعب وانخفاض مستويات الطاقة: الشعور بالتعب المستمر على الرغم من الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يكون علامة على الحمل الزائد على الكبد. عندما يمتلئ الكبد بالسموم، فإنة يؤثر على قدرته على إنتاج الجليكوجين الذي يخزن الطاقة واستقلاب العناصر الغذائية بكفاءة، مما يؤدي إلى التعب والخمول.
= مشاكل في الجهاز الهضمي: تشير المعاناة من الانتفاخ والغازات والإمساك والإسهال الى احتقان الكبد الذى ينتج الصفراء التي تساعد فى هضم الدهون ولكن عندما يتضرر الكبد يؤدي ذلك إلى ضعف إنتاج الصفراء، مما يسبب عدم الراحة في الجهاز الهضمي وعدم انتظام حركات الأمعاء.
= زيادة او فقدان الوزن: يمكن لضعف الكبد أن يعطل عملية التمثيل الغذائي وهضم الدهون، مما يؤدي الى زيادة الوزن او صعوبه التخلص من الوزن الزائد ويمكن للسموم المخزنة في الخلايا الدهنية أن تعيق جهود فقدان الوزن مما يجعل من الصعب تحقيق الوزن المطلوب.
= مشاكل الجلد: الجلد هو عضو رئيسي للتخلص من السموم، وعندما يتم تحميل الكبد بشكل زائد، قد يتم طرد السموم الى خلال الجلد، مما يؤدي إلى مشاكل جلدية مختلفة مثل حب الشباب أو الأكزيما، أو الصدفية أو الحكة أو اصفرار الجلد اى اليرقان.
= ضبابية الدماغ وضعف التركيز: تؤثر دهون وسموم الكبد على الوظيفة الإدراكية، مما يؤدي إلى صعوبات في التركيز وضعف الذاكرة والشعور بالضبابية العقلية. يحدث هذا لأن السموم المنتشرة في مجرى الدم يمكن أن تضعف وظائف المخ وتعطل توازن الناقلات العصبية.
واوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية بالإطار الزمني للتعافي من مرض الكبد الدهني. حيث يمكن علاج الكبد الدهني بالكامل من خلال التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب. ومع ذلك ، يمكن أن يحدد نوع الكبد الدهني الكحولى وغير الكحولى الى المدة التي قد يستغرقها علاج المرض. وان معظم الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني غير مدركين لمشكلة الكبد لديهم بسبب الأعراض الغامضة وغير المحددة ، خاصة خلال المراحل المبكرة ولكن تحديد النوع والسبب الأساسي لمرض الكبد الدهني هو الخطوة الأولى في عملية العلاج. حيث تعتمد المدة التي يستغرقها الكبد المصاب في العودة إلى طبيعته على حالتة والنظام الغذائي والعمر والجينات، ولكن في المتوسط يمكن علاج حالة الكبد الدهني في أقل من ستة أسابيع، في بعض الأحيان ، ويمكن للشخص السليم تحقيق العلاج الكامل للكبد الدهني في أقل من شهرين.
واوضحت الدراسة ان الالتزام مدى الحياة بنظام غذائي صحى معين وتغييرات نمط الحياة ضروريًة لمنع الانتكاس، ويعتمد النظام غذائي لعلاج مرض الكبد الدهني على تجنب الكربوهيدرات والسكريات المكرر والألوان والنكهات الاصطناعية والدهون المشبعة والمتحولة. ويمكن اختيار نظامً غذائىا غنى بالبقوليات الكاملة ومنخفض الكربوهيدرات المكررة وكذلك من أطعمة الحبوب الكاملة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات وكذلك الأسماك والمكسرات والبذور التي تتكون من أحماض أوميجا 3 الدهنية المضادة للالتهابات. وتشير الدراسة إلى أن الإجهاد يفاقم الالتهابات في الجسم مما يؤدي إلى تأثيرات ضارة على الكبد الدهني. تتضمن الراحة والحصول على نوم ليلى منتظم وإعطاء الأولوية لأنشطة تخفيف التوتر مثل اليوجا في الصباح أو مشاهدة الأفلام مع الأصدقاء في عطلات نهاية الأسبوع، ويمكن أن يساعد الجدول الزمني بتخصيص وقت لأنشطة الاسترخاء وخفض الالتهاب في الجسم.
