أخبارصحة

عادات غذائية تسبب الشيخوخة واغذية علاجية لصحة الدماغ ومرض ألزهايمر

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية انه بالرغم من أن الشيخوخة أمر طبيعي ولكن مع تطور الأبحاث العلمية يكون فى الإمكان تأخير الشيخوخة والاستمتاع بمظهر الشباب والصحة الجيدة لفترة أطول؛ بشرط اتباع العادات الصحية والتخلي عن العادات السيئة التي تسرّع الشيخوخة. ومن اهم العادات السيئة التى تسرّع من الشيخوخة والتى يجب التخلي عنها والاخرى الصحية هى:

= عدم شرب كمية كافية من الماء: يتكوّن أكثر من نصف جسم الإنسان من الماء، وان الماء ضرورياً لحياة الفرد. إن البقاء رطبا بشكل كافٍ له فوائد مرئية وغير مرئية. ويقول الأطباء إنه في المتوسط، يجب على الرجال شرب (3.7 لتراً) من السوائل يوميًا، وعلى النساء شرب حوالي (2.7 لتراً) من السوائل يوميًا. لكن قد تختلف الكمية حسب العمر والنشاط البدني والظروف الجوية.
= تناول كميات كبيرة من الطعام: إذا اعتدتِ على تناول كميات كبيرة من الطعام، حتى لو كان الطعام صحياً، فقد يزداد الوزن. ويؤدي ذلك إلى امراض القلب والسكرى والضغط وحتى السرطان . لذلك يجب التحقق من أحجام الوجبات قبل تناولها.
= تخطي الحلوى: يعتقد أن تخطي الحلويات أمر صحى. لكن الدراسة التي أجراها الدكتور أينشتاين ساو باولو، تشير إلى أن الشعور بالحرمان حتى لو كنت تستهلك الكثير من السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. وكذلك حظر أي نوع من الطعام سيزيد من جاذبيته.
= تناول املاح الصوديوم: اوضحت دراسة لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية، إن 90% من الأمريكيين يتناولون حوالي 1000 ملجم من الصوديوم يومياً وهى أكثر مما ينبغي. إنّ وجبات المطاعم والأطعمة المصنّعة تكون عالية جداً في الصوديوم. لذلك فإنَّ أسهل الطرق لخفض تناول الصوديوم هى تعزيز نكهة الطعام المطبوخ بالأعشاب والتوابل بدلاً من الملح.
= اختيار الأطعمة لأنها تبدو صحية: كثير من الملصقات الغذائية على السلع الغذائية تحمل فوائد صحية على ملصقاتها. ولكن جزء كبير منها للترويج ولا يقدم أية فائدة صحية. وإن مجرد كون المنتج يفتقر إلى الدهون أو الجلوتين أو الكربوهيدرات لا يعني بالضرورة أنه أكثر صحة.
= التدخين والكحوليات: يوجد اثار صحية ضارة للتدخين وحتى بكميات صغيرة منه يمكن أن تشكل خطراً على الصحة. كذلك تناول الكحوليات يسبب السهر وعدم النوم الليلى الصحى.
= الحياة الخاملة وعدم ممارسة الرياضية: الكثير من الناس عالقون أمام الشاشات ولا يمارسون الرياضة وذلك يُلحق الضرر بالجسم حيث أن عدم ممارسة الرياضة يسبب زيادة الوزن وامراض القلب وباقى الامراض المزمنة وتوصي جمعية الصحة الأمريكية بممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 30 دقيقة يوميا لحماية صحة القلب والجسم.
= عدم النوم الليلى الكافي: إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم الليلى، فسوف تكون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والاكتئاب. لذلك يجب تحديد روتين نوم منتظم والالتزام به و يجب الحصول على 7-8 ساعات في الليلة. ولكن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون يفسد النوم. وتشير الدراسات إلى أن التعرّض لأي نوع من الضوء أثناء الليل يكون مرتبطاً بسرطان الثدي والبروستاتا والسكري والسمنة وأمراض القلب. لذلك يجب تهيئة غرفة النوم مظلمة وهادئة .
= الجلوس لفترات طويلة: يقضي معظم الأشخاص الكثير من الوقت على الكراسي فى مكان العمل او أمام جهاز الكمبيوتر ويؤدي ذلك إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائى واكتساب السمنة ومشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب.

واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية لأهمية تناول طعام الطماطم لتعزيز صحة الدماغ. حيث تعمل كاروتينات اللوتين والزياكسانثين الموجودة في الطماطم على حماية العينين من الضوء الأزرق الضار المنبعث من الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وبالتالى حماية الدماغ والشيخوخة. ويساعد اللايكوبين والكاروتينويد الموجود في الطماطم على منع الإجهاد التأكسدي والتخلص من الجذور الحرة. كما أنها تحتوي على حمض الفوليك وفيتامين E، الذي يدعم الدفاع عن أغشية الخلايا. ويمكن اختيار تناول الطماطم العضوية الحصول على كميات أعلى من الفلافونويد، الذي يعد من المغذيات النباتية المهمة. ومن اهم المميزات الصحية لتناول الطماطم هى:

= الليكوبين: تحتوي العديد من الأطعمة المختلفة على اللايكوبين، وهو صبغة كاروتينويد حمراء طبيعية. وثبت أنه يخفض مستويات الكولسترول السيئ ويمنع تصلب الشرايين ويخفض ضغط الدم. ويساعد استهلاك اللايكوبين كبار السن على تجنب الضعف الإدراكي. وإن اللايكوبين لديه القدرة على إبطاء معدل التدهور المعرفي وخفض أكسدة الحمض النووي والسيتوكينات الالتهابية.
= بيتا كاروتين: يعمل البيتا كاروتين كمضاد للأكسدة ومقدمة لفيتامين (أ)و أظهرت الدراسات للفوائد المحتملة لتناول الأطعمة الغنية بمضادات للأكسدة على الأداء المعرفي. حيث أن مزايا قدرة العناصر الغذائية على خفض الإجهاد التأكسدي وهو أحد عوامل الإصابة بالخرف والاضطرابات العصبية.
= فيتامين سى وأوميجا-3: تحتوي الطماطم على فيتامين سى الذي يساعد على خفض خطر التدهور المعرفي وفقدان الذاكرة. كما تتوافر أحماض أوميجا-3 الدهنية، التي تدعم وظائف القلب والدماغ.
= كاروتينات اللوتين والزياكسانثين: تعمل كاروتينات اللوتين والزياكسانثين الموجودة في الطماطم على حماية العينين من الضوء الأزرق الضار المنبعث من الأجهزة الرقمية واللوحية والهواتف الذكية.

واوضحت دراسة للدكتور فيلهلم بور عالم الكيمياء الحيوية بجامعة كوبنهاغن بالدنمارك عن مادة في الرمان تدرأ مرض الخرف وألزهايمر. حيث أفادت الدراسة بأن مادة موجودة في أطعمة مثل الرمان والفراولة والجوز أعادت القدرة على اكتشاف وإزالة الخلايا التالفة والتي تسبب مرض ألزهايمر. حيث وجد فريق البحث شكلاً من أشكال فيتامين بى3 يسمى نيكوتيناميد ريبوسيد يساعد على إزالة الميتوكوندريا التالفة من الدماغ. وعندما تتم ايقاف أنظمة التنظيف العصبية تبدأ النفايات بالتراكم، مما يمهد الطريق للأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر وباركنسون. واوضح الدكتور فيلهلم بور العديد من الناس تعاني من مرضى التنكس العصبي بسبب خلل في الميتوكوندريا، المعروف أيضًا باسم ميتوفاجي؛وهذا يعني أن الدماغ يواجه صعوبات في إزالة الميتوكوندريا الضعيفة، والتي تتراكم وبالتالي تؤثر على وظائف المخ. فإذا كنا قادرين على تحفيز عملية الميتوكوندريا وإزالتها فسوف نرى بعض النتائج الإيجابية للمرض. وهذا يعنى ان تشغيل شاحنات القمامة الدماغية تساهم بالنهاية في ازالة لويحات الأميلويد والتشابكات الليفية العصبية التي تميز المرض والتى يمكن إزالتها وبالتالي فإن النظام بأكمله يعمل بسلاسة أكبر.

واوضحت الدراسة انه تم العثور على عنصر اليوروليثين (أ) لتعديل الاستجابات المناعية والمسارات الفسيولوجية الأخرى الخاصة بمرض ألزهايمر. وهذه العناصر الغذائية لن تمنع بالضرورة أو تعالج أمراضًا مثل مرض ألزهايمر، لكن هذه الأبحاث تشير إلى أنها قد تساعد الجسم على الاستمرار في تنظيف الأكوام المتزايدة من الحطام الجزيئي مما قد يؤدي إلى إبطاء تطور مرض الزهايمر. واضاف الدكتور فيلهلم بور ان ميزة العمل باستخدام مادة طبيعية هي خفض مخاطر الآثار الجانبية للادوية. وان استخدام اليوروليثين (أ) فعالة كذلك في أمراض العضلات وعلاج مرض الزهايمر. لذلك يمكن استنتاج أن تناول بذور الرمان والفراولة سيكون له تأثير كبير على الصحة المعرفية. وخلصت الدراسة الى أن التوقعات إيجابية وإن المادة متوفرة فى الرمان والفراولة والجوز والحبوب قادرة على ابطاء مرض الخرف والزهايمر.