د محمد حافظ ابراهيم
أوضحت دراسة للدكتورة سفيتلانا تروفيموفا رئيسة الجمعية الروسية لطب مكافحة الشيخوخة بجامعة موسكو دور البروتين من النباتات واللحوم في الحفاظ على شباب الجسم ووفقا للدراسة فان البروتين، هو مادة حيوية ضرورية لعمل الجسم بصورة طبيعية فهو يساهم في جميع عمليات التمثيل الغذائي في جسم الإنسان كما أنه مسؤول عن بناء واستعادة الأنسجة والأعضاء وكذلك تركيب الهرمونات وتشير الدراسة إلى أن أفضل مصدر للبروتين هو لحوم البقر والأسماك، حيث تحتوي على حوالي 20 بالمائة من تركيب الأحماض الأمينية المثالية لجسم الإنسان. ويوجد فى مصادر البروتينات النباتية بعض النواقص ويكون تركيز البروتين فيها أقل مقارنة بالمصادر البروتين الحيوانى . وأن تركيب الأحماض الأمينية في البروتين النباتي عادة غير مكتمل. لذلك قد يفتقر جسم الشخص الذي يتبع نظاما غذائيا نباتيا إلى أحماض أمينية معينة هامة لتركيب البروتينات الخاصة به وبالإضافة إلى ان بعض النباتات تحتوي على مواد قد تمنع هضم البروتينات.
واوضحت دراسة للدكتورة إينا كونينكو استاذة التغذية بجامعة موسكو الروسية بمقارنة متوسط عمر بين آكلي اللحوم والنباتيين . حيث اظهرت الدراسة أن أكلة اللحوم يعيشون فترة أطول من النباتيين، في حال اتباعهم نظاما غذائيا صحيا. واوضحت انه عمليا كل شيء في الجسم يتكون من البروتينات. ولكن لا يلاحظ دائما عواقب نقص البروتينات في أجسام النباتيين، ولكن مع التقدم بالعمر تتضح تدريجيا عواقب نقص البروتينات الحيوانية فى جسم النباتيين. واوصت الدراسة بالانتباه إلى مؤشرين لتهلل عضلات الجسم. الأول يكون فى سمك جدران الأوعية الدموية في الشريان السباتي المشترك، حيث يزداد مع تسارع الشيخوخة. وذلك ربما ان النباتيين يحصلون على كمية أقل من الكوليسترول النباتى، لذلك فإن فان هذا المؤشر يكون عندهم أقل مما عند أكلى اللحوم. وعندما يتناول أكلى اللحوم الكمية الكافية فقط من فيتامينات B12 ، D3 ، K2، فإن سمك جدران هذا الشريان لن يزداد .
والمؤشر الثاني للشيخوخة، هو عمل الميتاكوندريا، الذي تسميه الدراسة خلايا “محطات الطاقة”، حيث تعمل هذه المحطات لدى النباتيين أسوأ مقارنة بآكلي اللحوم. لأن اللحم هو مصدر الكارينتين، وهو المادة الضرورية لعمل الميتاكوندريا. كما أن هناك مؤشرا آخر يميز تركيب البروتين في الجسم، حيث للأسف عند اتباع نظام غذائي نباتي أو نظام غذائي نباتي ويضاف إليه منتجات الحليب والبيض مع الامتناع عن اللحوم والأسماك بجميع أنواعها، لا يحصل الجسم على جميع الأحماض الأمينية اللازمة. ووفقا للدراسة فعند غياب المركبات العضوية تضطرب عمليات انقسام وامتصاص بروتينات مما يؤدي إلى مشكلات في نمو الشعر وضعف البصر وترهل الجلد وسوء حالة الأوعية الدموية. ولذلك تنصح الدراسة الجميع بتناول النباتات لأكلى اللحوم والنباتيين بتناول اللحوم لتجنب نقص هذة الفيتامينات والعناصر المعدنية في أجسامهم وتجنب هذة الامراض.
