أخبارصحة

سوء التغذية والتوتر يصيب بمرض ألزهايمر وعادات واطعمة تعالجه طبيعيا

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضحت دراسة لهيئة الصحة الهندية ان الخرف والزهايمر هو حالة تنكس عصبي تتميز بانخفاض الوظيفة الإدراكية وفقدان الذاكرة وهو يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا على مستوى العالم، ومن أبرز أشكال الخرف مرض ألزهايمر، وبالرغم أن العمر والوراثة يلعبان دورًا في خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر الا إن عوامل نمط الحياة تؤثر أيضًا بشكل كبير على احتمالية تطور حالة الزهيمر. واوضحت الدراسة ان اهم عوامل الاصاية بالزهايمر هى:

= الحياة الخاملة والكسل وقلة الحركة: اتباع نمط حياة مستقر والذى يتميز بالحد الأدنى من النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف. وتؤثر ممارسة الرياضة على صحة القلب والأوعية الدموية والتى تؤثر على صحة الدماغ. حيث يساعد النشاط البدني المنتظم على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ويخفض الالتهابات ويعزز نمو خلايا الدماغ الجديدة.
= نظام غذائى غير صحى: يرتبط تناول نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والسكر المكرر والصوديوم والمنخفض من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بارتفاع خطر الإصابة بالخرف. ولكن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات وأحماض أوميجا 3 الدهنية يدعم صحة الدماغ ويخفض من خطر التدهور المعرفي. حيث تم ربط النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، الذي يركز على الفواكه والخضروات والأسماك وزيت الزيتون والمكسرات، بانخفاض خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.
= التدخين والكحوليات: يعد التدخين من السلوكيات الضارة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف. يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية، والكحوليات تخفض من تدفق الدم إلى الدماغ، ويزيد من الإجهاد التأكسدي مما يساهم في التدهور المعرفى.
= خفض الاجهاد والتوتر: الإجهاد المزمن، الذي يتميز بالتعرض لفترات طويلة لمواقف مرهقة دون آليات التكيف الكافية له آثار ضارة على صحة الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بالخرف. وهرمونات التوتر مثل الكورتيزول يمكن أن تضعف الذاكرة وتعطل الاتصالات العصبية وتساهم في تطور أمراض التنكس العصبي. ويمكن أن تساعد إدارة التوتر من خلال الاسترخاء واليقظة وتمارين التنفس والدعم الاجتماعي في تخفيف تأثيره على صحة الدماغ.
= العزلة الاجتماعية وقلة التحفيز العقلي: ترتبطت العزلة الاجتماعية ونقص التحفيز العقلي بزيادة خطر الإصابة بالخرف. يساعد التفاعل الاجتماعي على تحفيز الوظيفة الإدراكية، وتعزيز مرونة الدماغ، وخفض خطر التدهور المعرفي. يمكن أن يساعد الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والحفاظ على روابط اجتماعية قوية والمشاركة في الأنشطة المحفزة فكريًا مثل القراءة وحل الألغاز وتعلم مهارات جديدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية وخفض خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.

اوصت دراسات الجمعيه الدوليه لمرضى الزهايمر ببعض العادات والاغذية التى تجنب مرض الزهايمر وتعالجه دون ادوية. حيث يمكن تجنّب حالة واحدة من كل ثلاث حالات من الزهايمر والخرف، وذلك من خلال مراعاة عوامل الخطر الرئيسية، ووفقًا لدراسات مركز توب سانتيه الفرنسى والتى اكدتها منظمة اتصحة العالمية انه يجب منذ الطفولة، الانتباه إلى التعليم والعناية بالسمع طوال الحياة وعدم التدخين او تناول الكحوليات . واوصت الدراسه بعادات بسيطة واغذية تجنب مرض الزهايمر والخرف ومن اهمها الاتى:

= ممارسة الرياضة: وفقًا لدراسة برازيلية وأمريكية اوضحت إنَّ القيام بجلسة رياضية واحدة يوميًا من شأنه حماية الذاكرة والقدرات المعرفية وزياده المادة الرمادية بالمخ، وبالتالي الحفاظ على الدماغ من مرض الزهايمر الذى سيكون تحت السيطرة. حيث تتسبب الرياضة في إطلاق جزيء “إيريسين” في الجسم، مما يسرّع من تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية، وتقوية الروابط الموجودة مسبقًا. ومن اهم الرياضات اليوجا والمشي وركوب الدراجات والسباحه.
= اتباع حمية البحر المتوسط الغذائية: حمية البحر المتوسط الغذائية تركز على الفواكه والخضروات الورقية الخضراء مثل الملفوف والسبانخ والحبوب الكامله والجوز والبندق واللوز والكاجو والتوت والعنب البرّي والمشمش والبقوليات مثل العدس والحمص والأسماك الدهنية. ويُنصح بتجنّب اللحوم الحمراء الدهنية والزبدة والجبن والحلويات والأطعمة المقلية والدهون المتحوله.
= شرب الشاي الأخضر: كوب واحد من الشاى الاخضر يحتوي على ما يصل إلى 400 ملجم من مركّبات الفلافونول. ووفقًا للدراسة ألامريكية، فإنَّ تناول الفلافونول بشكل يومي سيجعل من الممكن منع مرض الزهايمر والخرف حتى بعد سن الثمانين.
= السباحة والاستحمام بالماء البارد: وفقًا لدراسة بريطانية التى اوضحت إنَّ الأشخاص الذين يسبحون بانتظام في الماء البارد يتمتعون بحماية إضافية ضدّ مرض الزهايمر. هذه العادة الجيدة ستعزز فى تخليق بروتينات قادر على حماية الخلايا العصبية من التلف والزهايمر .
= العناية بالنوم الليلى: ان النوم الليلى الجيد يقي من الزهايمر وان قلة النوم مضرّة بصحة الجسم عموما . ووفقًا للعديد من الدراسات العلمية، يمكن أن يؤدي النوم السيئ أو قلة النوم المزمنة إلى ظهور مرض الخرف والزهايمر، وذلك من خلال تسريع تكوين “لويحات الأميلويد” المسؤولة عن اعراض مرض الزهايمر .
= تناول زيت الزيتون: زيت الزيتون البكر الممتاز له مزايا وقائية ضدّ مرض الزهايمر حيث إنَّ الجزيئيات الموجودة في زيت الزيتون من أوميجا 9، ومضادات الأكسدة تساهم في إذابة لويحات الأميلويد المسؤولة عن أعراض الزهايمر.
= جلسات حمامات الساونا: إن حمام الساونا ممتاز لصحة القلب والأوعية الدموية . أن القيام بجلسة ساونا واحدة اسبوعيا يخفض من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر بحوالي 20%.
= حل الكلمات المتقاطعه: يمكن لألعاب الفيديو والكلمات المتقاطعه حماية الوظائف المعرفية، وتقوية الذاكرة والحفاظ على قدرة الدماغ.
= تناول الاغذية الطبيعيه الطازجه: يمكن لفيتامينات الكولين وهو جزيء ينتمي إلى عائلة فيتامينات بى أن يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، بل ويخفف من أعراضه عند تثبيته بالفعل،. ويوجد الكولين كذلك في صفار البيض واللحوم الحمراء الغير دهنيه والخضروات والفواكه.

واوضحت ابحاث لمستشفى “هارلي ستريت” البريطانيه ان هناك تطور علاجى جديد للزهايمر دون عقاقير والذى يعد ثورة علاجية طبيعيه. حيث أعلن المستشفى في المملكة المتحدة باجراءات ناجحه في تقديم أول علاج لمرض الزهايمر والخرف ويخلو من العقاقير، في نقلة علاجية ثورية. حيث أن مستشفى “هارلي ستريت” قدم علاجًا يسمى “التحفيز بالنبضات عبر الجمجمة” عن طريق تمرير موجات صوتية قصيرة وغير مؤلمة عبر رأس المريض لتحفيز مناطق الدماغ العميقة بدقة مليمترية، التي بدورها تحفز عوامل النمو العصبي، مما يساعد في نمو الخلايا العصبية وبقائها على قيد الحياة، وكذلك تعزيز تكوين أوعية دموية جديدة وتحسين الدورة الدموية. واوصت دراسة لباحثون من جامعة فيينا، انه بعد القيام بتحليل فعالية هذا العلاج الجديد، اوضحت أن ستة جلسات علاجية فقط مدة كل واحدة 30 دقيقة على مدار أسبوعين من التحفيز بالنبضات عبر الجمجمة يمكن أن تحسن من مرض الزهايمر الخفيف إلى المعتدل. وأبلغ المرضى الذين تلقوا العلاج من خلال دراسة جامعه فيينا عن تحسن ملحوظ في الذاكرة والتواصل اللفظي، كما أفاد بعض المرضى أيضًا بتحسن الإحساس بالاتجاه الذي سمح لهم بأداء مهامهم اليومية بشكل مستقل، كما تمكن البعض من الوصول إلى طريقهم بأمان إلى المنزل دون مساعده من الاخريين.