دمحمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة جديدة للأكاديمية الأمريكية لأمراض الجلد ان التوتر والمشاعر السلبية تخلف الكثير من المشكلات التي تطال الجسم، حيث لا يمكن أن يصبح الجسم فى مأمن من الاضطرابات النفسية أو المشاعر السلبية أو الأجواء المحيطة غير الصحية. واوضحت الدراسة أن المشاعر السلبية التي تمر بنفسية الانسان خلال اليوم قد تخلف آثار سلبية غير صحية على البشرة والجلد وقد تتسبب في تفاقم بعض الأمراض وفي ظهور بعض اعراض اخرى بالجسم . وهناك بعض الأمراض الجلدية التي ترتبط بشكل مباشر بالنفسية وبحالتها، مما قد يزيد من أعراضها ومن آثارها مثل مرض الإكزيما وكذلك الأمراض المناعية التي تخلف أعراض جلدية مثل الصدفية والثعلبة، قد تخلف هذه المشاعر السلبية تهيجا شديدا لهذه الأمراض التي قد تكمن وتهدأ أعراضها في وقت من الأوقات.
واوضحت الدراسة أن هناك الكثير من الأضرار الجلدية التي قد تحدث للجلد والبشرة نتيجة الاضطراب النفسي والتوتر مثل القلق والاكتئاب والحزن وغيرها، وهذه الأعراض تضرر فروة الشعر وتؤدي إلى تساقط الشعر أو تكون القشور مع التهابها وتهيجها، كذلك قد تؤدي لاصابة بحكة جلد غير معلومة السبب أو تهيج للبشرة يتطلب الهرش دون معرفة سبب مرضي له، وزيادة ظهور البثور والحبوب في أماكن متفرقة من الجسم خاصة الوجه نتيجة التعرض للضغوط النفسية والمشكلات النفسية. و يرجع السبب إلى أن التوتر والإجهاد النفسى وهو عامل محفز لالتهابات وتهيجات الجلد لأن الغدد تحت تأثير الكثير من الضغط والمؤثرات النفسية تنتج المزيد من الدهون التي تسد المسام وتسبب إضرارا بالجلد.
واوضحت دراسة جديدة للدكتورة آنا فينلي بمعهد الشيخوخة بجامعة ويسكونسن ماديسون ان الشعور بالوحدة يؤدي إلى الخرف وبعض الأمراض العصبية ويؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية. فقد ينتاب الشعور بالوحدة كثيرين في لحظات عابرة، لكن بالنسبة لآخرين قد تكون تلك الحالة مزمنة وليست عرضية، مما يؤدي إلى الإضرار بالصحة ويؤثر على الدماغ، ويزيد من خطر الإصابة بالخرف وبعض الأمراض العصبية. ويشير الباحثون إلى أن الشعور بالوحدة ربما يظهر كنوع من الإشارات التي تحفز الإنسان على البحث عن الرفقة، لكن تلك الإشارات ربما تفقد فاعليتها كجهاز تنبيه، تماما مثلما تتحول حالة الخوف العادية إلى مرض عقلي . واوضحت الدراسة ان حوالى 25 بالمائة من البالغين في العالم يشعرون بالوحدة الشديدة بناء على استطلاعات الرأي لهيئة جالوب الامريكية .
واوضحت الدكتورة آنا فينلي، بمعهد الشيخوخة بجامعة ويسكونسن ماديسون، إن نوبات الوحدة القصيرة والعابرة تحفز الناس على البحث عن التواصل الاجتماعي. ولكن بالنسبة لنوبات الوحدة المزمنة، فإنها تأتي بنتائج عكسية نوعا ما. واوضح الباحثون إلى وجود صلة بين الشعور بالوحدة وبين مرض الألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف والتدهور المعرفي. واكدت دراسة للدكتورة نانسي دونوفان، مديرة قسم الطب النفسي في مستشفى بريغهام، إن المستويات العالية من الشعور بالوحدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف. وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يسجلون درجات أعلى في مقياس الشعور بالوحدة، لديهم مستويات أعلى من بروتينات تاو وأميلويد، وهي من السمات المميزة لمرض الزهايمر والتدهور المعرفي وتهدد الصحة العامة للانسان . وكذلك اوضح الدكتور فيفيك مورثي، إن الأضرار الناجمة عن الشعور بالوحدة تعادل مساوئ تدخين 15 سيجارة في اليوم، محذرا في الوقت نفسه من ما أسماه “وباء الوحدة والعزلة”. واوصى بالتعامل مع العزلة الاجتماعية على أنها تهديد للصحة العامة مثل امراض السمنة وإدمان المخدرات. وكذلك يعتقد العلماء أن التوتر والالتهاب الناجم عن الشعور بالوحدة يساهم في ظهور وتسريع بعض الأمراض العصبية لدى كبار السن.
واوضحت دراسة الدكتورة نانسي دونوفان، بمستشفى بريغهام إن الشعور بالوحدة يؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية، ويزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، و يكون له تأثير ضار على ألدماغ. وكذلك أن الشعور بالوحدة يرتبط ارتباطا وثيقا بالاكتئاب، وهو حالة أخرى تزيد من خطر الإصابة بالخرف. كما أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة هم أقل عرضة لممارسة النشاط البدني وأكثر عرضة للتدخين. واوضحت الدكتورة إلين لي، بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إن كل تلك العوامل المختلفة يمكن أن تؤثر على ألدماغ وتقود للانتقال من الشعور بالوحدة إلى الخرف والتدهور المعرفي. ولتفادي الشعور بالوحدة وما يترتب عليه من تأثيرات، ينصح بالحرص على تكوين صداقات جديدة، سواء كان ذلك من خلال الدروس أو الفرق الرياضية أو مجموعات الدعم أو فرص التطوع، لأن الهدف هو أن يضع الشخص نفس في الأماكن التي يجتمع فيها الناس معا.
واوصت دراسة للدكتورة سفيتلانا كانيفسكايا بجامعة موسكوباتباع بعض النصائح الغذائية بتناول الاغذية الصحية التى تساهم في تقوية جهاز المناعة ومن أهمها الخضروات والفواكه والأعشاب والشاي الأخضر. حيث إن الخضروات والفواكه هي من العناصر المساعدة في تقوية جهاز المناعة. وأشارت دراسة دكتورة التغذية الروسية سفيتلانا كانيفسكايا إلى أنه يمكن تقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة الصحية الاخرى مثل البصل أو الثوم أو الأعشاب البحرية والهندباء والتوت الأزرق. وسيكون من المفيد أيضا تناول مخلل الملفوف واللحوم. أما بالنسبة للمشروبات فقد أوصت بشرب منقوع الأعشاب المختلفة والشاي الأخضر. وللتوت الأزرق فوائد كبيرة على جهاز المناعة، ولعملية الهضم وله تأثيرات مضادة للالتهابات وللبكتيريا. أما التوت البري فهو غني بفيتامين سى، ويحارب الالتهابات ويسرّع عملية الشفاء. كما يجب إضافة الفاكهة إلى النظام الغذائي، مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت، حيث جميعها غنية بفيتامين سى وحمض الفوليك والبكتين. وأن ثمار الحمضيات لها تأثير مفيد على جهاز المناعة، وتهدئ الجهاز العصبي وتحسن المزاج.