د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة لهيئة السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية ان التحكم السليم في نسبة السكر فى الدم هى امر اساسى لدرء مضاعفات مرض السكري والاخرى المحتملة مثل أمراض الكلى وتلف الأعصاب ومشاكل الرؤية والسكتة الدماغية وأمراض القلب. واوضحت الدراسة أنة يمكن ان يساعد تناول الطعام بشكل صحى وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واجراء الفحوصات لسكر الدم المنتظمة في الحفاظ على مستوياتة ضمن النطاق الصحي حيث اوضحت الدراسة الاتى :
= يزيد الجفاف من نسبة السكر في الدم: يمكن أن يؤدي نقص السوائل إلى ارتفاع السكر في الدم ، حيث يصبح السكر في الدورة الدموية أكثر تركيزًا. وارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يتسبب في زيادة التبول مما يؤدي إلى مزيد من الجفاف.
= المحليات الصناعية تغير استجابة سكر الدم: كثير من مرضى السكري يتناولون مشروبات الحمية كبديل للصودا العادية أو العصير لأنهم يفترضون أن المشروبات الخالية من السكر ولن ترفع السكر في الدم. لكن الدراسة أشارت إلى أن المحليات الصناعية تساهم في اختلال توازن الجلوكوز.
= تتدخل بعض الأدوية في السيطرة على مرض السكري: يمكن للأدوية التي يتناولها المريض لعلاج السكري أن تتسبب فى ارتفاع مستويات السكر في الدم. مثل حبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب ومضادات الذهان ومحفزات بيتا 2 وبعض العلاجات الهرمونية.
= ظاهرة الفجر سيئة السمعة: ليس من غير المألوف أن تستيقظ على قراءة مرتفعة لسكر الدم حتى لو كان رقم السكر في المنطقة الخضراء عندما ذهبت إلى الفراش. ولكن قد يعاني الشخص من ظاهرة الفجر والتي تحدث عندما يستعد الجسم للاستيقاظ بإفراز الكورتيزول والهرمونات الأخرى حيث تجعل هذه الهرمونات الجسم أقل حساسية للأنسولين ويمكن أن تساهم في ارتفاع السكر في الدم صباحا. ولكن يمكن أن تبدأ اليوم بمستوى منخفض من الجلوكوز ببتناول وجبة غنية بالبروتين ومنخفضة الكربوهيدرات قبل النوم لتساعد في انخفاض نسبة السكر في الدم ليلاً.
= دورات الحيض: تؤثر دورات الحيض عند النساء على نسبة السكر في الدم بسبب التغيرات الهرمونية خلال مرحلة ما قبل الحيض حيث يمكن أن تتسبب في زيادة السكر في الدم .
= النوم غير الكافي: يمكن أن ترتفع نسبة السكر في الدم بسبب ضعف النوم التى قد تعيق التحكم في الجلوكوز وحساسية الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثانى .
= الطقس القاسي الحار والبارد: الطقس يعيق إدارة مرض السكري سواء كان حارًا أو شديد البرودة حيث يمكن أن تتداخل درجات الحرارة القصوى مع السيطرة على مرض السكري هذا لأن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثانى يختلفون في طريقة استجابة ألجسم للحرارة .
واوضحت دراسة لهيئة مايو كلينيك الامريكية لأهمية النوم الليلى لمريض السكر. حيث ان الحصول على نوم ليلى جيد يعد جزءًا مهمًا من الحفاظ على صحة الجسم، خاصة إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكرى. حيث انه أثناء النوم يخزن الدماغ الذكريات ويتم إصلاح العضلات وينخفض معدل ضربات القلب، وينخفض ضغط الدم . ويعد انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وضغط الدم مهمين بشكل خاص إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع الثانى، نظرًا لأن الإصابة بهذه الحالة تجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف. وتلعب قلة النوم دورًا في مقاومة الأنسولين، وهو ما يحدث عندما يواجه الجسم صعوبة في استخدام الأنسولين لنقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. وإنة يمكن لمحاولة الحصول على سبع ساعات من النوم الليلى الموصى بها أن يسهم في تحسين مستوى السكر فى الدم والمكافحة من أجل السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم .
وربطت الدراسة النوم أقل من ست ساعات بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى ويجعل مستويات السكر في الدم أكثر صعوبة في السيطرة عليها، وإلى جانب التغيرات الفسيولوجية، فإن الحرمان من النوم يدفع الناس أيضًا إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية ويخفض من قدرتهم على اتخاذ خيارات مغذية والحفاظ على نمط حياة صحي، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة، والتي هي في حد ذاتها عامل خطر للإصابة بمرض السكري. والعلاقة بين النوم ومستويات السكر في الدم يمكن ان يسبب التبول كثيرًا، بعبارة أخرى، يذهب سكر الدم الزائد إلى البول ويسحب الماء من أنسجة الجسم لتتبول أكثر.
واوصت دراسة لهيئة الصحة الهندية بتناول الأطعمة المخمرة واخرى غنية بالالياف لضبط سكر الدم والمحافظة على وزن الجسم ومكافحة الإجهاد. وتشير الدراسة إلى أن إضافة عدد قليل من الأطعمة المخمرة مثل الزبادى والزبادو والمخللات يوميًا يمكن أن يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، حيث يمكن لبعض التعديلات البسيطة على النظام الغذائي الوقاية من الالتهاب وبالتالي تمنع الأمراض المزمنة. واكدت الدراسة باحثون بكلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المخمرة والالياف يعزز تنوع ميكروبات الأمعاء ويخفض من العلامات الجزئية للالتهابات. حيث أجرى الباحثون تجربة سريرية، شارك فيها 36 شخصًا من البالغين الأصحاء بطريقة عشوائية اتبعوا نظامًا غذائيًا لمدة عشرة أسابيع يشمل إما الأطعمة المخمرة أو الغنية بالألياف، ونتج عن هذين النظامين تأثيرات مختلفة صحية على ميكروبيوم الأمعاء والجهاز المناعي للجسم.
واوضحت دراسة الدكتور جاستن زونينبيرج أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة ان تناول الزبادى والمخللات وباقى الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والجبن القريش والخضروات المخمرة والمشروبات المالحة النباتية، تؤدى إلى زيادة التنوع الميكروبي فى الأمعاء. واوضح ان هذا الاكتشاف مذهل، فهو يقدم أحد الأمثلة عن انه يمكن لتغيير بسيط في النظام الغذائي أن يعيد تشكيل الكائنات الحية الدقيقة فى الأمعاء وذلك بعد تطبيقه على مجموعة من البالغين الأصحاء. وأظهرت النتائج لأربعة أنواع من الخلايا المناعية نشاطًا اكبر في مجموعة الأطعمة المخمرة وانخفضت مستويات 19 بروتينًا التهابيًا تم قياسها في عينات الدم، حيث تم ربط أحد هذه البروتينات وهو بروتين الإنترلوكين بحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري من النوع الثانى والإجهاد المزمن. وخفضت هذه الاغذية البروتينات الالتهابية في المشاركين في نظام غذائي غني بالألياف والبقوليات والبذور والحبوب الكاملة والمكسرات والخضروات والفواكه وظل التنوع فى ميكروبات الأمعاء مستقرًا.
واوضحت دراسة الدكتورة إيريكا سونينبيرج عالمة ألابحاث الصحية والأحياء الدقيقة وعلم المناعة انها توقعت أن يكون لتناول الألياف العالية تأثير مفيد وتزيد من تنوع الكائنات الحية الدقيقة، وتشير البيانات إلى أن زيادة تناول الألياف وحدها خلال فترة زمنية قصيرة كان كافيا لزيادة تنوع الكائنات الحية الدقيقة. حيث اثبتت النتائج لفوائد الزبادى والاطعمة المخمرة وأن النظام الغذائي ممكن ان يشكل ميكروبيوم الأمعاء، والذي يمكن أن يؤثر على جهاز المناعة والصحة العامة، بينما تم ربط انخفاض تنوع الميكروبيوم بالإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري. وركز الباحثون على الألياف والأطعمة المخمرة بسبب التقارير لفوائدها الصحية ، حيث أن النظم الغذائية الغنية بالألياف ارتبطت بانخفاض معدلات الوفيات وإن استهلاك الأطعمة المخمرة يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن الجسم ويخفض من الإصابة بمرض السكري والسرطانات وأمراض القلب والأوعية الدموية.