أخبارصحة

علامات مرض الكبد الدهني والوقاية بتناول الاغذية الصحية

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة للدكتورة أليشا شوبال استاذة أمراض الكبد وزراعة الكبد في مستشفيات جلين إيجلز في باريل مومباي وهيئة الصحة الهندية أنه اذا وجدت بعض علامات التورم في أنحاء متفرقة بالجسم فقد تكون إشارة إلى الإصابة بتليف الكبد، حيث إن الكبد الدهنى قد يصيب أجزاء الجسم التي قد يحدث فيها تورم أثناء تليف الكبد والتى تشير ايضا إلى مرض شديد بالكبد . وأوضح خبراء الصحة الهندية أن مرض الكبد الدهني هو مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على نوعية حياة الانسان. ويمكن أن يتطور الكبد الدهني إلى تليف الكبد ويسبب تلفًا لا رجعة فيه في الكبد. حيث اوضحت الدراسة إن مرض الكبد الدهني يحدث عندما يكون هناك تراكم مفرط للدهون في الكبد. وأضافت دراسة الدكتورة أليشا شوبال انه في البداية لن تسبب هذه الحالة أي مشاكل صحية ويمكن التحكم فيها بسهولة بمساعدة الاطباء ولكن مع تقدم المرض، فقد يتعرض الكبد لمشكلة خطيرة، حيث يميل إلى الالتهاب والتلف، حيث يتم تتبدل الأنسجة السليمة بأنسجة ندبية تؤثر على وظائف الكبد، وعندما يكون هناك تليف كامل وتندب في الكبد، فان ذلك يعنى أن المرء مصاب بتليف الكبد أو فشل الكبد أو سرطان الكبد. وفقًا لدراسة الدكتورة أليشا شوبال فان ألاجزاء التالية قد يحدث فيها تورم بسبب تليف الكبد وهى :
= تورم في الساقين والكاحلين: بسبب زيادة الضغط من ارتفاع ضغط الدم البابي الناجم عن تلف الكبد المرتبط بمرض الكبد الدهني.
= تورم بالبطن: يعتبر علامة من العلامات القوية لأمراض الكبد المتقدمة، مما يسبب ارتفاع الضغط في الأوعية الدموية داخل الكبد وهو ارتفاع ضغط الدم البابي.
= تورم القدمين: لا يوجد التورم فقط في الساقين والكاحلين، بل يمكن حدوثه أيضًا في القدمين عندما يكون لدى الفرد مستوى حاد من مرض الكبد الدهني.
= تضخم أنسجة الثدي عند الرجال: يمكن أن يسبب مرض الكبد الدهني الحاد التثدي، وهي حالة تسبب تضخم أنسجة الثدي، وتحدث بسبب الاختلالات الهرمونية وضعف خلايا الكبد .

اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية ان مرض الكبد الدهني له بعض العلامات الحمراء فى الجسم . حيث يصيب الملايين عالميا ولا تظهر أعراضه إلا بعد أن تشتد حدته. ويخشى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من الإصابة بمرض الكبد الدهني والذي يعرف باسم “القاتل الصامت” وتكمن خطورته بعدم ظهور أعراض على المريض إلا بعد مرور الوقت وتشتد حده المرض .حيث ان الكبد وهو عضو حيوي يقوم بمئات الوظائف المهمة للجسم بما في ذلك تحويل الطعام إلى طاقة وإزالة السموم من الدم. ويخشى الملايين حول العالم من أن يصابوا بمرض الكبد الدهني الناجم عن تناول كميات صغيرة من الدهون. وعلى الرغم من أن هذا قد لا يسبب أي مشكلة في البداية، إلا أنه بمرور الوقت قد يؤدي إلى تلف دائم للكبد. وإذا لم يتم علاجه يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد وفشل الكبد والسرطان وحتى الموت.

واوضحت الدراسة الى بعض الأعراض التى تسبب ألمًا خفيفًا أو مؤلمًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن والتعب الشديد وفقدان الوزن غير المبرر والضعف. ووفقاً للمختصين يتطور المرض عادةً في أربع مراحل وهي الكبد الدهني البسيط اى التنكس الدهني، والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي حيث يصبح الكبد ملتهبًا، والتليف بسبب الالتهاب المستمر فى ألانسجة الندبية حول الكبد والأوعية الدموية القريبة ولكن الكبد لا يزال قادرا على أداء وظائفه بشكل طبيعي. وان تليف الكبد هو الأكثر خطورة ويحدث بعد سنوات من الالتهاب، حيث ينكمش الكبد ويصبح متندبا ومتكتلا. ولا توجد أي أعراض لمرض الكبد الدهني غير الكحولي في المراحل المبكرة. ربما قد لا يعرف الشحص أنه مصاب به إلا إذا تم تشخيصه أثناء الاختبارات الدورية لذلك توصي الدراسة بضرورة زيارة الطبيب العام إذا كانت بعض هذه الأعراض لدى الشخص والتي تشمل اصفرار الجلد وبياض العينين اى اليرقان وحكة في الجلد وتورم في الساقين والكاحلين والقدمين أو البطن اى الوذمة. وكشفت الدراسة أنه يمكن أيضًا اكتشاف حالة الإصابة بالكبد الدهني أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية لمعدة الأشخاص. ولكن لا توجد حاليًا أدوية محددة لمرض الكبد الدهني.