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لمرضى الكبد الدهني بتناول اغذية صحية وتجنب الاخرى الضارة. حيث ان مرض الكبد الدهنى يحدث عندما يتراكم الكثير من الدهون في الكبد، وتشمل عوامل الخطر الرئيسية مرض السكري من النوع الثانى والسمنة حيث يلعب النظام الغذائي دورا في تجنب المضاعفات. وينصح المرضى الذين يعانون من الكبد الدهني باتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والبروتين المعتدل ومنخفض الدهون، إلى جانب الفيتامينات والمعادن من الأطعمة المسموح بها للكبد الدهني وهي خبز الشوفان والقمح الكامل والأرز والذرة والمكرونة من الحبوب الكاملة واللبن الرائب والجبنة القريش والبقوليات واللحوم الخالية من الدهون والبيض والأسماك والدجاج والبطاطس المسلوقة والبطاطا الحلو وعصائر الفاكهة الطازجة والحبوب الغنية بالألياف مثل الشوفان والشعير. لا يُسمح للأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني بتناول الأطعمة الدهنية والتى تشمل جميع الاطعمة المقلية ولحوم الأعضاء والملح المضاف وصودا الخبز والأطعمة المحفوظة.
واوصت دراسة لهية الصحة الاوربية بتناول اغذية غنية بفيتامين بى 12 للتحكم في مستويات الكوليسترول للحفاظ على صحة خلايا الدم والأعصاب، حيث يلعب فيتامين بى 12 دورا أساسيًا جدًا في صنع الحمض النووي، وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء ويحتوي على العديد من الوظائف الأساسية في الجسم، وان هذه هي الأطعمة الغنية بفيتامين بى 12 تساعد على الحفاظ على وظائف المخ وإنتاج الحمض النووي والحفاظ على صحة ألاعصاب وانتاج خلايا الدم الحمراء وهى:
= الأسماك الدهنية: الاسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والرنجة غنية باوميجا 3 وفيتامين بى 12 حيث يمكن أن يعزز مستوى فيتامين بى 12 الصحة العامة والرفاهية وخفض الكوليسترول.
= اللحوم الغير دهنية: توفر كمية صغيرة من تناول لحم وكبد البقر كمية من فيتامين بى12 بالجسم أكثر من الاحتياجات اليومية، كما يوفر لحوم الدجاج كمية لا بأس بها من فيتامين بى 12 في الجسم، وإضافة هذه العناصر إلى النظام الغذائي تساعد في تحقيق التوازن بين صحة الدم والأعصاب.
= الألبان الخالية الدسم: منتجات الالبان والزبادى والجبن توفر كمية وافرة من فيتامين بى 12 في الجسم، وان تناول كوبًا من اللبن سوف يساعد على الحفاظ على فيتامين بى 12 في الجسم و العناصر الغذائية الحيوية الاخرى.
= البيض المسلوق: يحتوي صفار البيض على نسبة عالية جدًا من فيتامين بى 12، وإضافة البيض إلى الوجبات هي طريقة سهلة لتعزيز فيتامين بى 12 لخفض الكوليسترول ودهون الكبد.
= الحبوب الكاملة والأطعمة النباتية: وهى منتجات غنية بفيتامين بى 12، وهى خيارات للنباتيين الذين لديهم خيارات محدودة لاستهلاك فيتامينات بى 12.
= المحار وسرطان البحر: مع الأسماك يمكن إضافة المحار وسرطان البحرال إلى نظام الغذائي حيث ان المحار وسرطان البحر تحتوي على كمية عالية جدًا من فيتامين بى 12 لخفض الكوليسترول.