واوصت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامرايكية بأفضل نظام غذائي صحي للانسان. لان البحث عن نظام غذائي صحي يلائم طموح جميع الناس للحصول على الوزن المثالي اولا وجسم قادر على مقاومة الأمراض ثانيا . وإن النظام الغذائي الصحي يعني تناول الأطعمة المفيدة للجسم والابتعاد عن السيئة، مما يؤدي إلى الحصول على الوزن المثالي كما يخفض خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب ومرض السكري والسرطانات . حيث قد يختلف النطام الغذائي الصحي من شخص لآخر معتمدًا على العمر والجنس ونمط الحياة والنشاط البدني الذي يُمارس يوميًا ونوع المرض الذى يعانى منة. واوصت الدراسة بإن أفضل نظام صحي غذائي يمكن الحصول عليه لجميع الأشخاص يتم من خلال اتباع العادات الصحية الغذائية الآتية :
= خفض الأطعمة السكرية: يُفضل التقليل من تناول الحلوى والكعك والحلويات والمشروبات السكرية، واستبدالها بتناول الزبادي أو الفواكه أو المكسرات مثل الجوز والبندق واللوز غير المملح. كما يُنصح بتناول المشروبات والعصائر من دون سكر.
= خفض الأطعمة المعالجة: ان النظام الغذائي الصحي المثالى يجب أن يكون خالي من النقانق والكعك والبسكويت والبرجر والأطعمة السريعة فهذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعه والأملاح ذات التأثير السلبي على الصحة.
= خفض الأملاح: تسبب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح على ارتفاع ضغط الدم، كما أن ارتفاع ضغط الدم ليس له أعراض واضحة لكنه قد يؤدي إلى حدوث أزمة قلبية أو سكتة دماغية. ويُعد ضعط الدم المرتفع مشكلة صحية خطيرة بالنسبة لكل شخص، لذلك يجب تجنب إضافة كميات كبيرة من الملح على الطعام..
= تجنب الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة: للحصول على نظام غذائي صحي يجب الابتعاد عن تناول الدهون المشبعة، والتي توجد في الزبد والسمن والحليب كامل الدسم ومنتجات الألبان الأخرى واللحوم الدهنية والمعالجة، مثل الكباب والنقانق وجوز الهند وزيت النخيل والبسكويت والمعجنات، والكعك. حيث يزيد تناول الدهون المشبعة من مستويات الكوليسترول في الدم، والتي تعد عامل الخطر للإصابة بأمراض القلب. ويمكن خفض كمية الدهون المشبعة في النظام الغذائي من خلال نزع الدهون من اللحم ونزع جلد الدجاج وشرب الحليب خالى الدسم أو الذي يحتوي على دهون بنسبة 1% منزوع الدسم وتناول الزبادي خالى الدسم والجبن قليل الدهون.
= يُنصح بتناول كميات صغيرة من الدهون غير المشبعة: بدلًا من الدهون المشبعة وتوجد الدهون غير المشبعة في الأسماك الزيتية والأفوكادو والمكسرات والحبوب وزيت الزيتون وزيت بذرة واللفت، وزيوت الخضروات.
= تجنب الأطعمة المقلية: تحتوي الأطعمة المقلية في زيت مهدرج أو سمن مثل السمبوسة بها نسبة عالية من الدهون فقد تؤدي إلى زيادة الوزن وتزايد خطر الإصابة بالداء السكري والمشكلات الصحية الأخرى ويُنصح باستبدال عملية القلي بتحميص الأطعمة أو سلقها أو شويها.
= الإكثار من تناول الفواكه والخضروات: للحصول على نظام غذائي صحي يجب تناول الفواكه والخضروات، ويُنصح دائمًا بطهي الخضروات يوميًا فهي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الصحية والألياف المهمة للجسم وكذلك الفواكه فينصح بتناولها يوميًا للحصول على جسم قوي.
= تناول الأطعمة النشوية المصنعة من الحبوب الكاملة: إن الأطعمة النشوية المصنعة من الحبوب الكاملة من الشوفان والكينوة والقمح الكامل وكلها ذات أهمية كبيرة في عالم النظام الغذائي الصحي، لكن يفضل تناولها ضمن المحدود فهي لها بعض الآثار السلبية إن تم تناولها بكثرة.
= تناول الأطعمة البحرية: اهمها الأسماك الزيتية مثل سمك الماكريل والرنجة والسلمون والسردين وسمك التونة يجب أن يحتوي النظام الغذائي الصحي على الاسماك أسبوعيًا، حيث تحتوي الأسماك الزيتية على أحماض أوميجا3 الدهنية والتي تساعد على الحفاظ على سلامة القلب والاوعية الدمويه.