أخبارصحة

الاغذية الصحية والرياضة تؤخر الشيخوخة وتحارب السرطان وتزيد العمر لتبدو أصغر سنا

د محمد حافظ ابراهيم

اوضحت دراسة لباحثون بجمعية الحياة الطبيعية الاوربية حيث قاموا بتحديد نوع معين من الجزيئات الدهنية التي تلعب دورًا رئيسيًا في عملية الشيخوخة فى الجسم. وقد وُجدت هذه الدهون المعروف باسم دهون احادى الجلسرين على مستويات مرتفعة بشكل ثابت في عضلات الأشخاص كبار السن مقارنة بتلك المستويات في عضلات الأشخاص الأصغر سنًا. واوضح الباحثون إلى أن هذه المستويات المرتفعة انخفضت مع فترات قصيرة من ممارسة التمارين الرياضية. وكذلك ظهر تأثير الدهون الغير مشبعه على عملية الشيخوخة حيث بدأ الباحثون استكشاف هذه العلاقة من خلال تحليل الدهون باستخدام “الدهونوميكس” وهي تكنولوجيا تقيس العديد من الدهون المختلفة في نفس النسيج بشكل متزامن ونظروا إلى 10 أنواع مختلفة من الدهون وحددوا أكثر من 1200 نوع فريد من الدهون. ومما لفت انتباههم هو الزيادة المستمرة لدهون احادى الجلسرين في كبار السن، والتي لوحظت في معظم الأنسجة. كما أجروا تحليلًا للأنسجة العضلية المتأخرة للمتطوعين من البشر بأعمار مختلفة؛ وقد وجدوا أن دهون احادى الجلسرين تتراكم في الأنسجة مع التقدم في العمر.

واكدت نتائج الدراسة على الأدلة لدور التمارين الرياضية حتى فترات القصيرة من التمارين الرياضية اليومية التى يمكن ان تخفض من خطر الموت المبكر. وترتبط التمارين الرياضية بشكل عام بتحسينات في الطول الزمني للحياة، وان أحد التفسيرات المحتملة هى أنها تغير كيفية تفكيك الجسم للدهون.حيث قام الباحثون بتحليل محتوى الدهون في عضلات الأشخاص قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة يوميًا لمدة أربعة أيام. وقارنوا هذه الأرقام مع تلك للأشخاص الذين بقوا جالسين لمعظم تلك الفترة. ومن المدهش أن مستويات دهون احادى الجلسرين انخفضت بشكل كبير في أولئك الذين مارسوا التمارين مقارنة بالأشخاص الذين كانوا غير نشطين، مما يشير إلى أن هذه الدهون قد تكون لها دور رئيسي في فوائد التمارين الرياضية على الطول الزمني للحياة. ووفرت الدراسة فهمًا أوليًا لدور دهون احادى الجلسرين في عملية الشيخوخة، مما يمهد الطريق لاكتشاف وسائل أخرى للتغلب على هذا الدهون المرتبطة بالشيخوخة، ويفتح الباب لإمكانية تطوير أدوية لتحاكي تأثيرات التمارين الرياضية على الطول الزمني للحياة.

واوصت دراسة للدكتورة سفيتلانا تروفيموفا رئيسة الجمعية الروسية لمكافحة الشيخوخة، بتناول مادة غذائية وهى الكركم التى تؤخر الشيخوخة وتحارب السرطان. حيث يعتبر الغذاء أحد أهم العوامل التي تؤثر على صحة الجسم وأعضائه، وتوجد بعض المواد الغذائية التي لها تأثيرات فعال في تحسين الصحة ومحاربة الشيخوخة والأمراض المومنة. والدراسات الكثيرة التى تشير إلى فوائد الكركم في محاربة الشيخوخة وإطالة العمر، والتى تؤكد خصائصه المضادة للسرطان، حيث ان الكركم له تأثير مفيد على الصحة بفضل مادة الكركمين، وهي مادة نشطة بيولوجيا موجودة في تركيبته، هذه التوابل المشهورة في المطبخ الهندي والشرقي تعمل على تعزيز إنتاج هرمون السيروتونين وإبطاء عملية الشيخوخة في الجسم. والكركمين يقمع الخلايا السرطانية في الجسم ويمنع ظهور الخلايا السرطانية الجديدة. وأشارت الدراسة إلى أن العوامل الوراثية تؤثر على صحة الانسان بنسبة 30-40% فقط، أما النسبة الباقية فتتحكم بها عدة عوامل منها نمط الحياة والنشاط البدني، ويلعب الغذاء دورا مهما للغاية في هذا الأمر. وتشير العديد من الدراسات إلى أن الكركمين الموجودة في الكركم له تأثيرات عديدة على صحة الجسم، فهي تساعد على التخفيف من الالتهابات مثل التهابات المفاصل، كما تحسن صحة القلب وتحارب خثرات الدم وتساعد في تسريع عملية تعافي الجروح.

