د. مني وهبة أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية : مصر الدولة المؤهلة لتكون النموذج الصيني الصناعي في المنطقة
بمناسبة زيارة السيد الرئيس للصين
فتحى السايح
ومطلوب تبني سياسات صناعية محفزة ومبنية علي الشراكة الاستيراتجية و٤ أفكار لزيادة التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين
قالت الدكتورة مني وهبة أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين ولقائه الرئيس الصيني، فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين.
وأكدت علي ان مشاركة الرئيس السيسي في منتدى التعاون الصيني العربي، الذي يعقد في بكين، يعكس حرص مصر على تعزيز التعاون مع دول العالم العربي من جهة وتوطيد الروابط الثقافية والاقتصادية بين مصر والصين من جهة اخري
وأشارت الدكتورة مني وهبة الي اهمية لقاء السيد الرئيس مع كبريات الشركات الصينية خاصة في ظل التوجه المعلن للدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة بتشجيع الصناعة وجذب مزيد من الاستثمارات الصناعية الي مصر خاصة ذات القيمة المضافة والمكون المحلي التكنولوجي المرتفع .
وقالت ان العلاقات المصرية-الصينية تشهد تطورًا ملحوظًا يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها كلا الدولتين لتعزيز التعاون الثنائي.
وقد وصفت الدكتورة مني وهبة اهمية زيارة السيد الرئيس من ناحية التوقيت خاصة بعد تحرير سعر الصرف والاستقرار النسبي لسوق النقد الاجنبي في مصر والذي أعطي المستثمرين الاجانب قدرا من التفاؤل الذي يمكن ان يتم الاستثمار عليه بتبني مزيد من السياسات المحفزة للاستثمار ولاسيما الاستثمار الصناعي والتصدير .
وطرحت أستاذ الاقتصاد الدولي اربعة محاور لتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع الصين تتضمن تشجيع مزيد من الاستثمارات الصينية في المناطق الاقتصادية الخاصة ولاسيما منطقة شمال غرب خليج السويس خاصة بعد تطوير اجراءات العمل بها وكذلك ابتكار أشكال تجارية من جانب القطاع الخاص للتعاون مع الشركات الصينية في أفريقيا بالإضافة الي تصميم مشروع استراتيجي مصري صيني للمشاركة في استكمال برامج تحديث الصناعة في مصر واستكمال برامج تشجيع الصادرات المصرية الي الصين
فضلا عن تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والصين والدول الأفريقية في إطار مبادرة الحزام والطريق، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة في مجالات البنية التحتية، والزراعة، والصناعة، مما يعزز من التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية.
وتطوير الموانئ وخطوط النقل البحري والسكك الحديدية في أفريقيا بالتعاون مع الصين، مما يسهم في تحسين الربط التجاري بين مصر وأفريقيا من جهة، وبين الصين وأفريقيا من جهة أخرى.
كما اكدت الدكتورة مني وهبة علي ان نجاح مصر في تجاوز التحديات الاقتصادية يعتمد بشكل اساسي علي حل مشكلات القطاع الصناعي في مصر مشيرة الي ان نجاح القطاع الخاص المصري هو عنصر جذب رئيسي لاي استثمار اجنبي جديد