أخبارصحة

تغييرات المناخ تسبب أمراض القلب وتغير النظام الغذائي يساعد على الحياة الصحية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة للدكتور ناثان سميث ديفيس بالجمعية الطبية الأمريكية جاما لأمراض القلب أن تغير المناخ يضر بصحة القلب في جميع أنحاء العالم. واوضح الباحثون بأن درجات الحرارة القصوى والأعاصير وغيرها من الأحداث الجوية الخطيرة تساهم جميعها في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والوفيات المرتبطة بالقلب. واوضحت منظمة الصحة العالمية إنه خلال القرن الماضي، ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية بأكثر من درجتين فهرنهايت، وأدى ذلك إلى تحولات طويلة المدى في أنماط الطقس وارتفاع منسوب مياه البحر واختلال النظم البيئية. وأشار الباحثون إلى أن السنوات العشر كانت الأكثر حرارة على الإطلاق حدثت جميعها في العقد الماضي. وشملت الدراسة تقييم بيانات من ما يقرب من 500 دراسة سابقة أجريت بين عامي 1970 و2023. ونظرت الدراسة في الارتباط بين صحة القلب والظواهر الجوية، بما في ذلك درجات الحرارة القصوى ودخان حرائق الغابات وتلوث الأوزون وتسرب المياه المالحة وأحداث مثل الأعاصير والعواصف الترابية والجفاف.

ووجدت الدراسة أن صحة القلب لدى كبار السن والأقليات والفقراء تتأثر بشكل غير متناسب بتغير المناخ. ووجدوا أيضًا أن المخاطر الصحية على القلب الناجمة عن الأحداث المناخية القاسية يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات بعد الخطر الأولي. حيث قام الباحثون بتقييم بيانات الدراسات السابقة ونظرت في الارتباط بين صحة القلب والظواهر الجوية ودخان حرائق الغابات وتلوث الأوزون والأعاصير والعواصف والجفاف ووجدوا أن صحة القلب خاصة لدى كبار السن والأقليات والفقراء تتأثر بشكل كبير وغير متناسب بتغير المناخ. ووجدوا أيضًا أن المخاطر الصحية على القلب الناجمة عن الأحداث المناخية القاسية يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات بعد الخطر الأولي. حيث لاحظ الباحثون أن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب ظل مرتفعا لمدة تصل إلى عام بعد إعصار ساندي، الذي تسبب في أضرار تقدر بنحو 20 مليار دولار في مدينة نيويورك وحدها في عام 2012.

واشارت دراسة لهيئة الصحة الهندية لبعض علامات تشير إلى إلاصابة بنوبة قلبية صامتة فى الطقس الحار. حيث تختلف النوبة القلبية الصامتة كثيرًا عن النوبة القلبية العادية حيث قد يكون الألم الذي يعاني منه الشخص فى النوبة الصامتة أقل حدة، وفي بعض الحالات، لن يكون هناك ألم على الإطلاق، وإذا كان الشخص يعاني من درجات حرارة مرتفعة بشكل غير طبيعي وموجات حارة، فإن العديد من علامات النوبات القلبية الصامتة يمكن أن تكون خطيرة وحتى مهددة للحياة، ووفقًا للدراسة، يمكن أن تشير بعض أعراض النوبة القلبية الصامتة إلى الاجهاد الحرارى او ضربه الشمس مما يؤدي إلى نوبات قلبية والتى تتطلب عناية طبية فورية. إن النوبة القلبية الصامتة تقطع وتوقف إمداد الدم إلى القلب، مما يتسبب في توقفه. وإذا تراكمت اللويحات المكونة من الدهون والكوليسترول فى الشرايين وحولها، فإن تدفق الدم الغني بالأكسجين سيتعطل. وقال الأطباء أن النوبات الصامتة أكثر فتكًا وخطورة لأنها تمر دون أن يلاحظها أحد لأن الانسان قد لا يكون على دراية بأي علامات ظاهرة. ولكن هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها معرفه علامات النوبة القلبية الصامتة وهى كالتالى :
= التعرق كثيرًا: بسبب ارتفاع درجة الحرارة والجفاف، ولكن يمكن أن يكون أيضًا أحد أعراض إلاصابة بالنوبة القلبية الصامتة.
= ضغط شديد على الصدر: أثناء النوبه القلبية العادية يكون الألم في الصدر شديدًا، ولكن إذا كان الشخص يعاني من نوبة صامتة، فلن يتضمن ذلك سوى ألم خفيف أو انزعاج في منتصف الصدر. وإن العلامات الأخرى تشمل القليل من الضغط على الصدر نظرًا لأن هذه الأعراض تشبه إلى حد كبير أعراض حرقة المعدة وعسر الهضم، فإن المرضى يصابون بالارتباك في كثير من الأحيان.
= انزعاج في مناطق أخرى من الجسم: إذا كان الشخص يعاني من نوبة صامتة، فقد يشعر أيضًا بتأثيراتها على أجزاء أخرى مثل الظهر والذراعين والبطن والرقبة والفك. غالبًا ما قد تواجه أيضًا صعوبة في التنفس أو ضيق التنفس المتكرر وإذا كان الشخص يعاني من نوبة قلبية صامتة، قد يشعر بالدوار والإغماء أيضًا.
= التعرق البارد والجلد الرطب: وهى أعراض شائعة للغاية للنوبة القلبية الصامتة، على الرغم من أن الشخص قد يشعر وكأنة مصاب بالانفلونزا او قد يشعر برطوبة البشرة، إلا أن النوبة الصامتة تستمر لفترة قصيرة جدًا، وعلى عكس الإنفلونزا، يختفي العرق بسرعة.