واوضحت دراسة للدكتور ديفيد سنكلير بكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن انه عبر بعض الطرق البسيطة يمكن تجديد الشباب وإعادة العمر البيولوجي عشر سنوات والبقاء شابا. ودراسة الدكتور ديفيد سنكلير الشهير في مجال الشيخوخة أن إدارة التوتر أحد أهم التدابير لمكافحة الشيخوخة حيث لم يعد يجهد نفسه كثيرًا بسبب المشاكل. حيث إن نمط الحياة الشخصية والعوامل البيئية تحدد أكثر من 90% من عوامل التقدم فى العمر. وبالتالي فإن الجينات تشكل أقل من عشرة في المائة في التأثير على شبابنا، فيما يلعب الدور الأكبر نمط الحياة المتبع والظروف البيئية المحيطه بالانسان . ويبلغ الدكتور ديفيد سنكلير 53 عامًا، لكنّ عمره البيولوجي 43 عامًا، حيث أن عمره البيولوجي الآن أصغر بعقد من عمره الزمني. ولم يكن هذا هو الحال دائمًا، لأنه في الثلاثينيات من عمره كان يأكل ويشرب كثيرًا، وبالتالي كان يعاني من زيادة الوزن. ولم يتمكن من تشغيل ساعتة البيولوجية الا من خلال تغيير نمط حياته. واوصى بالنصائح الاتية للحصول على الشباب الدائم وهى:

= تناول شاي الماتشا لتحسين الصحة: شاي الماتشا يحتوي على مواد تساعد في منع الإصابة بالسرطان، ويُحضر الشاي الماتشا من الشاى الاخضر المطحون الذي يُعتبر صحيًا بسبب احتوائه على نسبة عالية من البوليفينولات وهى مركبات نباتية ثانوية. وقد أكدت ذلك دراسات عديدة حيث يعزى تأثير تمديد العمر إلى المكونات الموجودة ة فيه.
= مركب الريسفيراترول النباتي: الريسفيراترول هو أيضًا مركب نباتي ثانوي يوجد في قشور العنب الأحمر، وبالتالي يوجد في عصير العنب كما يوجد في التوت الأزرق والتوت البري والكاكاو.
= الصيام لمدة اثنى عشرة ساعة للحفاظ على الخلايا أصغر: اوضح الدكتور ديفيد سنكلير إنه بأكل فقط خلال ساعات قليلة في اليوم. وهذا من أشهر طرق الصيام المتقطع حيث يجب عدم تناول الطعام بين الساعة الثامنة مساءً والساعة الثامنة صباحًا، مما يعفي الجسم من العمل لمدة اثنتي عشرة ساعة. واوضح الدكتور ديفيد سنكلير ان هذه الفترة الزمنية للصيام لها تاثر بشكل إيجابي على العمر البيولوجي المقدر للانسان. وتشير النتائج إلى أن الصيام المتقطع يؤثر إيجابًيا على الصحة، حيث يساعد على فقدان الوزن وخفض الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان والأمراض المزمنة.
= تجنب القلق والتوتر: يَعتبِر الدكتور ديفيد سنكلير ان إدارة التوتر والقلق أحد أهم التدابير لمكافحة الشيخوخة. حيث يجب عدم أجهاد النفس كثيرًا بسبب المشاكل الحياتية. فالتوتر يضر بصحة الإنسان وهو يؤدي إلى زيادة تركيز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول في الدم، مما يزيد من ضربات القلب وضغط الدم وإذا استمر لفترة طويلة، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية يزداد.
= ممارسة الرياضة بشكل كافٍ: الرياضة تساعد في تباطؤ عملية الشيخوخة، ووفقًا الدكتور ديفيد سنكلير فانه يجب ممارسة الرياضة من التمارين الهوائية مثل ركوب الدراجات أو السباحة ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل، حيث يمكن تباطؤ عملية الشيخوخة.

واوصت دراسة للدكتور ديف رايلي بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتناول بعض الاغذية الغنية بالكولاجين التى قد تجعل الشخص أصغر سنا. حيث يعد الحفاظ على المظهر الشبابي هدفا مهما للعديد من الأشخاص خاصة مع ظهور التجاعيد والترهل والشيب المرتبط بالتقدم في العمر. واوضحت دراسة الدكتور ديف رايلي أن بعض التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تساعد على البقاء أصغر سنا لفترة أطول. وأوضح أن الأطعمة الغنية بالكولاجين تساعد في الحفاظ على الجلد قويا ومشدودا. حيث يعد الكولاجين مكونا رئيسيا في الأربطة والأنسجة الضامة، وهو غني بخصائص التئام الجروح وتعزيز الجلد حيث إن الكولاجين يخفض من ظهور التجاعيد ويحسن نسيج الجلد ويساعد على تعافي العضلات. ومن اهم الاغذية الغنية بالكولاجين والتى ينصح بتناولها هى :

= الدجاج: اوضح الدكتور ديف رايلي إن الدجاج ضروري لإنتاج الكولاجين، فالأحماض الأمينية والمعادن التي نحصل عليها من الدجاج، مثالية لتعزيز عمل الكولاجين في الجسم.
= بياض البيض: يعد بياض البيض مصدرا هاما للبروتين الذي يستخدمه رواد الصالة الرياضية، لكن فوائده لا تقتصر على تحسين واستشفاء العضلات فقط . حيث إن بياض البيض غني بالحمض الأميني وهو البرولين، وهو مكون أساسي للكولاجين ويساعد البشرة على التوهج.
= التوت: يعرف التوت بأنه فاكهة غنية بفيتامين سى، الذي يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين داخل الجسم، وفقا للدكتور ديف رايلي.
= الثوم والصل: قال الدكتور ديف رايلي إن الثوم والبصل تعد عناصر مهمه في إنتاج الكولاجين لإنه غني بمركبات الكبريت الضرورية لتشكيل ألياف الكولاجين والحفاظ على سلامة الأنسجة. ومن خلال إضافة الثوم إلى وجباتك فإنه يعزز النكهة ويدعم البشرة المفعمة بالحياة.
= البقوليات: مثل الفول والعدس والحمص تعتبر من افضل الخيارات التى تدعم انتاح الكولاجين. حيث ان البقوليات غنية بالبروتينات والأحماض الأمينية وهي مفيدة للمساعدة في إنتاج الكولاجين.