واوصت دراسة هيئة الغذاء والدواء الأميركية ببعض الطرق والاغذية الصحية لتخفيف تراكم الدهون بالخلايا الكبدية ، لكن الكبد نفسه هو سيد التجديد، حيث تقوم الخلايا الكبدية بعملية التجديد بفترات زمنية قصيرة لذلك يمكن للكبد أن يتعافى تماماً حين يغير المصابون بالمرض نماط وطرق حياتهم في الوقت المناسب كالاتى:
= تجنب السمنة: أن نسبة %90 من حالات الكبد الدهنية تشفى عند إنقاص %10 من الوزن.
= تناول ألاطعمة الصحية:تخفض من تجمع الدهنيات في الخلايا الكبدية مثل الأسماك والأفوكادو وزيت الزيتون وتناول الألياف بالفاكهة والخضروات والشاي الأخضر والمكسرات.
= تجنب الاطعمة الغير صحية: من النشويات كالأرز والخبزالابيض والسكريات المكررة واللحوم الحمراء الدهنية، والدهون المشبعة.
= تناول العنب الاحمر: العنب الأحمر والأرجواني مفيد لصحة الكبد نظرًا لاحتوائه على ريسفيراترول،
= البنجر: البنجر ممتازًا بسبب النترات ومضادات الأكسدة. وهو فعال في تحسين صحة القلب وخفض الأكسدة والالتهابات، وتحتوي مضادات الأكسدة على فيتامين (أ) وفيتامين بى 6 والحديد التي تساعد على حماية الكبد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
= الخضراوات الصليبية: الخضروات مثل براعم بروكسل والبروكلي من الخضروات الصليبية وهي معروفة بمحتواها العالي من الألياف والمركبات النباتية المفيدة ، وأن براعم بروكسل و البروكلي تساعد على زيادة مستويات إنزيمات إزالة السموم وحماية الكبد من التلف.
= الأفوكادو: يعتبر الأفوكادو عنصرًا في العديد من المأكولات، وله العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين صحة الكبد، وأن استهلاك هذه الفاكهة يؤدي إلى فقدان الوزن وتحسين وظائف الكبد.
= المكسرات والجوز: الجوز يحتوي على نسبة أعلى من أوميجا 3 وأوميجا 6 وأعلى مستوى مادة البوليفينول المضادة للأكسدة سواء كانت نيئة أو محمصة.
= البن والشاي الأخضر: الكافيين هو خيار ممتاز لإزالة السموم من الكبد بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، ويساعد الشاي الأخضر على خفض الدهون الكلية بالجسم وأمراض الكبد الدهنية.

واوصت دراسة لهيئة الخدمات الصحة الوطنية البريطانية بتناول أنواع معينة من الخضروات التى تساهم في الحفاظ على صحة الكبد. حيث يعد الكبد عضوا أساسيا له مجموعة متنوعة من الوظائف التي تشمل المساعدة في هضم واستقلاب الطعام، وتخزين الفيتامينات والمعادن، وتنظيف الدم من السموم، وإنتاج البروتين. ورغم أن الكبد لديه القدرة الفريدة على تجديد نفسه بعد التلف، ولكن يمكن أن يكون لخيارات الطعام والشراب تأثير كبير. واوضح خبراء هيئة الصحية الوطنية البريطانية انه يمكن تسريع العلاج بتناول بعض الاغذية من الخضروات ومنها:
= البروكلي: العناصر الغذائية الموجودة في الخضروات الصليبية مثل البروكلي مفيدة لسلامة الكبد. وجدت أن أولئك الذين تناولوا البروكلي لديهم مقاييس كبد إيجابية أكثر ونسبة أقل من مرض الكبد الدهني غير الكحولي وأورام الكبد.
= كرنب بروكسل: من الخضروات الصليبية يمكن أن تحسن الهضم وتوفر الكثير من الفيتامينات والمعادن، ويحتوي على مركبات نباتية تساعد في وظائف الكبد. وأن تناول الكرنب بطريف نيئة يزيد من مستويات إنزيمات إزالة السموم في الكبد. والجلوكوزينولات هو مركب في الخضروات الصليبية التي يمكن أن تزيل سموم المركبات المسببة للسرطان والتهابات الكبد.
= اللفت والسبانخ: من الخضروات التي يمكن أن تكون مفيدة لصحة الجسم، ويحتوى على مضادات اكسدة تحمي الجسم من الجذور الحرة وأن تناول السبانخ الخام تخفض من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وكلما زاد استهلاك السبانخ الخام انخفض خطر الإصابة بالامراض المزمنة وخاصة الكبد .