واوصت دراسة للدكتور مارك هايمان بهيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض التغييرات على النظام الغذائي التى تساعد على العيش لحياة صحية أطول. وقد يكون من العادى أن يتخيل الانسان نفسة في سن الشيخوخة ضعيفاً ولدية قدرة محدودة على الحركة ويعاني من الامراض . ولكن نتائج الدراسة اوضحت ان معظم ما نعدّه شيخوخة هو في الواقع أمر غير طبيعي. لإن الانخفاض في المعدلات الحيوية الذي يحدث قابل للتعديل، حيث يمكن عكس العمر البيولوجي من خلال الطريقة التي نأكل بها وممارسة الرياضة حتى مع التقدم في السن حيث إن الغذاء هو أهم أداة يجب علينا الاستفادة منها، ويجب على الناس أن يفهموا أن ما يأكلونه يغير كل شيء يتعلق بصحتهم. واهم المبادئ الأساسية لتناول الطعام من أجل حياة أطول وأكثر صحة وهي:
= تجنب السكر المكرر والنشا: ينصح الدكتور مارك هايمان بالتوقف عن تناول الاطعمة التي نعرف أنها ضارة، وتؤدي إلى تسارع الشيخوخة، وهي في الغالب النشا وهى الكربوهيدرات الموجود في الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعجنات والسكر. ويحذر من أنها تزيد مقاومة الأنسولين والالتهابات في جميع أنحاء الجسم.
= تجنب الأطعمة فائقة المعالجة: وهي الأطعمة التي تحتوي على مكونات غير مستخدمة في الطبخ المنزلي، وكثير منها عبارة عن مواد كيميائية وملونات ومُحليات تُستخدم لتحسين مظهر الطعام أو طعمه أو ملمسه. مثل المشروبات الغازية والحلوى واللحوم المُصنعة والمعجنات المعبأة والوجبات المُجمدة حيث أن تناول كميات من الأطعمة فائقة المعالجة يرتبطً بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
= تناول مزيد من الفواكه والخضروات: أن الغذاء النباتي كالخضروات والفواكه ينظم جميع المسارات التي لها علاقة بطول العمر ويعمل كمضاد للالتهابات ويحسن وظيفة الميتوكوندريا التي تنظم الطاقة، ويصلح الحمض النووي وسكر الدم.
= كمية البروتين: يجب تناول جرام واحد من البروتين مقابل كل 453 جراماً من الوزن يومياً. فمع التقدم في العمر تنخفض كتلة عضلاتنا بنحو 3 إلى 5 في المائة كل عشر سنوات وهو أمر طبيعي في عملية الشيخوخة وتسمى ضمور العضلات ولمواجهة ذلك يجب الاهتمام بكمية البروتين التي تناولها.
= اختيار اللحوم التي تتغذى على العشب: ينصح بتناول اللحوم التي تتغذى على العشب وفي المراعي الحرة، لأنها تحتوي على تركيز أعلى من البروتين وسعرات حرارية ونشا أقل.
= يجب إعداد وجبة إفطار صحية: إن السمك والبيض رائعان لوجبة الإفطار لأنهما خياران غنيان بالبروتين يساعدان في بناء العضلات وينصح بتجنب بدء اليوم بتناول الحبوب مع السكر في الإفطار أو المعجنات أو الزبادي. أن الشخص العادي يجب أن يستهلك 30 جراماً من البروتين فى الإفطار.
= لا للكربوهيدرات المكررة: ان تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض دون وجود الألياف أو البروتين أو الدهون بجانبها، يسبب ارتفاع في نسبة السكر بالدم.
= الابتعاد عن تناول الوجبات الخفيفة: إذا تناول الناس الطعام المناسب، فلن يشعروا بالجوع، ولن يحتاجوا إلى تناول وجبات خفيفة، ويوصي أنه إذا كان الشخص يرغب في تناول البسكويت أو قطعة الشوكولاتة من حين لآخر، فتناولها جنباً إلى جنب مع البروتين والدهون الصحية لمنع حدوث ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم.
= الصيام طوال الليل: يجب على الجميع أن يصوموا لمدة 12 ساعة على الأقل طوال الليل، فإذا تناولت العشاء في الساعة 7 مساءً لا تناول الطعام مرة أخرى إلا بعد الساعة 7 صباحاً في اليوم التالي. وتشير الدراسة إلى أن هذا النهج يساعد في إنقاص الوزن وتعزيز صحة الأمعاء وخفض الالتهاب وتحسين نسبة السكر في الدم.
= الابتعاد عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة: يجب الالتزم بتناول الماء والقهوة والشاي، والابتعاد عن السكر المكرر الذي يتم امتصاصه بسرعة، سواء من العصير أو المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة.