د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ان مرض السكرى اصبح حديثا واسع الانتشار بسبب الأنظمة الغذائية السريعة، حيث ان الكثيرً من السكريات توجد بكميات كبيرة في الأطعمة والمشروبات المصنعة وفي حين أن الاستهلاك المعتدل للسكر يُنظر إليه عادة على أنه مقبول، الا ان الاستهلاك المفرط للسكر يمكن أن يكون له عواقب صحية سلبية، والتى تصل الى خلل بالجهاز المناعي واوضحت الدراسة بعض العواقب السلبية لتناول السكريات بافراط كالاتى:
= التأثير على خلايا الدم البيضاء: خلايا الدم البيضاء مكون مهمة في جهاز المناعة؛ لانها مسؤولة عن مكافحة العدوى. وان الإفراط في تناول السكر يمكن أن يضعف وظيفة هذه الخلايا.
= انخفاض ابتلاع وتدمير البكتيريا: ان مستويات السكر المرتفعة تمنع قدرة خلايا الدم البيضاء على أداء البلعمة؛ وهي عملية ابتلاع وتدمير البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى. وقد أظهرت الدراسات أنه بعد تناول كمية كبيرة من السكر يمكن أن تنخفض فعالية كريات الدم البيضاء لمكافحة البكتيريا بنسبة تصل إلى 40 % لعدة ساعات.
= الإجهاد التأكسدي: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى الإجهاد التأكسدي، الذي يدمر الخلايا المناعية ويضعف وظيفتها.
= الالتهاب المزمن: الالتهاب المزمن هو نتيجة للإفراط باستهلاك السكر. وأن الالتهاب جزء طبيعي من الاستجابة المناعية، وإن الالتهاب المزمن يمكن أن يضعف جهاز المناعة بمرور الوقت.
= السيتوكينات المسببة للالتهابات: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى الإفراط بإنتاج السيتوكينات المسببة للالتهابات، مما قد يسبب تلف الأنسجة وتعطيل وظيفة المناعة الطبيعية.
= مقاومة الأنسولين: يمكن أن يؤدي استهلاك السكر المزمن إلى مقاومة الأنسولين، والتي ترتبط بزيادة مستويات الالتهابات في الجسم.
= عدم توازن الميكروبيوم: يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورًا حيويًا في الحفاظ على نظام مناعة صحي. والوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر تعطل توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
= نمو البكتيريا الضارة: يؤدي الإفراط بتناول السكر إلى تعزيز نمو البكتيريا الضارة والخميرة في الأمعاء مثل المبيضات والتي يمكن أن تتفوق على البكتيريا المفيدة وتعطل توازن الأمعاء.
= متلازمة الأمعاء المتسربة: يمكن أن يساهم خلل التوازن في بكتيريا الأمعاء بزيادة نفاذية الأمعاء، أو «تسرب الأمعاء»، مما يسمح للمواد الضارة بدخول مجرى الدم وتحفيز الاستجابة المناعية.
= نقص المغذيات: يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى نقص العناصر الغذائية، حيث أن الأطعمة السكرية غالبًا ما تحل محل الخيارات المغذية في النظام الغذائي. والأفراد الذين يستهلكون الكثير من الأطعمة السكرية يكونون أقل عرضة لتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
= استنفاد العناصر الغذائية: يمكن للسكر المفرط أن يستنزف الجسم من العناصر الغذائية المهمة، مثل فيتامين سى، وهو ضروري لأداء الجهاز المناعي حيث يدخل كل من السكر وفيتامين سى إلى الخلايا ويمكن أن تمنع المستويات العالية من السكر امتصاص فيتامين سى .
= ضعف المناعة التكيفية: تشير المناعة التكيفية إلى قدرة الجسم على التعرف على مسببات الأمراض وتذكرها من أجل استجابة أسرع وأكثر كفاءة عند التعرض لها في المستقبل وأن رتفاع مستويات السكر يمكن أن يضعف هذه الاستجابة المناعية التكيفية.
= ضعف إنتاج الأجسام المضادة: يؤثر الإفراط بالسكر على إنتاج الأجسام المضادة، والبروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي لتحييد مسببات الأمراض. ويمكن أن يضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
= انخفاض وظيفة الخلايا التائية: الخلايا التائية هي خلايا الدم البيضاء الضرورية للمناعة التكيفية. و يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى إضعاف وظيفة الخلايا التائية ويخفض من قدرتها على الاستجابة لمسببات الأمراض والقضاء عليها.
= زيادة الالتهابات البكتيرية والقيروسية: ان ضعف وظيفة خلايا الدم البيضاء وزيادة الالتهاب يمكن أن يجعلا الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية والالتهابات الفيروسية: وإن ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يزيد من التعرض للعدوى الفيروسية، بما في ذلك نزلات البرد والأنفلونزا.
= طرق دعم نظام المناعة الصحي: وذلك بالحد من تناول السكريات والتركيز على نظام غذائي يعزز الوظيفة المناعية. وإن الحفاظ على نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات المكررة وغني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة يحمى الجسم من الفيروسات.
واوضحت دراسة للدكتورة آي تشاو بجامعة “تسينغوا” الصينية الى وجود رابط هام بين المشروبات السكرية وتساقط الشعر. وهذا يبرز أهمية تحسين النظام الغذائي للحفاظ على صحة الشعر والحد من تساقطه. وربطت الدراسة الصينية بين تساقط الشعر واستهلاك الاطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر المُضاف. وأوضحت دراسة جامعة “تسينغوا” الصينية الى أن تساقط الشعر كان ملحوظا بالنسبة للرجال الذين شربوا مشروبا سكريا واحدا في اليوم مثل عصير الطاقة والكولا والشاى. ولكن أشارت الدراسة أن تساقط الشعر لا يرتبط فقط باستهلاك المشروبات الغنية بالسكريات بل إن هناك مجموعة من العوامل الأخرى، التي يُمكن أن تساهم في تساقط الشعر مثل النظام الغذائي غير الصحي والتوتر والقلق.
وشارك في الدراسة ألف رجل صيني تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عاما، حيث تم تقييم عاداتهم في الأكل والشرب وكذلك حالة شعرهم. وركز الخبراء على الروابط بين بنية الشعر واستهلاك المشروبات الغنية بالسكر، واوصت هيئة فوكوس الصحية الألمانية الى أن تساقط الشعر أثر على ما يقرب من ثلث الرجال، الذين تناولوا في اليوم على الأقل مشروبا غنيا بالسكر. واوضحت أن السكر لا يؤثر فقط على البشرة بل أيضا على فروة الرأس، حيث يصبح الشعر باهتا أو هشا، وهو ما يؤدي إلى تساقطه. وأوضحت أنه لا بأس بتناول مشروب غني بالسكر بين الفينة والأخرى. ولكن الأمور يُمكن أن تسير للأسوأ في حال شرب هذه المشروبات بشكل منتظم .
واشارت الدراسة الى ألاضرار الكثيرة للاستهلاك اليومي للمشروبات السكرية الذى قد يرتبط بالإصابة بأمراض مثل السرطان. حيث أن الكثير من السكر يسبب مشاكل صحية والامراض المزمنة حيث كانت هناك العديد من الدراسات التي ركزت على تأثير النظام الغذائي العالي الدهون على تساقط الشعر على الرجال. لكن تم إيلاء اهتمام بتناول السكر المُضاف، لاسيما المشروبات السكرية. حيث تدعم نتائج الدراسة أن الاستهلاك المُفرط للمشروبات الغازية يزيد من خطر تساقط الشعر. واوضحت انه يُمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة والفعالة للتخلص من مشكلة تساقط الشعر. ومنها اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والاسماك وزيت الزيتون والحبوب والاعتناء بفروة الرأس وتدليكها يوميا واستخدام عصير البصل الذي له مفعول سحري على مكافحة تساقط الشعر، حيث يُساعد على زيادة كثافة الشعر ويخفض من تساقطه الشعر وفق ما اوضحتة هيئة “بريغيت” الألمانية.
واوصت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية للدكتور تران ثي ترا فونغ بتناول بعض الاغذية لتجنب اضرار مرض السكرى وخفض علامات الشيخوخة. حيث اوصت الدراسة بتناول أنواع من الفواكه والخضروات إلى جانب شرب كميات مناسبة من الماء والنوم الليلى الجيد. وان التعرض بشكل متكرر للحرارة والملوثات يؤدي إلى المعاناة من بشرة باهتة وداكنة وتسارع ظهور علامات الشيخوخة ، وينصح دكتور تران ثي ترا فونغ، بأن يتم استخدام منتجات العناية بالبشرة المناسبة، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن يتجنب الإفراط في السكر والكربوهيدرات المكررة بما يمكن أن يساعد في حماية البشرة ومنع الشيخوخة المبكرة. وتوصي الدراسة بتضمين الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات والمعادن للمساعدة في منع الضرر وهى:
= تناول البابايا الناضجة: البابايا الناضجة غنية بمضادات الأكسدة والفيتاميناتA و C وK وغيرها من المعادن الأساسية المفيدة للبشرة.
= الأفوكادو: الأفوكادو غني بأحماض أوميجا-3 الدهنية ولها خصائص مضادة للالتهابات، وتحتوى على الفيتامينات والمواد المغذية وإن تناولها يساعد على إزالة الخلايا الميتة من البشرة.
= التوت: أن التوت يحتوى على الفيتامينات A وC والأنثوسيانين المضاد للأكسدة و يحمي البشرة.
= الرمان: يتميز الرمان بأنه غني بفيتامين سى ومضادات الأكسدة التي تعزز الحصول على بشرة ناعمة وتجنب الشيخوخة المبكرة.
= المكسرات: يوفر تناول المكسرات إمكانية الحصول على الكثير من فيتامين E، الذي يساعد على إصلاح أنسجة الجلد، والحفاظ على ترطيبها، وحمايتها من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، وتزويد خلايا الجلد بأحماض أوميجا-3 الدهنية المضادة للالتهابات.
= السبانخ: تحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة وفيتامين سى مما يسهم في شد البشرة ونعومتها.
= الجرجير والخص: الجرجير والخص يحتويان على فيتامينات A وC ومضادات الأكسدة التي تعمل على تحييد الجذور الحرة الضارة وتساعد على منع ظهور التجاعيد.
= الفلفل الحلو: يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سى الذي يساعد على إنتاج الكولاجين ويعزز تجديد خلايا الجلد ويساعد على سرعة شفاء الجروح وتجنب الشيخوخة المبكرة.
= البطاطا الحلوة: تمد البطاطا الحلوة الجسم بمستويات مناسبة من فيتامين A، الذي يسهم في زيادة مرونة الجلد، ويعزز تجدد الخلايا للحصول على بشرة أكثر نعومة.
= شرب الماء والنوم الليلى الجيد: وللحصول على بشرة صحية يحتاج الجسم إلى شرب الكثير من الماء، والحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى .
= الكريز والرمان: إن إضافة الكريز والرمان الأحمر إلى النظام الغذائي يمكن أن يساعد في مكافحة عوامل الشيخوخة وخفض الميلانين الداكن للحصول على بشرة أكثر إشراقًا ونعومة.